الخرطوم تحمل جوبا مسؤولية نزاع النفط

حمل مسؤول سوداني حكومة جنوب السودان المسؤولية في إعاقة التوصل إلى حل للنزاع حول رسوم تصدير النفط من الشمال.
وقال إسحق آدم جماع وزير الدولة لشؤون النفط إن حكومة جوبا تصر على عدم مناقشة مقترحات للحل، وأضاف أن الخرطوم مستعدة لإبداء مرونة للتوصل إلى حل وسط بشأن رسوم استخدام أنبوب نفط الشمال، لكن مقترح جوبا بدفع أقل من دولار واحد للبرميل لن يؤدي لحل.
وقالت الخرطوم إنها تريد رسوما إجمالية تصل إلى نحو 36 دولارا للبرميل، إضافة إلى مليار دولار متأخرات من يوليو/تموز الماضي عند انفصال دولة جنوب السودان.
وامتنع جماع عن ذكر رسوم محددة، لكنه قال إن رسوم استخدام الأنبوب لا ينبغي أن تحدد بناء على معايير عالمية مثل الأميال كما تطالب جوبا، وينبغي أن تأخذ في الاعتبار أن السودان يملك الأنبوب.
وأشار إلى أن السودان يريد اتفاقا على نطاق أوسع مع الجنوب يتضمن أيضا المشاركة في عبء ديون بقيمة نحو 40 مليار دولار.
وأكد أن السودان لا يواجه أي ضغوط للتسرع في إبرام أي صفقة، لأن اقتصاده لا يزال يستطيع المضي بدون النفط، في إنذار غير مباشر لجوبا التي تشكل إيرادات النفط 98% من دخلها.
وكان مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي حثا الدولتين في الأسبوع الماضي على إنهاء خلافهما النفطي، حيث يخشى دبلوماسيون غربيون من أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين الجانبين، إذ إن النفط يمثل شريان الحياة لاقتصاد كل منهما.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي البالغ نحو 350 ألف برميل يوميا، بعد أن صادرت الخرطوم بعض نفط الجنوب كتعويض مقابل ما وصفتها بأنها رسوم عبور لم تدفع.
ويحاول الاتحاد الأفريقي في جولة جديدة من المحادثات في أديس أبابا التوصل إلى اتفاق. لكن جماع اتهم جوبا بعرقلة حل وسط، وأضاف أن جوبا لها أن تختار ما إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق أم لا.
عروض للتنقيب
كما أشار جماع إلى أن السودان تلقى عشرة عروض للتنقيب في امتيازات جديدة للنفط والغاز ويريد التوسع في التنقيب عن الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وقال إن نحو 60 شركة من الصين ودول آسيوية أخرى ومن أوروبا والأميركيتين مثل البرازيل أبدت اهتمامها وإن عشر شركات منها تقدمت بعروض.
وأكد أن جولة تراخيص الامتيازات الستة تسير جيدا، لكنه لم يذكر أسماء الشركات والموعد النهائي لتقديم العروض.
ومعظم الشركات العاملة في السودان صينية وماليزية.
وقال جماع إن السودان الذي ينتج 115 ألف برميل من النفط يوميا يريد تعزيز إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء وغاز الطهي بدءا من جنوب كردفان الولاية الرئيسة المنتجة للنفط.
وقال إن محطة كهرباء بطاقة 400 ميغاوات في الفولة بجنوب كردفان ستبدأ العمل بحلول 2013.
كما أشار إلى أن الشركات العاملة في السودان لا تركز على الغاز في الوقت الراهن، لكن الخرطوم تريد عمل بعض الترتيبات لزيادة التركيز على هذا القطاع.
