علينا معرفة أهداف هذا النظام المخادع (السيكوباتي).. مخطئ من يصدق جدية البشير في حوار يعالج أزمات البلاد..!!.

خالد ابو أحمد

اللقاء التشاوري للأحزاب مع الرئيس عمر البشير الذي عقد الأحد الماضي السادس من أبريل الجاري لم يكن إلا لعبة ومسرحية معلومة الجوانب لكل صاحب ذاكرة وضمير وطني حي، انتهى اللقاء وصدر بعده عددا من القرارات الرئاسية التي لم تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، أكدت بأن النظام الحاكم يصر اصرارا شديدا على المراوغة والمخادعة، هذه السياسة التي ضيعت بلادنا وجعلتها تتزيل دول العالم في كل مناحي التطور البشري.

واللقاء لم يكن إلا استغفالا للمواطنين وللأحزاب السياسية، وكان عبارة عن تجمع لعدد من السياسيين المرتبطين بشبكات مصالح ذاتية مع النظام الحاكم، وغالبيتهم ليس لهم أي قضية غير ذاتهم وأنفسهم الأنانية، يريدون أن يثروُا من دماء الشعب السوداني التي أريقت في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، لذلك لا أمل يرتجى من هذه المائدة، ما دام رئيس الجمهورية يصدر أوامره باندياح الحريات السياسية وتقوم الأجهزة الأمنية بضرب الطلاب في الجامعات لأنهم أقاموا ركنا للنقاش ليتفاكروا في أمر الجامعة التي يدرسون بها، ويتداولوا ما يدور في البلاد باعتبارهم رجال المستقبل المنوط بهم تعمير البلاد والحفاظ عليها والتقدم بها للأمام، ليس لهم إلا دفاترهم واقلاهم وألسنتهم قامت الاجهزة الأمنية بالهجوم عليهم وضربا مبرحا، وكأن رئيس الجمهورية خيال مآتة وهو كذلك بالفعل.

وللذين ينتظرون أن يصدق عمر البشير في اندياح الحريات السياسية وايجاد حلا لمشكلة السودان أقول لهم ستنتظرون طويلا، ربما ربع قرن تاني من الزمان، لأن هؤلاء خبرناهم جيدا وعن كثب، وعشنا معهم السنوات الطوال، قوم اعتادوا على الخداع والكذب، وفي ذلك لديهم مدارس ومناهج يستخدمونها كلما ضاقت بهم السبل ليخرجوا من ورطاتهم، وأذكر كنت في زيارة لدارفور سنوات النظام الأولى وقابلت الوالي آنذلك الطيب ابراهيم محمد خير (الطيبة سيخة) ودارت بيننا أحاديث طويلة والعلاقة بيننا كانت متميزة جدا بحكم المهنة، من خلال عملنا الصحفي كنا نغطي كافة قضايا الولاية الكبرى قبل أن تقسم لثلاث ولايات، وكنا نسهم في تسليط الضوء على المنطقة وما يدور فيها من أحداث، فجاء الحديث عن مكافحة النهب المسلح والطريقة التي تم بها، ومن ضمن ما ذكر حكى لي قصة لها علاقة بمناهج النظام في الخداع والمكابرة.

ذكر بأنه كان قد التقى في مكتبه بعدد من مسؤولي المنظمات الدولية العاملة في دارفور وحكى لهم عن مشكلة النهب المسلح وأضراره على الجميع، فطلب منهم التبرع بسيارات دفع رباعي حتى تساعدهم في مهمتهم، لكن (الخواجات) تمنعوا ورفضوا رفضا باتا، وقالوا له بأن مهمة مكافحة النهب مسؤولية حكومية ليس لنا دخل بها، فغضب (الطيب سيخة) غضبا شديدا لكنه لم يبين لهم ذلك، فقام بالتخطيط لعمل ضد هذه المنظمات، فارسل رجاله ليتتبعوا حركتهم في خارج المدينة ليلا، فوجدوا ان قافلة سيارات لهذه المنظمات تحركت ليلا من الفاشر في طريقها لخارج المدينة فقام رجاله بعمل كمين في منطقة ما، بعد أن أخفوا هوياتهم فأوقفوهم في الطريق وضربوهم ضربا شديدا، واستلموا سياراتهم، وتركوهم في الخلاء في مسافة تبعد قليلا عن مدينة الفاشر..!!.

