أخبار السودان

اجتهادات “الإمام”: بقلم د. عمر القراي ٢/٢ !! – د. عمر القراي

(وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
صدق الله العظيم
فإذا صح ماذكرناه في المقال السابق، من أن قوامة الرجال على النساء ثابتة في الشريعة، بما لا يدع مجالاً للشك، فقد ترتب عليها أن تكون المرأة على الربع من الرجل في الزواج، وعلى النصف منه في الميراث، وعلى النصف منه في الشهادة في الأموال، إذ لا حق لها في أي شهادة لها أخرى !! وبناء على القوامة، حرمت المرأة من تولي خلافة المسلمين، ومن تولي منصب القضاء، أو أي منصب يجعل لها رئاسة على الرجال. كما أمرت بالبقاء في البيت، وضرب عليها الحجاب، ومنعت من الإختلاط بالرجال، وحرم عليها مصافحتهم .. وكل هذه الأوضاع، قامت على نصوص من القرآن ومن السنة،كما قامت عليها الممارسة العملية، في دولة المدينة، التي كانت تحت رعاية النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا اراد السيد الصادق المهدي، مناصرة المرأة حقاً، فليس له من سبيل،سوى الإيمان بتطوير التشريع الإسلامي، والدعوة إليه .. والتطوير ليس مجازفة بالرأي الفطير، ولا هو إنكار للأحاديث النبوية، وإنما هو إنتقال من نص فرعي، خدم غرضه في الماضي، خدمة تامة، حتى استنفده، إلى نصأصلي، لم يطبق في الدولة الإسلامية في العهد الأول، لأنه كان فوق طاقة وحاجة المجتمع، في القرن السابع الميلادي. وفي ما نحن بصدده من قضية المرأة، فإنه يجب الإنتقال من آية قوامة الرجال على النساء، الى آية المساواة التامة بينهم، في الحقوق والواجبات .. وهي قوله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ومعنى الآية أن للنساء من الحقوق، مثل ما عليهن من الواجبات، حسب العرف السائد. فإذا قامت المرأة بآداء واجب التعلم، حتى درست القانون، وأصبحت قاضية، فمن حقها علينا،أن تكون شهادتها مساوية لشهادة الرجل، وهكذا في سائر الحقوق .. ومعلوم أن العرف دين، ما لم يخل بغرض من أغراض الدين، وخلاصة أغراض الدين،تحقيق كرامة الإنسان.. جاء في الحديث ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ثم قال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين). أما قوله تعالى( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، فهي لا تعني القوامة، كما قال بعض المفسرين، لأنها لو كانت كذلك، لأصبحت الآية متناقضة .. ولكنها تعني أن على قمة هرم الكمال البشري رجل، هو الحقيقة المحمدية، وهو الذي جعل لجنس الرجال هذه الدرجة على جنس النساء، وهذا أمر متعلق بأصل الخلق، ولا أثر له في القانون .. ودون تلك القمة الشماء، فإن المرأة المسلمة أفضل من الرجل الكافر، والمرأة الصالحة أفضل من الرجل الفاسق، والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت أفضل من كثير من الأصحاب رضوان الله عليهم.

