الراكوبة تكشف تفاصيل اجتماع عساكر السيادي بالدكتور حمدوك

عضوا على ثورتكم بالنواجز .. إلى ثوار وأحرار الوطن العزيز

الثورات دائماَ مستهدفة بعناصر الشر من الخارج والداخل .. والآن اتضح لكم كم هي ثورتنا مستهدفة من الذين كانوا في الحكم ثلاثين عاماَ ومن الذين ذاقوا حلاوة الجلوس على الكراسي الوثيرة .. لذلك كل يوم تطلع فيه الشمس تزداد جذوة وحرارة التباين والتعاكس بين أهل الشر وأهل الخير داخلياَ وخارجياَ .. والثورات أحبابي الكرام لا يمكن أن تفلح في سنة أو سنتين .. بل أحياناَ يأحذ هذا التجاذب سنين عدداَ .. ومن هنا يأتي معنى الصبر والمصابرة على الأعداء وظلمهم وطمعهم واستقوائهم بأمثالهم في الداحل والخارج ..
لذا يجب أن نعلم أن هناك موجات أشد قادمة وما تنتهي معركة إلا وندخل في موجة أخرى والثورات الحية التي انتصرت واصبحت الآن قوى عطمى ما انتصرت إلا بالمعاركة والكفاح المستمر .. والثورتان الفرنسية والأمريكية دونكما أيها الشعب البطل .. وأقول لكم أنني وقد عارضت الطغمة البائدة لأكثر من ثلاثين عاماً .. الآن أشد إصراراَ على المضي في الدرب إلى النصر المبين .. فأرجوكم ألا تيئسوا وواصلوا ثورتكم ونضالكم .. فحتماَ النصر حليفنا ..
لا أريد أن أعلق على ما قاله حرس البشير والذين ادًعوا يوماَ ما أنهم حراس الثورة .. فهولاء حتى الآن لم يعلموا قدر الثورة والثوار الأحرار الذين دكوا حصون التتر الفاسدين المفسدين .. فهم أيضاَ لم يدركوا أن سلمية هذه الثورة أكبر من دباباتهمم ودوشكاتهم .. ومجنزراتهم .
أقول لأخواني في القيادة الآن حمدوك ومن معهم من الثوار الأبرار من وزراء ووزيرات (ثوار وكنداكات) اصمدوا ولا تخافوا ولا ترتعشوا أمام هؤلاء .. فاعلموا أنهم أجبن من فأر جائع .. أقول لإخواتي في الطرف المدني في مجلس السيادة والحرية والتغيير لا يصيبنكم الهلع مما يقوله هؤلاء مع علمي أنكم في مجلس السيادة مهمشون وجعلوكم موظفي استقبال وهم يقومون بالمهام المدنية الكبرى خارجياَ وداخلياَ وزيارة الدول واستقبال مسئولي البنك الدولي ومبعوثي الأمم المتحدة ووفود الدول الكبرى التي ما فتئت تترى على البلد لاستجلاء الأمر ومنافشة الجوانب التي تهمهم … بالرغم من هذا التمهيش المتعمد لدوركم السيادي الذي ارتضيتم أنتم أنفسكم أن تمارسوا غيره .. المطلوب منكم أيضاَ مزيداَ من الصبر والجلد والعمل مع الحرية والتغيير بانسجام لتوضحوا لهم أنكم ثوار وليس حرس الدكتاتور كما هم قبل أن يصبحوا حكاماَ ..
أقول .. أخواتي وأخواني الثوارالأحرار في كل مكان في هذا الوطن المترامي تراصوا صفاَ واحداَ ولا تجعلوا للخونة مكاناَ بين صفوفكم .. المطلوب الآن الحزم والعزم والتواصل المبتكر والتنظيم وسد الفجوات والتواصل كذلك مع كل الأهل في القرى والبوادي وعدم التهاون والتنازل ولو بقطمير لحرس الدكتاتور .. ودائماَ تلك هي مكانتهم .. وهي حراسة الدكتاتور ولو لا هذه الثورة العظيمة ودماء الشهداء لما صاروا لما صاروا إليه .. وأرجو أن أذًكر كل الإخوة الثوار أن الشراكة لم تكن خيانة ولكن هناك سوء تقدير .. أنا لا أنسى كثيراَ من الأخوة الذين ينعتوهم الآن بالبعثيين أو الحزبيين .. ألا تذكرون صورة الثائر ابراهيم الشيخ وهو خارج من السجن .. ألا تذكرون محمد ضياء الدين عندما كان ينافح ذلك النظام البائد .. أل تذكرون مريم الصادق عندما كسرت يدها بواسطة أجهزة الأمن القمعية يومذاك . لذلك أيها الأخوة يجب علينا أن نتلمس العذر لهؤلاء المناضلين عندما اتفقوا مع حرس الدكتاتور .. كانت نواياهم طيبة وليس الكراسي كما يزعم الكثيرون .. وهم الآن مع صفكم وصف الثورة .. هؤلاء منكم وأنتم منهم فلا تفرطوا فيهم ويجب علينا دعمهم في هذه المعركة التي أعلم أن هناك موجات عظيمة وتدافع سيأتي.
إذن .. وجب الآن رص الصفوف وتوحيد الكلمة بأي ثمن وبأسرع ما يمكن .. كما يجب علينا وعلى وحه السرعة مخاطبة الإخوة الثوار في الحزب الشيوعي البطل والتفاهم معهم الآن قبل الغد على أمر جامع وهو أمر الوطن .. والهم واحد والهدف واحد.. كما يجب مخاطبة أبطال تجمع المهنيين بأسرع ما يمكن للتفاهم على هموم الوطن والوقت من ذهب ..
ولي وصية أخيرة لأخوتي في الحرية والتغيير أن يسعوا ما أمكن ألآن وليس غد إلى توسيغ المواعين وتمكين الشباب الثوار من الجنسين من كابينة القيادة ما أمكن ولنراعي التضحيات العظيمة التي قدمها هؤلاء الأبطال في ميادين الإعتصام وفي ساحات الفداء أنذاك .. ولنتذكر أخوتهم الذين غادروا دنيانا وأسلنتهم تلهج بحب هذا الوطن العظيم .. الشباب … الشباب .. إلى القيادة الآن وليس الغد … !!!