وفي اليوم التالي للواقعة والوقت صباحا جاء إليه (الخواجات) في مكتبه يشتكون وقالوا له بأن عصابات النهب المسلح قد هاجمت قافلتهم في الطريق ليلا واوسعوهم ضربا وأخذوا منهم سياراتهم بما فيها، ومثل الطيب سيخة وكأنه قد أندهش، وأن الأمر بالنسبة له مؤلما، وبصوت عال سألهم وقد بدأت عليهم آثار الضرب، “كيف تم ذلك..؟، ومتى والساعة كم وفي أي مكان، ولماذا لم تخبروني بذلك”، وبعد خروجهم ضحك عاليا لأنهم شربوا المقلب، وحقق ما أراد..!!.

الضحكات المجلجلة..!!.

لذلك أقول للشعب السوداني والاحزاب السياسية أن عمر البشير ورهطه في مساء ذلك اليوم الذي عقدت فيه (الدائرة المستديرة) وبعد المدح والاطراء من المتحدثين، وبعد انفضاض السامر تراه قد ضحك مع باقي العصابة ضحكة مجلجلة مع سعادة وفرحة غامرة لأنه خدع الأحزاب التي شاركت في الدائرة، وخدع السودانيين الذي شاهدوا هذه المسرحية كما خدع الطيب سيخة الخواجات في دارفور..!!.

هذا النهج هو ذاته الذي حكم به عمر البشير السودان لربع قرن من الزمان، حينما خدع الناس بالشعارات الدينية البراقة، ثم ضرب الشعب ضربا مبرحا في حياتهم ومجتمعهم وصحتهم وتعليمهم، ثم أخذ منهم عافيتهم ومستقبلهم تماما كما أخذ الطيب سيخة سيارات الخواجات بما فيها، نهج ليس له علاقة بمن يدين بدين الاسلام السمح العادل الذي حرم الظلم وأكل أموال الناس بالباطل، نهج الكذب والخداع، ألم تعلموا قرائي الأعزاء أن أكبر واشهر كُتاب النظام قد اعترف في حوار صحفي بأنه يكذب ويكتب غير الحقيقة ليحقق منافع سياسية وعسكرية للنظام..!!.

نهج الشخصية السيكوباتية

هذا النهج من الخداع الذي يمارسه الحُكم في بلادنا لا نجد له مثيلا في التجارب الانسانية لا الماثلة أمامنا ولا التي سبقت في تاريخ الشعوب، وإذا دققنا النظر في شخصية الرئيس عمر حسن البشير ومن معه من قياداته نجد أنه شخصيته سيكوباتية، ان الحالة السيكوباتية كما يُعرفها المختصون هي باختصار شديد جدا “نوعية من الأفراد يتصفون بسلوك غير سوى يظهر عليهم من صغرهم، فالسيكوباتي هو شخص منعدم الضمير تماما، يمكنه أن يضحي بوالدته لو لاحت له مصلحة خاصة وراء ذلك”.!.

