٦ أبريل

(ابريل نريد ان تتجه انظار العالم وقنوات التلفزة ومراكز دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان الي بلادنا لترى شباب وشابات السودان يملء هتافهم ساحات الطريق في المدن والحلال والفرقان ومعسكرات النزوح وكل الفضاء ما بين الأرض والسماء )
عشان شنو عشان يجونا ناس مدني عباس مدني وخالد سلك تاني بي سفتهم؟؟
تقدر تقول لي ماذا يملك هؤلاء المدنيون عشان يعالجوا مشاكل السودان؟ يأخي ديل لا رأي لا رؤية لا اتفاق لا توافق وكلو جري وراء المناصب ..
اقسم بالله العظيم وكتابه الكريم لو كنا نعلم أن لديهم مجرد بصيص من رؤية أو فهم سياسي والله ما ترددنا للوقوف معهم فقد رأيناهم خلال السنوات الثلاثة الماضية فوضى في فوضى في فوضى.
بالله اجلس لوحدك وشغل خيالك، مجرد خيال، ما هو الشئ الذي تتوقع أن ينجزه هؤلاء الدراويش؟
الحل يجلس المدنيون والجيش مع حكماء هذه البلد ويصلوا لصيغة توافقية يتفق الجميع عليها ولا تقصي احدا، لأنك حين تقصي احد تأكد انه سيعمل ضدك وسيخرب والتخريب اسهل من التعمير. الحرامي والمجرم حاكمه بالقانون واشنقه اما ماعدا ذلك فللجميع الحق المشاركة في معالجة هذه الازمة الوجودية التي يمر بها السودان.
وحتى يحدث ذلك فإن ستة ابريل مجرد مظاهرة وقد تكون مواصلة لشلال الدماء المتدفق ولكن لا شئ اخر!

كفانا
لا نريد المزيد من ( تنحاز قواتنا المسلحة لخيارات الشعب )
فهم اس البلاء الذي مر على السودان منذ استقلاله
فقد نسوا المهمة التي قامت القوات المسلحة من اجلها
وانصرفوا لأمور اخرى اضعفت الوطن وتسببت في خرابه
وتشظيه ودماره
العسكر فقط (للثكنات)
لا نريد لهم اي دور في الحياة المدنية على الاطلاق

يا ريان ونحن نسألك هل الأنظمة الشمولية والعسكرية هي من ستحل مشاكل البلاد. يا صديقي لن نتقدم شبرا واحدا إن لم نتخلص أنظمة الحكم الشمولية عسكرية كانت أو ايديولوجية كما في تجربة الكيزان. نحتاج الي الحكم المدني الديمقراطي نحتاج إلى القضاء المستقل نحتاج إلى المؤسسات لتدير الدولة نحتاج الى الصحافة الحرة والمستقلة. نحتاج الي خضوع الجميع لحكم القانون. انتهي عهد تقديس الأشخاص لا يوجد سوبر مان ليس هناك القائد الملهم.

يا خرباش
كلامك جميل جدا ودا الشي اي شخص يتطلع له ويتمناه وإلا يكون ما بني ادم، ما في زول عايز يحكمه الجيش لان هذا دليل على الفشل ولكن!
انا ادعو الان لنظام شامل يوحد الجميع على الحد الادنى عسكريين ومدنيين لان هذا هو المطووب الان لايقاف الانحدار نحو الهاوية.
الصورة التي تتحدث عنها في غاية الجمال ولكنها لا يمكن ان تصلح الان.
انت تتحدث الان عن الحكم المدني الديموقراطي
ولكن هل تعتقد أن ذلك يمكن ان يحدث في هذه الظروف، نسبة فقر مروعة وصوت الشخص تشتريه بجنيه، نسبة جهل وامية عالية وكثيرون يصوتون ولا يعرفون كيف ولماذا صوتوا، وجماعة الاحزاب يخمون الناس لصناديق الاقتراع خم الخراف، بلد تنعدم فيها كلها اساسايات الاساسيات ومعظم سكان السودان للاسف يعانون من الفقر وسوء التغذية يقضون حاجتهم في العراء وانت تطالب في واقع بئيس كهذا بحكم مدني ديموقراطي. هذا الواقع يغري اي مدني واي عسكري على الفساد لأن الجهل هو الاصل والاستثناء هو الوعي.
لا يمكن لسكان ام برمبيطة ان يستمتعوا ويتفاخروا بحكم مدني ديموقراطي كما يتفاخر به اهل لندن رغم هذا الفارق الهائل..
نحن يجب ان ننمو تدريجيا لأن اهل لندن لم يصحوا فجأة من نومهم ليجدوا انفسهم في ديموقراطية ويست منيستر.
المتاح الان التوافق ونبذ لغة الكراهية وتجنب العنف اللفظي واحترام الاخر والاعتراف بسوء الوضع من كل الجوانب ومن ثم الاتفاق على النهوض رويدا رويدا.
أما حكم مدني ديموقراطي في ظل هذه التشوهات فلن يفرق عن العسكري الا باختلاف الشخصية الحاكمة للاسف الشديد!