تعدد الزوجات:
لقد كانت شريعة تعدد الزوجات، شريعة حكيمة، غاية الحكمة في وقتها.. فلقد وجد الإسلام الرجل في الجاهلية، يتزوج العشرة والعشرين، إذ أن المرأة لم يكن لها قيمة، بل أنه ليدفنها حيّة، خوف العار، وخوف الجوع، وليوفر ما يملك للإبن الذكر، الذي يقاتل معه،حين تغير عليه القبائل، أو صعاليكها .. وفي تدريج المجتمع على مكث، وتبصر، أمرت الشريعة بالغاء الزواج التعددي الجاهلي،وحصرته في أربعة، فقال تعالى من قائل (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا). ولقد هدفت حكمة الشريعة،الى تحقيق كرامة المرأة في ذلك المجتمع القاسي، فنسبتها الى الرجل فلأن يكون لها ربع رجل، تكون به موفورة الكرامة، لأنها تضمن قوتها، وحفظها من السبي والعار، أفضل من أن تعيش وحدها، لا عائل يعولها، ولا حامي يحميها، حين تسبى الحرائر، في غارات القبائل، التي ما كانت لتهدأ، إلا لتبدأ من جديد. وكانت هذه الحروب الكثيرة، تهلك الرجال دون النساء، حتى إختل التوازن السكاني، وتهدد جنس الذكور بالفناء .. فكان لا بد من التعدد،ليتواصل التوالد، وتتوازن الصورة .. على أن الشريعة، وهي تسير نحو كمال الدين، وتستصحب كرامة المرأة، قيدت التعدد بالعدل، في قوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)، ثم قرر الله تعالى رغم إباحته التعدد، أن العدل غير مستطاع، فقال تعالى (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)، ففهم الفقهاء أن العدل غير المستطاع، هو الحب، إذ لا يمكن لمحب صادق، أن يكون له حبيبان .. ولكن العدل المستطاع، هو في المسائل المادية،وفي المعاشرة الجنسية، وخلصوا أن من يعدل في المسائل المادية، والمعاشرة،مسامح في ميل قلبه، لواحدة من نسائه دون الأخريات .. وهذا الفهم صحيح،إذا كانت الشريعة، هي الكلمة الأخيرة في الإسلام، ولكن الحق خلاف ذلك !! الشريعة مرحلة نحو حقيقة الإسلام، وفي جوهر الإسلام، لا يقبل إلا العدل التام، لأن بعض الميل الذي سمحت به الشريعة، في قوله تعالى (فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) هو ظلم، لم يقبل إلا لضرورة الحاجة الى التعدد، في ذلك الوقت، لأنه كان متعلق كرامة المرأة .. أما اليوم فإن المرأة غير محتاجة لحماية الرجل، لأن القانون يحميهما معاً، ولم تعد الحروب الحديثة، تقتل الرجال دون النساء،مما جعل التوازن السكاني أمر طبيعي، في معظم البلدان، ويمكن للمرأة المتعلمة اليوم، أن تكسب قوتها، وتنفق على عدد من إخوانها الذكور .. فهي فقد أصبحت مساوية للرجل، في نفسها كإنسان، وفي المجتمع كمواطنة. لهذا فإن التعدد لا يحقق كرامة المرأة اليوم، بل يؤكد إهانتها، ومن هنا يجب أن يلغى، ويقوم الزواج على أن المرأة الواحدة للرجل الواحد، فهو كله لزوجته،كما هي كلها له، دون أن يدفع أحدهما للآخر مالاً، ثمناً لقيام هذه الشراكة المتساوية. على أن هذا لن يتم، إلا بما دعا إليه الأستاذ محمود محمد طه،من تطوير الشريعة الإسلامية، من فروع القرآن حيث عدم المساواة بين الرجال والنساء، الى أصول القرآن حيث المساواة التامة بينهم .. إقرأ إن شئت قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
يقول السيد الصادق المهدي (حق الزوج بأربعة ليس مطلقاً وشرطه العدل المستحيل بنص القرآن. وللمرأة أن تشترط في عقد الزواج عدم الزواج عليها. وعلى أية حال يجب أن يكون إن لزم بعلمها. التعسف في استخدام الحق يوجب قيده. للمرأة أن تطلب أن تكون العصمة مشتركة: أن تطلق أو أن تطلق. والطلاق كالزواج، ومن الأحكام ما يمنع الاستهتار به كما يحدث الآن: “فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِۚ”). وإذا كان التعدد في الشريعة مشروط بالعدل،والعدل مستحيل كما يرى السيد الصادق، يصبح التعدد باطل،لأن شرطه غير ممكن التطبيق!! وهذا غير صحيح، لأن العدل المقبول في الشريعة، هو العدل في المسائل المادية، لا ميل القلوب.. وهذا ممكن، وعلى أساسه مارس النبي صلى الله عليه وسلم،والأصحاب رضوان الله عليهم التعدد.. ولكن مفهوم العدل المناسب لوقتنا، هو العدل التام، الذي لا يتحقق إلا بالزواج من واحدة، لأن الحب فيه هو الاساس، والمحب الصادق لا يمكن أن يحب إمرأتين. وحسب مفهوم هذا العدل، فإن التعدد اليوم باطل، وإن جاءت به الشريعة في الماضي لظروف المجتمع. وما دام السيد الصادق يعتبر التعدد ظلم، فلماذا مارسه وعدد على زوجته الفاضلة ؟! ألا يخشى أن يصيبه المقت الإلهي، الوارد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) ؟!