المصدر : رويترز
حكومة الجنوب لا تعرف مصلحتها الجنوب تعتمد اعتماد كلي علي عائد البترول ويصرفها في شكل مرتبات للجيش والبوليس والباقي يتوزع علي كبار حكومة الجنوب الشعب الجنوبي شعب غير منتج الجزء البسيط الممنتج منهم تعلم ذلك في الشمال
ناس الشعبي ديل دقسو دقس كبير و حفر و حفرتهم بيدهم و بقا كيدهم منهم في هم يخي ديل كان بياخدو النصف صافي وبعد ده الحكومة كانت مسولا عن الجنوب يعني موقابل 175 الف بربيل حكوبت الشمال كانت ماسك دولات جنوب السودان الحمد الله ارتحنة من نهم كل مرا يقولو لينا اكلتو حقنا يلا شيلو حقكم و ورونة نجاكم شنو
لا تضيعو وقتكم مع هؤلاء العصابات في الجنوب المشكلة ليس برسوم تصدير البترول عن طريق الشمال لكن المشكلة في حقد العصابات الحاكمة في الجنوب والاوامر الصادرة لهم من امريكا والدول الحاقدة علي السودان لن يكن هناك اتفاق في تصدير نفط الجنوب عن طريق الشمال وليتركو بترولهم داخل الارض او فاليصدرو من حيث يريدون وليلتفت السودان الي مشاكله الداخلية ويترك الجنوب وبترولهى ولا تضيعو الوقت في النقاش في تصدير بترول الجنوب . والسودان ليس بحاجة لرسوم بترولهم السودان غنيه بمواردها الطبيعي فلنعمل لكى نستفيد من هذه الموارد ولا تضيع وقت في سراب ذهب ولن يعود .
من اجل كرامة الشعب السوداني نطالب بايقاف المفاوضات مع الجنوبين لانهم غير جادين في الوصول لحل و الدليل علي كده حكاية ال35 الف عبد التي يصر عليها المدعو باقان اموم كبير الحاقدين و بصراحه لو اصلا ناس الجنوب جادين ما كان رسلو واحد زي باقان
اولا عندما قلت شعب الجنوب غير منتج لم اقلها تكبرا او سخرية تكلمت عن الوضع الحاصل الان
ثانيا عندما قلت ان الجنوب لايعرف مصلحته لم اقل ان عليهم القبول بالسعر المحدد ولكن الكم و90 سنت مافي عاقل بتخش في راسو وقصة باعو البترول في الابار والقصص الاخري قصص واهية لايصدقها احد وقصة التصدير عبر كينا وبقية الخرافات لا تنسي ان البترول ليس بالكامل ملك للجنوب توجد دول لها نصيب من البترول ونسبتهم اكبر من الجنوب
واخيرا هل كل من يقول وجهة نظره يكون عمل فيها وصي
اولا انا اريد ان اشكر كل الناس الى هذا التعليقات المسفزة ادم الاتحرام الشعوب بسبب حفاظ الى حقوقها. ثانيا يا اخوى الشمالين لماذا كل هذا الكرهية الى الانسان الجنوبى رغم كل المرارات الذى مرة بيها فى ايام الحرب قبلها وبعد الحرب فى ايام فترة الانتقالى سوى من الحكومة الموتمر الوطنى ومن الانسان الشمالى . هل يوم طلع مسؤال جنوبى بتصريحات يمس العلاقة بين الشعبين غلاف الحكومات مع بعضها البعض مثل ان صوتم الى الانفصال لم نعطيكم حقنة و هل من هو الحكومة الذى سرق 313 بئر من غير علم الحكومة الاخرة هل كان الحكومة الجنوب ثالثا انظرو الى الخرطوم ووالايات الشمالين الاخرة قبل البترول وبعد البترول انظرو الى الجنوب قبل صحاب هذا البترول و اماكن الذى يسكن فيها الجنوبين فى الخرطوم ووالايات الشمالين الاخرة مثل جبرونا و مايو ودارالسلام ومويلة وودالبشير وبانتيو ووووووووووووووووووو ومع هى اكثر اعمال الذى كان يشغلها اغلم الجنوبين فى الشمال هو بناء وبياض ومزارعين مثل الحوشات وحفرين حفر سودتيل والاخرين بيعين فى اكيس فى الاسواق وورنيش ونسائم الذينا مات ازواجهم فى الحرب وخير الحرب بعملون فى البيوتكم وبعين المرايس و الاخرة الشعب الجنوبى رغم كل هذا مرارارت لم يكره الانسان الشمالى بل الحكومات الشمالين لان المواطن الشمالى غير مسؤال ان هذا بس بعد كل هذا التعليقات المتكررة ناسف اسف كبير . ثانيا انتم يا شمالين لو كان هذا البترول فى الشمال والجنوب يملك انبيب ما هو الشئ الذى كونتم ستفعلنها بهذا التصرحات سؤى كان من الحكومة او من الشعب . الحكومة الشمالى يفتكرون ان القادة الذينا يحكمون الجنوب ماهو ائلة شوية متمردين يعملون بسياسات الخارجية الانهم هم الاسائدة الدكاترة وبرفسرات القادة الجنوب لا يفهمون فى شئ غير سلاح بس الجنوب يوجد فيها كل مع فى الشمال بس المشكلة هو البنياء التحتية لا اكثر
اليكم الحقائق .. وزي ما بيقول الكلام حلو من خشم صاحبو .. هذا لقاء مع أحد مندوبي المفاوضات في اديس ابابا عشان في اخوه معلقين غير مواكبين ومسالة عبور النفط عبر الشمال مسالة فنية اكثر من انها مسالة سياسية . اليكم الحقائق وبالادله والبراهين .. ولماذا لا يستطيع ان يصدر بتروله الا عبر الشمال ..