في دراسته قيمة للدكتور والباحث السعودي طارق بن علي الحبيب، عن الجانب النفسي في دراسة ظاهرة الغلو، والمنشورة بموقع (حملة السكينة) يقول “إن الشخصية السيكوباتية تتصف بعدم القدرة على التوافق مع ضوابط وأنظمة المجتمع، وعدم التخطيط المستقبلي والفجائي في التصرفات، كما أنها عنيفة، مخادعة، غير مسؤولة وتتصف بعدم التعلم من الخبرات السابقة أو الندم على الأخطاء”، وهذا وصف علمي دقيق يصف شخصية الرئيس عمر البشير لذا نجده طيلة فترة حكمه لم يتعلم من التجارب، مثلا قضية دارفور وما فعله فيها من إبادة جماعية أدت لمقتل حوالي نصف مليون شخص، وتشريد الملايين من البشر، برغم انه اتهم من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، لا زال يمارس هذا الفعل يوميا، بل طبق ذات النهج على أهلنا في جبال النوبة ولا زالت الألة العسكرية الجوية والأرضية تقتل أهلنا النوبة بشكل مستمر..يمكننا أن نضيف مئات التجارب التي لم يستفيد منها ويتعلم من أخطاءه.. فعلا شخصية سيكوباتية بامتياز.

عزيزي القاري إذا تأملنا في الشخصيات التي تقود البلاد حتما سنجد أن الوصف العلمي للسيكوباتية ينطبق على غالبيتهم بشكل عجيب خاصة إذا عرفنا بأن السيكوباتية “تشير إلى انحراف الفرد عن السلوك السوي والانحراف في السلوك المضاد للمجتمع والخارج على قيمه ومعاييره ومُثله العليا وقواعده، وتعرف أيضاً بأنه المريض النفسي أو العليل، أو اعتلال نفسي أو اضطراب عقلي يتسم بالنشاط المعادي للمجتمع”.

بلاغة التوصيف..!!.

الشخصية السيكوباتية هي شخصية مركبة من عنصرين أساسيين وهم حب السيطرة والعدوانية، وتلك العناصر لا توجد كحالة غير سوية عادية ولكنها توجد بشدة في السيكوباتي، فحب السيطرة يصل إلى مرض السيطرة والعدوانية تصل إلى درجة كبيرة يؤذي فيها السيكوباتي أسرته وجيرانه، ويقول المختصون بأن “خطورة السيكوباتية وترجع الى أن السيكوباتي هو أستاذ في الكذب،وممثل بارع وفنان في اختلاق المبررات التي يغطي بها أفعاله ويبدو أمام السذج من الناس أنه رجل فاضل”.
لكن أبلغ توصيف يماثل وقائع الحاضر في السودان بالنسبة لتطابق السيكوباتية على الحزب الحاكم في السودان يقول بان الشخصية السيكوباتية تمثل “الشر على الأرض وهو الشيطان في صورة إنسان وهو التجسيد لكل المعاني السيئة والقيم الهابطة، وهو الحقد والأنانية والانتهازية والعدوانية والكراهية والايذاء، هو الجانب الأسود للحياة على الأرض ومجهض لكل المعاني الجميلة والجوانب المضيئة للانسانية وهو رائد وراعي الظلم ومهندس الخيانة وحامي الرذيلة والمبشر بالنذالة في كل وقت”.
يا الله..كم هذا التعريف يمثل الواقع الذي نعيشه اليوم..!!!!!!.

كلنا كسودانيين نعلم علم اليقين بأن النظام الحاكم في بلادنا تنطبق عليه كل هذه التوصيفات ” التجسيد لكل المعاني السيئة والقيم الهابطة، وهو الحقد والأنانية والانتهازية والعدوانية والكراهية والايذاء”، وفي الفقرة الآخيرة منه يذكرنا بشخصية (البلدوزر) الذي قبض عليه في شهر رمضان مع عدد من المؤمسات، ولأنه قيادي كبير في الحزب الحاكم تم التغاطي عنه، لكن الحملة القوية التي قمنا بها عبر المواقع الالكترونية المؤثرة أرجعته للمحكمة وتم الحكم عليه، نفد الحكم أو لم ينفذ المهم انه فُضح أمام الأشهاد، وهو نموذج للشخصية التي نتحدث عنها الآن، وإذا عدّدنا حالات الاغتصاب التي قامت بها شخصيات قيادية في الحزب سنجد أننا أمام كارثة حقيقية برغم أن الاعلام الرسمي يتجاهلها إلا أن الفضاء الرحب قد وفر امكانية النشر وتسليط الضوء على هذا الخطر التي نهش مجتمعنا، وأبرز تلك الحالات حالة الاغتصاب التي قام بها قيادي كبير بمحلية شيكان لفتاة قاصر، ومن بعدها قصة أخرى في إحدى المؤسسات التعليمية المعروفة حيث تم ابعاد الطالبة المغتصبة عن الجامعة وبقي الفاعل في موقعه ولم تمتد إليه يد العدالة..رأيتم لأي مدى السيكوباتية دمرت بلادنا..؟!!.