مشروع خطوة:
يقول السيد الصادق المهدي (تأسيساً على هذه الدونية فرضت وصاية ذكورية مطلقة على المرأة حتى حرمت من التصرف في نفسها خضوعاً لولي يباح له أن يزوجها بعبارة مجبرتي. ههنا مرافعة مشروعة هدفها أن المرأة من الناحية الإنسانية هي النصف الآخر من الإنسان: “بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ”. إنها مؤنث الإنسان مثلما هو مذكر الإنسان. ومن الناحية الإيمانية “أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ”. لذلك ينبغي أن تكون المرأة راشدة لتدخل في عقد الزواج وحرة. فإن أي عقد يفترض حرية صاحبه. وكنت أفضل لولا سلطان التقاليد أن يتفق الزوجان أمامنا ونشهد ونشاهد) والسيد الصادق يرى عدم التكافؤ في عقد الزواج، وكيف أن المرأة، التي يجب ان تكون وليّة أمر نفسها في العقد، ليس لها ذلك .. ومع أنه إمام لطائفة دينية، يخضع السيد الصادق المهدي،للتقاليد التي تظلم المرأة، ويقبل بالعقد الذي يحرمها المساواة،ويزوج بتلك المهانة، بناته، وبنات طائفته، وبنات حزبه، ثم يبرر هذا التخاذل عن نصرة الحق، بأنه لا بد أن يتبع التقاليد، التي يراها مفارقة للدين، فيقول (وكنت أفضل لولا سلطان التقاليد أن يتفق الزوجان أمامنا ونشهد ونشاهد) !!
لقد طرح الأستاذ محمود محمد طه، على المستوى النظري، في سائر كتبه، الفكر الديني الذي يحقق المساواة التامة بين الرجال والنساء، ويرفع عن كاهل المرأة، الحقوق المنقوصة، التي جاءت في الشريعة .. وبالإضافة الى ذلك، وإلى أن يتفهم الشعب السوداني، هذه الفكرة الرائدة، ويقيم عليها دولته، طرح الأستاذ محمود مشروع “خطوة نحو الزواج في الإسلام”. وهو مشروع يقوم على الشريعة، ولكن في أفضل إجتهاداتها، التي جاء بها السادة الحنفية. في هذا المشروع، يتم الزواج بمهر رمزي واحد جنيه سوداني، وبلا حفلات، ولا أكل، ولا ملابس جديدة، فكل مراسيم الزواج هي العقد، الذي يبدأ بعد صلاة العصر، وينتهي بآذان المغرب !! ثم يكتب في وثيقة العقد، الذي تحضره الزوجة،وتوقع بنفسها عليها، شرط أنها شريكة في حق الطلاق، وأن الزوج ليس له الحق أن يعدد عليها .. وهذا مبدأ التفويض، وهو معروف شريعة وقضاء، وإن كان غير ممارس بسبب التقاليد. ولقد إلتزم الجهوريون، برعاية الأستاذ، الزواج بذلك المشروع، الذيطرحه للشعب السوداني، دون أن يلقي بالاً للتقاليد السائدة ..فكانت أول زيجة تمت على أساسه زيجة ( حسين وكوكب) في أمدرمان في عام 1970م، وآخر زيجة تمت على أساسه، زيجة ( نجم الدين وسجود) في أمدرمان في هذا الشهر من عام 2017م.
لقد قام بعض المدافعين عن السيد الصادق بشتمي، بأقذع الألفاظ، في الاسافير، بدلاً من الرد بموضوعية، على النقد الذي قدمته .. وأنا بطبيعة الحال، لا يمكن أن أجاريهم، لأن كل إنسان إنما ينفق مما عنده. ولا أريد أن ألوم كل أعضاء حزب الأمة، لأني أعلم أن بعض الإخوان المسلمين، المندسين في حزب الأمة، بغرض سوقه للخضوع لحكومتهم، هم الذين يقودون الدفاع المتطرف عن السيد الصادق، بغرض إيهامه بأن الآخرين أعداءه، فلا يستمع إلى نقدهم، ويستمر في تخبطه الفكري والسياسي، مما يضعف حزب الأمة. ومهما يكن من أمر، فإن ما قلته عن السيد الصادق، لا يزال قائماً، لأنه لم يجد رداً موضوعياً، لا من السيد الصادق، ولا من أتباعه .. وإن مثل هذا الدفاع عن السيد الصادق، لا يشرفه كزعيم ديني، أو زعيم سياسي يؤمن بالديمقراطية، التي تتقبل النقد، وتتجه الى مقارعة الحجة، بدلاً من الشتائم والسباب.

