
حامد فضل الله
عرضنا في ندوة سابقة قضیة الاستشراق من خلال تقدیم “كتابي الاستشراق”، والثقافة والإمبریالیة للمفكّر الموسوعيّ الفلسطینيّ الأمریكيّ الراحل إدوارد سعید.
للتذكیر فقط :
أُشیر إلى أنّ الاستشراق لغةً ، مأخوذٌ من كلمة شرق، مكان شروق الشمس یقول ابن منظور “شرقت
الشمس تشرق شروقاً وشرقاً : طلعت ، واسم الموضع : المَشرق”.
یختلف العلماء المھتمون بدراسة الظاھرة الاستشراقیة في تحدید تاریخ نشأة الاستشراق ، یرى عدّة باحثین أنّ بدایات الاستشراق تعود إلى القرن الثاني عشر المیلادي ، حیث تمت ترجمة القرآن الكریم
للمرّة الأولى إلى اللغة اللاتینیة ، ثم بعد ذلك تم إنشاء مدارس لتعلیم اللغة العربیة وترجمة أقاصیص
وحكایات ألف لیلة ولیلة. على أنّ التاریخیات الألمانیة والھولندیة والفرنسیة ھي التي بلورت على مشارف القرن التاسع عشر المعالم الأولى للاستشراق بمعناه العلمي. ویتفقون على أن الاستشراق ھو في الأصل ھو التخصص في الدراسات المتعلقة بالشرق من قِبَل الغرب ، وھو علم یدرس لغات شعوب
الشرق وتراثھم وحضارتھم ومجتمعاتھم وماضیھم وحاضرھم ، وجمع المخطوطات ونشرھا ، والكتابة في
موضوعات شرقیّة : فلسفیة ولغویّة وأدبیّة . والغربیون الذین یقومون بذلك “وھم المستشرقون”
وعلینا ھنا ملاحظة أنّ كلمة “استشراق” تشمل الشرق كلّھ حتى حدود الیابان والصین ، ولذلك یفضّل بعضھم كلمة “استعراب” و”مستعرب”، بینما یسوي آخرون بین “المستشرق” و”المستعرب” لأنّ “المستشرق” و”المستعرب ھو ھذا الأوروبي المعنيّ بحضارة الشرق العربي وتشعباتھ وصوره المختلفة منذ ظھور الاِسلام في القرن السابع إلى الیوم . وھذا التعریف یقتصر على تفسیر جغرافيّ ، فیمكن إضافة: “الاستشراق” ھو إفصاح عن التباین بین شرق وغرب.
فالمستشرقون الألمان مثل غیرھم من المستشرقین لم یتركوا مجالاً من المجالات السابقة إلاّ واھتموا بھ
اھتماما كبیراً ، لكنھم ركزوا في مجالات محدودة مثل دراسة نص القرآن الكریم والحدیث وعلم القراءات وعلم التفسیر وعلاقة القرآن بالدیانات الأخرى والشعر العربي وكُتبْ المفكّرین والعلماء المسلمین خصوصاً العرب والفرس، ونشر النصوص العربیة الكلاسیكیة التي صارت مصادر الدراسات العربیة
والاِسلامیة. وكذلك إنشاء عددٍ من كراسي تدریس اللغة العربیة وبذلك كرّسوا لتقلید علميّ ، لا یزال
الألمان یتوارثونھ جیلاً بعد آخر.
تختلف دوافع اھتمام المستشرقین الألمان بالدراسات الاِسلامیة عامة والدراسات القرآنیة خاصة، طبقا لاختلافاتھم الفكریة والأیدیولوجیة ، فاللاھوتیون منھم یختلفون في موقفھم عن العلمانیین ، وعلى رغم
الاختلافات العقدیة والمذھبیّة بینھم ، فإن الدافع الدیني ھو الباعث الأوّل لاھتمامھم جمیعاً بالدراسات القرآنیة مع الاعتراف بوجود اختلاف حول الوسائل والأھداف.
في عام 1616 . لقد تمت ترجمة القرآن الكریم للمرّة الأولى إلى اللغة اللاتینیة في عام 1143 ، وأول ترجمة ألمانیة كانت
والآن سوف أقوم بعرض مكثّف لبعض علماء الاستشراق الألمان وجزء من ابحاثھم .
