مقالات سياسية

عودة إلى كاتب الشرق الأوسط: تأييد “على بلاطة” لحملات الاستنفار..!

مرتضى الغالي

من غرائب الأحوال في الشؤون الصحفية ومخالفة مقتضيات المهنية وقواعدها المقررة..أن كاتب صحيفة الشرق الأوسط الغراء “الأستاذ عثمان ميرغني” وقد كان نائبا لرئيس تحريرها..يلجأ إلى أخذ معلوماته حول مواقف الكيانات الرسمية المُشهرة والموجودة على الأرض من وسائل التواصل الاجتماعي مُغفلة المصدر والمخبر..!

ليس من العدالة والإنصاف أن يتم تصنيف الكيانات السياسية من فتافيت خلبصات (الدجاج اليكتروني)..!

هذا الرجل يحلو له على الدوام الإيحاء بالربط بين “قوى الحرية والتغيير” و”قوات الدعم السريع” ويتجاهل عامداً مواقفها وإعلاناتها المتكررة والموثقة بأنها لا تؤيد الدعم السريع ولا تصطف معه..بل أنها تدعو (بكل اللغات الحية) إلى حل جميع المليشيات وتكوين جيش وطني قومي مهني موّحد…ولكن (الهوى غلّاب)..!

الأستاذ ميرغني (هذه المرة) يؤيد صراحة الدعوة إلى الاستنفار الذي يدعو له الفلول…ولا يكاد يخفي تأييده لمواصلة الحرب..بل هو يتوقع – كما قال- “تنامي المد الشعبي للاستنفار” وأن يأتي الاستنفار بمعادلات جديدة..! ويقول أن (الأرجح عنده) هو أن حملات الاستنفار سوف تؤدي إلى تسريع إنهاء الحرب…!!!!

هذا الرجل بعيد عن واقع السودان ومجريات الأحوال فيه واتجاهات الحرب الدائرة الآن..وما يقول به من معلومات وتصورات حول ما يجري في السودان لا يزيد عما يعرفه عنه مزارع أمريكي في نبراسكا بالغرب الأوسط..!

ألا يعلم هذا الرجل مَنْ الذي يدعو الآن إلى الاستنفار وحمل وتسليح المدنيين؟!..وهل هناك ما هو اكبر خطراً من تسليح المدنيين (المقصود طبعاً تسليح الكيزان) في هذا الواقع الشائك الذي لا يعني غير تدشين الحرب الأهلية في أبشع صورها..!

الرجل مع مواصلة الحرب..هذا هو موقفه في كل ما يسطره بتصوير خاطئ للأوضاع في السودان..وهذا أمرٌ بالغ الضرر بالنظر إلى أنه يصدر من صحيفة لها أهميتها مثل “صحيفة الشرق الأوسط” ومن كبار محرريها..! لهذا لا يمكن التغاضي عن تلك التوصيفات الخاطئة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن..وهو وضع يحتاج إلى وزن الأقوال بموازين الذهب الموضوعة داخل مربعات زجاجية حتى لا تتأثر بهبة نسمة تؤثر على اتزان كفتيها..!

وليس من الإنصاف أن يتجاهل صحفيي كبير الوزن ما تعلنه الجهة المعنية عن نفسها ويُسقِط عليها ما يردده خصومها من باب المكايدة في منصات الأسافير (مطلوقة العنان)؛ ذلك أن المهنية تقتضي الالتزام بما يعلنه الكيان السياسي عن نفسه رسمياً.. وقوى الحرية والتغيير موجودة ولها مواقعها والناطقين الرسميين باسمها..! هذا هو الزلل..!

قوى الحرية والتغيير ليست حاضنة سياسية للدعم السريع..هذه هي الحقيقة (فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردّى)..!

أرجعوا إلى مقال الرجل وستجدون أنه يتحدث عن البرهان وحكومته وكأن البرهان وجماعته مشعلي الحرب يملكون الحكمة وفصل الخطاب..والرجل يعرف لا شك أن البرهان انقلابي (فاقد الشرعية) انقلب هو وجنرالاته ومليشياته على الحكم المدني وقتلوا قبلها الناس في المحارق وارتكبوا جرائم فض الاعتصام..!

هل هناك أي حكمة يراها في هرطقة البرهان الأخيرة التي لا تصدر إلا ممن غاب عقله.؟! وهل هناك حكمة في شتيمة ياسر العطا لدول المنطقة وحكوماتها والأمم المتحدة ومنظمات الإقليم حتى يأخذ الأستاذ ما يقوله البرهان وحكومته (مأخذ الجد) وينتقد معارضيهم..وهو يعلم أن البرهان انقض على الحكم المدني هو والدعم السريع..وأن البرهان يناصر الكيزان الآن رغم أنهم أشعلوا الحرب باسم الجيش وبغير مشورته..؟!