وأخلص في هذا المقال بالقول أن الرئيس عمر البشير ليس جادا في الحوار ومعالجة أزمة البلاد المستفحلة، وان المسرحية الهزلية التي اقيمت يوم الاحد الماضي ما هي إلا محاولة منه لحل مشكلته هو، وليس مشكلة الشعب السوداني المغلوب على أمره، فإن كل الدلائل المنطقية والموضوعية تشير إلى أن الرئيس وحزبه الحاكم فشلا فشلا يقينيا، إذ لا زالت الاجهزة الأمنية تقمع المواطنين والطلاب في الجامعات، وطائرات الجيش السوداني لا زالت تدق مساكن المواطنين العُزل على نطاق واسع بحجة ملاحقة الحركات المتمردة، والنقطة الأهم في هذا السياق هو وقف الحرب وقد وضح للجميع بعد 6 أيام من لقاء الرئيس بأن النظام ماسك بقوة على نهجه وسياساته التي أخرجت المواطنين من مناطقهم وحملوا السلاح ليدافعوا عن أرضهم وشرفهم وعرضهم وممتلكاتهم، وما دام الحركات المسلحة موجودة على الأرض، وليس للنظام رؤية لوقف الحرب ستظل الاوضاع في البلاد كما هي، بل أرى بأنها ستتعقد أكثر فأكثر، وأن المسرحيات السياسية التي يكتبها الحزب الحاكم وتُخرجها الأجهزة الأمنية وتبث على الهواء مباشرة ولمدة 25 عاما لم تفيد السودان في شئ بل العكس تماما، دائما تأتي بالنتائج العكسية لكن السيكوباتية التي ينتهجها النظام ورئيسه تعتقد بغير الحقيقة..

من هنا أرى بان موقف الجبهة الثورية المتحدة والحركات المسلحة من الدعوة للحوار موقف في غاية الموضوعية والمنطق إذ كيف يدعو النظام للحوار وهو يصر اصرارا شديدا على النهج القديم في الكذب والمراوغة، ويتمسك بكل الأدوات التي أوصلت بلادنا للحضيض، ثم يراهن على خطاب سمج وغير موضوعي وقد تكرر بذات الطريقة منذ سنوات طويلة، ومن أول يومين لمسرحية اللقاء التشاوري بات الحقيقة ساطعة مثل الشمس، تماما كما توقع المراقبون لسياسة النظام، فإن عصابة الحزب الحاكم إنطبقت عليهم الآية الكريمة في قول الهس سبحانه وتعالى في سورة البقرة:

“يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ”.
الأحد 13 أبريل 2014م

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في قول الهس سبحانه وتعالى في سورة البقرة:
    الصح في قول الله سبحانه وتعالى..
    ارجو تصحيح هذا الخطا