[email][email protected][/email]

أخبار الوطن

تعليق واحد

  1. انت رجل موضوعي وكلامك مزبوط ،،اتمني ان يرد علي ماقلت وذكرت الامام شخصيا ،،، لقد قلت وكفيت واوفيت..،بورك فيك

  2. إقتباس (لانى اعلم إن بعض الاخوان المسلمين المندسين فى حزب الامة, بغرض سوقه للخضوع لحكومتهم ) إنتهى . الصادق المهدى نفسه تتطابق افكاره مع افكار الاخوان المسلمين . فقد بدأ حياته السياسية متحالفا معهم فى ماسمى وقتها اتحاد القوى الحديثة .وقد شق حزب الامة لهذا الغرض . وقد زرع هذا الحلف بذرة مايسمى الان الاسلام السياسى . وادخل البلاد فى مشاكل لازلنا نعانى منها . وقد وأد هذا الحلف الديمقراطية الوليدة وواد القضاء فى قضية الحزب الشيوعى المعروفة . وبعد ابريل وبعد شبه الاجماع الذى وجده تردد فى الغاء قوانين سبتمر 83 وكان ذلك هو نفس موقف الجبهة الاسلامية وقتها . كما إنه رفض المصادقة على إتفاقية اوإعلان المبادىْ المعروف بإتفاقية يرغنى قرنق ومرة اخرى هو نفس موقف الجبهه. وبعد إنقلاب الجبهة وعند إعتقاله وجد فى جيبه خطاب يعرض فيه على الانقلابيين التفاوض بدل المقاومة ( معكم الشرعية الثوريةو معنا الشرعية الدستورية ). يعنى موقفه من اول يوم هو مفاوضة الانقلابيين على السلطة . وهو نهجه المستمر حتى اللحظة . ولا ننسى كلام السيد إدريس البنا الذى نقل عن السد الصديق المهدى إن الصادق من الاخوان المسلمين . اما الذين يلجأون للسباب وساقط القول فهولاء فعلا لايستحقون الرد لانهم عجزوا من مقارعة الحجة بالحجة ولم بتحملوا الرأى الاخر . وكل إناء بمافيه ينضح .

  3. شكرا على هذا المقال الرائع ولكني لختلف معك جملة وتفصيلا في الجملة التي وردت في خاتمة مقالك وتقول”أو زعيم سياسي يؤمن بالديمقراطية” ولا يليق بقامة مثلك ان يعطيه هذا الوصف زوراً وبهاتاناً وهو الذي جالس على كرسي رئاسة حزب الامة لأكثر من نصف قرن من الزمان ويورث المناصب المفصلية في الحزب لابنائه وبناته. انسيت قوله لشباب الحزب” الباب يفوت جمل” ولم يقارعهم الحجة بالحجة كما قلت. أن هذا الديناصور المتصابي هو في تقديري مشكلة السودان الأولى. وانا متاكد أن كثيراً من أتباعه سيتصدون لي باقذع الشتائم كما ذكرت ولن يجرؤ أحدهم على النقاش بموضوعية لماذا يجلس الصادق المهدي في كرسي رئاسة حزب سياسي اكثر من نصف قرن من الزمان في سابقة لم تحدث لحزب سياسي.