ألم تبالغ الحكومة قليلاً في مفاوضات أديس عندما حددت (36) دولاراً للبرميل؟، ولماذا إنحازت الشركات الصينية إلى جانب دولة الجنوب في المفاوضات؟، أليس من الأوفق للحكومة أن لا تضع كل بيضها في سلة واحدة وتتجه إلى شركات أخرى في روسيا ودول الخليج مثلاً؟، ما الذي حدث للعمال في مجال النفط ولخطوط الأنابيب التي ينسب البعض تهكماً لباقان أقتراح أن تتحول لأنابيب للصرف الصحي؟.
تلك التساؤلات، وأخرى وضعتها (الرأي العام) على منضدة المهندس عوض عبد الفتاح الذي تسبق اسمه عادة إحدى صفتين.. إمام الأمين العام لوزارة النفط، أو عضو وفد مفاوضات أديس، في ملف النفط تحديداً، وبهاتين الصفتين معاً جلست إليه، فهو ممن يعدون على أصابع اليد الواحدة الملمين بتفاصيل ودقائق ملف النفط ومباحثاته، فإلى إفاداته التي حاول فيها الهروب من صيغة الأسئلة السياسية بينما قابل كل سؤال ذي طابع فني بما يتطلب من إجابة وافيه حسبما يُفهم من هذا الحوار:
* مبلغ الـ (36) دولاراً الذي طالبتم به في أديس، يرى البعض أنه كبير وبه شىء من المبالغة، ألا يعكس ذلك شيئاً من عدم الجدية من جانبكم، وعلى أى حيثيات حددتم هذا الرقم؟
– الرقم يتكون من عدة خدمات تقدمها حكومة السودان لحكومة الجنوب، رسوم العبور (الترانزيت) وتعريفة الترحيل، وخدمات معالجة البترول وخدمات الموانئ، وإذا قسمت الرقم تجد أننا نطلب ستة دولار رسوم عبور، و(18) دولارا ونصف تعريفة الترحيل، وخمسة دولارات رسوم خدمات معالجة، ورسوم الموانئ ستة دولارات ونصف ، وكل رقم على حدة مناسب، ولا أعتقد أنه أعلى رقم في العالم، وهناك أرقام أعلى منه.
* ولكن الجنوبيين إستخدموا مثال تشاد والكاميرون، وقيمة ما يدفعونه ما دون ذلك بكثير؟
– يدفعون عشرة دولارات للترحيل، و44 سنتا رسوم عبور، ولا يدفعون رسوم معالجة لأنها تتم داخل تشاد، ولا رسوم موانئ لأن تشاد هى من بنت الموانئ، ولا مقارنة بين جزئيتي الموانئ والمعالجة في حالتنا وفي حالتهم، لكن يمكن المقارنة في جزئيتي رسوم العبور وتعريفة الترحيل، والأخيرة عندنا 18 دولارا ونصف للبرميل وعندهم عشرة دولارات، وبحساب بسيط تعرف أن الخط الذي يعبر الكاميرون طوله 880 كيلومترا، ومسافتنا حوالي 1600 كيلومتر، ولو أدخلت عوامل أخرى غير المسافة ستجد أن رقمنا منخفض، وخط الكاميرون حينما تم تشييده كان سعر برميل النفط 16 دولارا، وفرضوا تعريفة ترحيل عشرة دولارات، فلو أخذت أن سعر البرميل اليوم مائة دولار، فإن تعريفة الترحيل يجب أن تكون 66 دولارا، ونحن نفترض أن سعر البترول 100 دولار، والتشاديون حينما بدأوا يرحلون بترولهم عبر الكاميرون كان صافي دخلهم حوالي دولارين، والآن حكومة الجنوب تبيع برميل النفط بمبلغ 120 أو 110 دولارات، فلو أخذنا منها 36 دولارا سيكون لديهم أكثر من 80 دولارا ربحا، لو عرفت أن تكلفة برميل البترول من دولار إلى 3 دولارات، والأرباح التي سيحققونها من ترحيل برميل واحد عبر أراضينا حوالي 80 دولارا.