  2. من يهن يسهل الهوان عليه
    تعقدت المشكلة السودانيه بامرحكومة المؤتمرجيه ومعارضتنا التي تعارض من اجل المناصب واقتسام الثروات واصبح الشعب لا يحرك ساكنا من كثرت ماتكالبت عليه المصائب .وامريكا التي يعول عليها البعض في اقتلاع النظام هي من ترتضي بان يحكم سدنة الانقاذ.فلا خير في حكومه ولاخير في معارضة.وحاله الخمول التي يعاني منها الشعب السوداني ان صح التعبير اتت نتيجه لعدم وضوح الرؤيه السياسيه والاقتصاديه وحالة التوهان التي تمر بها الدوله السودانيه نتيجه لسوء ساسة بلادي منذ استقلالهاوصولا لفترة الصحوه الاسلاميه او م يسمي بعهد التمكين الذي مكن وأصل القبليه والفساد في مؤسسات الحكم والاداره من ادني مستوياتها الي ارفعها حتي اصبح الشرف والاماته وحب العمل والوطن بتجرد ونزاهة من الاماني المترفه.
    نتيجة لتعاقب حكم العسكر والافتقار للممارسه السياسيه الرشيده وصل السودان الي نقطة اللاعوده بدءا بانقسام جنوبه عن شماله وحرب دارفور والتي عاجلا ام اجلا اذا استمرت الاوضاع في التدهوروحالة انعدام الامن والقتل والتشريد الممنهج الذي حتما سيقود الي فك ارتباطها بالدوله الام وشرقنا الذي يغلي تحته بركان سنصحو علي غفلة منا ونجد دويلات تتناحر فيما بينها ولن نجد وطنا وسوف نبكي ونتباكي علي بلد اضعناه حمقا ورعونه

  3. من الاسف الشديد أن عمر البشير لن يتثنى له قراءة هذه المقاله ولكن عزائنا فى الذين يجلسون على دسك اجهزة التواصل ليراقبوا ما ينشر عن رئيسهم ونظامهم ومن باب النصح الذى اوصانا بها رسولنا الكريم (الدين النصيحه) نقول لهم ليتكم علمتم أن هذه المقاله تشمل كل من وضع نفسه فى خدمة هذا الرئيس المريض وبطانته وإذا كانت لكم ذره من عقل لعايرتوها بما ما جاء فى المقال وطابقتوها مع الواقع الذى ترونه رؤى العين وتتعايشون معه لحظه بلحظه وبحكم إلتصاقكم بالنظام أنا على يقين إنكم ترون اشياء أبشع وأفظع مما نراه نحن،ولعلهم يسآلون أنفسهم إذا كان يرضيهم او يشرفهم أن يكونوا فى خدمة هؤلاء المرضى النفسيون!!وإذا كانوا مؤمنين بالله حقا لآمنو بأن المولى عز وجل هو الرازق إذا كان الآمر أمر ارزاق وهى ليست بيد حاكم وعليهم أن يعلموا بأن البشير وبطانته يوم الموقف العظيم سوف يلقون بتبعات أفعالهم عليكم ظنا منهم أن الله سبحانه وتعالى غافل عما يفعلون وأعلموا إنكم تمثلون وتدا مشدود عليه خيمة السلطه المهيمنة على مقدرات البلاد بدعوى تطبيق شرع الله وهم ابعد عن شرع الله بفراسخ ونحن نقول لكل من له دليل بأن النظام سبق له أن طبق او يطبقه الآن او فى نيته تطبيق شرع الله مستقبلا ويعمل للتمهيد لها عليه أن يملكنا حجه واحده فقط وإذا آتى بالثانيه فهى من عنده !!.

  4. ياخى امنا بكل وصفك وشرحك للكلمة دى (السيكوباتية)والسيكوباتيين ديل رقم كبير جدا فى المجتمع وكمان ما جو من السماء طلعو مننا وفينا لو تدينا معلومة ليه الواحد ممكن يطلع سيكوباتى كان نلفى الجايى من سيكوباتيين جدد