– یوھان یاكوب رایسكھ (1774 – 1716) ، یعد مؤسس الدراسات العربیة في ألمانیا ، كما اھتم بدراسة اللغة العربیة والحضارة الإسلامیة وإن كان لھ فضل في ھذا المجال فھو الابتعاد بالدراسات العربیة الإسلامیة عن الارتباط بالدراسات اللاھوتیة التي
كانت تمیّز ھذه الدراسات في القرون الوسطى (الأوروبیّة) وترجم معلّقة “طَرفة بن العبد” ومقارنتھا
بدیوان الھذلیین ، وحماستي البحتري وأبي تمام وشعر المتنبي وأبي العلاء ، فوضع الأساس العلمي لدراسة الشعر العربي .
اللغة العربیة في عام 1850. ولھ ومؤلفات عربیة متعددة منھا ، معجم عربي ألماني وشرح ألفیة ابن ـ فردریك دیتریشي من موالید مدینة برلین في عام 1821 وساح في شبابھ في مُدن الشرق ، وأستاذ
مالك وصنفَ كتاباً في الشعر العربي.
إنكلیزي كما نقل قسماً من مقامات الحریري إلى الإنجلیزیة وكتب عن تاریخ الخطوط والكتابات السامیة . ـ فرنسیس جوزف شتاینجاس كان ضلیعاً باللغتین الفارسیة والعربیة ، من منشوراتھ قاموس عربي الھندیة والمقابلة في أصول اللغات. وقد نقل إلى الإنكلیزیة كتاب القرآن مع كتب الشرق الدینیة ـ العلامة الألماني الكبیر ولیم ماكس مولر ولد في مدینة دیساو عام 1823 كان معظم انشغالھ باللغات ـ إدوارد جلازر من موالید 1908 . رحل إلى بلاد الیمن ووصف كثیراً من أحوالھا وآثارھا .
– یولیوس ڤلھاوزن 1918 – 1844 تخصّص في دراسة التاریخ الإسلامي والفرق الإسلامیة ، من
أبرز إنتاجھ تحقیق تاریخ الطبري ، على أن أكبر تأثیر للاستشراق الألماني في مجال التاریخ والكتابة
التاریخیة جاء من خلال كتابھ المشھور : الإمبراطوریة العربیة وسقوطھا ، وقد صدر الكتاب عام 1901م ، وتُرجم الى الانجلیزیة.
– تیودور نولدكھ 1930-1836 كان أستاذاً للغات الإسلامیّة والتاریخ الإسلامي في جامعة توبنجن . واھتمّ بالشعر الجاھلي وخصوصاً المعلّقات ، القرآنیة ، وأصل وتركیب سور القرآن ، وبقواعد اللغة العربیة وأصدر كتاباً تاریخ القرآن” نشره عام 1860 .المعلّقات، وبقواعد اللغة العربیة وأصدر كتاباً بعنوان ‘مختارات من الشعر العربي’ وأھتمّ بالأبحاثالقرآنیة، وأصل وتركیب سور القرآن، ومن أھمّ مؤلفاتھ كتابھ “تاریخ القرآن” نشره عام 1860 .المعلّقات، وبقواعد اللغة العربیة وأصدر كتاباً بعنوان ‘مختارات من الشعر العربي’ وأھتمّ بالأبحاث القرآنیة ، وأصل وتركیب سور القرآن ، ومن أھمّ مؤلفاتھ كتابھ “تاریخ القرآن” نشره عام 1860 .
– كارل بروكلمان 1956-1868
اھتم بدراسة التاریخ الإسلامي ومن أشھر مؤلفاتھ كتاب ‘تاریخ الأدب العربي ، وھو عبارة عن تاریخ الكتابة العربیة عبر العصور ، وفي شتّى الفنون ، والمؤلفات والمؤلفین ، وعمل بروكلمان أربعین عاماً في
كتابھ ، وأصدر 3 مجلدات وھو عمل جھد مقدّر ، على الرغم مما ورد فیھ من بعض الأخطاء ، حسب
وجھة نظر المختصین من العرب. وواصل العمل بعده فؤاد سزكین التركي الأصل بجامعة فرانكفورت ، وخاصة بعد انكشاف عشرات الآلاف من المخطوطات في تركیا والمغرب وغیرھما.