* كيف يدفع الجنوب 36 دولارًا للبرميل في وقت قد تنخفض فيه أسعار النفط إلى 40 دولاراً فقط، هل تريدهم أن يأخذوا أربعة دولارات فقط؟
– نحن قدمنا عرضاً للجنوب ينخفض مع مرور الوقت، 36 دولارا من 2012 حتى 2014، و24 دولارا ونصف من 2015 إلى 2019، وبعدها 18 دولارا، ونحن نقول في عرضنا أن السعر يكون نسبة محددة من سعر البرميل، ولو نزل سعر البرميل إلى أربعين دولاراً مثلاً لا يمكن أن نأخذ منهم 36 دولاراً، بل يكون نصيبنا 36% من سعر البرميل.
* ما الذي توافق عليه حكومة الجنوب بالضبط، هناك حديث عن 69 سنتا للبرميل، وإجمالي 13 دولارا يوافقون عليها؟
– لدينا خطان لنقل النفط، في خط بترودار هم يوافقون على 5 ونصف للترحيل والمعالجة ورسوم الموانئ، و69 سنتا للعبور، وإجمالي هذا الخط 6 دولارات، وخط النيل الكبرى يتحدثون عن 8 دولارات، وهم موافقون على هذا، و يقولون إنهم لا يمكن أن يدفعوا كجزء من استحقاقات اتفاقية نيفاشا مبلغ 2.6 مليار دولار توزع على ثلاث سنوات، وهي استحقاقات مالية عليهم بسبب الانفصال، فالعالم لا يقبل أن تنفصل دولة عن أخرى لتتركها في فجوة اقتصادية.
* هناك فجوة كبيرة بين عرضكم وعرضهم، وأبديت تفاؤلك بأن الجولة القادمة قد تشهد تقدماً، على أية حيثيات بنيت هذا التفاؤل؟
– لأول مرة نشعر برغبة حقيقية من جنوب السودان في أن يرحلوا نفطهم عبر السودان، في كل الجولات التي حضرتها كانوا يحضرون الاجتماعات لكنهم يتحدثون عن أشياء تعجيزية مثل ترسيم الحدود وأبيي وأنهم يمكن أن يقفلوا آبار النفط، لكنهم سحبوا كل هذه الأشياء من طاولة المفاوضات في الجولة الأخيرة.
* هل هو سحب تكتيكي أم نهائي؟
– هذه القضايا يجب أن تناقش في مباحثات أخرى منفصلة، وإقحامها في ملف النفط كنا نأخذه كعلامة سالبة، وكنا في الماضي نقضى الوقت في القانوني وغير القانوني والقانون الدولي والأشياء الفنية.
* وماذا عن التجارب العالمية المشابهة في هذه القضية؟
– حكومة الكاميرون كانت تفرض على تشاد خمسة بالمائة ضرائب إضافة لما ذكرناه، والجنوبيون وجدوا البنية التحتية جاهزة والنفط مكتشف ومطور ولم نأخذ منهم نسبة لبناء خط الأنابيب كما حدث في تجارب أخرى، وهناك خط كازخستان روسيا وطوله ألف وخمسمائة وثلاثة كيلو، ورسومه تبلغ 5.6 دولارات للبرميل رسوم عبور فقط، والعبور نحن طلبنا فيه ستة دولارات.