  5. مقالك جيد يتحث عن عدم جدية الحكومة فى حوار بناء يهدف الى اخراج السودان من الكارثة المحدقة بة و ياخدنا الى بر الامان. ارجو ان اضيف لك راى اخر يوكد ما تقولة:
    فى اكتوبر الماضى لقد اجتمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى تركيا و حضر هدا الاجتماع محمد الحسن الامين و 2 اخرين من الاسلاميين السودانين و اقر الاجتماع بالتركيز على تثبيت نظام الانقاد فى السودان بعد سقوط نظام مرسى فى مصر و اهتزاز نظامهم فى تونس( وقتها- قبل زوالة لاحقا) و كانت اول خطواتهم لتثبيت نظام الانقاد هو توحيد الاسلاميين فى السودان تحت قيادة الترابى و هو الوحيد القادر على دلك فهو دكى ومتمكن من خلق المعادلة لتحقيق دلك باستعمال الايات والاحاديث الدينية التى تفسر ما يربو الية فهو ثعلب ماكر يستطيع تامين ما قررة التنظيم العلمى للاخوان.
    كلفت قطر بالعمل على توحيد الاسلاميين فى السودان لانها على علاقة ممتازة مع البشير والترابى على حد السوا. فدعت قطر الترابى وناقشت معة الامر فاشترط شرطان اولهما ابعاد الدين عملوا على اقصائة من الواجة (على عثمان ونافع و عوض الجاز لاذلالهم ولادخالهم بيت الطاعة! ) والشرط الثانى و هو الاهم خلق المناخ الذى يستطيع من خلالة العمل ولكى يحفظ ما وجهة فقد ظل على مدى 15 سنة ينادى باسقاط النظام ومحاسبتة! فجاء الترابى بفكرة الحوار الشامل والذى يدعى لة الجميع ومن ثم يدخل هو للحوار داخل ثوب “الجميع” و لن تكون هنالك ماخذ كبيرة علية طالما الجميع يريد انقاذ السودان من المصير الخطير والضياع التام ( على فكرة ليس هنالك اسرار فى السياسة السودانية!)فحضر امير قطر الى السودان وابلغ البشير ما اتفق علية مع الترابى فوافق البشير مباشرة عندما علم ان الترابى يوافق على رئاستة للبلاد فى المرحلة القادمة (0 البشير تهمة الرئاسة فى المقام الاول!)
    إذن الهدف الرئيسي للحوار هو توحيد الإسلاميين وذكر الترابى أنة يستطيع إقناع الصادق المهدي بفكرة الحوار للجميع إذ ان المهدي كان دائماً ينادي بالمؤتمر الجامع وعلية سيعتقد ان الإنقاذ لجات الي راية اخيرا!( وقد يعطى الصادق او ابنة رئاسة الوزرا لضمان استمرارة مع الانقاد!) اما الميرغني فهو جزا من الحكومة والإنقاذ تعرف كيف ترضية! وذكر الترابي أنة حبعمل علي إقناع قوي اليسار بشتي الطرق! ( انا اعتقد ان الترابي سيجعل البشير ينفذ الشروط الأربعة ( في الشكل وليس المضمون) و التي وضعتها قوي الإجماع الوطني مع الجبهة الثورية لتهية الأجواء للحوار ولن يغير ذلك من قوة الإنقاذ فهي تملك كل مفاصل الدولة والخدمة المدنية والجيش و جهاز الأمن الذي حتما سيتدخل اذا تعدت المعارضة الخطوط الحمراء . سيفعل الترابي ذلك بمكرة المعهود ( اذهب انا الي السجن وانت الي القصر) حتي يستطيع تنفيذ المخطط لتوحيد الإسلاميين كما اتفق علية ومن ثم تجميع كل الاخوان المسلمين في العالم العربي في السودان لزعزعة نظام السيسي في مصر ومحاولة ارجاع حكمهم.

    لقد وافقت امريكا علي مخطط التنظيم العالمي للإخوان بتثبيت نظام الإنقاذ وجاء كارتر ليطلع البشير على ذلك و يحثة على الاتفاق مع الحركات المسلحة بان يوقع معها اتفاقيات على شاكلة نيفاشا فيها حكم داتى واقتسام للموارد لفترة زمنية تنتهى بتقرير المصير لتلك المناطق! فامريكا تريد تقسيم السودان وكل الدول العربية و دول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة متنافرة تدخل فى مواجهات ضد يعضها لكى تصيح اسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة القوية فى المنطقة! اليشير وافق على دلك طالما ستريحة هذة الاتفاقيات من حروب لا يستطيع الانتصار فيها و تبدد كل ما تبقى لة من مواردة كما انها تضمن لة الاستمرار فى السلطة مدة 5-7 سنوات قادمة ولن يوخذ الى المحكمة الدولية!!!
    ادن الهدف الثانى للحوار هو الاتفاق مع حاملى السلاح كل على حدة!!
    مما سبق دكرة يتضح ان قوى الاجماع الوطنى لا مكان لها فى واقع الامر من هذا الذى يجرى !!! ولا خيار لها غير اسقاط النظام ومحاسبتة على كل الجرائم التى ارتكبها و النهب والسلب لمقدرات الدولة والدمار الذى اصاب السودان!

