دياسبورا.. السودانيين والثورة..!!

الدياسبورا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة تعني:
الشتات (باليونانية διασπορά)، دياسبورا، مصطلح يطلق على أماكن تواجد شعوب مهاجرة من أوطانها في مناطق مختلفة من العالم ليصبحوا مشتتين فيها كمجموعات متباعدة، ويتفاعلون فيما بينهم بمختلف الوسائل للتنسيق لمحاولة العودة إلى أوطانهم. أول من إستخدم هذا الإصطلاح بمسماه الغربي كان الإغريق ولكنهم عَبّروا به عن أبنائهم الذين ذهبوا ليستعمروا البلاد التي فتحوها وسيطروا عليها. ولكن العهد القديم إستخدم هذه المصطلح عن اليهود بعد أن سباهم نبوخذ نصر.)
إذن”دياسبورا” هي كلمة يونانية تعني الشتات أو الإنتشار، أو التشتت من مركز ما.. وكانت نمطاً شائعاً في العالم الهيليني، وبعد ذلك أصبحت تطلق على (اليهود) الذين كانوا مشتتين في الأرض، وكان (العرب) يطلقوا عليهم لقب (شذّاذ الآفاق) الذي أطلقه علينا أمير المؤمنين” عمر البشير” ضيق الأفق وفطير التفكير، وحبيس الإبداع، أبتر التثقيف.. دون وعي بالمعنى أو دراية بالمقصود.. من إمارة مابين النيلين المتحدحرجة إلي نهايتها الحتمية وسقوطها الأكيد بفضل شباب وشابات هاماتهم تعلوا الثريا وهمتهم صخرة لا تلين..
الطريف أن اليهود أصبح لهم وطن يحترم مواطنيه، ويتمتع بديمقراطية راسخة، ويأوي الهاربين من جحيم حكوماتهم ومنهم نحن السودانيين..!، وأصبحت (الدياسبورا).. تطلق على (العرب) الذين أصبحوا الآن مشتتين في معسكرات اللجوء في كل أنحاء الأرض بسبب قهر وظلم حكامهم وطغيانهم.. وخاصة في أمريكا وأروبا و(بلاد الغرب الكافرة)!! التي بفضل علمانيتها وديمقراطيتها وعدالة قوانينها أضحت ملاذاً آمنا للهاربين السائلين والمحرومين.. من دعاة التمكين وتشريد العاملين وترويع الآمنين. والمتجارين بالدين..الي رحاب المناخ الإنساني والحر والعيش بكرامة.. تسر الناظرين..
بدأت الدياسبورا السودانية في التكوين..في عهد الطاغية (نميري) على إستحياء..ثم فتح باب الهجرة الجماعية من الوطن على مصراعيه.. في عهد (الإنقاذ) الفاشي.. وتبعثر السودانيون منتشرين.. تبعثراً في فجاج الأرض..فبعثوا “الوطن الرحيل”.. في منافيهم نحن بسجيتنا مجتمع تكاملي.. يحفظ لهذا الشعب أنبل قيمه ونبل مكارم أخلاقه، شاهقاً وزافراً بقلوب حانية نزقاً يفيض وفرحاً ينبض ولسان ينطق.. و جفن لا يغمض، ناسجاً (نوستالجيا) الأبابة.. المدوزنة بالربابة.. عشقاً أبديا.. إن جموع الشعب السوداني الباسق والشاهق نخلاً وجبلاَ.. في أقطار اللجوء والشتات حول العالم.. الذين برز دورهم المؤثر.. ولمع سنا برقهم بشكل جلي ..دعماً للثورة ووفاءاً للشهداء حاملي مشكاة النصر.. لواء إسقاط النظام.. بأرواحهم الطاهرة الممهورة بدماءهم الزاكية الغالية.. وتواشيح الإنتصار ترانيم قدسية تعبيء السمع وتملأ المآقي..وتدهش الإبداع..ما أروع شعبي..
كانت مسيرات النضال والثورة ضد القهر والطغيان.. في تظاهرات تضامن سودانيي المهاجر مع ذويهم في الوطن المنكوب أمام سفارات السودان في كل العواصم الغربية التي تتنسم أجوائها عليل الحرية ..لندن، لآهاي، باريس، بروكسل، برلين، أستوكهولم، كوبنهاجن، كندا، وأمريكا بمختلف مدنها و حتي أستراليا القارة القطر.
حاصرت جموع السودانيين في الشتات نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي،وكشفت عناصره المندسه بين المهاجرين.. وأبانت مشاركتهم الفعالة والقوية في التظاهر تاثيرهم الموجع.. الذي جعل قناصله (الأمنجية) وممثلييه البائسين مثل؛ القنصل (بلآهاي) العقيد بالأمن الداخلي (الرشيد معتصم محمد مصطفي) يخرج من طوره ويفقد صوابه ويرجع ألى أصل تربيته التنظيمية.. ويشير للجماهير السودانية المحتشدة وبينهم نساء وأطفال، (بحركة خادشه للحياء) و بطريقة فجة وخلق وضيع يشبه نظامه الذي يمثله ومرجعيته التنظيمية.. ومشربه الفكري.
