لما زين تقيف .. فى صف الرغيف !

محمد وداعة
اول امس وبعد يوم مجهد ، وقفت فى صف الرغيف حوالى الساعة السابعة والنصف مساءا ، أزدحام وتلاصق وتدافع أحيانا ، صف للرجال ومثله للنساء ، بعضنا يذهب ببصره الى الاعلى ، و البعض يتذمرون و يسخطون ، و آخرون التقوا فى الصف مرات عديدة فتم بينهم تعارف و حديث، أحدهم دخل بين صفين حيث كنا صفآ وفى لمح البصر شرط جيب )العراقى( وأخذ تلفونى ((Note 4 وأنسل هاربا أمام الجميع ، حاولت ومعى أخرون أن نجرى خلفه ، أحدى الحافلات أعترضت طريقنا فافلت ربما فى الحافلة أو فى أحد الشوارع الجانبية ، بدأنا الأجراءات الأحترازية بالذهاب الى أقرب مركز زين فى جبرة ، الموظفين بعد الاستماع لما حدث لم يكن بوسعهم عمل شيئ لايقاف الشريحة لأنها خط لعم وجود المشرف ، وأشاروا علينا بالذهاب أما الى زين المطار أو عفراء أو سناء مول فهى المكاتب التى يتوفر فيها مشرف مساءا ، وذهبنا لزين عفراء فطلبوا بلاغ من الشرطة ، وكذلك فى المطار أما سناء مول فكان مغلق .. رجعنا فوجدنا كل مكاتب زين قد أغلقت أبوابها حوالى العاشرة مساءا ..فلم نتمكن من أغلاق الشريحة حتى تكرم ( الحرامى ) واغلقها (مشكورآ)، لا أحد يعترض على لوائح ونظم عمل زين وترتيباتها فى التعامل مع مثل هذه الظروف .. ، لكن هل يعقل ان شركة زين التى يتجاوز عدد مشتركيها (15) مليون ، لاتستطيع عمل مكتب واحد لخدمات الطوارئ ؟ هل يمكن أن تنام مكاتب زين منذ العاشرة مساءا قبل ( الكناتين) الصغيرة فى الاحياء ؟ واذا كان هذا هو الحال الا يمكن أخذ أحتياطات لطوارئ البلاغات بضمانات محددة؟ زين جبرة اعتذروا عن قبول البطاقة كضمان او اى ضمان مالى ( شيك على بياض) ،لأن هذه صلاحيات المشرف و المشرف غير موجود، آخر بيانات نشرتها شركة زين ( السودان ) افادت بزيادة الايرادات بنسبة 13(%) و زيادة الارباح بنسبة (11%) مما يعنى ان الزيادة فى الايرادات لم تكلف الشركة اى مصروفات اضافية تقريبآ ، ، آخر التقديرات تفيد بان عدد مشتركى زين يمثل حوالى (65%) من اجمالى السوق البالغ حوالى (23 ) مليون مشترك ، ماهى الحماية من السرقات التى توفرها شركة بهذا الحجم لمشتركيها ؟ ولماذا لاتستجيب زين للاتصالات عبر الشبكات الاخرى بظن أن من يتصل بزين برقم شركة أخرى ربما يكون فى حالة طارئة ؟، وهل حقيقة ان زين لاتملك تقنية تعقب وتحديد مكان الأجهزة أو تحديد مكان شرائحها وهى تتهيأ لاطلاق الجيل الرابع من تقنيات الأتصال ؟ سبق وأن تقدمت بشكوى للشركة عن أستقبالى لرسائل عشوائية على الموبايل من ارقام خارجية تفيد بالفوز باليانصيب او الحلم ، و رسائل مفخخة وفى احيان كثيرة سيارة ، و لم تفلح زين حتى سرقة الموبايل بشريحته فى ايقافها ، و هى اساليب للاحتيال على عملاء زين و انتهاك خصوصيتهم ، و الاطلاع على تفاصيل حياتهم كان على زين توفير تقنيات لحماية مشتركيها، و كانت ستكون اكبر دعاية تسويقية اذا وفرت الشركة تقنية (رخيصة ) تصدر تحذيرا بان التلفون يبتعد عن صاحبه كما يتوفر فى لعب الاطفال ، او يرسل احداثيات تعقب فى تلفون (صديق) محدد مسبقآ حتى بعد اخراج شريحة زين، التلفونات اصبحت اهم وسيط بين البنوك و اصحاب الاعمال، و تنتقل عبرها المعلومات و صور المناسبات الخاصة ، هل يعلم مشتركى زين السودان شكل و طريقة تعامل اخوات زين فى الاردن و الكويت و السعودية ؟، هذا بمثابة اعتذار للاصدقاء الذين اقلقهم انقطاع التلفون ، هذا ما حدث ،