– جوزف شاخت 1969-1902
عُرف باھتمامھ بالفقھ الإسلامي ، تركز إنتاجھ في مجال المخطوطات وفي علم الكلام وفي تاریخ العلوم والفلسفة.
– آنا ماري شمیل 1922
من أشھر المستشرقین الألمان المعاصرین بدأت دراسة اللغة العربیة في سن الخامسة عشرة وتتقن العدید من لغات المسلمین وھي التركیة والفارسیة والأوردو . درّست في العدید من الجامعات في ألمانیا وفي الولایات المتحدة الأمریكیة وفي أنقرة ، ونشرت أكثر دراساتھا بالإنجلیزیة ، واشتھرت بحبھا للمسلمین
واعتقادھا أنّ الصوفیة ھي الحل المثالي لمستقل الاِسلام.
ھلموت رایتر (1892 – 1971م) خاتمة لجیل العمالقة من المستشرقین الألمان ، فقد كان الرجل
موسوعي الثقافة ، ملماً باللغة العربیة والتركیة والفارسیة ، ومتضلعاً في التاریخ والتصوف والفلسفة الإسلامیة وعلوم اللغة ، ومتمكناً من بحر المخطوطات وتحقیقھا.
فریدیش روكیرت (1788 – 1866 (وھو شاعر رومانسي ، كان لھ نزوع بالمعرفة الحقیقیة عن
الشرق واللغة العربیة ، وترجم مقامات الحریري وكان یعتبر القرآن عصيّ على الترجمة ، ولكنھ قام
بترجمة ثلث القرآن ..
تأسست في عام 1844 الجمعیة الشرقیة الألمانیة على ید ھاینریش فلایشر (1801 – 1888) التي
دأبت منذ ذلك الوقت على إصدار مجلة علمیّة متخصصة بالثقافات الشرقیة. وكانت لھ مؤلفات في النحو وفقه اللغة .
ونشر أبراھام غایغر في عام 1833 دراسة بعنوان “ماذا أخذ محمد عن الیھودیة”؟ .
یوھان فوك ( (1894 – 1974)
أیضا لھ دراسات في تاریخ اللغة العربیة وأسلوبھا والدراسات السامیة ، ورسالة دكتوراه عن محمد
بن اسحق عام 1926
وقام بتصحیح بعض أخطاء المؤرخین مثل : اعتبار العامیّات لغات مستقلّة ، ولغة القرآن ھي دارجة قریش .
فیشر (1865 – 1949م) وضعَ معجماً للغة العربیة الفصحي ، ونشیر إلى قاموس ھانزفیر (1909
– 1981م) العربي – الألماني للغة العربیة المعاصرة ، وقاموس جوتس شرجلا (1923 (الألماني – العربي ، الذي صدر في عام 1974 .
ــ ویلحق بالمدرسة الألمانیة الكلاسیكیة ھذه ، مستشرق مجريّ شھیر ھو جولدتسیھر (1850 – 1921) وقد درس في ألمانیا على فلیتشر ، ویعدّ كتابھ “بحوث في علوم اللغة العربیة” وكتابھ “دراسات إسلامیة” من أھم الكتب ذات الأثر المنھجي الحاسم في أواخر القرن التاسع عشر .
العلماء الجدیدین :
في العلوم الاسلامیة ، ونشیر إلى كتابھ بعنوان “الدراسات العربیة والإسلامیة في الجامعات الألمانیة ، ـ كان رودولف “رودي” بارت (1901 ـ 1983 (أستاذاً في جامعة توبنغن وھو عالم لغوي ، وباحث في العلوم الاسلامیة ، ونشیر إلى كتابھ بعنوان “الدراسات العربیة والإسلامیة في الجامعات الألمانیة ،
المستشرقون الألمان منذ تیودور نولدكھ”، وكتابھ بعنوان “محمد والقرآن ، تاریخ وبشارة النبي العربي”، مشیراُ فیھ إلى أھمیة كتابي جوستاف فایل 1889ــ 1808، عن “النبي محمد ، حیاتھ وتعالیمھ و”مدخل
تاریخي نقدي إلى القرآن”، واستند فایل في كتابھ عن النبي محمد إلى مخطوطة سیرة ابن ھشام، كما ترجم رودي بارت القرآن (معاني) القرآن إلى الألمانیة ترجمة جیدة.
