مقالات وآراء2

البرهان.. انتهى الدرس يا غبي!

علي أحمد

يختلف من التقوا وتعاملوا مع الفريق (البرهان) قائد الجيش في أشياء كثيرة حول شخصيته، ولكنهم يتفقوا اتفاقًا صميمًا في صفة واحدة يتميز بها الرجل، وهي الكذب. ومن البديهي أنه يعلم عن نفسه هذه الصفة، ولكنه يتخذها ميزة ايجابية لا سبة وعاراً، فهو يعرف جيدًا ان الكذب شرط رئيسي لبقائه كقائد عام، بعد أن تحول الجيش منذ أكثر من ثلاثة عقود إلى (أُكذوبة كبرى)، يعيش على الكذب عقيدةً وعدةً وعتادًا، ويمتهن الحيل والخداع والأوهام، والتي لخصها (البرهان) في لحظة انسجام فريدة مع أعماقه عندما قال عن هذه الحرب التي أشعلها جيشه: “هذه الحرب عبثية”!
والحرب لم تكن عبثية لحظة انطلاقها، والتي سبقتها مؤامرات واجتماعات (الكيزان) في مباني الاستخبارات العسكرية، والتنسيق مع (العدو الخارجي) الطامع وضد ارادة الشعب وحريته. هذا إضافة للافطارات الرمضانية، والتحشيد المستمر للحرب، على منابر المساجد الضرار.

وبالطبع لن تكون الحرب عبثية بعد الآن، بعد ان تناثرت الجماجم في الشوارع، وأصبحت جُثث الشباب، وليمة للكلاب الضالة. وبعد أن هُدمت صوامع وجوامع وبيوت، كانت تذكُر اسم الله والحرية والوطن كثيراً. بل ان هذه الحرب تطورت وكشفت عن خلاصة أصبحت واضحة لكل أهل السودان، وهي أن نجاة بلدهم واستقلالها واستقرارها وازدهارها، لن يتحقق قبل الخلاص من (الكيزان)، وتنظيف القوات الأمنية والعسكرية منهم، وشنق آخر ضابط خائن، بأمعاء آخر كوز مُسلح.

وفي آخر ظهور للفريق – الكذاب – أمس الأول، الموافق للسابع عشر من يوليو، وهو يرتدي (تي شيرت) عسكري، ويحمل (بندقية قنص) على كتفه، ومسدس على خاصرته، ويتمنطق بـ(قنبلة قرنيت)! في مشهد عبثي ساخر، وكأنه (ديجانقو) الذي بخيال السينما، قادماً من معركة حربية، وليس لحضور اجتماع عسكري ديكوري هزلي تم الاعداد له بهدف أن يُقال انه موجود، ولم يتم القبض عليه، فيا للبؤس. إذ تدنت أحلام قائد الجيش من الظهور كحاكم عسكري لا شريك له، إلى مُجرد الظهور كعسكري طليق بلا قيود على يديه وأرجله !!

وجاء هذا الظهور البائس بعد أن أطلقت أجهزة استخبارات جيشه وغُرف فلول الكيزان المناصرة له، شائعة تفيد بإلقاء القبض عليه من قبل (قوات الدعم السريع). وبعد تأكدهم من انتشار الشائعة، أذنوا له بالخروج للتصوير، فكان الظهور الذي أضحك الثكالي!
ولأنه جُبل على الكذب، دخل لمُحدثيه في الفيديو المنشور قائلاً:(ناس الشجرة بسلموا عليكم)، في إيحاء بأنه حُر الحركة، ويستطيع أن يتحرك من نقطة حصاره داخل القيادة العامة، وحتى سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية، والتي تبعد حوالي السبعة كيلومترات. مع ان القاصي والداني صار يعلم بان أكثر من (1500) ضابط وجندي، قُتلوا في معارك الجُمعة الماضية، في سبيل أن يفتحوا له منفذاً يُمارس فيه حياته الطبيعة الأولية، وأولها ان يقضي حاجته مثله مثل أي بشر، دون الحوجة لأن يقف في الصباح الباكر بطابور (التواليت) الوحيد، في سردابه العميق !

