أخبار السودان

بلا كهرباء

محمد وداعة

ليست الخرطوم وحدها، أغلب أحياء العاصمة شهدت إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة أمس وأول أمس، و لم يكن حال الولايات بأحسن من الخرطوم. شركة توزيع الكهرباء أعلنت أنها بصدد تقليل السحب من المخزون المائي لمواجهة ساعات الذروة في رمضان.. ولماذا تقليل السحب من المخزون أن كان هنالك مخزون؟ وأين التوليد الحراري؟ وأين الخطة الاسعافية؟ حقيقة الأمر أن القطوعات المبرمجة مستمرة منذ شهر أغسطس الماضي، وأُعلن رسمياً أن الفترة من نوفمبر وحتى فبراير ستكون مبرمجة، واستمرت البرمجة حتى أبريل، ليأتي إعلان وزارة الكهرباء وبعد أن غطت عجز التوليد بحجة الصيانة، جاءت الآن لتغطي العجز الكبير في التوليد المائي والحراري، بفرية تقليل السحب من المخزون، على السيد الوزير أن يتذكر خطته الاسعافية، وجراراته التركية، وحديثه عن كهرباء الفولة التي لم ينجز منها شيئ منذ ما يزيد على خمسة أعوام، وبعد سداد مبلغ (450) مليون دولار للشركات الصينية، وكهرباء ستيت وزيادة الإنتاج من كهرباء كوستي، وقتها قلنا أن الوزير يحلم أو مضلل.. السيد الوزير وقتها آثر الصمت، فلم يتبين لنا أحلامه من تضليله، وسافر السيد وزير الكهرباء إلى كل البلاد وعاد خالي الوفاض، وذهبت وعوده إدراج الرياح، وهو في قرارة نفسه كان يعلم أنه لن ينجز شيئاً. خطط السيد الوزير كانت يراد أن تكون مبرراً لزيادة التعريفة، تحشدت ظروف كثيرة وتتحشد الآن جعلت ذلك يتأمل ليغدو حلمه بعيد المنال، كان المنتظر من السيد الوزير أن يبرئ ذمته، وكان عليه أن يعلن للرأي العام لماذا تتعثر كهرباء الفولة؟ وكان عليه أن يشرح لماذا لم تكتمل دراسة جدوى كهرباء بورتسودان، وليس آخراً ربما إماطة اللثام عن تعدد القروض وتمديدها لمشروع سيتيت، ولماذا النتيجة صفراً كبيراً، ولعل البعض يقول إننا محظوظين بالصفر، لأن الأداء سالب، ويتوقع له الإنحدار السالب.. بالنسبة لنا الأسباب واضحة ولكل ذي عينين وأذنين، حتى من غير جنس الانسان، كيف ينصلح حال الكهرباء وفسادها يزكم الأنوف من الصين حتى ماليزيا، ومن تركيا حتى الخليج؟ كيف ينصلح الحال والشركات الصينية إبتلعت كل عائدات البترول في مشروعات الكهرباء الوهمية والسكة حديد الخيالية.. وغيرها من المشروعات الوهم، هذه الشركات هي راعية الفساد والإفساد في بلادنا، هل معقول مشروع يكلف (10) مليون دولار، تكون (الكومشنات) 10مليون دولار، أما الإدارات التي تثبت جهلها بشؤون الكهرباء في كل يوم، كان عليها أن تنظف بيتها، كان على السيد معتز موسى أن يتفادى ويعالج الأسباب التي أطاحت بالوزير الذي سبقه على كرسي الوزارة السيد أسامة عبد الله، إن ما يحدث في الكهرباء يستدعي إعادة النظر في كل شأن الكهرباء، بما في ذلك استقالة السيد الوزير، وإقالة السيد منزول، نائب مدير شركة توزيع الكهرباء، فهو يحمل دبلوم مساحة، وغير مؤهل لهذا المنصب ومثله آخرون بالعشرات في وزارة الكهرباء وشركاتها، وزارة الكهرباء تقلل السحب من مخزون المياه، لمقابلة الذروة في رمضان، محافظ البنك المركزي يضخ النقد الأجنبي لمقابلة احتياجات رمضان، (إيه رمضان دا)، لو كان كل الوزراء يقدرون رمضان بنفس هذه الطريقة لحلت كل مشاكلنا، ولكانت الجنة مثوانا.
الجريدة
______

تعليق واحد

  1. مشكلة الكهرباء عويصه وما بتحل الا بشبكة توزيع جديده كابلات مدفونه وهؤلاء الذين يديرونها بالطبع مش كلهم الفاسدين منهم لو ما غادروها سيظلوا يعملون فى الكابلات الهوائيه واسلاك الهبوب والمطر والشبك القديمه فلابد من العمل بطريقة اخرى شقل جديد ساعتها تتحسن الكهرباء والله يعين الجميع