وخلفھ جوزف فان أسEs Van Josef
یبحث في موسوعتھ العلمیة الشاملة بعنوان : “علم الكلام والمجتمع في القرنین الثاني والثالث الھجري ، تاریخ التفكیر الدیني في الإسلام المبكر ، ویتناول تاریخ التفكیر الدیني والاجتماعي والسیاسي في ھذین
القرنین ، ویطرح مجموعة من المفاھیم والمواضیع والأطروحات المثیرة للجدل حول العلاقة الجدلیة بین اللاھوت والمجتمع . ویُعتبر فان أس أھم المتخصصین عالمیاً في علم الكلام الاِسلامي.
– ھارتموت بوبتسین أستاذ العلوم الاِسلامیة وفقھ اللغات السامیّة في جامعة ارلانغن ، مجالات عملھ
الرئیسیة البحث في القرآن وتاریخ تلقي الاِسلام في أوروبا ، قام بوبتسین بإنجاز ترجمة جدیدة للقرآن الكریم ، الطبعة الأولى 2012″ ،دار بك” میونخ .
البروفیسور فریتس شتیبات (24 یونیو 1923 ـ 7 أغسطس 2006
وھو أوّل مدیر لمعھد جوتھ بالقاھرة (1955 ـ 1959 ،(ومدیر لمعھد الشرق في بیروت (1963 -1968) ، وأستاذ كرسي للدراسات الاِسلامیة بجامعة برلین الحرّة (1969 ـ 1988) تمیّز بالاھتمام بالدراسات العربیة الاِسلامیة الحدیثة، وكتب عن العدید من الكُتاب والأدباء العرب ، ونشیر إلى كتابھ
الھام بعنوان” الاِسلام شریكاً”.
كما نود أن نشیر باختصار إلى غودرون كریمر خلیفة شتیبات في كرسي الدراسات الاِسلامیة ، ومواصلة نھجھ بالاھتمام بالدراسات العربیة والاِسلامیة الحدیثة ، كما أصدرت كتابا بعنوان” تاریخ الاِسلام”، صدر
عن دار نشر “بك” میونخ عام 2005 .
أنجلیكا نویفرت أستاذة الدراسات الإسلامیة والعربیة في جامعھ برلین الحرة أیضاً ، وھي من أبرز دارسي القرآن والنص القرآني في العقدین الأخیرین ، في ألمانیا ، وربما في العالم الغربي ، وتأثرت بالدراسات البنیویة. تركزت أبحاثھا حول النص القرآني وشرحت نظریتھا حول قِدَم النص القرآني
ووحدتھ ، وأن القرآن ظلّ عصیاً على التحریف. ونشیر ھنا إلى كتابھا الھام بعنوان “القرآن كنص من
العصور القدیمة المتأخرة ، مدخل أوروبي”. جاء في المقدمة : ھل القرآن ، إسلامي بحت ، حقا وبالتالي غریب علینا ؟ أم أنھ بالأحرى صوتٌ جدیدٌ خاصٌ ، في كونسرتو
النقاشات القدیمة المتأخرة والتي من خلالھا تم وضع الأسس اللاھوتیة للدیانتین الیھودیة والمسیحیة
أیضا ، وقارئ المجلد ، سیجد بأنّ القرآن نصّ من العصور القدیمة المتأخرة ، ویمثل حقبة تكوینیة للتاریخ الثقافي الأوروبي .
ویكفي ھنا أن نشیر إلى مشروعھا “مدونة قرآنیة” (Coranicum Corpus (الذي یركز بالأساس على
طرح جدید للنص القرآني انطلاقا من كل النسخ الموجودة ، رغم ما یمكن أن تفصح عنھ من اختلافات ، قد تبتعد
عن مسار المصحف العثماني المتداول) .