ظل الإنسان السوداني دوماً .. لصيقاً بوطنه ويأبي الرحيل عنه ” وطني علمني كل الأشياء”..ومرتبطاً بأسرته الممتدة داخل رحاب الوطن .. والتي تعاني الأمرين وترزح تحت وطأة جبروت الطغيان والفاشيين.. لذا تجده مرهف الحس مفعم المشاعر.. وهو يعيش في أوطان الآخرين.. التي تتميز بكفالتها لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية..المؤطرة بالعدالة الإجتماعية.. وما إنفك الوطن دوماً جزءاً من نسيج الإنسان السوداني لحماً ودماً ووجداناً.
باراً به في حله وترحاله..لا ينسى الوطن إلا أسير المحبسين الإنسانية والضمير واليقظ.. فكيف يعصف الموت بالناس في دارفور، وجبال النوبة ـ جنوب كردفان ـ والنيل الأزرق ـ وأنتم لا تشعرون .. هذا التشبث الشرس بالأرض والحق لهو أقوي دليل علي أن هناك من يدافع عن إنتمائه لهذه الأرض المعطاءة روحاً وجسداً… ومن هم في دياسبورا الشتاتً ينفعلوا ويتفاعلوا لإنتشال الوطن الذي تكالبت عليه أنياب الطغاة الفاشيين.. [لست سائحا علي جرح وطن … مأساته هي مأساتي ،الوطن ليست حقيبة سفر، نهرب بها في طياره عند أول طلقه ، الوطن هو الذي يسكننا لسنا نحن الذين نسكنه]
الحرية والسيادة الوطنية لشعبنا العظيم.. وهو يوقد جذورة النضال بدماء شهدائه الزكية.. الذين لبوا النداء عندما أذن الدم أن حي علي الفداء.. ليعيش مرفوع الهامة ورفيع المقام حتى ساعة النصر وإكتمال الهلال.. فداً لك العمر.
[email][email protected][/email]
((الحرية والسيادة الوطنية لشعبنا العظيم.. وهو يوقد جذورة النضال بدماء شهدائه الزكية.. الذين لبوا النداء عندما أذن الدم أن حي علي الفداء.. ليعيش مرفوع الهامة ورفيع المقام حتى ساعة النصر وإكتمال الهلال.. فداً لك العمر.))
***شكراً لك أنصاري ما أجملها كلمات.. في حضرة الوطن.
مقال رائع ،، شكرا للمعلومات
الشكر لكاتب المقال..
الشاعر الاستاذ محجوب شريف يقول:
يا شعبنا
يا والداً أحبنا
يا من وهبت قلبنا
ثباتك الأصيلا
إليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
إليك من زنزانة تخاصم الفصولا
إليك رغم أنف كل بندقية
وطعنة شقية
وحقد بريرية
إليك الحب والسلام والتحية
إليك يا حبيبنا وبعد
أدبتنا
أحسنت يا أبي
فلم نتابع الهوى
لكنما قابيل ما أرعوى
كالذئب في حظيرة عوى
وكم غوى
وتابع الهوى
وتاه في الأنا
أراد للدماء أن تسيلا
ونحن مثلما عرفت يا أبي
بفضلك الكريم
من أشرس الرجال حينما نقاوم
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة
ومن هنا
أبناءك الرفاق أقسموا
فصيلة فصيلة
أن يثأروا لحرمة الأمومة الجليلة
لطفلة جميلة
تنفست قليلا
تمددت قتيله
رصاصة في قلبها
وطعنة في جنبها
ولم تعش طويلا
لكنما
مليون مثلها سينجبوا
النضال يا أبي حقيقة
وأجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقاً
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
انها سلالة من دبلمابسيين التمكين الدبابين كما زكرت في احد مقالاتك السابقة استاذ انصاري حتما الفجر لاح ونهار الحرية وشمسها بدات في الشروق
فضيحة جديدة .. قنصل السودان بلاهاي يلوح بقضيبه
إبراهيم حمودة – لاهاي
ما زال نظام الانقاذ يواصل السقوط من قاع لقاع آخر في مستنقع الوحل و ا ل و س خ الأخلاقي الذي يستعذبون التمرغ فيه، والحادثة الجديدة بطلها شخصية دبلوماسية رفيعة تتقلد منصب قنصل السودان بلاهاي في هولندا الذي لوح لجمهرة من المتظاهرين السودانيين امام مقر السفارة السودانية بعضوه التناسلي ثم فر هاربا ظهر السبت الخامس من اكتوبر.