  4. د.عمر القراي
    لا شك إنك تقصد المعلق الذي ينتحل إسم إشراقات مهنية و لعمري فلقد هاجمه القراء و أنا واحد منهم لركاكة إسلوبه و ضعف حجته فبادر للشتم و السب وهي صفة الضعفاء و إسمح لي أن أنقل عنه بعض مم كتبه رداَ علي تعليقي
    إقتباس ~
    ولكنّ الذي أعجبني في تعليقك على تعليقي … هي عبارة ( رجال جهاذ الأمن )… التي جعلني أعذرك … تأليهك لمحمودك … والله محمود لو عرف أنّه سوف يعبده أمثالك وأمثال شبونة … وسوف يخلفه أمثال دالي والقرّاي وشبونة … لما أرسل الرسالة المحمّديّة الثانيّة إلى نفسه … كِفاحاً …~ ؟؟؟
    علماً إنني لا أنتمي للجمهوريين من قريب أو بعيد ولكنني ضد إسلوب الإساءة الشخصية
    يكفي إنه لم يستطيع مقار
    عة الحجة بالحجة
    قبل عدة أعوام ألقي الصادق المهدي خطبة قال فيها إنه أجري بحث عن عمر أم المؤمنين عائشة عندما تزوجت فوجده سبعة عشر عاماً و ليس كما يشاع تسعة أعوام !!! كتبنا تعليقاً علي ذلك إن صاحب هذا البحث هو إسلام بحيري و ليس الصادق المهدي و إن هذه تعتبر سرقة أدبية !
    ولكن لم يقدم إعتزار أو توضيح وهذه أقبح المواقف و هي الهروب من مسؤلية أقواله و أفعاله و لذلك يجب تعريته أمام كيان حزب الأمة لعل و عسي أن ينصلح الحال .
    و لا نجد سوي تذكيرك ب
    إذا أتتك مذمتي من ناقص …فهي الشهادة لي بأني كامل

  5. التركي ولا المتورك ، بلاوي الترابي ولا بلاوي الصادق المهدي ، كيزان الترابي ولا كيزان الصادق المهدي والميرغني والوهابية.

    كوز تعني: تاجر دين انتهازي.

  6. هل الجمهوريون مقتنعون حقاً بفهمهم العصري للإسلام؟ هذا الفهم الذي غاب عن جميع علماء الأمة ومفكريها على مر العصور حتى أتى أستاذهم محمود وتوصل إلى هذا الفهم؟
    وكيف يمكن لعاقل أن يقول بأن هذا الفهم هو الفهم الصحيح للإسلام مع أنه يهدم عرى الإسلام جميعاً،فالزكاة ذات المقادير التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته ليست أصلاً في الإسلام وإنما كانت تشريعاً لفترة محددة و هي لا تناسب زماننا، وأتى بصلاة غير الصلاة التى أوضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال أي محمود إنه لا يصلى صلاة تقليد و يعنى بذلك الصلاة التي فرضها الله في كتابه و التي يقلد فيها المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولماذا لم تسقط صلاة التقليد عن سلفنا الصالح ولم يقل أي من العلماء المعتبرين على مر التاريخ والعصور أن صلاة التقليد قد سقطت عنه، وكيف تسقط هذه الصلاة عن محمود ولم تسقط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال محمود إنه لا يحج وإنما يطوف حول قلبه وبالنسبة لصوم رمضان قال إنه يأكل في نهار رمضان و لكنه لا يشبع، وألقى الزواج الإسلامي وأتى بالزواج الجمهوري وغيرها من الأفكار الغريبة والخزعبلات كما ورد في كتابه (الرسالة الثانية) و (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين.
    لقد نقض محمود عرى الإسلام المعروفة عروة عروة ولو قيض له أن يعيش أكثر فقد يذهب إلى إلغاء شهادة أن لا اله الا الله وإن محمداً رسول الله.

  7. انت رجل موضوعي وكلامك مزبوط ،،اتمني ان يرد علي ماقلت وذكرت الامام شخصيا ،،، لقد قلت وكفيت واوفيت..،بورك فيك

  8. إقتباس (لانى اعلم إن بعض الاخوان المسلمين المندسين فى حزب الامة, بغرض سوقه للخضوع لحكومتهم ) إنتهى . الصادق المهدى نفسه تتطابق افكاره مع افكار الاخوان المسلمين . فقد بدأ حياته السياسية متحالفا معهم فى ماسمى وقتها اتحاد القوى الحديثة .وقد شق حزب الامة لهذا الغرض . وقد زرع هذا الحلف بذرة مايسمى الان الاسلام السياسى . وادخل البلاد فى مشاكل لازلنا نعانى منها . وقد وأد هذا الحلف الديمقراطية الوليدة وواد القضاء فى قضية الحزب الشيوعى المعروفة . وبعد ابريل وبعد شبه الاجماع الذى وجده تردد فى الغاء قوانين سبتمر 83 وكان ذلك هو نفس موقف الجبهة الاسلامية وقتها . كما إنه رفض المصادقة على إتفاقية اوإعلان المبادىْ المعروف بإتفاقية يرغنى قرنق ومرة اخرى هو نفس موقف الجبهه. وبعد إنقلاب الجبهة وعند إعتقاله وجد فى جيبه خطاب يعرض فيه على الانقلابيين التفاوض بدل المقاومة ( معكم الشرعية الثوريةو معنا الشرعية الدستورية ). يعنى موقفه من اول يوم هو مفاوضة الانقلابيين على السلطة . وهو نهجه المستمر حتى اللحظة . ولا ننسى كلام السيد إدريس البنا الذى نقل عن السد الصديق المهدى إن الصادق من الاخوان المسلمين . اما الذين يلجأون للسباب وساقط القول فهولاء فعلا لايستحقون الرد لانهم عجزوا من مقارعة الحجة بالحجة ولم بتحملوا الرأى الاخر . وكل إناء بمافيه ينضح .

