تتلبد بها الاجواء

*** مهم جدا ماقالته مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن ، اذ اكدت ان بلادها ستوافق على سحب بعثة حفظ السلام من دارفور ،اذا برهنت الخرطوم على انها قادرة ،على وقف اعمال العنف وحماية سكان الاقليم .
*** هل فعلا الحكومة السودانية قادرة على حماية سكان الاقليم ،وبث السلام ونشر الطمانينة ؟؟ سؤال يحتاج الى عمل مكثف وليس اجابة كثيفة ،غنية بالدسم من الكلمات ، فالاستعداد
للمرحلة القادمة ،هو المهم جدا على الاطلاق ،اذا ودع الاقليم بعثة السلام ،قطعا (ستدق الحكومة سدرها ) وتعلن انها قدر المسؤولية ، التي ستحملها بشرف وامانة ،وبها ستحيط دارفور امنا وامانا ودثارا من السلام ، تنسجه بيدها وتحرسه قواتها السودانية ،ولكن مثل هذا الحديث ، وتلك الالتزامات ،قد عبرت اذان دارفور كثيرا ،وظلت تهيم في الطقس العام ،تتلبد بها الاجواء ،ولكن لاتمطر خيرا …..
***الان ورقة الامتحان التي وضعتها مندوبة الولايات المتحدة ،على طاولة الحكومة،تتضمن اسئلة صعبة للغاية،وتتطلب اجابات دقيقة ومفصلة ، واليات دعم السلام ثقيلة للغاية ،والخرطوم لن تستطع حملها ،وامامهاالان ،النزاع في كردفان وضحاياه ،والذي لم تعلم الحكومة به ،الابعد ان اشتعلت نيران بنادقه، مايعني ان الحكومة تبلغها النتائج فقط .واذا كان هذا التناحر قد حدث في الايام الماضية ،وانتهى بفقدان عشرات الضحايا ، ولم تسارع الحكومة باحتواء الخلاف ونشر السلام والصلح العاجل ،داخل القبيلتين ،فكيف لها ان تدعم السلام وتحمي الاقليم ،الذي نترحم على فقد شبابه ونسائه واطفاله يوميا ،ومنذ عام 2003 ….
** ، لن يجد دعم السلام حيزا للتنفيذ على ارض دارفور ، لان الحكومة ستراوغ كثيرا كعادتها ، وتبحث عما تقدمه لواشنطن كدليل على دعم السلام ،لكنها ستظل اوراقا تاخذ طريقها لسلة المهملات ،لان واشنطن وفي قرارها الاخير ،اتاحت للخرطوم الفرصة لتحسين سيرتها وسيرها وسلوكها ،تجاه حقوق الانسان ،وببساطة شديدة ،فشلت الخرطوم ،وحبست خلف قضبان سجونها دعاة حقوق الانسان وبهذا (طبظت عينها باصبعها )…
**وصف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس مؤخرا ، قوات الحكومة السودانيه ،بانها المصدر الرئيسي للجريمة وانعدام الامن في دارفور ، وهنا ياتي السؤال هل مثل هذه الحكومة ستدعم السلام وتحمي المدنيين في دارفور وقواتها ترتكب العنف فيها ؟؟؟
لو كانت واشنطن تثق في قرارات الخرطوم، لحل مشكلات الاقليم ، لما دفعت بالشروط التي كشفت عن عري الخرطوم من الارادة السياسية القومية الدافعة لحل مشكلة دارفور ….
همسة
بين الزهر والندى والياسمين …
كبرت احلامه الصغيرة …
سلبها لص القرية يوما …
فماتت على شفتيه الامنيات ….
[email][email protected][/email]