تظاهر السودانيون بهولندا نهار السبت مطالبين نظام المجرم البشير بالرحيل ورافضين اطلاق النار على المتظاهرين العزل في السودان. شارك في التظاهرة كل الوان الطيف السوداني في المهجر الهولندي وقد اجمع كل المتحدثين على ضرورة توحيد الصف والعمل الجاد من اجل اسقاط نظام الانقاذ الذي لم يتبق له غير الامن والجيش الذين يحتمي بهما الآن بعد أن حطم كل اجهزة الدولة ومؤسساتها وحولها لادوات حزبية يعشعش فيها الفساد وتدار على طريقة العصابات واللصوص.
والقنصل السوداني بلاهاي والذي يدرك جيدا ألا سبيل هنا لاطلاق النار على افراد الجالية السودانية هنا كما فعل اولياء نعمته في الخرطوم لجأ الى وسيلة اخرى تناسب ذهنية حزبة المريضة فعمد الى عضوه التناسلي شاهرا إياه كسلاح في وجه المتظاهرين اعداء المشروع الحضاري للانقاذ.
يتحرج المرء بالطبع وهو يجد نفسه مضطرا للخوض في مثل هذه التفاصيل المخجلة لمنسوبي النظام المجردين من اي ذرة من الخلق القويم وكريم الاخلاق وصاروا تجسيدا للانحطاط بمشروعهم الحضاري الذي ادعوا فيه إعادة صياغة الانسان السوداني والسودان وانسانه برئ من منهم ومن افعالهم من كذب وسرقة واغتصاب وقتل ابرياء وارتكاب كل ما حرمته الشرائع السماوية.
تجئ هذه الحادثة بعد بضعة ايام من حديث وزيرة الموارد البشرية اشراقة سيد محمود التي ادعت فيها أن سقوط نظام الانقاذ يعني نهاية الحضارة السودانية، ليجئ قنصل السودان بلاهاي ليضع النقاط فوق الحروف ويرينا بعض ملامح الحضارة السودانية التي يمثلها نظام الانقاذ الرسالي الورع التي تخاف الوزيرة المصونة من ذهابه وتتباكي عليه.
ليست ثمة مفارقة هنا بين حديث الوزيرة وسلوك القنصل لأنه من العييب علينا في هذه اللحظة أن نندهش من نظام الانقاذ وتصرفاته وسلوك افراده بعد أن استباحوا السودان لمدة ربع قرن جربوا فيها كل ما اوعزت لهم به انفسهم المريضة. فرئيسهم البشير الذي استن خطابا رئاسيا رفيعا يستخدم فيه وصف “تحت جزمتي” هو قدوة النظام وحامل راية اخلاقه، أو لم يكن يعرف بين اقرانه ودفعته بالجيش ايضا بالكذاب؟
ثم انظر لبقية العقد الفريد من نافع الذي عرفت عنه البذاءاة والمتعافي وقوش واسامة عبدالله والصافي جعفر وبقية اللصوص عندها ستعلم سر ما حل بابناء السودان الشرفاء في المعتقلات والسجون التي استبيح فيها شرفهم وواجهو فظائع الاغتصاب رجال ونساء والتعذيب والقتل. هذا غير الاغتصاب الجماعي في دارفور وكردفان كسلاح ممنهج ووسيلة جهادية لكسر شوكة اعداء دولتهم الرسالية، وغير جرائم الحرب والابادة الجماعية في مناطق الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان ومن قبلها دارفور. لم يكن الأمر مجرد صدفة حينما لوح سعادة القنصل بعضوه فالجنس يتم النظر هنا كعقوبة من قبل هذه الذهنيات المريضة فشرعوا الاغتصاب تمارسه قوات امنهم ويمارسه شيوخهم ولم يسلم منه للاسف حتى اطفالنا. ليس ذلك فحسب بل يصدر عمر البشير قرارا رئاسيا بالعفو عن احد مرتكبي جريمة الاغتصاب بحق طفلة صغيرة اثبتت المحكمة الجرم عليه وقضت بحبسه.. هكذا هي اخلاق المؤتمر الوطني ودولته الرسالية الساعية لانقاذ الانسان السوداني وشريعته التي يتحكم فيها امير المؤمنين البشير يعفو عن المغتصبين ويطارد نساء السودان الشريفات في الاسواق والشوارع بدعوى عدم تغطية الرأس.
وآخر ما فعله امير المؤمنين هو اصداره امرا بمحاكمة من ناصحوه من اخوانه في الحزب حين استنكروا اطلاق النار على المتظاهرين ليؤكد لنا بشكل نهائي أن من يقود السودان ليس بحاكم ديكتاتوري بدرجة عادية وانما زعيم عصابة لا تتورع عن انتهاك كل محرم و يجب التخلص منها باسرع ما يمكن.
ProfileEditرد على الموضوع