  9. شكرا على هذا المقال الرائع ولكني لختلف معك جملة وتفصيلا في الجملة التي وردت في خاتمة مقالك وتقول”أو زعيم سياسي يؤمن بالديمقراطية” ولا يليق بقامة مثلك ان يعطيه هذا الوصف زوراً وبهاتاناً وهو الذي جالس على كرسي رئاسة حزب الامة لأكثر من نصف قرن من الزمان ويورث المناصب المفصلية في الحزب لابنائه وبناته. انسيت قوله لشباب الحزب” الباب يفوت جمل” ولم يقارعهم الحجة بالحجة كما قلت. أن هذا الديناصور المتصابي هو في تقديري مشكلة السودان الأولى. وانا متاكد أن كثيراً من أتباعه سيتصدون لي باقذع الشتائم كما ذكرت ولن يجرؤ أحدهم على النقاش بموضوعية لماذا يجلس الصادق المهدي في كرسي رئاسة حزب سياسي اكثر من نصف قرن من الزمان في سابقة لم تحدث لحزب سياسي.

  10. د.عمر القراي
    لا شك إنك تقصد المعلق الذي ينتحل إسم إشراقات مهنية و لعمري فلقد هاجمه القراء و أنا واحد منهم لركاكة إسلوبه و ضعف حجته فبادر للشتم و السب وهي صفة الضعفاء و إسمح لي أن أنقل عنه بعض مم كتبه رداَ علي تعليقي
    إقتباس ~
    ولكنّ الذي أعجبني في تعليقك على تعليقي … هي عبارة ( رجال جهاذ الأمن )… التي جعلني أعذرك … تأليهك لمحمودك … والله محمود لو عرف أنّه سوف يعبده أمثالك وأمثال شبونة … وسوف يخلفه أمثال دالي والقرّاي وشبونة … لما أرسل الرسالة المحمّديّة الثانيّة إلى نفسه … كِفاحاً …~ ؟؟؟
    علماً إنني لا أنتمي للجمهوريين من قريب أو بعيد ولكنني ضد إسلوب الإساءة الشخصية
    يكفي إنه لم يستطيع مقار
    عة الحجة بالحجة
    قبل عدة أعوام ألقي الصادق المهدي خطبة قال فيها إنه أجري بحث عن عمر أم المؤمنين عائشة عندما تزوجت فوجده سبعة عشر عاماً و ليس كما يشاع تسعة أعوام !!! كتبنا تعليقاً علي ذلك إن صاحب هذا البحث هو إسلام بحيري و ليس الصادق المهدي و إن هذه تعتبر سرقة أدبية !
    ولكن لم يقدم إعتزار أو توضيح وهذه أقبح المواقف و هي الهروب من مسؤلية أقواله و أفعاله و لذلك يجب تعريته أمام كيان حزب الأمة لعل و عسي أن ينصلح الحال .
    و لا نجد سوي تذكيرك ب
    إذا أتتك مذمتي من ناقص …فهي الشهادة لي بأني كامل

  11. التركي ولا المتورك ، بلاوي الترابي ولا بلاوي الصادق المهدي ، كيزان الترابي ولا كيزان الصادق المهدي والميرغني والوهابية.

    كوز تعني: تاجر دين انتهازي.

