حكاوي عبدالزمبار .

عمر عبدالله محمد علي
١. المصوراتي
زمان زمبرة كان ولد صغير، كان بحب الصور . موت . خاصة . صور ناس الكورة وناس السينما وآخر حاجة ناس السياسة..لأنو ناس السياسة ، عملو لزمبرة وجع وش!.؛ ياخي كلو يوم، وفي الصفحة الأولى كمان ! ..
كانت أكثر صورة عاجباه ، كانت صورة جكسا ، وهو شايت الكورة ، وعلى الطائر ، وباللفت . يا خي دي تستحق براها ، الأوسكار .
المصوراتي ده عبقري عديل كده ..
2 . من الاستديوهات المشهورة ، في كوستي ، كان هناك استديو صلاح . يا سلام عليه ، كان قمة العظمة. والما اتصور في استديو صلاح ، فاتو الفن والجمال والذكرى الحلوة.
وأيضا ، كان هناك استديو هنادي واستديو الجوهرة بحي المرابيع .
الكاميرا ، كانت من السلع الكمالية في زمن زمبرة. والعندو كاميرا ، كان دائما من المحظوظين . ليست لأنها غالية ، ولكن لأن اهتمامات الناس في ذلك الوقت ، كانت غير . كانت اهتمامات الناس بعيدة شوية من التصوير .
3 . زمبرة . بعدما وصل بريطانيا ، وجد ليك التصوير ده عالم براهو . كانت تقام له ، المعارض والمنافسات ؛
ويدرّس في أرقى الجامعات .
هناك ، مكتب لمنظمة الصحفيين البريطانيين سجل فيه زمبرة ، بمساعدة صديقه الصحفي اوردسي ، حياه الغمام .
هناك سألوا زمبرة ،
كاتب ولا مصور ؟.
كاتب !. أجاب زمبرة ..
وكان لا يزال يظن ان المصوراتي دهو، أي زول ممكن يبقى ، مصوراتي !.
وكان زمبرة غلط . وغلط كبير ..
4 . بعد سنة تقريبا ، عرضت هيئة التلفزيون البريطاني ، وظائف شاغرة، لمصوراتية ، البشيلو الكاميرات ديك وبجرو وراء الناس والأحداث. وهي قاصرة لناس الأقليات فقط . يعني ، ناس زمبرة .
زمبرة ، طوالي اداها ضهرو!. وقال ، كمان جابت ليها جري وخمة نفس ، وراء الناس واخبارهم ..
لكن بعد مدة ، زمبرة ندم . وقال ياريت لو كان قدم .. خاصة ، بعدما دكاكين 711 سلت روحو ؛ وقلبت رجلينو الاتنين شمال ، من التعب والشقاوة ..
5 . قبيل الصباح زمبر ، بسمع في راديو NPR ، ومع مقابلة مع مصوراتي ، بيعمل مع جريدة لوس أنجلوس تايمز ، في اوكرانيا . سألته الصحفية،
هل اخبرت عائلتك بالمخاطر في اوكرانيا؟.
أجاب ، حقيقة ، لا. فهم يعرفون.
ثم واصل ، نحن لازم ننقل الحقيقة للعالم .
ده واجبنا . وده عملنا ..
6 . هل تتذكون . صورة الطفل السوداني ، في جنوب السودان وهو بحتضر وجمبو الصقر ، منتظرا وفاته. كانت تلك الصورة المأساوية لمصور بريطاني مشهور ، قد عكست بشاعة الحرب ، في الجنوب الحبيب.
يا حليلو.
الناس، بقولو ” رب صورة ، تغنيك من الف كلمة”.
زمبرة . بوصي ، خاصة لناس بره .
<span;>بالله حببو لأولادكم التصوير وفنونو … ليعرفوا قيّم الإنسانية والحب والجمال ..
والله انت ذاتك زمبرة يا كاتب المقال