العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة وليس عن المجتمع يا هيئة علماء السودان

في بداية شهر يناير 2013 التقت عدد من التنظيمات والأحزاب والجماعات السودانية المسلحة والسياسية في العاصمة الأوغندية كمبالا ، ووقعت على ميثاق عُرف ” بميثاق الفجر الجديد ” الذي يدعو إلى اسقاط نظام الجنرال عمر البشير بكافة الوسائل ، وبناء دولة سودانية تقوم على فصل الدين عن الدولة . وما أن وصل خبر التوقيع على هذا الميثاق للسلطة في الخرطوم حتى فزعت فزعا عظيما وخافت خوفا كبيرا ، لتحرض ما تسمى بهيئة علماء السودان لإصدار فتوى لمواجهة هذا الإعلان المزعج لها .
وتلبية لنداءات السلطة في الخرطوم ، أفتى الأمين العام لهيئة علماء السودان محمد عثمان صالح بأن كل من وقع على وثيقة (الفجر الجديد) بالعاصمة الأوغندية كمبالا أخيرا (خارج عن الدين)، مشيرا إلى أن الوثيقة تدعو لفصل الدين عن الدولة.
وما تسمى بهيئة علماء السودان أيها القُراء الكِرام – هي جسم حرّام كونه نظام الإنقاذ لتبرير أفعاله وأعماله الشيطانية ضد مواطنيه . ويجتمع أعضاء الهيئة المذكورة مع نظام البشير في كونهما يمارسان الإعتداء والظلم والغش والخداع والتضليل ضد السودانيين .
حضور أعضاء الهيئة المذكورة في السياسة بات كثيفاً ومتكرراً بعد التوقيع على اتفاقية نيفاشا في عام 2005 ، ولا يكاد تمرّ جمعة إلآ ولهم رأي ( ديني ) في القضايا السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية والتكنولجية والنسوية والرجالية ووووو .. هذا الرأي عادةً ما يضعهم في مواجهة الخصوم السياسيين للنظام ، والذين باتوا يتطلعون لحدوث تغيير سياسي كامل وجزري في البلاد .
ناس هيئة علماء عمر البشير باتوا اليوم أحد مرتكزات الاستبداد السياسي السوداني ، وهذا للأسف الشديد ترك انعكاسات خطيرة على صورة علماء الدين بصفة عامة ودورهم في المجتمع الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها .. فقد حرمت الهيئة المعنية الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي خرجت في عام 2012 للمطالبة بتغيير النظام القائم ، ووصفتها بالمرضية التي تريد اشاعة الفتن في البلاد . كما وصفت المعارضين السياسيين لحكم البشير بأنهم شرذمة من البشر تحاول الطعن في الدين الإسلامي ( ووواو؟ ) .
هذه الهيئة الحشرة منذ قيامها كما قلنا ، لها رأي في كل شيء ، حيث أفتت من قبل أيضا قائلة : أن المظاهرات مبدأ غير إسلامي وعمل سيئ وخطير لا يتحقق من وراءه خير للمسلمين ، وإنما شر وفوضى يستغلها الأعداء لضرب نظام الجنرال عمر البشير . وشدّدت الهيئة ايضا في مرات كثيرة على أهمية دور رجال جهاز الأمن والمخابرات والشرطة والبوليس والدفاع الشعبي والمجاهدين في حماية النظام ودينه الإسلامي .
وها هي هيئة الشر والفساد والتضليل والكذب تفتي هذه المرة – لكن في أمر لا يعرف عنه شيئا على الاطلاق ، وهذا الأمر هو موضوع ” العلمانية “.. حيث قالت بأن كل من وقع على وثيقة (الفجر الجديد) بالعاصمة الأوغندية كمبالا أخيرا ( خارج عن الدين ) ، مشيرا إلى أن الوثيقة تدعو لفصل الدين عن الدولة ، وفصل الدين عن الدولة وفقاً لهذه الهيئة الضلالية الفاجرة الفانية كُفر وإلحاد ( ووات ؟ ! .