  12. هل الجمهوريون مقتنعون حقاً بفهمهم العصري للإسلام؟ هذا الفهم الذي غاب عن جميع علماء الأمة ومفكريها على مر العصور حتى أتى أستاذهم محمود وتوصل إلى هذا الفهم؟
    وكيف يمكن لعاقل أن يقول بأن هذا الفهم هو الفهم الصحيح للإسلام مع أنه يهدم عرى الإسلام جميعاً،فالزكاة ذات المقادير التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته ليست أصلاً في الإسلام وإنما كانت تشريعاً لفترة محددة و هي لا تناسب زماننا، وأتى بصلاة غير الصلاة التى أوضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال أي محمود إنه لا يصلى صلاة تقليد و يعنى بذلك الصلاة التي فرضها الله في كتابه و التي يقلد فيها المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولماذا لم تسقط صلاة التقليد عن سلفنا الصالح ولم يقل أي من العلماء المعتبرين على مر التاريخ والعصور أن صلاة التقليد قد سقطت عنه، وكيف تسقط هذه الصلاة عن محمود ولم تسقط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال محمود إنه لا يحج وإنما يطوف حول قلبه وبالنسبة لصوم رمضان قال إنه يأكل في نهار رمضان و لكنه لا يشبع، وألقى الزواج الإسلامي وأتى بالزواج الجمهوري وغيرها من الأفكار الغريبة والخزعبلات كما ورد في كتابه (الرسالة الثانية) و (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين.
    لقد نقض محمود عرى الإسلام المعروفة عروة عروة ولو قيض له أن يعيش أكثر فقد يذهب إلى إلغاء شهادة أن لا اله الا الله وإن محمداً رسول الله.

  13. للاسف يوجد في المقال الكثير من الخلط :
    1. مثلا قوله تعالى :” والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ”
    واضح ان قوله تعالى: ” ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ” , فيما يختص بالحقوق بين الزوجين و ليس في الحياة عامة كما اراد ان يوهمنا كاتب المقال.

    قال كاتب المقال : (( أما قوله تعالى( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، فهي لا تعني القوامة، كما قال بعض المفسرين، لأنها لو كانت كذلك، لأصبحت الآية متناقضة .. ولكنها تعني أن على قمة هرم الكمال البشري رجل، هو الحقيقة المحمدية))انتهى قوله .
    سؤال : ما العلاقة بين قمة هرم الكمال البشري و بين حقوق الزوجين ؟؟؟؟

    3. ورد في المقال : (( يقول السيد الصادق المهدي (حق الزوج بأربعة ليس مطلقاً وشرطه العدل المستحيل بنص القرآن. وللمرأة أن تشترط في عقد الزواج عدم الزواج عليها. ))

    تعليق : هل يعقل ان يشرع الله سبحانه و تعالى لما أمرا و يكون تطبيقه مستحيلا؟!!!!
    قال الله تعالى : “( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ”
    و واضح لكل من يفقه في اللغة ان الله سبحانه و تعالى , رأفة بعباده لم يطلب منهم العدل المطلق الذي لا يستطيعونه و انما يقبل منهم المستطاع .

  14. للاسف يوجد في المقال الكثير من الخلط :
    1. مثلا قوله تعالى :” والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ”
    واضح ان قوله تعالى: ” ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ” , فيما يختص بالحقوق بين الزوجين و ليس في الحياة عامة كما اراد ان يوهمنا كاتب المقال.

    قال كاتب المقال : (( أما قوله تعالى( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، فهي لا تعني القوامة، كما قال بعض المفسرين، لأنها لو كانت كذلك، لأصبحت الآية متناقضة .. ولكنها تعني أن على قمة هرم الكمال البشري رجل، هو الحقيقة المحمدية))انتهى قوله .
    سؤال : ما العلاقة بين قمة هرم الكمال البشري و بين حقوق الزوجين ؟؟؟؟

    3. ورد في المقال : (( يقول السيد الصادق المهدي (حق الزوج بأربعة ليس مطلقاً وشرطه العدل المستحيل بنص القرآن. وللمرأة أن تشترط في عقد الزواج عدم الزواج عليها. ))

    تعليق : هل يعقل ان يشرع الله سبحانه و تعالى لما أمرا و يكون تطبيقه مستحيلا؟!!!!
    قال الله تعالى : “( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ”
    و واضح لكل من يفقه في اللغة ان الله سبحانه و تعالى , رأفة بعباده لم يطلب منهم العدل المطلق الذي لا يستطيعونه و انما يقبل منهم المستطاع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..