مصنقر ولا قاعد أم قللو..اا

بشفافية
«مصنقر ولا قاعد أم قللو»
حيدر المكاشفي
الطرفة التي يتداولها المغتربون تحكي عن أحد عربان الخليج وكان صديقاً حميماً لمجموعة من المهاجرين السودانيين يسكنون عزابة في بيت قريب من مسكنه الفاخر، وكان هذا الخليجي دائم التواصل مع هؤلاء «السوادنة». يتواجد بينهم اكثر من تواجده بين بني وطنه، ويقضى في نزلهم زمناً اكثر بكثير من ذاك الذي يقضيه بمنزله، وقد جعله هذا التواصل والوصل والتواجد والوجد يتعرف على قدر لا بأس به من العادات والتقاليد والأكلات والعبارات السودانية، وكان ذلك محل فخر وتباهٍ عنده لكل سوداني يلقاه او يتعرف عليه اول مرة، وذات يوم وبينما مجموعة ?لعزابة منهمكة في لعب الكوتشينة وصاحبهم الخليجي يتابع اللعب ويتسقط العبارات دخل عليهم احد معارفهم من المغتربين السودانيين وكانت تبدو على سيماه علامات الغضب والتوتر والانفعال على تصرفات كفيله الخليجي، وبعد ان سلم وجلس وبدأ يتهيأ لينفث خبث كفيله، إذا بذاك الخليجي يباغته بما ظن انه سيسره «تعرف يا زول انا بعرف اي كلام سوداني»، فما كان من صاحبنا وهو على تلك الحالة الغاضبة على كل ما هو خليجي إلا ان قعد قعدة معينة وقال للخليجي بنرفزة «هسي أنا مصنقر ولا قاعد أم قللو»، والآن نحن ايضا لا ندري حقيقة «قعدة» المؤتمر الو?ني، وهل هو «مصنقر» وخالف رجلا على رجل أم انه «قاعد أم قللو»، ولمعلومية غير السودانيين والسودانيين غير الاقحاح، «مصنقر وإن شئت متفرجخ» تعني الجلسة الوهيطة المريحة، أما «أم قللو» فهي عكس ذلك، متعبة وغير مريحة تجعل الشخص يجلس اضطرارا على امشاط قدميه وكأنه يتهيأ للفرار، البعض يجزم وله دليله أن المؤتمر الوطني «قاعد أم قللو» وليس صحيحاً ما زعمه بأنه «مصنقر وخالف رجل على رجل»، ودليلهم على ذلك انه ظل يتلكأ في إعلان تشكيلته للحكومة الجديدة حتى يتمكن من جرجرة مولانا الميرغني ومن تبعه واتباعه وإجلاسهم إلى جانبه ليتكئ?عليهم.
بالطبع، للمؤتمر الوطني الحق في جرجرة من يستطيع جرجرته والتذاكي على من يمكنه التذاكي عليه، فتلك هي لعبة السياسة «ديرتي قيم»، ومن حق مولانا وجماعته أيضا ان يكونوا ما يشاءون مجرورين بالاضافة او بالترلة او ان يلدغوا ايضا من الجحر اكثر من مرة، ولكن ليس من حق المؤتمر الوطني من بعد ذلك إن ضعفت البلاد وتضعضعت أحوالها وتفرقت اجزاؤها ان يلوم احد غير نفسه، وليس من حقه كذلك ان يأسى على هذا الحال ويتحسر بالقول «دا ما عاجبني»، فهو بنفسه من صنع هذا الذي لا يعجبه ويأسى عليه وأهلنا يقولون «التسوي كريت في القرض تلقى في جلده?»، فمن الذي اضعف الاحزاب بقوة السلطة وسطوة الجبروت، ومن الذي بدد صفوفها وشتت شملها برنين الدنانير، ومن الذي وضع البلاد برمتها تحت يد مجموعة صغيرة لا تتبدل ولا تتغير وسياسات احادية لا تتحدث ولا تتطور مما ادى إلى الاسترخاء والتراخي، فليس من بعد الراحة والرخاء الا الاسترخاء، أليس من فعل كل ذلك بالاحزاب هو الحزب الحاكم كما فعلت كريت بالقرض. إذن عليه ان لا يشتكي من العلل التي رمى بها البلاد وانما يجد في طلب العلاج، ولكن من اين له الجدية، اذا كان يعبر بلسانه عن حسرته على ضعف الاحزاب وعدم رضائه عن وجوده وحيدا في ?لساحة يتضرع بينما يده الباطشة في ذات الوقت تمنع منظمة «المعلم قبل الجميع» من اقامة مجرد منتدى توعوي تثقيفي بالدويم حاضرة العلم والتعليم، وتحرم مبارك الفاضل من مخاطبة سياسية بكوستي وتعتقل بعض منسوبي حزبه بل وتعتقل بعض قيادات الشعبي بالدامر لا لشئ سوى تضامنهم مع المناصير في قضيتهم العادلة، ثم ها هي تتهيأ لزهق تسعة عشر نفسا من بينهم الشاعر عبد المنعم رحمة.
الصحافة
يا أستاذ حيدر
تحية لقلمك الشجاع وارائك المستنيرة
حسب ماأرى: مصنقر وأمقللو نفس الشى (قعدة غير مريحة) ومتفرجخ قعدة مريحة وهى القعدة التى يقعدها الإنسان بعد الصلاة.
لك حبى
الحكومة قاعدة أم قللو
بس الحزبين الكبيرين قاعدين أم قللو وملط كمان يعني عرايانين عديل كدا
طبعاً أنا أقصد القيادات وليس الجماهير
على العموم مقالك رووووعة يا حيدر المكاشفي
أضحكتنا وأبكيتنا في نفس الوقت
ALHAGEEGA YA AZIIZI HAYDAR ALMUTAMAR ALWATANI LA Misangir wala Gaid um galalu ALMUTAMAR ALWATANI ,,Mifangizz ,,
المؤتمر الوطني راكب ومحنكل .
يعنى الحمار لو عار لو طار ومشى قربة ولا شكلة المؤتمر راكب راكب
إلا إذا الحمار بقي حاسد وانحك بالحيطة وفي هذه الحالة ممكن المؤتمر يكون تفتيحة ويخلف .
والبعرف يخلف ما بقع .
يعني الراكوبة ولا الزريبة ولا الدخولية كلها المؤتمر عارف دروبها ويقدر يقد السلك .
والدليل من يوم ماركب حارسنو يقع بعد شهر …شهرين .. قلنا سنة .. خليها سنتين ……
وصل عشرين رايكم شنو ؟