* هل هناك أمثلة عبور أخرى؟
– هناك أمثلة عبور أخرى، فهناك خط أوكرانيا بولندا أقيم سنة2002 وطوله 674 كلم وحينما نقاربه مع ألف وستمائة وأربعين يصبح سعر العبور عليه للبرميل 5.1 دولارات، وهناك من أذربيجان إلى باكو خط أنابيب يقطع جورجيا بطول خمسمائة كيلو داخل أراضيها وتحصل جورجيا على 13.1 دولارا للبرميل رسوم نقل، وحينما نقاربها على ألف وستمائة كيلو يكون الناتج 53 دولاراً، ورسوم العبور تزيد مع مرور الوقت، لأن تكاليف المعيشة تدخل فيها وهناك معادلات لهذه الأمور، وتزيد التكلفة من 1996 إلى 2003 وحتى الآن.
* ماذا عن الخارطة النفطية غير جنوب كردفان التي مازالت تشهد توتراً أمنياً؟
– نحن الآن نريد أن نحفر أول بئر في شمال غرب السودان في منطقة الكفرة على الحدود مع ليبيا، ولدينا 160 عربة تسير في الخلاء وجزء كبير منها وصل إلى منطقة على بعد 200 كيلو جنوب الكفرة، و700 كيلو غرب دنقلا. وهنالك عمل في مربعى 13 و 15 في البحر الأحمر، ومربع 8 و 9 وسط السودان، و10 في شرق السودان بالقضارف.
* أي هذه المربعات يتوقع أن يدخل قريباً؟
– الرواد قرب كوستي ربما يدخل قريباً للإنتاج النفطي.
* إغلاق أنبوب النفط من قبل الجنوبيين، ما تأثيره على عمالتنا؟
– ليس هناك تسريح، والناس مقتنعون حتى في الجنوب بأن الإجراء مؤقت، وإلا كانوا رفدوا الناس، وفي آخر اجتماع تحدثوا بصراحة نحن في جنوب السودان نرغب في ترحيل بترولنا عبر شمال السودان.
* حديثك عن وقوف الصين إلى جانب الجنوب في مفاوضات أديس ربما كان غير موفق لأنه تزامن مع حديث وزير المالية عن قروض وتسهيلات صينية؟
– الكلام مقصود منه الشركات الصينية العاملة التي وجدت بعد الانفصال إن عملها في جنوب السودان، وكي ترحل نفطها من الجنوب أصبحت تعبر السودان، وحكومة الجنوب بعد ضغوط كبيرة على هذه الشركات وقعت معها اتفاقية ترحيل، بموجبها يشترك الجانبان في رسوم العبور والترحيل وكل الرسوم التي ستفرضها حكومة السودان، وأصبحوا أصحاب مصلحة ألا تفرض حكومة السودان رسوما عالية، والشركات الصينية مع الشركات الأخرى تجلس مع حكومة الجنوب للحصول على أقل رسوم، وحكومة الصين ساعدت السودان في استخراج النفط، وساعدت وزارة المالية، ولا يمكن أن نقول أن حكومة الصين تقف مع الجنوب، لكنها شركات النفط ولمجرد مصلحتها.
* هل يمكن أن نستفيد من تقنيات أخرى، كي لا نضع كل البيض في سلة تلك الشركات التي إنحازت للجنوب، ونستفيد من شركات روسية أو خليجية مثلاً؟
– نحن كنا مجبرين على التعامل مع عدد محدود من الشركات الآسيوية، والاكتشافات الكبيرة الأولي في السودان بدأتها شركات أمريكية في حقل الوحدة وهجليج عبر شركة شيفرون، لكنها انسحبت في بداية التسعينيات من السودان نتيجة المقاطعة العالمية، ولم يكن لدينا حلول غير الصينيين، وهم أهل حضارة وعلم وعندهم تكنولوجيا النفط متكاملة، صحيح أن هناك بعض النفط، والآن الخيارات بدأت تتفتح لدينا شركات خليجية في مربع 17، وفي مربع 12 هناك شركة يمنية، ولدينا شركات كثيرة أوربية أتتنا في الفترة الأخيرة، وشركات تركية، وانجليزية، لكن ليست لدينا شركات أمريكية، وفي بداية شهر مارس سنفرز كل هذه العطاءات، ونحن أقمنا مناقصة عالمية لمربعات حضرتها كثير من الشركات، وهناك شركات كندية.