هل يحاول الأستاذ التشكيك في ما هو معلوم عن مسؤولية النظام السابق والإخوان وهيئة مخابراتهم ولجنتهم الأمنية في الحرب…والآن في الدعوة للتسليح والاستنفار..! وما جدوى الاستنفار وقد هرب البرهان وعطا وكباشي من القيادة العامة وتركوا إخوتهم في السلاح تحت حصار المليشيات..؟!

لن نترك مثل هذا الحديث يمر هكذا..فهذا ليس (وقت مجاملة) أمام وطن يتصدّع ويواجه أعنف أزمة مصيرية في تاريخه القديم والجديد.. !

السودانيون يا سيدي يسعون إلى إيقاف الحرب الآن..لأن مواصلتها ستكون وبالاً على الوطن وعلى الشعب وعلى الجيش..!

لا للحرب..لا لتسليح المدنيين.. لا للاستنفار…لا للحرب الأهلية.. هذا هو واجب الساعة (وهذا أضعف الإيمان)..وهذا هو أيضاً موقف الصحفيين السودانيين..مع وافر التقدير والاحترام….!

‫9 تعليقات

  1. أخي الفاضل مرتضى الغالي. عثمان مرغني هذا من قونات الإعلام الكيزاني المصنوعين مثلهم مثل النبت الشيطاني من الرأسماليين والقضاة و القانونيين و المحلين السياسيين و اقتصاديين و والاستراتيجيين واستاذة الجامعات و غيرهم كل منهم قونة في مجالة. هذا المرغني. وكم اكره هذا الاسم. لا يستحق حتى الاستماع لما يقول ناهيك عن القراءة لما يكتب للأسف يظهر حتى الصحف العربية المشهورة أصبح العمل فيها بالواسطة

  2. هذا الكوز التافه الحقير لا يستحق الرد فهم يهرف – لا أقول بما لا يعرف – بل هو يهرف بما يعرف وربما تلقى توجيهاته من قادة تنظيمه المأفون والكيزان على شاكلة واحدة مهما ادعوا الوطنية وحب الوطن لكنهم أول من ينادي بهدمه لمصلحتهم الخاصة ومصلحة تنظيمهم المأفون
    أسأل الله بمنه وفضله أن يدمّرهم كما دمّروا حياتنا ودمّروا بلادنا وأن يهلك هؤلاء الخونة المجرمون قاتلي الأنفس وناهبي مال الشعب المغلوب على أمره .. اللهم دمّر الكيزان واهلكم وخذهم اخذ عزيز منتقم يا جبار هم ومن والهم ومن شايعهم ومن ايدهم ومن سار معهم .. اللهم آميييييين

  3. الكيزان يعلمون اهمية صحيفة الشرق الأوسط للسودانين خاصة المغتربين لهذا لا تندهش استاذي الفاضل مرتضي.الكيزان يعلمون من هو علي استعداد لفعل اي شي من أجل المال ومهما كان وزنه وهذا الصحفي الانتهازي احد هؤلاء. فلا لوم على امثاله فهم يؤدون عملهم بعد ان قبضوا كامل أموالهم
    عثمان مرغني والارعن خالد الاعيسر وغيرهم كثيرون بالاضافة الى الأمريكي صاحب اعلي اجر المدعو كاميرون هندسون.
    لك التحية والتقدير والاحترام للأستاذ مرتضي الغالي

  4. عثمان ميرغني كاتب متميز وذو تحليل صائب ويكتب في صحيفة محترمة وهي الشرق الاوسط المعروفه بعدائها للاسلاميين ولكنها الحقيقة لن تقف الحرب طالما ان هؤلاء القتله متعطشين للدماء والقتل والاغتصاب وكاتب يريدنا ان ننتظرهم على ابواب المدن وفي ايدينا لافتات مكتوب عليها لا للحرب
    اما موضوع الغطاء السياسي الذي توفره قحت للحنجويد هذا موضوع لا يستحق النقاش

  5. عثمان ميرغنى الاملس صحفى فاشل غير مؤهل وجد موقع له فى صحيفة الشرق الاوسط عن طريق الوساطة والعلاقات وظل مركون هناك لعدة سنوات لم يحقق فيها أى انجاز صحفى يضاف إلى الكارير أو التطور المهنى فظلت مسيرته الصحفية روتينية متثائبة مملة،ربما يريد الآن أن يخلق لنفسه فرقعات ببعض المقالات المثيرة كألهجوم على قحت ليذكرنا بأنه متواجد relevant فى الساحة الصحفية، نوع من المحاولات اليائسة للظهور حتى ولو بألارتماء فى احضان الحركة الاسلاموية.

