إشراقة … إشهار سيف الاعتصامات

تقرير:علي الدالي :تصوير: سفيان البشرى

لازالت مجموعة الإصلاح والتغيير بقيادة إشراقة سيد محمود تصر على أن تحرك مزيداً من الرمال تحت أرجل الأمين العام للحزب الاتحادي جلال الدقير، فالمعركة بين تيار الأمانة العامة وتيار الإصلاحيين وصلت إلى مراحل يصعب معها تسوية الخلافات بين الجانبين، ففي منتصف الشهر الماضي تبادل الطرفان الاتهامات وتدوين البلاغات لدى النيابات، في وقت شهد فيه مقر الأمانة العامة ملاسنات بين قيادات الجانبين، بعد أن أستدعت جماعة الدقير الشرطة إلى مقر الأمانة متهمين إشراقة ومجموعتها بكسر الأبواب المغلقة عنوة وأقتداراً.

إزعاج الدقير
وكان يوم أمس فيما يبدو مزعجاً جداً للأمين العام، حيث نفذ تيار الإصلاحيين اعتصاماً أمام بوابة مجلس الأحزاب السياسية بالخرطوم، مطالبين باعتماد اللجنة المركزية المنتخبة من المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي في العام 2003، ورافضين في الوقت ذاته الكشف الذي قدمه الأمين العام للحزب لمجلس الأحزاب توطئة للتحضير لقيام المؤتمر العام، وقال الناطق الرسمي لمجموعة الإصلاح خالد الفحل لـ(آخر لحظة) إن الأمين العام قدم كشفاً لا يستند إلى الدستور ولا النظام الأساسي للحزب، ويخالف كل النظم واللوائح التي تحكم المؤسسات، وأضاف قائلاُ (نحن هنا ننفذ اعتصاماً لعدة ساعات لنعبر عن رفضنا لكشف الأمين العام، ونطالب مجلس الأحزاب بالاحتكام لسيادة حكم القانون، وبما أن الدستور لم يكفل الحق للأمين العام بإضافة عضو في حالة الوفاة او تغيير الولاء الحزبي، فإن اللجنة المنتخبة بعضويتها الحالية تعتبرصاحبة الحق القانوني في تنفيذ قرار مجلس الأحزاب الذي اعتبر اللجنة المركزية المنتخبة هي المظلة الآمنة لوضع ترتيبات انعقاد المؤتمر العام، خلال فترة السماح التي حددها المجلس .
مواعيد مضروبة
تيار الإصلاحيين يلخص أزمة حزبه في قيام المؤتمر العام، ويتمسك بالمواعيد المضروبة من مجلس الأحزاب السياسية، لكن الأمين العام يطعن في شرعية قرارات مجلس الأحزاب ويرفضها البتة، ولم يتورع القيادي بالحزب محمد سعيد بريس في حوار سابق له مع (آخر لحظة) في أن يحصر حدود صلاحيات مجلس الأحزاب في الإشراف والإفتاء فقط تجاه الأحزاب السياسية، ويقول إنهم يرفضون كل ما قرره المجلس تجاه حزبهم، لأنها صدرت من جهة ليس من اختصاصها إصدار مثل هذه القرارات، في وقت يستند فيه الأمين العام على فتوى صادرة من المجلس نفسه قررت له شرعية المؤسسات القائمة في الحزب، إلى حين انعقاد المؤتمر العام، بالرغم من تجاوزها لمواعيد المؤتمر المقررة في دستور الحزب، الأمر الذي ربما يدفع بجلال الدقير إلى عقد مؤتمره العام، كما قرر له في نوفمبر المقبل، وتقيم جماعة الإصلاح مؤتمراً آخر التزاما بالمواعيد المحددة من مجلس الأحزاب من يوم أول أبريل إلى الخامس من شهر يوليو القادم، إذن ربما يستبق الإصلاحيون الدقير بقيام المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، ويعارض الخطوة الدقير الذي حدد نوفمبر القادم موعداً لقيام المؤتمر.
ورطة الوطني
لكن المشكلة تكمن في أن مجلس الأحزاب أفتى للأمين العام بشرعية المؤسسات القائمة الآن، وفي ذات الوقت أصدر قرارات من بينها ضرورة الإسراع في قيام المؤتمر العام بفترة السماح المذكورة آنفاً، ما يعني أن خطوة جماعة الإصلاح ستضع مجلس الأحزاب أمام خيارين، أما أن يقر خطوة الإصلاحيين وبالتالي ينتصر لشرعية قراراته، وأما أن يقاطع المؤتمر العام من ذات الجماعة، وبالتالي يتراجع عن قراراته وينتصر لفتوته السابقة والقائلة بشرعية الدقير، وفي كلتا الحالتين فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي مقبل على انقسام حتمي تفرضه حيثيات معينة، تتمثل في تمسك كل طرف من الأطراف المتنازعة بالشرعية، وستفرز خطوة الإصلاحيين حزباً جديداً قائماً على مؤسسات منتخبة من المؤتمر بالطبع، لن يعترف به الدقير، ولن تنتظر جماعة الإصلاحيين الموعد الذي حدده الدقير لقيام المؤتمر العام حسبما قطع بذلك الفحل .
خطوة الانقسام المحتملة ربما تدخل حزب المؤتمر الوطني في ورطة كبيرة، حيث من الصعب الوقوف مع طرف ضد الآخر، فكل من الدقير وإشراقة يتمتعان بثقة كبيرة عند قيادات الوطني، ولربما يدعم قادة الوطني طرفاً ضد الآخر سراً، أو ربما يتخذ الحزب الحاكم موقفاً محايداً من الأطراف المتنازعة، ويقود حملة وساطات سرية لإصلاح ذات البين . المهم أن الخطوة المحتملة ستعيد إلى السطح سيناريوهات الانقسامات الكبيرة التي شهدتها جبهة الشرق، ومن بعدها حركة مناوي، ثم أخيراً حركة التحرير والعدالة أو ما يعرف بخلاف السيسي وأبوقردة .

