السودان لم ولن يكون حاضنة للإرهاب .. لكنه مختطف الإرادة بالإكراه

خليل محمد سليمان
إصلاح _ المؤسسة _ العسكرية
كمقدمة .. الحرب علي الإرهاب في السودان تختلف عن اي دولة في العالم ، فقط ضبط الوجود الاجنبي في البلاد سينهي هذه الظاهرة الشاذة علي المجتمع السوداني للابد .
سعت الإنقاذ لتوطين الإرهاب ، فإستجلبت كل المطاريد حول العالم لتخلق حاضنة ، وقاعدة له لتكون بالامر الواقع لها نفوذ في المعادلة السياسية، والإقتصادية ،
والإجتماعية، والثقافية ، في الدولة السودانية .
لكن خابت آمالهم ، وتحطم طموحهم امام وعي ، وسماحة الشعب السوداني ، ووسطيته في الدين، والتدين ، وعدم إرتباطه النفسي بالعنف .
عندما كانت ارض السودان عصية لأن تحتضن الإرهاب اصبح الامر لدى سدنة الإنقاذ تجار الدين مشروع للسمسرة ، كغيره من المشاريع التي تُستغل لأجل اللصوصية ، وسرقة المال ، وما ادراك ما اسامة إبن لادن ، ومصادرة امواله ” طلع منهم سلاق بيض” .
بنوا بأمواله العمارات ، واسسوا المزارع ، والشركات ، والمصانع ، وركبوا الفارهات ، وتزوجوا النساء مثنى، وثلاث ، ورباع .
كل اشكال الإسلام الراديكالي في الكرة الارضية فقد الثقة في نظرائهم السودانيين ، وتيقنوا ان المسألة عندهم سرقة ، وإحتيال ، وفساد ، فالمسألة عندهم لا علاقة لها بالإيمان بالمبادئ ، او مشروعهم الرسالي .
اعتقد ارسل بن لادن رسالة عاتبهم فيها ، وإتهمهم باللصوصية ، والسرقة ، وعدم الامانة ، ويقال اصبح النظام الإسلامي في السودان عدواً همساً لدى الجماعات الإسلامية حول العالم ، وعند سقوطه لم يكن له بواكي من هذه التيارات في كل اصقاع الدنيا .
يعني الحكاية تجارة ، وسمسرة ، ولصوصية ، الرسالة بالدارجي البسيط ..
لو في زول عايز يستثمر في هذا الملف سيخيب امله ، وسيكون مصيره كاللص الماجن المخلوع ، وسدنته الذين لم ينعم الله عليهم بالحكمة ، وإدراك الحقيقة بأن هذه الارض الطاهرة عصية علي التطرف والغلو ، وهذا الشعب اوعى بكثير من ان يفسح المجال ليحتضن الإرهاب ، والإرهابيين ، ويكون ملاذاً آمناً لهم .
<span;> إستغلال هذا الملف المستورد مخاطره علي الجميع بدون إستثناء ، لذلك يجب دراسة الامر جيّداً ، وإسقاط هذا الملف من المعادلة السياسية ، والإستغلال الاعمى ، والقفز علي مصالح البلاد الإستراتيجية .
نعمل لأجل ان لا تدخل البلاد في مرحلة حرجة ، والحفاظ علي ما تم من إنجاز في ملفات الإنفتاح السياسي ، والإقتصادي ، مع المجتمع الدولي ، بفضل ثورة ديسمبر المجيدة ، لضمان تدفق الاموال في بلد متعطش للإستثمارات الاجنبية لما فيه من موارد ضخمة تحتاج الي رؤوس الاموال ، والخبرات العابرة للقارات .
كسرة ..
اضبطوا الوجود الاجنبي بكل صرامة ، وعدم تهاون ، كخطوة إستباقية تجنبنا التكلفة العالية في الارواح ،والجرحى والمصابين ، والمال ، وتوقف عجلة الحياة ، وإشاعة ثقافة الخوف بين الناس .
كسرة، و نص..
تعامل المواطن مع الاجنبي في السكن ، او الإستثمار يجب ان يكون وفق القانون ، و ان لا يُسمح لأي اجنبي بالإستثمار منفرداً دون شراكة لا تقل عن ال 50% من المواطنين السودانيين “المحترمين” .
مراجعة كل رؤوس الاموال الاجنبية ، و إعادة النظر في القوانين .
المعلوم ان اي اجنبي دخل السودان في عهد النظام البائد وراءه عشرات السماسرة ، واللصوص .
وان يتم إخطار جهات الإختصاص بأي عقود لإيجار العقارات ، او الإستثمارات ، يكون فيها الاجنبي طرف.
كسرة ، وثلاثة ارباع..
عزيزي المواطن .. تهاونك مع الاجنبي ، وتسهيل امر حياته خارج نطاق القانون ، سيعرض امنك ، وعيشك ، وحياة اسرتك ، ومستقبل ابناءك للخطر .
علينا التحلي بالمسؤولية ، لنمنع ضعاف النفوس من إستغلال هذا الملف لضرب الإستقرار ، والتحول نحو الدولة المدنية ، والتداول السلمي للسلطة ، وعدم السماح بتقويض الثورة تحت مسوغات واهية ، اكل الدهر عليه ا، شرب يعني ” ما جايبة حقها”.
السودان لم ، ولن يكون حاضنة مثالية للإرهاب ، او الجماعات الراديكالية ، بل كانت ارض ” هاملة” إمتهنها اللصوص ، والسابلة،د ، وقطاع الطرق .
فشلت الإنقاذ في ان تجعل من السودان مسرحاً للإرهاب برغم مرور المائة إرهابي الاكثر خطراً في العالم بالسودان كمحطة ، وحملوا جواز سفره ، وإنطلقوا منه.
اخير اً.. في مصر عند التاسعة مساءً تكون كل تفاصيل الاجانب ، وحركتهم عند امن الدولة دون ان يتحرك جندي واحد من مقعده ، وهذا معمول به في كل دول العالم التي بها مؤسسات امنية وطنية محترمة .
اسفي علي السودان الذي يحشره الساسة ، والنخب من ابناءه حشراً في المهالك ، لأجل المكاسب السياسية ، والاطماع الضيقة .
إشانة سمعة ، وشيلة حال..
قسماً ستأتي اجيال ستحاكمكم ، وانتم في القبور ..
حسبي الله ، ونعم الوكيل .
الحاضنة القديمة مرضانة وماسكة
سمير!
نحن الان في انتظارحاضنة قاعة الصداقة احتمال تكون انصح
وانصلح الحال والا…فليذهبو كلهم
للجحيم