كما هو ملاحظ من فتوى جماعة هيئة علماء السودان أو قل مطبلتية نظام الإنقاذ ، وفي معاداتها لأي حوار فكري ذات مضمون فلسفي وحقوقي إنساني حاولت متعمدة ربط العلمانية بالإلحاد واللا دينية ، وهكذا خوفت الناس في كل السودان بقولها أن العلمانية مرادفة بالضرورة للا دينية . غير أن الحقيقة التي يجب ان ينتبه إليها الجميع ، هي أن العلمانية لا تعني الإلحاد على الاطلاق ، ولا تدعو أبداً لفصل الدين عن المجتمع والحياة الخاصة للأفراد والجماعات ، إنما تدعو إلى فصل الدين عن الدولة حتى لا تستغله سياسياً لأغراضها المريضة .
رضى ناس هيئة علماء السودان أم لا ، فالعلمانية لا تعني فصل الدين عن المجتمع ، ولا يستطيع أحد ما فعل ذلك ، إنما هي نظام سياسي يحمي الدين من عبث الدولة ونظامها السياسي الديكتاتوري الإستبدادي ، لأنه يرى ان دور الدولة يجب أن يكون محايداً ، كجهاز منظّم لحياة كل الناس في المجتمع بغض النظر عن أديانهم ، وليس لعب دور الإمام والكاهن والحاخام .
الدولة التي تتبنى دينا معينا في سياستها تلغي حقوق المواطنين الذين لا ينتمون لهذا الدين حتى لو ادعت غير ذلك ، ولنا في ذلك تجارب كثيرة في العالم الإسلامي والعربي – منها التجربة السودانية الراهنة .. فالدولة السودانية اليوم لا تضطهد فقط أبناء الطوائف المسيحية وأصحاب كريم المعتقدات وغيرهم من غير المسلمين ، بل تضطهد حتى أبناء بعض الطوائف الإسلامية الذين يفهمون الدين بشكل يختلف عن المؤسسات الرسمية للدولة . مما يعني عبثية الحديث عن مفاهيم مثل المواطنة والمساواة والقانون والنظام .
لتقل هيئة علماء نظام الإبادة الجماعية ما تشاء عن العلمانية ما تريد .. لكن الحقيقة هي أن العلمانية نظام سياسي متكامل شامل يقوم على المواطنة والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات ، ولا علاقة له بالإلحاد واللادينية ، وهذه الهيئة بهذا الكلام الجاهلي ، إنما تحرف وتشوش مفهوم العلمانية لعدم قدرتها على أي حوار فكري ذات مضمون فلسفي وحقوقي مع موقعي ميثاق الفجر الجديد .
والسلام عليكم…
عبدالغني بريش فيوف
[email][email protected][/email]
استميحك عذرا يا سيدي الفاضل
هذه البشرية التي تخاطبها لا تفقه حتى امور دينها ….وتفسر كل شيء حتى القرآن على هواها …. فكيف تريد منهم ان يفهموا معنى كلمة علمانية ؟
العلمانية او secularism تطبق عادة في دول متتعدة الديانات وهو فصل الدين عن الدولة وعادة فالدولة لا تتدخل في اعتقادات أي شخص….ولا تمنع ممارسة أي شخص لديانته التي يعتقد فيها او القيام بأي طقوس حسب ديانته وعلى سبيل المثال لا الحصر نأخذ الصين : فالصين بها ديانات متعددة مثل البوذيين والنصاري والمسلمين والهندوس او الهند ايضا بها هذه الدينات المذكورة : ففي هاتين الدولتين نرى ان العلمانية قد افادت كثيرا وكل فئة من هذه الديانات المختلفة تمارس اعتقاداتها بكل حرية ولا يوجد أي تدخل من قبل حكومتي هاتين الدولتين في اعتقادات معتنقي هذه الديانات وفي نفس الوقت هل هذا يعني ان هناك انحلال في هاتين الدولتين ؟ بالعكس انا اري ان الناس هناك اكثر تحفظا واحتراما للشارع والمظهر العام بل وتجده ان هناك اكثر نضوجا ووعيا مما نراه في البلدان الاسلامية التي تدعي انها تطبق شرع الله ولكن تجد ما خفي اعظم . نسأل الله الهداية والله من وراء القصد.