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. صعب الإنسان يعيش مرفه وفي غمضة عين يلقي كل الامتيازات انسحبت منه فهذا خلاف ليس من أجل إصلاح الحزب لا كن من أجل تبوء المدعو إشراقة منصب جديد يتيح لها التمتع والترفيه بإموال الشعب المغلوب على أمره

  2. معركة فى غير معترك. بالله ما هى الفايدة التى يجنيها الشعب السوداني من مثل هذا العبث؟؟؟؟؟ أين هى مصلحة الشعب السوداني ؟ ماهى القضية مثار الخلاف ؟ والاه فعلا الاحتواء ماتوا

  3. بعد ان فقدت بريق المنصب فإن اشراقة لم تستطع العيش في الظلام خاصة وان النور التي كانت تعيش فيه ملئ بالسفرات الخارجية والداخلية والامتيازات الكبيرة ومع انها حاولت استمالت الوطني وكانت ملكية اكثر من الملك لدرجة انها زغردت للظالمين وقائد القوات التي تزرع الرعب والقتل وبالتالي دعمها الواضح للقتل والدم لم يغني عنها شيئا بل اصابتها لعنة الظالمين.

    والشئ المعروف ان الظلم شؤم يؤثر على صاحبه وعلى من يشجع الظالمين وان نهاية الظلم والظلام واحدة..

    وعليها اشراقة ان تترك الجفلبة والتزرع بالقانون والدستور والاصلاح والكف عن سعيها الدؤوب من اجل السلطة مرة اخرى فإن عجلة السياسة السودانية لا اعتقد انها تمشي للوراء وان طلاب السلطة كثيرين وصفوفهم لا حصر لها ولا عد

    وعليها أن تتحمل نتيجة دعمها لقائد قوات الدم دون حسيب ولا رقيب .. وكما استقبله شيخ الامين بطلقات في الهواء وهو يدخل مسيد الشيخ في حي ود البنا بامدرمان الا ان شيخ الامين لم تقم له قائمة بعد دخوله الظلم والرعب في مسيده الذي يقوم كما يقول على ذكر الله واحاديث القلب والايمان .. شتان ما بين من يحمل القتل ويزرع الرعب وما بين مسيد يذكر فيه اسم الله (هكذا يجب ان يكون) ..

    انا لست اتحادي لا دقيري ولا اتحادي مولانا الصغير ولا الكبير ولا اتحادي ابو سبيب او مجموعة امبدة او ام دوم ولكن اعتقد ان الاخ/ جلال الدقي انتهازي ولكنه محترم يتحدث بهدوء وعقلانية ويمسك بخيوط اللعبة وعليه عدم الاستجابة للأصوات الشاذة طلاب الضوء والسلطة والجاه ..

    ويكون الاخ الدقير جديرا بالثقة والتقدير والاحترام لو انه قام بإبعاد الدكتور احمد بلال لاعطاءه الفرصة للإنضمام للوطني فإن الدكتور/ احمد بلال وزير الاعلام لا يشه الاتحاديين ولا السودانيين وانما يشبه فقط الكيزان ومنافقي المؤتمر الوطني طلاب السلطة الحقيقييين المؤيدين لجماعة الاسلام السياسي والمرسيين الحمساويين المؤيديين للماسونية الدولية فهو وهم لا يشبهون السودان ولا اخلاق السودانيين وانما نحن في واد وهم في واد اخر

    ولكن السفلة اصحاب اجندة الشر استطاعوا على حين غفلة من اهلنا السودانين جعل السودان رهينة لاباطرة السياسة الدولية وجعلوا السودان كرت تتلاعب به الامم يتلاعب به الخليج والدول الاسيوية والاوروبية وغيرها واصبح السودان بنداً دائما على طاولة المفاوضات الدولية يقطع منه كل من يريد ان يكبر كومه على الاخر..

    لعنة الله على الظالمين

  4. لا تعليق لى, سوى بضع كليمات قليلة ( جعل الله كيدهم فى نحرهم) وايضا المقولة المشهورة فى مثل تلك الظروف ( وكل يحمل جرثوم فناءة بداخلة) هكذا تتكشف الامور وجرثومتهم فى ذاتهم تعمل عملها من تدميرهم وسفك دمائهم واخيرا هلاكهم, ومقبلات الايام ستكشف عن كل مستور ومغطى, والسيل الهادر قادم لا شك فى ذلك.

  5. انهم اعتادوا علي الفتات الذي تقدمه لهم الانقاذ
    اناس لا يستحون ولا فيهم ذرة من عقل ..باعوا هذا الشعب علي فتات الموائد الانقاذية بمناصب يجرون خلفها اعطتهم الانقاذ او منعتهم ..
    بئس هذا المصير خسروا الشعب وخسروا انفسهم وستبيعهم الا نقاذ في اول نقطة زبالة علي طريق الرشا والفساد ..
    اين هم وما دورهم ؟؟؟

    الدقير ..اشراقة ..احمد بلال ..السماني الوسيلة ..مضوي الترابي …الخ
    بئس التاريخ المخزي الذي دونوه بايديهم الرخيصة ..
    هؤلاء النفعيين اسوأ من الانقاذ بمراحل ..
    هم يستحقون الحساب ضعفين … وحينها سيعرفون حجمهم الحقيقي ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..