وأما حديثه (الركيك) عن (الغنماية) و(النمله)، وقوله في إشارة لقوات الدعم السريع (ديل نملة ما يقبضوها)، و(ديل غنماية ما يقبضوها)، فهو حديث يُنكر الحقيقة – المبذُولة للعامة – وهي أن مئات من القيادات الرفيعة في الجيش من رتبة اللواء والفريق – بما فيهم المفتش العام للجيش – واقعين بالفعل تحت أسر قوات الدعم السريع، بالإضافة لآلاف الضُباط والجنود من الرتب المتوسطة والصغيرة! وهذا أضافة إلى انه يعكس افتقاده للحساسية في حدودها البدائية، فهو يفسر أيضًا بأنه – أي البرهان- كذاب قديم وديكتاتور مستجد، يتمحور كل شيء بالنسبة له حول نفسه، أي أنه يعتبر نفسه الجيش، والجيش هو. أما ما سواه فلا تعدو أن تكون (أدوات حرب)، وحيوات (غير مهمة) بحسب ما يوحي حديثه. دمر بلاده كاملة، وهتك نسيجها الاجتماعي، وقتل مئات الشباب من أجل أن يصل هو و(إخوانه) إلى الحُكم. وساهم في مقتل آلاف الضباط والجنود من أجل ان يظل طليقاً، باق في حياة السودانيين بالإكراه، وباغياً عليهم!

ولكن انتهى الدرس، والكذاب الغبي لم يتعلم ويتطور. بل تدهور، وتحول إلى (نملة)، تدوسها الأقدام .. قريبًا.

‫20 تعليقات

  1. البرهان ظهر ما تقول لابس تي شيرت و لا جاي امفكو و رينا انت الشاطر و ما غبي حميدتي وين لابد في اي جحر و مالو ما بيظهر يدفع في الاولاد الصغار للمحرقة و هو ما معروف تحت الارض و لا فوق الارض اما افراد اسرته فيستمتعون بالاموال في الخارج سنة ناعمة ما ناس دواس و انت يا ابو راس كبير و فاضي شغال تطبيل عسي ياتيك بعض فتات مائدة ال دقلو

  2. وصلتكم تحايا ناس الشجره واخبار اميركم القاعد تحت الشجر شنو هههههه
    علوبه الجنجويدي ماتعبت من الكذب وخلق ابطال
    جماعتك الجيش دق خشمهم المهاجرين منهم والانصار اشربو ألمي بارد وابقو مارقين
    بعد دق الخشوم ودق الشلوفه وصلتو مرحلة الدعث حتي لو طالت الحرب القضيه خرجت من قصة فلول وكيزان أصبحت قضية بقاء وطن ودحر غازي مغتصب لادين له ولا قيم له ولا اخلاق
    أما الذين بقبضة المليشيا تمت عن طريق الغدر كانو في معسكر واحد وفي خدمات مشتركه
    بس كل العالم شاف الهروب وخلع الكاكي والتخفي خلف العوين وماذلتوفي غبائكم وتوثيق اجرامكم بحق الوطن والمواطن
    #وناس الشجره بسلمو عليكم

  3. هههههههههههه

    و الله يا جنجويد كلكم عارفين البرهان قاصد الشجرة الكان “ود ابرق” معشش فيها!

    و اهلنا في الفيافي يقولون؛ “ود ابرق ” لما اولادة “يطيروا و يشتتوا”، هو ذاته بشلع عشه و تلقاه “طااااار” في حق الله و تانى ما بظهر ليوم الدين!

    ناس الشجرة (الكان معشش فيها ود ابرق) بسلموا عليكم!