  6. وهذا يؤكد ان السيكوباتيون هم في الاصل من سلالة ابليس عندما طرد من جنة النعيم واطلق ريحه على الارض فانتشرت سلالته منذ ذلك التاريف فهم من الظاهر يشبهون البني ادميون ولكن صفاتهم الداخلية الكذب والنفاق والفساد وكل الصفات الذميمة التي يتجنبها الادميون بالتوبة والرجوع للحق ويتوحدون في لوبي واحد

  7. الاخ خالد أبو احمد…

    تحيه طيّبه ( آملا الرد بأحسن منها أو أن تردها لخوفى بأن تسبنى و تتهمنى بالإنتماء لما يسمى بالمؤتمر الوطنى كما سبق منك لتجرؤى للتعليق على أحد مقالاتك)..

    المهم من من الناس العقلاء و الأطهار لا يدرى بأن اللقاء التشاوري للأحزاب مع الرئيس عمر البشير…. لقاء الأحد السادس من أبريل الجاري لم يكن إلا لعبة ومسرحية معلومة الجوانب لكل صاحب ذاكرة وضمير وطني حي و التي لم تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، وأكدت بأن النظام الحاكم يصر اصرارا شديدا على المراوغة والمخادعة …. و كلنا نعلم بأن كل هؤلاء المتأسلمين والذين سطوا على الحكم عصابة من المعتوهين السايكوبات و الحاقدين العدوانيين الذين تد ججوا بالإرهاب و البلطجه للسيطرة على مقدرات هذا الشعب ( و هذا الوصف ليس من عندى فهى صفة أضفتها الشرعية الدوليه عليهم و تطالب به رأس النظام و عدد من عصبته لساحات القضاء الدولى فى سابقه فريده و غير عاديه خاصة توصيف دولة ذات سيادة بها و طلب رئيس على سدة الحكم للمثول أمامها كمجرم حرب ) إذن ليس غريبا أن يراوغ النظام و رئيسه و لكن المشكلة فى من لبوا نداءه و جلسوا القرفصاء كتلاميذ المدارس الإبتدائيه أمامه التنابله الهبل … و لم يستنكروا …. فهموا غرضه أم لم يفهموا وخاصة على رأسهم كبيرهم الذى علمهم السحر و كان ملهمهم على الأقل….. زمــااااان … و يقينى أنت كنت من ضمن ضحاياه زمن جاهليتك و دليلى على ذلك كلامك …..
    ( لأن هؤلاء خبرناهم جيدا وعن كثب، وعشنا معهم السنوات الطوال، قوم اعتادوا على الخداع والكذب، وفي ذلك لديهم مدارس ومناهج يستخدمونها كلما ضاقت بهم السبل ليخرجوا من ورطاتهم، وأذكر كنت في زيارة لدارفور سنوات النظام الأولى وقابلت الوالي آنذلك الطيب ابراهيم محمد خير (الطيبة سيخة) ودارت بيننا أحاديث طويلة والعلاقة بيننا كانت متميزة جدا) يا عينى!!!!!! )

    فلماذا لا تذكر و تشير إلي ذلك ولا تتحدث عن هذه المسرحية السيئة الحبكه و لم تركز على الممثل الرئيسى فيها و بطلها و مخرجها حسب ظنى شيخكم المكار ؟؟؟؟ مجرد تساؤل أرجو الإجابة عليه بموضوعيه و دون إسفاف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..