مقالات وآراء

انقلاب الكيزان رقم ٢ 

يوسف السندي
 
خرج غندور من السجن وصرح قائلا ان ما حدث في ٢٥ أكتوبر هو تصحيح مسار وليس انقلاب !! .
تطابق موقف غندور وحزبه المحلول مع موقف الانقلابيين ومن معهم من الانتهازيين ، وأصبح واضحا ان الكيزان متغلغلين داخل الانقلاب.
الكيزان لا يخافون من الجيش ، فهم قد عملوا عليه لثلاثين سنة ، تمت خلالها ادلجته بالكامل ، وتوجد جيوب عميقة جدا لهم في الجيش .
كذلك هم لا يخافون من الدعم السريع ، فهم من صنعوه ، وهم من سربوا اليه كوادر كيزانية عسكرية ، لتكون عينا ورقيبا ، ومنصة انطلاق عند لحظة الصفر .
هم لا يخافون من المهنيين، فقد سيسوا الخدمة المدنية وجعلوا لهم في كل منفذ من منافذ الخدمة المدنية كتلة من كوادرهم الخفية والظاهرة.
هم لا يخافون من الاحزاب السياسية ، فقد شاركهم في السلطة الاتحادي والشيوعي والشعبي والبعث واحزاب الأمة الصغيرة ، ويعلمون ان هذه الاحزاب مجرد خواء ينعق فيه اليوم.
هم يخافون فقط من شباب الشارع ، من أجيال جديدة لا هم لها سوى إقامة الدولة المدنية واسقاط كل النظم القديمة (المكعكة) وابتداع سودان جديد ، لا يرتكز على البندقية ولا الايدولوجيا المحنطة.
حسب الكيزان لكل شيء ، حسابه ، حسبوا للقوات المسلحة والدعم السريع والاحزاب السياسية ومهني الخدمة المدنية ، ولكنهم لم يحسبوا حساب الاجيال الجديدة .
سقط الكيزان لان الاجيال الجديدة التي دابت على الخروج ضدهم ، غيرت قناعات الجميع ، غيرت قناعات القوات المسلحة والدعم السريع والاحزاب السياسية والمهنيين ، غيرت المعادلة بالكامل ، فسقطت الإنقاذ .
الان يعيد الكيزان نفس تجربتهم الماضية ، يتحالفون مجددا مع الجيش والدعم السريع والاحزاب الانتهازية ، وينسون الشارع ، يتجاهلون الشباب المنتفض ، فهل سيكون مصيرهم غير السقوط مجددا؟!!! .
مازال الشارع سيد الموقف، لن يغير ظهور الكيزان في المعادلة ، بل سيصب تحالف الكيزان مع العسكر في صالح زيادة قوة وفاعلية ومصداقية الشارع.
فقط المطلوب ان يتفق الشارع على قيادة مشتركة بين قواه الثورية ، وأن يتفق الجميع على برنامج عمل واضح لما بعد إسقاط انقلاب الكيزان رقم ٢ .

‫6 تعليقات

  1. لماذا استثنيت حزبك من من تعاون الانقاذ الم يكن ابن الامام مساعدا للمخلوع؟
    الا رحم الله ابراهيم منعم منصور الذى كشف البر و غتاها

  2. هذا تحليل منطقي لحد ما لأن هناك بعض التقاطعات التي حدثت بين هذه التحالفات والتواليات وغلبة المصالح الذاتية لبعضها ما أدى لظهور منطقة رمادية بين بعضها البعض والكل يتوجس من الكل وكلٌ يتحسس موقعة فلا ثقة كاملة ولا غدر صريح بائن

  3. الكيزان يصفون الشباب الثائر بألمخروشين و المساطيل ويصفون النساء و شابات الثورة بألمطاليق, لذا فهم أصبحوا قنعانين و مقتنعين بأنهم لن يستطيعوا تجنيد أو التأثير فى شباب الثورة فبعد ثلاثين عاما فوجئوا بجيل ظنوا أنهم قد سيطروا عليه, والآن هم مرعوبين من هذا الجيل.

  4. الطلعو من السجن كانوا برة اساسا ..وعملوا شنو.مسيرات بائسة هزيلة تحت مسمى الزحف الاخضر..وكلهم كانوا بره ..ادوهم فرصة الاعتصام أمام القصر ..عملوا شو..عجزوا والاشتراك مع كل الحركات الانقلابية عن حشد خمسين الف شخص ليثبتوا وجودهم على الأرض.والان يعجزون عن فعل اي خطوة تبعدهم من بوت العسكر وارهاب الحركات ..هم اذلاء خاضعين بؤساء

  5. الثورة منتصرة … المحاكمات قادمة … اعدام كوز كوزين … تانى ما حنشوف فرفرة … والله كل البلد تستعدل ..

  6. شوف يا سندي خليك من اللولوة الحزب الشيوعي لم يشارك في اي حكومة منذ مجئ الانقاذ بل شارك فيها حزبكم الامة فأبن الامام كان مساعد رئيس الجمهورية وابنه الثاني كان في جهاز الامن وكلما افلس الامام كان يذهب الي البشير ويستلم جبر الضرر. واما حزب ابو هاشم فهو كان مع الانقاذ قلبا وقالبا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..