– بابر یوھانسن الأستاذ السابق في جامعة برلین الحرة ، ثم أستاذ الاِسلامیات بكلیة اللاھوت بجامعة ھارفرد ، لھ اھتمام أصیل بالفقھ الاِسلامي وھو أحد أكبر دارسیھ .
– أما روتراد فیلاند الأستاذة بجامعة بامبرج ، ركزت اھتمامھا على الروایة العربیة الحدیثة وعلاقات الشرق بالغرب.
– أما شتیفان فیلد ، استاذ كرسي الدراسات الاِسلامیة السابق في جامعة بون قد بدأ عملة بدراسة عن
كتاب “العین” للخلیل بن أحمد ، ثم الدراسات الأدبیة المعاصرة وبالنص القرآني .
ومن المعاصرین الآن نكتفي بذكر ثلاثة منھم فقط :
ــ دوریس كلیاس اربنك، من موالید 1942
اھتمت ألمانیا الدیمقراطیة مبكّراً بترجمة الأدب العربي وكانت دوریس كیلیاس \ اربنبك ، أستاذة الأدب في جامعة ھومبولت في برلین والمستشرقة الألمانیة التي وھبت سنوات حیاتھا لتعریف القارئ الألماني
بالأدب العربي المعاصر . لقد درست اللغة العربیة في سنّ مُبكّرة ، ثم درست اللغات السامیّة في جامعة
ھومبولت في برلین ، ودراسات إضافیة في القاھرة ، وكانت رسالة الدكتوراه عن النثر المصر ، وكذلك نالت شھادة التأھیل في الأدب الجزائري. وعملت كباحثة في معھد الدراسات الرومانسیة بجامعة ھومبولت . نقلت إلى الألمانیة العدید من أعمال نجیب محفوظ منھا اللصّ والكلاب وزقاق المدّق ومن
الثلاثیة (قصر الشوق) وترجمت لجمال الغیطاني ، ولعبد الحمید ابن ھدوقة ولمحمد شكري . وقد أجریتُ معھا منذ سنوات حواراً مطوّلاً ، حول خبرتھا في الترجمة وحبّھا للأدب العربي وقد نُشر الحوار بالكامل في مجلة القاھرة العدد (158) ینایر 1996 والتي یشرف على رئاسة تحریرھا د. غالي شكري .
– توماس بَوَر المستعرب وأستاذ الدراسات الاِسلامیة في جامعة مونستر یقدم إضافات جدیة في مقارباتھ للثقافة العربیة وللفكر الاِسلامي ، التي تتسم بكثیر من الروح الموضوعیة والبعد عن الرؤیة الاستشراقیة ، ففي كتابھ قبل الأخیر “ثقافة الاِلتباس” یقول : “.. صورة الإسلام قبل الاستعمار بأنھا” ثقافة الاِلتباس”إذ لیس القول تنویر “الإسلام”، بل یجب إیجاد طریق یمكن من خلالھ ، لقاء وتلاقح ، أفضل ما
في عصر التنویر الأوروبي والثقافة الإسلامیة والتقالید الروحیة..” .
أما في كتابھ الحدیث بعنوان :”لماذا لم یكن ھناك عصور وسطى إسلامیة ، تراث العصور القدیمة
والشرق”.
یقول بَوَر ، كثیرا ما یتھم الإسلام بأنھ عالق في العصور الوسطى ، ثم یستخدم العدید من الأمثلة لإظھار كیف عاشت الحضارة القدیمة في العالم الإسلامي مع ازدھار المدن والعلوم ، بینما كانت أوروبا في العصور القدیمة عبارة عن انقاض و أطلال فقط .
– أما ستیفان فایدنر الباحث في العلوم الاِسلامیة والمترجم الرصین ، قام بترجمة عدد من قصائد محمود درویش وأدونیس ، وتعرض لفاضل العزاوي وحسین الموزاني وغیرھم ومعلقا على الترجمة الألمانیة لكتاب “الاستشراق” لإدوارد سعید، واصفاً بأنھا قد تمت بإھمال مذھل وجمل غیر مفھومة تماماً ، لا تلیق
بھذا العمل الفرید والھام ولا بمؤلفھ وعالِم الأدب الفلسطیني الأمریكي الجلیل .