أخبار السودان

معاناة المبدعين أشدّ ايلاماً

كتب: محمد قنات

الفنانون والمبدعون بشكل عام لم يكونوا استثناء من عملية التهميش التي يشتكي منها كل شبر في البلاد، ولكن تكون أشدّ ايلاماً أن يطال التهميش المبدعين والفنانين في مختلف المجالات، لم تكن المناداة من أجل توفير لقمة العيش أو المساعدة في إيجاد ألحان أكثر شدواً بقدر ماهي معاناة مع المرض والعلاج .

السياسات الاقتصادية الخاطئة أثرت كثيراً على المواطن السوداني، ولكن التأثير كان أشد على القطاع الفني بصورة عامة، حيث تدخل خيارات المفاضلة ما بين الاستمتاع بحفل غنائي، وإن كان ثمن التذكرة زهيداً، وما بين الظفر بالخبز لوجبة تُطعم أطفالاً.

تخلت الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة عن دورها الاساسي في رعاية المبدعين من كل النواحي، وفي كل يوم نسمع عن رحيل أو مرض واحد من المبدعين، لتتسارع الكاميرات لنقل تصريحات المسئولين حول ذكر محاسن المبدع أو الفنان الذي قتلته المعاناة في ركن قصي من ضواحي الخرطوم، التي تعتبر أشد معاناة على مستوى الخدمات، لم يكن الفنان أبوعبيدة حسن الذي نثر الابداع ودخلت اغنياته جميع البيوت حنيناً وفرحاً ساقه الاهمال بعد القدر ًالى مثواه الاخير رحمه الله عليه .

وفي كل يوم تأتي الأخبار لتؤلمنا بمرض واحد من المبدعين، دون أن نسمع عن دور للحكومة في العلاج، وخير مثال مرض كابتن الهلال والمنتخب الوطني وليد طاشين الذي عانى كثيراً من المرض، وتدخل الخيرّين من القطاع الرياضي في وقت متأخر، وهو الآن بجمهورية مصر يتلقى العلاج، وآخرهم الفنان المبدع ياسر تمتام الذي تعرض لوعكة صحية أدخل على أثرها الى العناية المكثفة نسال الله أن يشفيه،

كل هذا يحدث ووزارة الثقافة والاعلام في ثبات عميق لا ندري متى تستفيق؟.

الجريدة

تعليق واحد

  1. المبدعين ديل حفلاتهم تدر الملايين عليهم الواحد بغني ساعتين بس بعشرات الملايين ولم نسمع بانهم قد دفعوا ضرائب عليها ويطالبون الحكومة ان تدفع لهم نفقات علاجهم هنالك ملايين المبدعين من الشعب السوداني في غير الفن و الرياضة يعانون المرض و الفاقة لم يجدوا دعماً من الحكومة فبماذا يتميز الفنانون ولاعبي الكرة عليهم حتى يلقوا الدعم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..