  2. فعلا مشكلة الكهرباء عويصة،،،تعد إدارة شبكات الكهرباء من أعقد الصناعات في المجتمعات الحديثة و يخطط لها علي مدي طويل بحيث يكون مقابلة إحتياجات الأحمال اليوم قد درس علي الأقل قبل خمس إلي عشرة سنوات مضت بواسطة مختصين علي درجة عالية من الإختصاص و المهارة حيث تجمع بيانات تنبؤات الأحمال بدقة بناءا علي السلوك و الانماط و الكثافات السكانية و بناءا علي توقعات النمو الإقتصادي و ما يتبعه من تغير في نوعية و كمية الأنشطة الإقتصاديةو يؤخذ في الحسبان تقاعد المعدات الكهربائية قيد الخدمة في حينها بعامل التقادم كل ذلك و أكثر يوضع في الحسبان بحيث تخطط و تنفذ مشاريع التوسع في التوليد و في الخطوط الناقلة و مواعين التوزيع لتدخل الخدمة في التوقيت المضبوط لمقابلة الحوجة بالكميات المضبوطة و التوزيعات المضبوطة…منذ العام 2010 تغيرت إدارة الكهرباء كما هو معلوم لدي الجميع ليتسلم (العواسة) إدارات موغلة في الجهل قيل لأحدهم نحتاج ميزانية للتدريب في شركة التوزيع فكان رده: “هو التوزيع داير ليهو تدريب ما عمودين و بيناتهم سلك”…واحد تاني من التتار مسكوهو ميزانيات و فهموهو انو يوفر و إنع مهندسين الكهرباء حرامية جابو ليهو طلب لتصديق 3 محولات لقك الإختناق في بعض نواحي الشبكة فعلق”تصدق بنصف الكمية محول و نص” …الوزير الصادق لما رفعت له ميزانية الدراسات العليا في بريطانيا الخطة التي كانت تهدف للرقي بالمستوي الأكاديمي للمهندسين و توفير خبرات وطنية عالية التخصصية تسهم في تخفيض الصرف علي الخبراء الأجانب كان رده” أنا بعرف إنو الزول يمشي يقرأ عشان يشتغل،،،إنتو أصلا شغالين تاني القارين ليها شنو،،،بعدين نحنا ذاتو ما جهة أكاديمية عشان نديكم منح،،،كانسل كما كنت”
    فيا أخوانا هذا الصرح إلي إنهيار و حاله من حال البلد…كل الكفاءات ظلمت و همشت فأغلبهم هاجروا و قليل من ينتظر…في مسجد واحد في بلد عربي بالقرب من محل سكني يصلي قرابة ال 14 مهندس من مهندسين الهيئة القومية للكهرباء و لا نقول إلا ما يرضي الله و ما صبرنا و صبركم إلا بالله،،، نسأل الله الخلاص.

  3. اول حاجه المسؤول في الكهرباء السرق المليارات بلدو وين في السجن ولا وين خبرونا الحاجه الثانيه معتز موسي قال في الاذاعه قبل شهور قال نحن نشيل الجنيه ونمشي بنك السودان يقولو لينا دولار مافي

  4. مشكلة الكهرباء ليست بجديدة .
    من المؤكد أن هناك طلب مستمر ومتزايد على الكهرباء لا يتناسب مع تنوع وزيادة قدرة مصادر الطاقة . فهناك تمدد للشبكة في المدن والأرياف . الان تذهب الى الأرياف فتشاهد المكيفات والثلاجات .
    مشكلة الكهرباء ليست هي مشكلة كوادر بقدر ما هي مشكلة اقتصادية في المقام الأول.
    على الصحفي أن لا يشخصن المواضيع . عليه أن يذكر الحقائق والمشاكل ويقترح الحلول .
    يتحدث الصحفي عن فساد وكأنه يملك في يده أدلة ؟؟؟؟ فإذا كان لديه أدلة فعليه أن ينشرها .
    إذا كانت المشاكل في الأداء تذهب بالوزراء فكل الوزراء عليهم أن يتركوا مواقعهم فالسودان كله مشاكل .
    مشكلة الكهرباء تستدعى أن تنظم الوزارة مؤتمرا تدعوا اليه كافة الخبرات الهندسية والاقتصادية في الداخل والخارج للإسهام في وضع الخطط والحلول على المدى القريب والبعيد .
    على وزارة الكهرباء أن تكون أكثر شفافية في نشر المعلومات عن الوضع الحالي من حيث الاستهلاك الفعلى والطاقة المتوفرة والمشاريع الجارى تنفيذها ومدى إسهامها في حل المشكل .

    مع الشكر والتقدير .