  4. ابواق الكيزان او استخباراتهم باذلين مجهود كبير عشان يصرفوا الانظار عن الشجرة المقصودة في كلام عوير الافلام الهندية، فاكرين انه الناس ما عارفين أن المعركة تدار بواسطة الفلول من سلاح المدرعات، التبرير الوحيد لعوير الأفلام الهندية عشان يلبس ليه ترسانة أسلحة يكون قالوا ليه حميدتي واقف ليك في باب القيادة.

    1. نسيت يا ميمي الهوي والميول … ان تضيف مع رفعة العراقي في اللباط :
      “يا اخواتي هو نان الكوز بيتفاصح مالو يا يمه !!؟؟”

    2. Avatar photo يقول عاوزين معلومة او حتى صورة عن الشخصية الامنجية الغامضة الكوزة الخطيرة/ رندا الخفجي هاتكة اعراض السودانيات:

      هههههه والله انت فعلا جليطة يامحمد جليطة
      يعنى كوز وجليطة اوسخ من كدا مافي يا جليطة

      كلام استاذ علي بيعمل حرقان شديد للجداد الالكترونى الكيزانى الارهابي الممعوط ومزعوط بفعل الثورة ولجنة ازالة التمكين
      لعنة الله على الكيزان الارهابيين بتاعين جهاد النكاح قتلة الانفس البريئة اللهم اهلك جميع مليشيات الكيزان الارهابية المسلحة واهلك العنبج البرهان والكيزان زناة نهار رمضان عديمي الرجولة اصحاب الفكر الشاذ

  5. الشجرة معروف انها شعار المؤتمر الوطني و لا أنا غلطاااان

    سلم لي على الوطن الجميل الذي جعلوه مقبرة للمةاهب و الاحلام

  6. وشهد شاهدًا من اهلها …و هذه بضاعتكم ردت اليكم …
    وأخيرًا اعترفتم يا احفاد حاج نور، مخانيث -ومخنوثات- المنظومة الخايسة ان “كوز” هي منتهي الانحطاط وغاية التفاهة !!
    حمدلا علي السلامة !؟

    1. طيب عرفنا انو كوز هي منتهى الانحطاط وغاية التفاهة
      وبعدين؟
      ?WHAT NEXT
      الواحد لما يحفظوه قالب واحد يرددوا في كل مكان… شكلو بيكون بايخ

  7. شنق آخر ضابط خاين بامعاء آخر كوز مسلح. والله بلاغة لغوية يااب احمد ووصف دقيق نرجو ان يتحقق بارض الواقع وهذا مصيرهم.اما عن رب الفور فقد وفيت وكفيت. بارك الله فيك اكتب وخليك من الجرابيع.

  8. الجنجويد كان سيدنا جبريل غسلهم بالثلج والبرد ما بنفعو
    حتى جثثهم لا تصلح سماد للأرض، الما قرأ تاريخ المهدية
    هنا في تاريخ حي اسمو الجنجويد وبنفس حجبات الدجال التعايشي
    للأسف لقو بلد هوان يقوده هوان كالبرهان

  9. الكوز سمى كوز لانه يغرف من مجارى الصرف الصحى الآثنة التى يعيش فالاسلام برئ من هولاء المجرمين براءة الذئب من دم ابن يعقوب الكوز اسوأ من وطأ البسيطه ابليس واليهود والشياطين ملائكة كرام مقارنة بالكوز الشيطان يستعيذ بالله العظيم من أفعال الكوز نسأل الله يكفى السودان شر الكيزان اهل النفاق فان امن السودان شر بنى كوز سيصبح دولة عظمى فى وقت وجيز

  10. I think those who support the Janjaweed must admit defeat. It is a political defeat before it is a military defeat. Rapid support crimes affected every Sudanese. Some people lost a relative, some of them lost their work, and some of them lost their home. Manhood is to admit if you lose and to know when to
    bow your head to the storm
    Whom we talk to . The folish people or ignorants

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..