  6. عندما تظل تكابر وتنكر أن الهبة الشعبية والتسليح الشعبى الأن هو من رحم الشعب المعتدى عليه والذى أهينت كرامته من مزتزقة أجانب فإنك تضع مصداقية قلمك وأمانتك على المحك وتفقد كثير من تأثيرك وقراءك لان الواقع والمنطق وسنن الكون كلها تقول عكس ذلك ، نعم الكيزان يناصرون الجيش ونعم أن الكيزان جزء من الهبة الشعبية ولكن ليس هم صناعها ولاهم قادتها ولا هم قوادها هم جزء من كثير ومرحب بأى مجموعة تخلصنا من هذا العفريت الماجن الذى أحال وطننا إلى خراب ودمار وعاث فى الديار فساد من نهب وقتل وإغتصاب ، لا تنظر إلى الامر من زاوية عداءك للكيزان ولا من زاوية إنتماءك الحزبى بل أنظر لهم من زاوية الشعب وماذا يريد فى هذه المرحلة الوجودية له ، مجموعة لم ترد به خيرا لان لو أرادت به خيرا لما إحتلت وقصفت المستشفيات وأوقفت حياة الناس وشردتهم.
    عندما تكتب بعداءك للكيزان ووفق إنتماءك السياسى وأيدلوجيتك فسوف تتناقص جماهيريتك تدريجيا حتى تصل إلى أنك تكتب لمن مثلك فقط قلة قليلة جدا وستدفن قلمك لانك أخترت أن تقف ضد تيار الشعب وهواه العام والنغمة ولذلك تحرر من قيودك الذاتية وقف مع الشعب والحق ولا يضيرك من سيكون معك لانك تملك مبادئك فقط فدعها تقودك للصواب.

    1. يا كوز انت أهبل وين هى الهبة الشعبية التى تتحدث عنها طبعا موجودة فقط فى خيالكم المريض, بعد ما فشلتم بما يسمى بألاستنفار و هرب كل المغيبين منه تحاولون الآن يائسين ايجاد فتنة بين المكونات القبلية و الاجتماعية لاشعال حرب أهلية تقضى على ما تبقى من البلاد ولكن سيكون الفشل مصيركم مرة أخرى.

    2. عندما تظل تكابر وتنكر أن الهبة الشعبية والتسليح الشعبى الأن هو من رحم الشعب المعتدى عليه والذى أهينت كرامته من مزتزقة أجانب ؟؟؟؟؟،،، ياخي الشعب السوداني اصابه الملل من حميدتي مات ومرتزقة اجانب واكاذيب لا معنى لها شباب الدعم السريع امامنا والله سودانيين اقحاح وفيهم سماحة الشعب السودان وسحنتهم وشكلهم لا يختلف عن ابنائنا في شي وثانيا أنت بتعرف وأنا بعرف مافي حاجة اسمها هبة شعبية في حاجة اسمها تحشيد لكوادر الحركة الاسلامية والايام بيننا وسوف تثبت لك مافي حاجة اسمها هبة شعبية ولا بطيخ الناس كلها ضد الحرب ولا ترى فيها مصلحة لذا يطالبون بايقافها ومحاسبة المتسبب فيها ولا زال الشعب والذي تدعون بانكم تمثلونه وانكم حشدوه يقول الجيش للثكنات والجنجويد ينحل ومافي مليشيا تحكم دولة لماذا لا تتبنون شعارات الشارع وتندمجوا معه لتحقيق تلك الاهداف إن كنتم مع الشعب والشارع فهل لديكم مشكلة مع حرية وسلام وعدالة ومدنية الدولة كونوا واضحون قبل ان تصبحوا لوحدكم وحينها لن تفيدكم العودة ستجدون ان شباب الدعم السريع قد ملاوء اماكنكم في الشارع بالتفاعل معه والتبصيم على كل مطالبهم وقسما بالله سوف تسحقون وسوف تسحقون معكم الجيش باضاعة اوقات ثمينة في المكابرة والمغالطة وترويج الاشاعات وتصديقها والعيش في الاوهام اين عقلاء الحركة الاسلامية

      1. وهل في الحركة عقلاء ناس شوت تو كيل
        Shoot to kill وناس اكسح امسح ما تجيبو حي وناس الحس كوعك وما بنسلمها الا لعيسى عليه السلام هؤلاء هم يهود المسلمين وكانوا يأتون في مؤتمرهم اللاوطني المنكر ويقطعون السبيل هم من باع الدين بالدنيا
        ربنا اشدد على قلوبهم واطمس على أموالهم اموال السحت قاتلهم الله انى يؤفكون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..