لماذا أرعبت ( نفير ) الانقاذيين !!؟

(الشعب السوداني هو الشعب المُعلِّم الذي ترجع اليه كل الأمور) الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري
ولما كان الشعب السوداني الطيب لديه كم هائل من العادات والتقاليد السمحه المتفردة التي لاتوجد عند سواه
اذ يتميز بها وحده وهذه العادات والتقاليد ظلت عنصر وحده وتلاقي وترابط بين السودانيين بمختلف مشاربهم
الاثنية والثقافية والدينية وظلت تجمعهم وتمثل أهم عناصر وحدتهم الوجدانية ..
ولعل الناظر الى تاريخ السودان يلاحظ ان الاستعمار حاول بشتى الطرق التفريق بين جماهير الشعب لأجل ان
يسود ويبقى ممسكاً بزمام الامور لاطول فترة ممكنه وأستهدف في سبيل تحقيق ذلك عاداتهم وتقاليدهم فمنع التجمعات
وقفل المناطق وفرق الخلاوي ? وفي كل مراحل الاستعمار نجد أن السودانيين ما ان يجدوا فرصة للتلاقي والا ان تقوى
شوكتهم وينجحون في طرد المستعمر في تجربتين فريدتين المهدية ومؤتمر الخريجين وماتلاه الى ان تم الاستقلال ..
المتابع لتجربة الإنقاذ منذ ولوجها الى الحكم واستيلائها عليه بالقوة بمعنى أنها ومنذ يومها الأول جاءت ضد ارادة الشعب
ودستوره وشرعيته ? ومثلها مثل أي استعمار استهدفت أول ما استهدفت ضرب وحدة وتماسك الشعب السوداني
وبما ان الانقاذيين مواطنين سودانيين كانوا أدرى بكل مايربط الشعب ببعضه ومايبقي عليه متماسكاً ولكي يتثنى لهم البقاء والسيطرة قاموا بضرب كل عناصر الوحدة الشعبية ابتداءً والتسامح الديني والتعايش فصبغوا الحرب بصبغة القدسية وجعلوها حرب دينية بين الجنوب والشمال كأول شرخ في العلائق الاجتماعية بين ابناء الشعب الواحد
وبذروا بذور الفتنة بين القبائل وأنشأوا التجمعات العرقية القبلية وجيشوها وسلحوها لتضرب تجمعات اخرى وظلت الفتنة
يستعر جحيمها الى يومنا هذا قاتلة كل مناحي الحياة المتسامحه والترابط الاجتماعي بين فئات الشعب المختلفة ..
نجح الانقاذيون في في توسيع الهوة بين ابناء الشعب الواحد وفي احداث شرخ في جسد التسامح والتعايش الديني والترابط
والتصالح العرقي ونجحوا في تقسيم الوطن الى شطرين جغرافياً ونجحوا في تقسيم شطره الشمالي الى خمسة اقسام او دويلات وجدانياً .. ولما كانت الانقاذ قد نجحت في تفريق الشعب وسادت بقوة السلاح والتفريق وزرع الفتنة وقتل وابدال كل ماهو جميل وطيب من عادات وتقاليد واحلال عادات وتقاليد جديدة كان لابد لها من المواصله في ذات الطريق لأن في مواصلته ضمان لاستمرار نجاحها ..
نفير واعادة الوحدة الوجدانية :
(النفير معناه البسيط عندنا في السودان تجمع عدد من الناس للقيام بعمل ما لصالح اخر او اخرين بدون مقابل ) والتعريفات كثيرة ..
هذه العادة السمحة التي كادت ان تتداعى وتندثر مثلها مثل الكثير من العادات والتقاليد التي حاربها النظام . عادت وبقوة حين استنجد أهلنا في كثير من المناطق طالبين العون حين ضربهم السيل والفيضان وهدمت منازلهم على رؤسهم ووجدت الاف الاسر بكهولها ونسائها ويُفّعها في العراء لا ارض حتى يفترشونها فالارض غاصت في الوحل ولا سماء حتى يلتحفونها فقد غطتها عتامة السحب ..
وحين استنجد هؤلاء بالحكومة التي كانت تنعم بعطلتها الاسبوعية ذات اليومين ونصف وكان رأس النظام (مُطَّرداً) في طائرة خاصة في رحلة لتهنئة أولياء نعمته الايرانيين ((وخيراً فعلت المملكة السعودية حين رفضت عبور طائرته لأجوائها )) .. في ظل ذلك الغياب التام للجهات الرسمية المنوط بها العمل على مساعدة المتضريين التأم شمل الشباب الخُلّص في مبادرة نفير تجمعوا وقرروا القيام بدورهم وواجبهم في نجدة اهلهم المتضررين أطلقوا تلك المبادرة واعادوا باطلاقها احياء عادة طيبة ووجدت القبول والمساندة والمؤاذرة من كافة قطاعات الشعب السوداني داخلياً وخارجياً ..
عدا النظام الذي رأى فيها تغويضاً لصلاحياته (منتهية الصلاحية) ورغم نجاح هؤلاء الشباب في مساندة المتضررين وصبرهم على الخوض في الوحل وضربات البرد والعناء والتعب والسهر والارهاق وقيامهم بعمل يفترض بالحكومة القيام به ناصبهم النظام العداء رغم قيامهم بدوره وبدلاً عن شكرهم اعتبرهم اعداء له وظل يخلق الاعذار ليعطل مسيرتهم ويطلق التكهنات ليقف حائلاً بينهم وبين شعبيتهم المتزايدة يوماً بعد يوم منهم من اسماهم واجهه لحزب معين ومنهم من نسبهم لحزب النظام .. وحتى وصلت الجرأة بالنظام أن اعتقل عدداً منهم .. وكذلك طالبوهم بالتسجيل والعمل تحت مظلة منظمات الحكومة وارتداء ازياء تمثل منظمات النظام .. وأي منظمات تلك !!؟ منظمات التكالب على الاغاثة وسرقتها من المطار وتحويلها الى مخازن ومتاجر تجار النظام في حين ان المنكوبين في احوج مايكون لها !!!
