ثورة 25 اكتوبر كاملة الدسم ضد إنقلاب 25 اكتوبر كامل الدسم


(1)
مجزرة 17نوفمبر :
من خطط لها : أسألوا الناطق الرسمي بإسم الإسلامويين-جبريل إبراهيم وتابعه مناوي-
من نفذها : أسألوا الإنقلابيين – الإرهابي البرهان والإرهابي حميدتي- وثالثهم المحتل (عباس كامل)
من صفق لها : منهم الخبراء الإستراتيجيين ومعهم زعماء إعتصام الموز ومن وآلاهم من الأغبياء الإرزقيين – وبعض عصابات المسلحين .
وإلى جنات الخلد شهداء/وشهيدات ثورة 25 أكتوبر/ضدإنقلاب أكتوبر 25
(2)
حمدوك : أصمد جاءك التاريخ بكتابه ناصعاً يسعي إليك
حمدوك : أصمد – لا مشاركة لا تفاوض لا مساومة – خطها شعبك بالدم بين كفيك
حمدوك : أصمد فرصتك الأخيرة أن تكن نلسون مانديلا إفريقيا الثاني والجديد بين يديك
(٣)
جماعة الهبوط الناعم : يقودون الثورة إلى مربع الوراء مربع التأخر/ السودان القديم
جماعة الهبوط الناعم : أتركوا تنسيقيات المقاومة والقوى الحية الثورية تقود
الثورة إلى مربع التقدم/ السودان الجديد
جماعة الهبوط الناعم : كآل بوربون للثورة الفرنسية – لا ينسون شيئاً ولايتعلمون شيئاً –
***
إنقلاب 25 اكتوبركامل الدسم :
لماذا لم أقل ثورة ديسمبر المجيدة وهي حقاً مجيدة ..؟؟ ، وهي الثورة الأم ، في عنوان مقالي بعاليه . أقول ذلك ليس لأنها أجهضت وليس لأنها سرقت ، وإنما هي أكملت مشوارها حتى الإنتصار ، بازالة نظام الإنقاذ ، وكان المنظور هدم القديم والبدء في التغيير الجذري ، للوصول لسودان جديد ، ولكن لأن الذين ، وضعهم القدر أو التآمر ، في قيادة مسارها ، لم يكونوا في حجم تطلعاتها، ولم يكونوا في حجم قدراتها ولم يكونوا في عظمة إستيعاب شعاراتها ، ولذلك سلموها لأعدائها ، وسار بها هؤلاء الأعداء ، الى مسارهم الذي يرغبون ، وهم بواجهتهم العسكرية المسماة المجلس العسكري وهو في حقيقته اللجنة الأمنية البشيرية ، سلموها بدورهم ، للنظام الإسلاموي الكيزاني البائد ، وهؤلاء ساروا بها وقادوها ، بخططهم الجهنمية ، وأستطيع أن أقول بملء الفم ، أن الفترة الإنتقالية بكاملها ، قد حكمتها الحركة الإسلاموية ، ومن شد أزرهم ، من حركة الإخوان المسلمين العالمية ، كمخطط شيطاني ، من نبت شيطاني ، أما التنفيذ فقد قامت به اللجنة الأمنية خير قيام ، وقد بدأت الحركة الإسلاموية ، وبإستعجالهم ولهفهم ، للعودة إلى الحكم مرة أخرى ، قد إرتكبوا خطاءهم الأول ، بعدم قراءتهم لكتاب الثورة الوليدة ، وقرروا مواجهتها ، وظنوها ، فورة حماس عابرة ، سيعود بعدها الجمع الملتئم إلى أعشاشهم الهادئة ، فباغتوها بفض اعتصامها المجيد، بالعنف الذي رأه الجميع .
إلا أن الثورة واجهتهم بأول ثباتها وهزمت مخططهم في 30 يونيو 2019م . ولم يركنوا لفشلهم ، بل غيروا من خططهم ، بعد أن تأكدوا أن الثورة لن تؤكل بمجابهتها وجهاً لوجه ، وهكذا قرروا أكلها بالقطعة والقطاعي. وبالتي هي أخفى .
