مقالات وآراء
د. الفاتح ابراهيم12 ديسمبر، 2020
ازهري محمد علي وملحمة الحزن النبيل في شارع القيادة
د. الفاتح إبراهيم


شاهدت مقطع فيديو متداول الان في وسائط التواصل الاجتماعي لشاعر الثورة ازهري محمد علي يلقي على جمع من شباب الثورة قصيدة – واتلاقينا في شارع القيادة – .. وبفعل قوة الكلمات وتدفق المعاني والدلالات ظل جمهور الحضور يستمع في صمت رهيب العمق كأني به يحس بوقع الكلمات ودوي الدلالات والمعاني الا من قطرات من دمع المآقي تتساقط هنا وهناك ..
ويسود الهدوء القاعة المحراب كأنما لا يريد أي واحد منهم ان تفوته كلمة بل حرف من هذه اللوحة المرسومة بكلمات مشحونة عاطفة وإبداعا .. والقصيدة تؤسس وتوثق لأهم حدث في عمرالثورة وهو الإعتصام .. وحقا قد كان الاعتصام مهرجانا بمثابة ذروة الرواية وقمة عنفوانها حين وصلت العوامل والعناصر الثورية اللحظة الحاسمة من مرحلة توتر المخاض .. ومن ثم برز هناك خياران اما الاقدام في طريق النجاح واما التراجع وكان بالطبع الخيار الأول هو الذي ساد ..
ميزة شاعر الثورة ازهري محمد علي بالرغم من كل هذه القوة العبقرية التي تتفجر من قريحته يظل رابط الجأش في غمرة من الهدوء والإتزان والرزانة بينما تسري تيارات النشوة بالعزة والكرامة والاصرار على مواصلة المسيرة كالكهرباء في مسامات الحضور والمشاهدين والمستمعين ..
والسؤال: هل حقيقة ازهري كما يبدو في الظاهر ؟
والجواب: ابدا .. وانما – كما أراه – هو كالبحر الذي وصف به نفسه الشاعر المصري ابراهيم عبد القادر المازني احد اعمدة ثلاثي مدرسة الديوان المتكونة من العقاد وشكري .. يقول المازني:
انا البحر لا كرما انني
تكفل بالفقر لي المفضل
ولكنني البحر ما إن له قرار
وما ان له موئل
وتعتام صفحته ركدة
وفي جوفه يغلي مرجل
هذا هو بالضبط حال ازهري وإلا لما صدر عنه كل هذا الهدير الثوري الرهيب الذي يؤجج لهيب الثورة كلما تراكم فوقها ركام رماد المؤامرات وكلما غشتها رياح الظلم والدمار وغارات التتار بغرض اضعاف اوارها .. وهكذا تزداد الثورة اتقادا وتنزوي الأصوات الخائرة .. وما زالت فصول الرواية تتواصل ..
ويسود الهدوء القاعة المحراب كأنما لا يريد أي واحد منهم ان تفوته كلمة بل حرف من هذه اللوحة المرسومة بكلمات مشحونة عاطفة وإبداعا .. والقصيدة تؤسس وتوثق لأهم حدث في عمرالثورة وهو الإعتصام .. وحقا قد كان الاعتصام مهرجانا بمثابة ذروة الرواية وقمة عنفوانها حين وصلت العوامل والعناصر الثورية اللحظة الحاسمة من مرحلة توتر المخاض .. ومن ثم برز هناك خياران اما الاقدام في طريق النجاح واما التراجع وكان بالطبع الخيار الأول هو الذي ساد ..
ميزة شاعر الثورة ازهري محمد علي بالرغم من كل هذه القوة العبقرية التي تتفجر من قريحته يظل رابط الجأش في غمرة من الهدوء والإتزان والرزانة بينما تسري تيارات النشوة بالعزة والكرامة والاصرار على مواصلة المسيرة كالكهرباء في مسامات الحضور والمشاهدين والمستمعين ..
والسؤال: هل حقيقة ازهري كما يبدو في الظاهر ؟
والجواب: ابدا .. وانما – كما أراه – هو كالبحر الذي وصف به نفسه الشاعر المصري ابراهيم عبد القادر المازني احد اعمدة ثلاثي مدرسة الديوان المتكونة من العقاد وشكري .. يقول المازني:
انا البحر لا كرما انني
تكفل بالفقر لي المفضل
ولكنني البحر ما إن له قرار
وما ان له موئل
وتعتام صفحته ركدة
وفي جوفه يغلي مرجل
هذا هو بالضبط حال ازهري وإلا لما صدر عنه كل هذا الهدير الثوري الرهيب الذي يؤجج لهيب الثورة كلما تراكم فوقها ركام رماد المؤامرات وكلما غشتها رياح الظلم والدمار وغارات التتار بغرض اضعاف اوارها .. وهكذا تزداد الثورة اتقادا وتنزوي الأصوات الخائرة .. وما زالت فصول الرواية تتواصل ..
د. الفاتح إبراهيم
واشنطن