كل هذا وماسواه يدفعنا لرؤية ومعرفة مدى الرعب الذي أصاب الانقاذيون رغم ان (نفير تظل مبادرة انسانية لها اهداف انسانية فقط لا تتعداها)
الانقاذيون اصابهم الرعب لاحساسهم بفشل مخططهم القديم (فرِّق تسُد) فقد أعدو له العُدة وانفقوا لاجل انجاحه الكثير وهاهم يرون جهودهم تذهب ادراج الرياح ويؤلمهم ان يروا الشعب السوداني ممثلاً في قواه الحية تلتقي جميعها دون فارق لانجاز هدف انساني نبيل في تناغم تام كلهم على قلب رجل ..
ولأول مره يرى الانقاذيون التفاف الشعب السوداني حول مبادرة وهدف وتماسكه ووحدته ولعمري أن الانقاذيون أصابتهم الرهبة وتملكهم الخوف وهم يرون اجماع الشعب على امر واحد وان كان هذا الامر ليس مهدداً الى في أوهامهم ..
تملكهم الرعب وهم يشاهدون مشروعهم الغادر في تفتيت وحدة الشعب يتهاوى وهم الاحرص على نجاحه دفع بهم رعبهم من وحدة وجدان الشعب الى اللهث والجري والسعي الحثيث لاحداث اكبر قدر من الفتن والبلبه بين فئات الشعب فخلقوا وزرعوا فتنة قبلية في دارفور وأججوا جحيمها لتستعر ومثلها في الشرق في كسلا .. أصابهم داء الوهم فرأوا في مبادرة نفير الانسانية ثورة تطيح بكل ماعملوا له طوال 24عام من الفتن ..
ستظل نفير تعمل رغم كيدهم وستبقى كما هي مبادرة انسانية رغم مايحيكون ورغم مايعتريهم من خوف والموروثات والعادات والتقاليد السودانية باقية مابقينا وحاضرة وعائدة بقوة رياح عاتية تقتلع كل ماهو ضدها ..
وستظل وحدة الشعب والتسامح الديني والتواصل والتراحم والتعاضد والتكافل بين جميع فئات الشعب باقي وبذور الفتنة سيجتثها طوفان الوحدة ..
وغداً لناظرة قريب ..
[email][email protected][/email]
الصحيح لماذا ارعبت نفير الانقاذيين
وليس الانقاذيون والا اصبحت نفير هي المرعوبة
صحح العنوان
يا سيدي قالوا
المحرش ما بكاتل وان ما في زول بكاتل بلا غبينة
فمها جمعت الانقاذ من اعداد هائلة من الماجورين للتغطية علي اعمال نفير
ومحوها من خريطة التكافل والتراحم التي وجدت ونبعت من عاداتنا وتراثنا واشتراكيتنا السودانية التي لم يتعلمها الناس لا في جامعات موسكو او بكين والتي وحجهت لها الدولة كل امكانياتها ( من تلفزيون بيت الصبحية بفتياته الحسناوات المحننات االمذهبات ) واخوانهم فانهم ان شاء الله لن يستطيوا تغيير المفاهيم التي رسخت في اذان الناس عن مهمة نفير الانسانية في المقام الاول والتي سوف تتحول الي سياسية ان اصر بلهاء والحاقدون في الانقاذ علي التمادي في العنجهة والغرور والتحدي والاستهانة بمجهودات الخيرين وليعلم بلهاء الانقاذ ان الامر اذا تحول الي سياسي او اذا هم دفعوا الناس الي تحويله الي سياسي فهذا سوف يكون بداية النهاية لعنجهيو وبلاهة الانقاذ دا اذا حصل ان الناس عملوا من الان الي بداية حملة منظمة ورسخوها في اذان العالم الخارجي للوصول الي انتخابات نزيييييهة اكرر انتخابات نزيهة خالية من الجخ بداية بالاصرار بطباعة كروت انتخابات خارج هذا البلد الامين وتشرف عليها الامم المتحدة في كل المراحل الانتخابية بداية من توزيعها علي مراكز التصويت وتجهيز كابينات للتصويت حضارية الي عملية الاشراف اثناء العملية التصويت وان لا يكون لحكومة الانقاذ او الاحزاب المشاركة في العملية الانتخابية لهم اي اشراف علي اي مرحلة من المراحل الانتخابية هذا بالطبع ما لن توافق الانقاذ عليه لانها تعلم تمام العلم ان الامر اذا تم علي هذاالشكل وبهذه الكيفية فسوف يكون ذلك نهايتها المحتومة رغم كل التهريج والبذاءات التي تصل في بعض الاحيان الي قلة الادب واخيرا فليعلم الوالي ومن معه من الذين يضعون سياسات معالمة الناس بهذا الاستهزاء والعجرفة ان نفير هي من بدات النفير وانهم اذا ضربوا رؤوسهم بالسماء وهبطوا الي الارض وجندوا الماجورين للقضاء علي مجهودات نفير فلن يطالوهم فيموتوا بغيظهم وحقدهم لان الغيظ والحقد تعد من الامراض القاتلة