  5. مشكلة الكهرباء عويصه وما بتحل الا بشبكة توزيع جديده كابلات مدفونه وهؤلاء الذين يديرونها بالطبع مش كلهم الفاسدين منهم لو ما غادروها سيظلوا يعملون فى الكابلات الهوائيه واسلاك الهبوب والمطر والشبك القديمه فلابد من العمل بطريقة اخرى شقل جديد ساعتها تتحسن الكهرباء والله يعين الجميع

  6. فعلا مشكلة الكهرباء عويصة،،،تعد إدارة شبكات الكهرباء من أعقد الصناعات في المجتمعات الحديثة و يخطط لها علي مدي طويل بحيث يكون مقابلة إحتياجات الأحمال اليوم قد درس علي الأقل قبل خمس إلي عشرة سنوات مضت بواسطة مختصين علي درجة عالية من الإختصاص و المهارة حيث تجمع بيانات تنبؤات الأحمال بدقة بناءا علي السلوك و الانماط و الكثافات السكانية و بناءا علي توقعات النمو الإقتصادي و ما يتبعه من تغير في نوعية و كمية الأنشطة الإقتصاديةو يؤخذ في الحسبان تقاعد المعدات الكهربائية قيد الخدمة في حينها بعامل التقادم كل ذلك و أكثر يوضع في الحسبان بحيث تخطط و تنفذ مشاريع التوسع في التوليد و في الخطوط الناقلة و مواعين التوزيع لتدخل الخدمة في التوقيت المضبوط لمقابلة الحوجة بالكميات المضبوطة و التوزيعات المضبوطة…منذ العام 2010 تغيرت إدارة الكهرباء كما هو معلوم لدي الجميع ليتسلم (العواسة) إدارات موغلة في الجهل قيل لأحدهم نحتاج ميزانية للتدريب في شركة التوزيع فكان رده: “هو التوزيع داير ليهو تدريب ما عمودين و بيناتهم سلك”…واحد تاني من التتار مسكوهو ميزانيات و فهموهو انو يوفر و إنع مهندسين الكهرباء حرامية جابو ليهو طلب لتصديق 3 محولات لقك الإختناق في بعض نواحي الشبكة فعلق”تصدق بنصف الكمية محول و نص” …الوزير الصادق لما رفعت له ميزانية الدراسات العليا في بريطانيا الخطة التي كانت تهدف للرقي بالمستوي الأكاديمي للمهندسين و توفير خبرات وطنية عالية التخصصية تسهم في تخفيض الصرف علي الخبراء الأجانب كان رده” أنا بعرف إنو الزول يمشي يقرأ عشان يشتغل،،،إنتو أصلا شغالين تاني القارين ليها شنو،،،بعدين نحنا ذاتو ما جهة أكاديمية عشان نديكم منح،،،كانسل كما كنت”
    فيا أخوانا هذا الصرح إلي إنهيار و حاله من حال البلد…كل الكفاءات ظلمت و همشت فأغلبهم هاجروا و قليل من ينتظر…في مسجد واحد في بلد عربي بالقرب من محل سكني يصلي قرابة ال 14 مهندس من مهندسين الهيئة القومية للكهرباء و لا نقول إلا ما يرضي الله و ما صبرنا و صبركم إلا بالله،،، نسأل الله الخلاص.

  7. اول حاجه المسؤول في الكهرباء السرق المليارات بلدو وين في السجن ولا وين خبرونا الحاجه الثانيه معتز موسي قال في الاذاعه قبل شهور قال نحن نشيل الجنيه ونمشي بنك السودان يقولو لينا دولار مافي

  8. مشكلة الكهرباء ليست بجديدة .
    من المؤكد أن هناك طلب مستمر ومتزايد على الكهرباء لا يتناسب مع تنوع وزيادة قدرة مصادر الطاقة . فهناك تمدد للشبكة في المدن والأرياف . الان تذهب الى الأرياف فتشاهد المكيفات والثلاجات .
    مشكلة الكهرباء ليست هي مشكلة كوادر بقدر ما هي مشكلة اقتصادية في المقام الأول.
    على الصحفي أن لا يشخصن المواضيع . عليه أن يذكر الحقائق والمشاكل ويقترح الحلول .
    يتحدث الصحفي عن فساد وكأنه يملك في يده أدلة ؟؟؟؟ فإذا كان لديه أدلة فعليه أن ينشرها .
    إذا كانت المشاكل في الأداء تذهب بالوزراء فكل الوزراء عليهم أن يتركوا مواقعهم فالسودان كله مشاكل .
    مشكلة الكهرباء تستدعى أن تنظم الوزارة مؤتمرا تدعوا اليه كافة الخبرات الهندسية والاقتصادية في الداخل والخارج للإسهام في وضع الخطط والحلول على المدى القريب والبعيد .
    على وزارة الكهرباء أن تكون أكثر شفافية في نشر المعلومات عن الوضع الحالي من حيث الاستهلاك الفعلى والطاقة المتوفرة والمشاريع الجارى تنفيذها ومدى إسهامها في حل المشكل .

    مع الشكر والتقدير .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..