سبحان الله
هولاء لايمثلون اهل السودان بل هم ادوات في يد السلطة الفاسدة وهم علماء السلطان يفتون كما يحب السلطان يدعون للجهاد في ليبيا وفى مصر وفى سوريا وحرام في السودان الخروج على الحاكم كيف يستقيم هذا الامر هل اصبح الدين مزدوج المعاير كلا بل هم مزدوجى المعاير لانهم لايستفتون بالدين بل لاهواء السلطان وماذا يقولون في القروض الربوية وماذا يقولون في التقتيل والحروب المستعرة في هامش الوطن وماذا يفتون في الفساد الذى عم القرى والحضر ام انهم لايسمعون ديل ناس فتاوى تفصيل حسب الطلب لاعلاقة لهم بديننا الحنيف هولاء قوم باعو انفسهم ونسو انفسهم فانساهم الله انفسهم وجعلهم في ضلال مبين ونقول لهم ان الله يمهل ولايهمل
عندما تفصل الدين عن الدولة ما هى المرجعية و المنهجية و القوانين التى تحكم بيها البلد ؟ماذا لو حكم هولاى الاوغاد – عقار و الحاقدين الذين معه -ماذا لو حكموا السودان – لا سمح الله -بكل هذا الحقد و الكراهية لكل ما هو اسلامى و عربى ما تظن انهم فاعلون ؟اول شى يعملوه ان يجزوا روؤس المساجد و يحولوها الى خمارات و مراقص و دعارة كما فعل فى مركزه الثقافى فى الدمازين .خليكم انتم فى راكوبتكم دى التى لا لا تقى حرا و لا بردا و انتظروا الانقاذ تمشى .
لشديدالأسف أنه قد ظهر منذ سنوات نوع جديد من التكسب وهو التكسب بالأديان وبخاصة الدين الأسلامي الحنيف فرأينا البعض ممن حصل علي كورس دعوة مدته أسبوعين أو ثلاثة يخرج علينا معتمرا عمامة العالم وعليه فقد أصبح فوق الجميع بعلم مزيف وقرب لصيق بآل “جبهز” .. جبهه +جهبز .. يصحبه تهديد ووعيد لكل من يخالفه الرأى
أيضا أشتركت وسائل الأعلام وعلي رأسها تلفزيون جمهورية السودان المجيد ..أى التلفزيون..في تكريس هذا النوع من الهوس ويحضرني برنامج أسمه “قطوف” يتسلح مقدمه بعدد لابأس به من المراجع كي يستعين بها فى متابعته لرد المشاركين علي أسئلته ولعمرى أني لم أرى مقدم برنامج ديني ترتسم علي وجهة قطوب تبث الرعب في قلوب المشاركين المساكين حتي أبتسامته وضحكته المصطنعة هي مهددة أكثر منها مطمئنة
ذلك مجرد مثال مما تعانية الأمة السودانية من تخلف لن تنسلخ منه طالما هنالك مانحي صكوك الغفران والدراويش وضاربي الدف بأسم مديح الرسول صلي الله عليه وسلم وهو منهم براء وأكيد أكيد سيسألون عن أفعالهم هذه
الجميل ..أو الغير جميل.. هو رفعهم لشعار أطيعو الله والرسول وأولي الأمر ناهيك عن جعلنا بعضكم فوق بعض درجات, ولاتمدن عيناك إلي ما متعنا أزواج منهم , وأصبر وأصطبر وكل ما يصدون به كل من تسول له نفسه المطالبه بالقليل من كريم العيش ويدافعون به عن تكسبهم وتخمتهم
الشيوعيه في أوج .. ماقيل عنها .. من تجبر لم تحرم العبادات ولم تجرم الأديان بل أوصت كل بأن تكون عبادته في نفسه وفي خصوصيته.
إذا كان في فصل الدين عن الدولة التحرر من هذه الأشكال المهينة فمرحبا بمثل هذه السياسة
إذا كان في فصل الدين عن الدولة التحرر من عبودية الأطفال في الخلاوى فمرحبا به من توجه
إذا كان في فصل الدين عن الدولة أختفاء أصحاب الجلباب المرقع القذر فمرحبا وألف مرحب
إذا كان في فص الدين عن الدول الخلاص من التسكع والتسول وشحذ الهمة والعمل لبناء مجتمع سليم صحيح فياله من توجه لا يرفضه إلا كل متكسب كسول أفاق.