* من الصعب فهم الحديث عن شركات أوربية وكندية في ظل العقوبات المفروضة على البلاد؟
– أمريكا الآن تضع حوالي 2.5 مليار دولار في ميزانيتها لعام 2012 بهدف تخفيف ديون السودان التي أصبحت الآن على عاتق الشمال.
* ما الذي ستفعله أمريكا بالضبط في الديون؟
– ستعفي ديونها علينا البالغة 2.5 مليار وسيكون لهذا أثر كبير على الاقتصاد السوداني، لأن هذه الديون تمنعك من أخذ سلفيات من البنوك العالمية.
* دور الوساطات في ملف النفط كيف تقيمه؟
– يتحركون بشكل جيد ويقدمون مقترحات لتقريب وجهات النظر، ويعملون بجدية كبيرة، ولكي تقدم مقترحا لابد أن يبنى على أسس علمية، والرقم الذي يقترح للترحيل مثلاً لابد أن يعمل عليه فنيون.
* إثيوبيا ربما يكون من مصلحتها أن تفشل المفاوضات حتى تكون من خيارات التصدير للجنوب عن طريق جيبوتي؟
– حتى لو فرضنا أن أثيوبيا ترغب في ذلك لكن هذا الخيار لن يتأتي إلا بعد أربع أو خمس سنوات، ولو وقعنا اتفاق مع الجنوبيين سيكون مداه خمس سنوات حتى يقيموا هذه البنيات التحتية الجديدة، والجولات الأخيرة شهدت حركة قوية للدبلوماسية الأثيوبية لتقريب وجهات النظر، واجتمع الرئيس زيناوي مع الوفدين المفاوضين، وحاول تقريب وجهات النظر، وفهم الموضوع، ووصل مع الرئيس البشير والرئيس سلفاكير لاتفاق، وأعلنه في اجتماع الإيقاد، وصفق الناس، وهذا يعكس مدى جدية إثيوبيا، والفائدة التي يمكن أن تجنيها إثيوبيا من الاستقرار في المنطقة والتعاون بين الجنوب والشمال ربما كانت أكبر من مرور خط النفط عبرها.
* احتككت بوفد جنوب السودان، ما ملاحظاتك؟
– الإثيوبيون كانوا مندهشين لأننا حين نجلس مع الجنوبيين يكونون ودودين جداً، وحتى في الفطور وهناك ضحك، ويقول الأثيوبيون فيم يختلف هؤلاء، خاصة وأنهم كانوا يعبسون أثناء مفاوضاتهم في السابق مع إريتريا، والمفاوضات لعبة يحددها من يرمش في الأول ويتنازل عن موقفه.
* متى ستكون هذه الرمشة؟
– أتوقع أن ندخل في الاتفاق في الجولة القادمة، أو التي بعدها، أو سيحدث تقدم كبير على الأقل، وأنت لا تنظر لشيء ستعمله في فترة قصيرة بل لفترات طويلة تبلغ 25 سنة، لذلك يحاول كل من الوفدين تحقيق ما يراه مناسباً لبلده، ونحن نرى أن مبالغنا فيها كثير من المعقولية، وتحديد الأسعار في كل منطقة في العالم يخضع لعوامل مختلفة وظروف.
* هل تتوقع أن يلتقي الوفدان عند منتصف الطريق في الجولة المقبلة؟
– أتوقع أن يبدأ وسطاء الاتحاد الأفريقي من نقطة في المنتصف بين الطرفين ويحاولون تقريب وجهات النظر، ولا أتوقع أن يتراجع أحد عن مواقفه وإلا سيكون تفاوضاً جديداً، وفي سبيل الوصول لاتفاق مع الجنوب فلابد من بعض التسويات والتضحيات، والاتفاق بالنسبة لنا فيه حسابات أخرى، نحن كنا بلدا واحدا وهم يقولون الشماليين أقرب ناس لينا، وهناك بيزنس كتير جداً في المستقبل.
