سيميوني: أتلتيكو مدريد أفضل من الموسم الماضي

EFE ©
قال الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد اليوم الجمعة، إنه لا يمكنه الحديث عن نجاح “الروخيبلانكوس” هذا الموسم، مشيرا إلى انه يمكن الاكتفاء بالقول إن الفريق “أفضل من الموسم الماضي”.
وتمكن أتلتيكو حتى الآن من تجاوز عدد النقاط التي أحرزها في الليجا الموسم الماضي، حيث ارتفع رصيده قبل 4 جولات على نهاية الليجا إلى 79 نقطة مقابل 78 في إجمالي موسم 2014-2015، كما أنه تأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة لمواجهة بايرن ميونيخ، بعدما ودع نسخة العام الماضي من ربع النهائي.
وقال سيميوني في مؤتمر صحافي عشية مواجهة مالاجا في الجولة 35: “هل يمكن أن نقول إننا حققنا موسما ناجحا؟ لا. بل يمكننا أن نقول إن هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي، لأن الأرقام دائما ما تتحكم في الآراء بشأن موسم كل فريق، ولكن مازال امامنا الكثير من المباريات لنلعبها”.
تابع: “الحديث عما قد يحدث لن يجدي نفعا، لأننا لا ندرك أين سننهي الموسم، لذا أرى أن الموسم أفضل من سابقه بلا شك”.
عن مباراة مالاجا، قال: “سنلعب مباراة مهمة مع اقتراب نهائي موسم جيد للغاية”، مشيرا إلى أن مدرب الفريق الأندلسي خابي جراسيا “خطط دائما بشكل جيد للغاية لمبارياته” أمام أتلتيكو، واصفا إياه بالمدرب الجيد للغاية.
أضاف أنه يتوقع أن يلعب مالاجا بحماس مثلما تواجها قبل عامين في الجولة قبل الأخيرة من البطولة.
قال: “إنه فريق ينافس بشكل جيد جدا. إنه واحد من الفرق التي تلقت شباكها أقل عدد من الأهداف هذا الموسم، يعمل بشكل جيد للغاية وهو فريق قوي جدا عندما ينوي تقديم مباريات كبيرة، وفي هذا الوضع أي لاعب ينهي الموسم وسيلعب أمام فريق مهم، يكون من المنطقي والطبيعي والمفهوم ان يود تقديم مباراة كبيرة وأعتقد أن هذا ما سيحدث مع مالاجا غدا”.
من ناحية أخرى، تلقى سيميوني سؤالا عن تصريحات أدلى بها سرخيو راموس مدافع ريال مدريد لإذاعة (Cadena Cope) وقال فيها إنه معجب بالمدرب الأرجنتيني وأسلوب قيادته لأتلتيكو، ولكن لا يجب عليه أن يلعب دور الضحية.
في هذا الصدد أجاب: “هذا ليس رأيي بل رأي راموس الذي أكن له إعجابا واحترمه وأعتقد بالتأكيد أن غالبية المدربين يتمنون وجوده في فريقهم”.
واعتبر المدرب الأرجنتيني أن “أهم شيء” يمتلكه مدافعه الفرنسي الشاب، لوكاس هرنانديز، هو “عدم الخوف” مؤكدا أن هذا الشيء “يعني الكثير” بالنسبة لفريق مثل الأتلتي.
وقال سيميوني في تصريحاته “دائما ما كنا نرى في لوكاس خصال هامة وعظيمة، ولهذا قمنا بتصعيده من صفوف الناشئين، وهو يتدرب معنا منذ فترة طويلة. كان محظوظا وواجه صعوبة أيضا مع تواجد مجموعة من المدافعين الكبار إلى جواره، وهذا بالطبع كان يقلل من فرصه التي لم أتمكن من منحه إياها”.
وأردف “ولكنه كان دائما يعمل بكل جهد وكانت لدية رغبة كبيرة في التحسن، لاسيما، بعض التفاصيل الصغيرة المهمة والتي يمتلكها الآن وهي عدم الخوف. إذن، عندما يتمتع اللاعب بالجرأة، فمسألة اللعب بشكل جيد أو سيء ليست هي المشكلة، لأنه لا يزال شابا ومن الممكن أن يرتكب الأخطاء، وسيرتكبها، ولكن الأهم هو ألا يخاف، وهذا يعني الكثير داخل فريقنا”.
وتم سؤال الـ”تشولو” أيضا عن كيفية إعداد اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل مستمر حتى يكونوا جاهزين عند الاستعانة بهم.
وقال في هذا الصدد “أولا لأن هناك مجموعة من الرجال المهمين داخل غرف الملابس والذين يعملون وفقا لاحتياجات النادي، وليس المدرب، وهذا ينعكس بالشكل الإيجابي على لاعبي فريقي”.
وتابع “ثم، هناك عمل جماعي جعل الفريق يؤدي بشكل منتظم ومتصاعد لوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين مثل كوريا وفييتو وتوماس وفرناندو وأوجوستو ولوكاس وجاميز”.
واختتم “الشيء الواضح هو أنه هناك نظام عمل جماعي يؤدي إلى زيادة القدرات الفردية لدى اللاعبين، بالإضافة إلى موهبة كل واحد منهم والتي تجعله يستغل الفرصة حينما تسنح له”.