أخبار السودان

منظمة حقوقية تتهم الشرطة السودانية بالعنف ضد المدنيين في جنوب كردفان..المعارك أدت إلى تشريد عشرات الآلاف في ولايتي كردفان والنيل الأزرق

قالت منظمة أمريكية معنية بحقوق الإنسان إن لديها أدلة جديدة على أن الشرطة السودانية شاركت في إرتكاب "أعمال مروعة" ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان في مطلع هذا العام، على مرأى من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

فقد ذكرت منظمة "كفاية" التي ترصد أعمال العنف في السودان، إن عددا من شهود العيان الموثوق بهم، أبلغوا المنظمة بأن أفرادا من قوات الاحتياط بالشرطة المركزية السودانية شاركوا في خطف وقتل مدنيين بلا مأوى، بالقرب من مقر لقوات حفظ السلام الدولية في بلدة كادوقلي.

واعتبر جوناثان هيوستن مدير الإعلام في المنظمة ذلك فشلا من قوات الامم المتحدة التي كان يجب ان تقوم بمهمتها في وقف هذه الأعمال وحماية المدنيين.

وقالت المنظمة إن لديها أدلة مدعمة بصور من الأقمار الاصطناعية بأن عمليات القتل وقعت بجوار مناطق تنتشر فيها جنود قوات حفظ السلام.

لكن متحدثا بإسم تلك القوات دافع في تصريح لبي بي سي عن الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الاتهامات.

وأوضح المتحدث كيران دوير ان قوات حفظ السلام تنتشر بأعداد محدودة في منطقة جغرافية واسعة.

واعتبر ان الحديث عن عمليات خطف وقتل يمكن أن يكون متعلقا بحوادث وقعت لمشردين وليس في معسكر دائم للاجئين.

واوضح ان قوات حفظ السلام وفرت الرعاية الطبية والغذاء للمدنيين الذيي لجاوا إليها في الفترة التي تحدثت عنها المنظمة الحقوقية

وأشار مجددا إلى أن الموقف كان صعبا في الأيام الأولى بعد ان تدفقت اعداد كبيرة من المدنيين وبسرعة على مكان وجود قوات حفظ السلام.

واقر دوير بأن القوات الدولية لم تكون في الأيام الأولى قادرة على توفير الحماية لكل المدنيين .

وأوضح أن التفويض الممنوح للقوات الدولية لحماية المدنيين يصعب تطبيقه بالكامل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بنحو 8 آلاف مشرد وصلوا بسرعة كبيرة إلى معسكر الأمم المتحدة.

يذكر ان الحكومة السودانية نفت مرارا تلك الاتهامات.

وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق توترا بسبب المعارك التي تدور بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركة الشعبية.

وكان القتال قد اندلع في جنوب كردفان في أوائل يونيو/ حزيران الماضي . قبل أن يمتد ليشمل ولاية النيل الأزرق المجاورة.

يتهم السودان دولة جنوب السودان بمساندة المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين للجنوب.

وكان اتفاق السلام الشامل -الموقع عام 2005 برعاية دولية وافريقية- انهى عقدين من الحرب الأهلية ومنح ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حق ابداء الرأي في الاتفاق فيما يعرف بالمشورة الشعبية، وهو ما لم ينفذ حتى الآن.

وقد اتفق رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير والرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي في الخرطوم على تشكيل لجان مشتركة للتوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين الجانبين.

تعليق واحد

  1. ارجو ان تضيفوا لقائمة المطلوبين للعدالة عثمان كبر والى شمال دارفور لانه اشترى مبانى الوزارات وعامل300دكان فى مجمع النقعة ومشغل قريبه وزير مالية من الداخل ومشترى اكثر من 70 لورى وماكل 2مليار من المواسير وماسك حسابات الوزارات ومال الولاية وغير كده ققققاعد يبيع الاغاثات وعمل تسوية لمبلغ 4مليار بدون مستندات وغير كده بياخذو العربات الحكومية للتصليح فى الخرطوم ويقولو لجنة ويطلعو الاوراق بتغير الملكية وتعاد وتباع فى الخرطوم اما مال الجامعه العربية واليونامد فحدث ولاحرج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..