مقالات وآراء

معركة ٩ طويلة والمواطنين 

يوسف السندي
انتشرت خلال الأيام الماضية فيديوهات لمواطنين يلقنون بعض افراد ٩ طويلة دروسا بالغة القسوة ، بعد ان تطاول أمد هذه الجريمة واصبحت من الظواهر المنتشرة والمهددة لسلامة وأمن السكان.
اتجاه المواطنين إلى أخذ القانون بأيديهم هو نتيجة طبيعية لتقاعس سلطة القانون في البلد عن ضبط هذه الجريمة.
اطلعت عبر الوسائط على أكثر من منشور لمواطنين يقبضون على مجرمين من عصابة ٩ طويلة ويأخذونهم للشرطة ، ثم بعد إيام يجدونهم احرارا في الطرقات وكان شيئا لم يحدث .
اذا فقد المواطن الأمل في قدرة الدولة على حسم الفوضى ، فسوف يستخدم ما يملك للدفاع عن نفسه وحسم الفوضى بيده ، ولا يمكن ان يلومه احد.
عصابات ٩ طويلة تهاجم المواطنين في كل مكان ، في الطرقات عبر المواتر ، في المنازل عبر اقتحامها ، ولا تتورع عن قتل ضحاياها بكل بساطة ، مما خلف اكثر من قتيل.
وقد وصلت بهم الجرأة اخيرا إلى مهاجمة احد أسواق السيارات بامدرمان، فاستخدم التجار اسلحتهم النارية للدفاع عن ممتلكاتهم.
هذه الظاهرة لا يمكن فصلها عن ظاهرة السلب والنهب الذي تمارسه قوات نظامية ترتدي الزي الرسمي نهارا جهارا و(على عينك يا تاجر).
تمددت هذه الظواهر الامنية السالبة بصورة غير مسبوقة مع سيطرة القوى العسكرية في البلاد على السلطة بانقلاب ٢٥ أكتوبر.
كان المتوقع مع سيطرة الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة على السلطة ان يحدث استتبابا في الامن لجهة انها سلطة مدججة بالسلاح ، غير ان ما حدث هو العكس .
وهذا يثبت ان النظام الانقلابي الحالي هو اسوا نظام يحكم السودان منذ الاستقلال ، نظام عسكري يفشل حتى في مجرد ضبط الامن بالعاصمة ماذا سيحقق؟!! .
اسقاط هذا النظام الفاشل في كل النواحي الأمنية والاقتصادية والاخلاقية هو واجب وطني على كل مواطن سوداني.
الوقوف مع شباب الثورة والخروج معهم ضد هذا الحكم الفاشل حتى اسقاطه هو الأمل الوحيد المتبقي لشعب السودان لإصلاح هذا الحال المايل.

‫3 تعليقات

  1. (( اطلعت عبر الوسائط على أكثر من منشور لمواطنين يقبضون على مجرمين من عصابة ٩ طويلة ويأخذونهم للشرطة ، ثم بعد إيام يجدونهم احرارا في الطرقات وكان شيئا لم يحدث. ))
    لأنه ببساطة كدا هؤلاء التسعة طويلة يتبعون للشرطة، هم عساكر من نوع الملثمين الذين يظهرون في المظاهرات، يعني باختصار كدا ** حاميها حراميها ** وأتحدى أتحدى مدير الشرطة أو زير الداخلية أو الناطق الرسمي بتاع البوليص ينفي هذا، عار عليكم يا ناس البوليص

  2. (ان المتوقع مع سيطرة الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة على السلطة ان يحدث استتبابا في الامن لجهة انها سلطة مدججة بالسلاح ، غير ان ما حدث هو العكس .ان المتوقع مع سيطرة الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة على السلطة ان يحدث استتبابا في الامن لجهة انها سلطة مدججة بالسلاح ، غير ان ما حدث هو العكس .)
    ما دام هناك مليونيات وتتريس شوارع وتدمير للشوارع وحرق وتخريب مستمر وكر وفر مع الشرطة فإن ما نشهده هو ابسط نتيجة طبيعية لذلك!
    ما كل من يتظاهر ثائر، فجميع المجرمين يخرجون من اوكارهم للاستفادة من مناخ الفوضى والتخريب ومن ثم يكون الجو مهيأ للنهب والسلب والقتل.
    وبرضو تقول لي الحل في خروج الشباب؟
    ما هذا التناقض

  3. الامن كان ومزال مسئولية المكون العسكرى مع اختلافنا مع المكون المدنى وهذا فشل سريع الخرطوم تعب بالجيوش من كل حدب وصوب حركات مسلحة ودعم سريع وفرق مختلفة من الجيش والشرطه وهذه الفوضى وين حميتى وين برهان فشلو استقيلو الامن اهم من كل شئ ابسط حاجة اخراج هذة الجيوش من الخرطوم او الحل الثانى تسليح المواطنيين او الطوفان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..