* الاتفاق في النفط هل يمكن أن يحل بقية الملفات الأخرى؟
– النفط هو العقبة الكبيرة في الاتفاق في الملفات الأخرى، ولو حدث اتفاق سريع في النفط لسهل كل الملفات الأخرى، وفيها تقدم لكنها في انتظار حل موضوع النفط، وهو يشكل دخلا كبيرا للجنوب ودخلا معقولا للشمال، والملفات الأخرى تتأثر بملف النفط، وفي المحاضرة الأولى التي قدمتها كتبنا أن العقبة الرئيسية في التصالح بين الجنوب والشمال هى النفط.
* من ناحية فنية، حتى لو وافق الجنوب على ضخ النفط من جديد فقد يحتاج هذا لشهور ربما؟
– الإغلاق والفتح ليس ماسورة تفتح وتغلق، هناك آبار، وفي باطن البئر هناك تغيرات تحدث، وربما تكون سلبية أو إيجابية، وتحكمها ضغوط مختلفة للسوائل المختلفة في الحقل وكثافتها، وحينما يتوقف الإنتاج تتغير المعادلات داخل الممكن في باطن البئر، وقد تنتج أكثر أو أقل، لكن في الخط الشرقي فأنت في حاجة لشهر على الأقل لأنك ستفتح البئر تلو الأخرى.
* ما المعالجة التي تمت لأنابيبنا؟
– بماء معالج بالمواد الكيميائية كي لا يصدأ الخط، وستكون المياه موجودة حتى يأتي النفط ويأخذها.
* ينسب لباقان القول بأن أنبوب نفط الشمال لا حل له سوى أن يتحول لخط نقل صرف صحي؟
– (ومن وين نجيب صرف صحي قدر دا؟)..
=يضحك=
-هناك هلع في جنوب السودان من الخط الثاني لشركة النيل الكبرى، وهناك تخوف من تجمد النفط في الجنوب، وحكومة الجنوب كتبت لشركة النيل الكبرى أن يحضروا فنيين من الشمال كي ينظفوا الأنابيب ويفتحوها، ونحن أغلقنا الخطوط من الحدود ولم يطلبوا منا فتحها، وهم يريدون تنظيف الخطوط بالماء ولا يريدون أن يأتي النفط للشمال ويريدون إفراغه في الأرض وهذا ربما يحدث كارثة بيئية، فطول هذه الخطوط مئات الكيلو مترات، وكلها بحاجة إلى تنظيف لأنهم أغلقوها بطريقة خاطئة، واعترفوا بذلك وطلبوا الفنيين، وقطعوا الخط قرب الحدود، وسيعملون (بلف) وسيفرغون ماء التنظيف في الأرض.
* كم طول الخط في الجنوب؟
– هناك فرق بين خط الأنابيب الرئيسي، وبين خط الترنك الذي ينقل من الآبار، وهم الآن يريدون أن ينظفوا هذه الخطوط الصغيرة الترنك لاين، أما الخط الرئيسي فـ (ما فيهو حاجة).
* هم يتحدثون عن نقل النفط عبر خط لامو الكينية، وبتكلفة دولارين فقط؟
– بناء خط أنابيب يحتاج لدراسة، وهل يمكن تشييده أم لا، ويحتاجون لأربعة أو خمسة أعوام، وإن كان عبر كينيا سيعبر مناطق جبلية غير آمنة، وتطلع عكس الجاذبية، وسيكون مكلفاً جداً، وهم في حاجة لخطين لأن نفطهم نوعان.
برود علي ايزول وهو اقال حكومة الجنوب زات سياد استلمت مبالغ مالية من بعض الدول تعادل انتاج البترول لمدة خمسة سنوات يعنى باعت بترولها مقدما بس لكلم ده مستحيل و غير معقول لي 3 اسباب اول البرول نفسو ما عندو سعر سابت يعني يوم 70 دولار و يوم 130 دولار يعني متزبز طيب المشتري بشتري علي اي اساس 2 انا لا اظنو ان في شريكة او بنك ممكن ان يدفع عشرين مليار دولار من غير ضمانت حقيقيق يعني البترول لن يكون الضامن الوحيد لينه هناك مشاك امنية و سياسة و الضرايب لازم تدقع سوا كان عن طريق السودان او عن اي طرف اخر و الازما المالي العالمية وهنا سيادت الدولا علي للمحك