مقالات وآراء سياسية

أبريل … ثم ماذا بعد؟؟

الرشيد العطا

 

شباب وشابات الثورة أخاطب .. وكل وطني مخلص وفي ووطنية مخلصة وفية للسودان الذي شبع (خربشةً وتلطيشاً) .. بأيدي أجيال فاشلة أنانية .. خائنة خائبة .. أوصلتنا الى الحال البائس الذي نحن عليه الآن ..
حتى أتى هذا الجيل الثائر .. يحمل شعلة الخلاص .. يبذل الأرواح مبتسماً في وجه القتلة الرعاع ..
أقول لأبطال الشوارع الصادق وعدها .. يكفي موتاً .. نعم .. مليونياتكم ضرورية .. لفتت العالم .. أصبحتم مثالا للانسان الشجاع .. المفعم بالانسانية وحب الانعتاق. تردد ذكركم الطيب في المحافل الدولية .. امتدحكم ممثلو الشعوب الحرة في برلماناتهم .. وصلت رسائلكم السلمية المحترمة.
ذلك لا يكفي..!! .
لابد من عمل سياسي رصين .. لابد من قيادات تنافح عنكم في الداخل .. وتكافح لكم في الخارج .. لا تغمضوا أعينكم .. تأملوا ما يصنعه الانقلابيون من حولكم .. إنهم يواصلون الليل بالنهار تعبيئة للانتخابات القادمة إن عاجلاً أو آجلاً .. وهم يستعجلونها كونهم يعلمون أن صفوف المقاومة عفوية .. وغير منظمة .. بينما صفوفهم متراصة يقودها النخاسون بشراء الذمم .. وتدعمها مخابرات المحاور الاقليمية التي تريد السودان قزماً هكذا .. فهم يعلمون علم اليقين .. أنه وطن مارد اذا استيغظ فسيوغظ شعوبهم .. وتنقلب كراسي السلطة على رؤوسهم .. ويتساقطون..
الانقلابيون ينشطون .. ويحشدون .

اشتروا ذمم الادارات الأهلية .. يستدرجون الأحزاب الديناصورية .. لا تثقوا في حزبي الطائفية الذين عليهما في جرم ما حل بالسودان من مكروه نصيب الأسد .. ثم ثالثة الأثافي هاهم يطلقون سراح قيادات المؤتمر الوطني .. الذي لا تزال قواعده متماسكة جيدة التنظيم .. حتماً ستشارك تلك القوعد في الانتخابات القادمة تحت إسم جديد فهم أساتذة في الخبث والخداع والتمويه.
الانقلابيون (كومهم) البائس يكبر .. ألا تراهم يلوحون بسلاح الانتخابات و(الصندوق) بمناسبة وغير مناسبه؟ هم مدركون أن الانتخابات هي اللغة التي يفهمها العالم الحر المؤثر ..
بينما الثوار المخلصون .. يخرجون الى الشوارع .. يقدمون الشهداء ويرجعون .. ذلك لا يجوز .. ولن يفيد في لغة (الصندوق) التي يفهمها العالم .
على الثوار أن ينتخبوا قيادات لهم من سوادنيي المهجر .. على أن يكونوا أكفاءاً مؤهلين . يخاطبون العالم الحر .. يعرون له خبث ومكائد وحبائل الانقلابيين .. في استعداداتهم لكلمة حق (الصندوق) المراد بها باطل جثومهم على صدورنا حكاماً بأساليب الترغيب والترهيب وسط ضعاف النفوس والجاهلين .
يجب أن نبين للعالم أن الانتخابات النزيهة تتطلب إجراء تعداد سكاني دقيق .. وسحب الجنسية السودانية .. والرقم الوطني .. من كل من لا يستحقها . والتي يجب أن نكشف للعالم أنها أعطيت لكل من هب ودب .. بواسطة مسؤولين خانوا الأمانة وباعوا الوطن من أجل حفنة من الدولارات تارةً .. وتارةً لتكبير الكوم في الانتخابات القادمة ، إذا أحسنا الظن .. وتارة لزيادة القوة في (دواس) مرتقب .
أيها الثوار الكرام .. في كل ربوع الوطن .. على اختلاف جهاتكم وإثنياتكم وألوانكم ودياناتكم .. اتحدوا .. واشتغلوا سياسة صاح .. بجانب مليونياتكم السلمية المباركة ..
فالعالم يفهم لغة السياسة.. ويحترم نتائج الانتخابات. وما تفرزه الصناديق.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..