بداية أوصلوا اللجنة الأمنية ، الى أن تصبح الآمر الناهي ، ورأينا البرهان يتصرف وكأنه رئيس الجمهورية المنتخب ، وسارت بهذا الإمتياز الى منتهاه ، منفذة لكل مخططات الحركة الإسلاموية ، ولا أريد أن أكرر ، ما قاموا به ، طيلة سنوات الفترة الإنتقالية ، عودوا فقط بذاكرتكم ، إلى الوراء ، تجدون أصابع الحركة الأسلاموية ، واضحة وضوح الشمس ، في كبد النهار ، ووضوح القمر في عز الظلام ، في كل ما جرى ، بداية من حرب القبائل ، وحرب الإقتصاد ، وحرب إنقلاب سبتمبر التحضيري ، وحرب النقرز وحرب التسعة طويلة وحرب داعش ، وحرب داعس ، وحرب المواني ، وحرب قفل الطرق ، وحرب التجويع ، وحتى وصلوا إلى حربهم بإنقلاب 25 اكتوبر . وتقول لي أين الثورة والثوار والثائرات ، من كل هذه الحروب. أقول لك أن الثورة قالت ما لم يقله مالك في حكومة الثورة ، حاولوا تنبيهها ، حاولوا تحذيرها ، وإصلاح إعوجاجها ، ولم تفهم حكومة الثورة أو قحت الكلام ، ولكن فهمه أو أُفهِم ، من قبل الكيزان في مكمنهم ، لواجهتهم العسكرية، وأوصلوهم التكتيك الجديد . حيث حَملوا كل ما قالته الثورة ، والثوار والثائرات في حق حكومتهم وحاضنتها المدعاة قحت ، سخرية من جمعها الملتئم مخاصصة ، حملته اللجنة الأمنية، وزعماء إعتصام الموز ، والاستراتيجيين الجدد ، حَملوه تبريراً لإنقلابهم ، وغطوه بفرية أنه فقط تحرك لتصحيح مسار الثورة ، وهم يبطنون به نكاية ، ويمدون ألسنتهم شماتة وسخرية في من أخطاءوا وتهاونوا ، اؤلئك الذين أعطوا العسكر قفاهم، فخانوهم ، أولئك الذين نصبوا أنفسهم حاضنة للثورة ، وكابروا أن لا يحضنها أحد غيرهم ..!! ، ومن بعدهم من كانوا تنفيذيون فاشلون ، وإستثنت الثورة منهم لجنة إزالة التمكين التي ساندها ودعمها الثوار حتى جعلت منها الهوس اليومي الذي أقلق الكيزان في مضاجعهم ، وجعلهم ، يستعجلون ، في تنفيذ إنقلابهم الإنتحاري ، ولا سبب آخر لتنفيذه بهذه الطريقة الرعناء الملئية بالثقوب القاتلة ، إلا قرب موعد تسلم المدنيين لمجلس السيادة ، فيفقدون السيادة ، ويفقدون مداخل خنق لجنة ازالة التمكين ، المعنية الأولى بالإنقلاب، ويفقدون نهائياً أمل عودتهم للحكم مرة أخرى . وهاهم يعالجون ، أمر إنقلابهم الفاشل ، بهذا العنف الوحشي البائس واليائس ، ولكن هيهات.
ثورة 25 اكتوبر كاملة الدسم :
هذه ثورة التغيير الجذري التي ستستكمل كما أخفقت في تحقيقه ثورات السودان المجيدة في اكتوبر 64م ومارس/ إبريل 85م ، هذه الثورة التي نهض بها شبابها وشاباتها ، لحظة إعلان غريمها ، بيانه الأول ، وهي بهذا أصبحت ظاهرة فريدة ، ونالت السبق الزمني ، في تاريخ الثورات السودانية ، حيث خرجت ، جيوش الإنقلاب ، متزامنة مع لحظة خروج جموع الشعب الغاضب ، والتحما معاً ، في الشوارع ، هتافاً بالحناجر وبالسلمية مع هدير المدافع بالرصاص الحي . الحناجر تأكل من عمر الإنقلاب المتداعي ، والمدافع والرصاص الحي ، يحصد من أعمار الثوار والثايرات أنضر سنوات شبابهم ، ولازالت المعركة محتدمة ، حتى النصر .
وسنترك الحديث ، عن التغيير الجذري المطلوب من ثورة 25 أكتوبر أن تقوم به وهو كثير ، وكثير جداً ، محسوباً بعمر ضياع بلادنا وإغراقها في بحار إدمان الفشل ، منذ نيلها لإستقلالها ، وحتى يوم الناس هذا ، لا نقول نؤجل الحديث حتى تنجلي المعركة ، فهي محسومة لصالح شعبنا ، ولكن نقول حتى ، إستسلام الإنقلابيين بأطرافهم المختلفة ، ورفعهم الراية البيضاء، وإسكات صوتهم وصوت سلاحهم، ويكفي شعار ثورة 25 اكتوبر المرفوع ، دليل انتصارها ، بلاءاتها الثلاثة : لاتفاوض – لاشراكة – لا مساومة. والنصر (آتِ آتِ آتِ) فهو خيار الشعب .
