شمارات في العيد !

@ إنقضت العطلة الطويلة لعيد الاضحية بخيرها و شرها ، أعداد كبيرة من الاسر السودانية لم تعرف أي طعم للعيد جراء الحرب في مناطقهم التي صارت مسارح لعمليات الموت و الاعاقة و مفرخة للنزوح الي معسكرات هي الاخري قمة في المعاناة والرعب و المرض والخوف من المصير الغير آمن الذي ينتظرهم . أعداد كبيرة من الاسر السودانية بسبب الفقر ظلت محرومة من فرحة العيد و في العيد الماضي تمكنوا من شراء أضحيتهم وهذه المرة بسبب الغلاء و عدم توفر المال دخلوا في أظافرهم ، لم يستطعوا رسم صورة للعيد في عيون أطفالهم فكانت حسرة العيد .أعداد أخري من المحظوظين الذين وجدوا من يمد لهم يد المساعدة من الخارج فشلوا في شراء الاضاحي بسبب قلة و ندرة السيولة وسيطرة الاجانب علي مكاتب الصرافة وأعداد أخري لم يبحثوا عن قرض لشراء الاضاحي لعدم مقدرتهم علي الايفاء بالدين .
@ فشلت الحكومة عبر مؤسساتها وادارات وزارات الرعاية الاجتماعية المختلفة وكذلك عدد من منظمات المجتمع المدني في انزال فرحة عيد الاضحية عبر مشاريع الفداء و توزيع الهدي و لحوم الاضاحي عبر اللجان الشعبية و الخيرية والقوات النظامية والمنظمات الشبابية و الطلابية . كل هم الحكومة كان في جمع جلود الاضاحي و لم يفكروا لحظة واحدة قبل العيد في كيفية وصول الثلث الشرعي من لحوم الاضاحي الي الفقراء و المساكين بصورة ترسم الفرح و الشعور بالعيد بينهم مثلما تفعل البلدان التي تجاورنا والتي بدأت من وقت كاف التحضير لفرحة عيد الاضحية بطريقة حديثة و متحضرة بلا من أو أذي. اهتمام الحكومة و بعض المصالح الحكومية بتوفير الاضاحي لمنسوبيها بتسهيلات دفع ميسرة لا يصب في خانة رفع العبء بقدر ما هو بزنيس تجاري ناجح مثله مثل سكر رمضان الذي يحقق ارباح تذهب الي جيوب البعض .
@ عطلة العيد فرصة نادرة للتواصل الاجتماعي المباشر بين الاهل و الاقارب و الاصدقاء وتبادل المعلومات والحقائق التي لا يمكن تداولها في وسائل التواصل المختلفة و المتاحة و كل أحاديث تجمعات العيد لم تخرج من الوضع الراهن وكيفية المخرج من الازمات التي تواجه الحكومة بعد العيد خاصة في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والفشل في كبح جماح تصاعد سعر الدولار رغم ما يشاع عن حزمة من الاجراءات المتوقعة التي لن تفلح هي الاخري في استقرار سعر الدولار . هنالك مشكلة التردي البيئي المريع الذي اصبح سمة عامة في كل الولايات التي فشلت في اصحاح البيئة و ما نتج عنه من كارثة صحية في مناطق النيل الازرق والتي تهدد كل مدن السودان بوباء متفشي اخطر من الكوليرا . كلامات العيد وفي كل تجمع اصبحت محصورة في ما تناولته وسائل التواصل المختلفة حول حادثة الاختطاف التي تعرض لها المهندس أحمد ابوالقاسم مختار من امام منزله وأوردتها بعض الصحف بأن 4 من المجهولين قاموا باختطاف المهندس بعربة بدون لوحات قاموا بضربه و تعذيبه وتركوه في عراء سوبا بينما التفاصيل الدقيقة بمواقع التواصل مدعمة بالصور البشعة و الاجهزة الامنية مطالبة بتوضيح الحقيقة . التحية و التجلة لشرطة المرور لنجاحها في تفويج السفريات بأمان و بلا حوادث .
@ يا أيلا .. عيد سعيد والمراجع (ابوصلعة) By the corner

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياالحاج وراق كل عام وانت بخير…حكايتك مع ايلا بقت زي حكاية جبرا مع خط هيثرو…لا ارضا قطعتو ولا ظهرا ابقيتو

  2. ياالحاج وراق كل عام وانت بخير…حكايتك مع ايلا بقت زي حكاية جبرا مع خط هيثرو…لا ارضا قطعتو ولا ظهرا ابقيتو

  3. حسبنا الله ونعم الوكيل
    المجنى عليه تشاجر مع احد الكيزان فى مناسبه
    زواج وقام بتعنيفه وبعد كم ساعه حصل الحصل
    بالواضح كدا اللعبة مكشوفه

  4. الاخ بجاوى فشلت فى الرد على تعليقك من خلال المساحة المخصصة لذلك لانبهك بانه شتان بين الحاج وراق وما يكتبه وهذا الاصلع الذى لا ندرى الى ماذا يهدف وماذا يريد ان يقول انه موظف ررق اليوم باليوم لا يهمه مال الوطن لك التحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..