عندما تفصل الدين عن الدولة ما هى المرجعية و المنهجية و القوانين التى تحكم بيها البلد ؟ماذا لو حكم هولاى الاوغاد – عقار و الحاقدين الذين معه -ماذا لو حكموا السودان – لا سمح الله -بكل هذا الحقد و الكراهية لكل ما هو اسلامى و عربى ما تظن انهم فاعلون ؟اول شى يعملوه ان يجزوا روؤس المساجد و يحولوها الى خمارات و مراقص و دعارة كما فعل فى مركزه الثقافى فى الدمازين .خليكم انتم فى راكوبتكم دى التى لا لا تقى حرا و لا بردا و انتظروا الانقاذ تمشى .
لشديدالأسف أنه قد ظهر منذ سنوات نوع جديد من التكسب وهو التكسب بالأديان وبخاصة الدين الأسلامي الحنيف فرأينا البعض ممن حصل علي كورس دعوة مدته أسبوعين أو ثلاثة يخرج علينا معتمرا عمامة العالم وعليه فقد أصبح فوق الجميع بعلم مزيف وقرب لصيق بآل “جبهز” .. جبهه +جهبز .. يصحبه تهديد ووعيد لكل من يخالفه الرأى
أيضا أشتركت وسائل الأعلام وعلي رأسها تلفزيون جمهورية السودان المجيد ..أى التلفزيون..في تكريس هذا النوع من الهوس ويحضرني برنامج أسمه “قطوف” يتسلح مقدمه بعدد لابأس به من المراجع كي يستعين بها فى متابعته لرد المشاركين علي أسئلته ولعمرى أني لم أرى مقدم برنامج ديني ترتسم علي وجهة قطوب تبث الرعب في قلوب المشاركين المساكين حتي أبتسامته وضحكته المصطنعة هي مهددة أكثر منها مطمئنة
ذلك مجرد مثال مما تعانية الأمة السودانية من تخلف لن تنسلخ منه طالما هنالك مانحي صكوك الغفران والدراويش وضاربي الدف بأسم مديح الرسول صلي الله عليه وسلم وهو منهم براء وأكيد أكيد سيسألون عن أفعالهم هذه
الجميل ..أو الغير جميل.. هو رفعهم لشعار أطيعو الله والرسول وأولي الأمر ناهيك عن جعلنا بعضكم فوق بعض درجات, ولاتمدن عيناك إلي ما متعنا أزواج منهم , وأصبر وأصطبر وكل ما يصدون به كل من تسول له نفسه المطالبه بالقليل من كريم العيش ويدافعون به عن تكسبهم وتخمتهم
الشيوعيه في أوج .. ماقيل عنها .. من تجبر لم تحرم العبادات ولم تجرم الأديان بل أوصت كل بأن تكون عبادته في نفسه وفي خصوصيته.
إذا كان في فصل الدين عن الدولة التحرر من هذه الأشكال المهينة فمرحبا بمثل هذه السياسة
إذا كان في فصل الدين عن الدولة التحرر من عبودية الأطفال في الخلاوى فمرحبا به من توجه
إذا كان في فصل الدين عن الدولة أختفاء أصحاب الجلباب المرقع القذر فمرحبا وألف مرحب
إذا كان في فص الدين عن الدول الخلاص من التسكع والتسول وشحذ الهمة والعمل لبناء مجتمع سليم صحيح فياله من توجه لا يرفضه إلا كل متكسب كسول أفاق.
القسمة علمانية شريعة تخفي المشكلة الحقيقية الخطرة باختصار مطلبنا قضاء مستقل.
لو فى علماني يعتقد العمانية لا تقرا هذا المبدا فليوضح لنا.
ولو فى شريعي يعتقد الاسلام لا يقر استقلال القضاء فليقل لنا.
شكرا ناس الراكوبة على اتاحتكم الفرص للجميع شكلها راكوبتكم دى مجيهة ذى قطاطى القضارف