اقيموا صلاة الغائب علي حرقي بانتيو

اهل دار فور لا بواكي عليهم , لكن العزاء عند الله تؤخذ الحقوق , والله والله وللذين لا يعتقدون, طالما هنالك موت , توجد قيامة وحياة وحساب –اقيموا علي موتاكم في اي ركن من اركان السودان صلاة الغائب واغنتوا لهم بالدعاء –صحيح لا يتفق كل الناس في السودان علي اهل دار فور ولا يسهل علي بعضهم بذل جهد الدعاء بالرحمة لهم وهذا ما اوصلتنا اليه مناخات الحروب غير المبررة ,والعقول القاصرة في قيادات التمرد وفي قيادات الحكومة لان ترسي صلحا ولو علي مضض , من اجل السلم المدني, جميعهم تعصبوا للباطل ولا شك ان مآلات الباطل وخيمة , لكن عزاءنا انه اذا رجع الناس الي الحق يبصرهم –تاريخ المسلمين ملئ بالنكبات , حدثت مثل هذه المظالم والتعديات علي رسول الله صلي الله علي وسلم ,كما حدث لاصحاب الرسول يوم بئر مؤنة حيث قتل سبعين من الحفظة ظلما فغنت رسول الله صلي الله عليه وسلم لهم بالدعاء حتي ظن الصحابة انه لن يقلع ,واهلنا في دار فور علي سبيل الاولين–عرضت علي بنتي من جوالها صورة لاناس متفحمون وقالت لي شوف اهلك وكانت باكيه –فقلت لها لا حول ولا قوة الا بالله قدر الله وما شاء فعل , فقالت لي لاكن هم سوو شنو , قلت لها لا لا عتب علي امر الله, لكن نادي اهلك لنصلي عليهم صلاة الغائب ,اما مصيبتنا في حكومتنا فكبيرة وواضح انها لا تعتبر ان ثمة رابط بينها وبين هؤلاء السودانيين لاننا لم نسمع لها رد فعل ظاهر وقد يسعد بعض اهلها الخطب, وان مصيبتنا في حكومة الجنوب كبيرة ايضا, اذاخذوا دولتهم ليقيموا عدلا ظنوه مفقودا علي اهلهم, فاقاموا مقاتل ومظالم علي اهلهم وعلي غير اهلهم لم يشهد لها تاريخ افريقيا مثيلا الامر الذي شكك كثيرا في اهليتهم لادارة شانهم الخاص , وهذا الرجل الساحر الذي عرض السلم المدني لاهله للانهيار ويسعي لتحقيق راي الكجور او الساحر الذي وصف شكلا مثله من النوير يحكم الجنوب , بئس الواصف والموصوف وبئس المحكومين بهذه الكيفيةلا بد لك ان تؤهل نفسك لان تكون بشرا قبل ان تكون حاكما يا مشار ,اخوتنا الجنوبيين زمان ذلك لانه لم يكن يربطنا بالكثرة منهم دين والان لا تربطنا بهم الانسانية التي تجردوا منها, كيف يقتلون التجار وهم الذين كانوا بيننا لا تميزهم عن الاخرين الا الخمالة وقلة الحيلة ولم نري جنوبيا بقالا او تاجرا او مدخرا , فكيف اذا اعانكم الله علي الحياة وسخر لكم تجارا ,يبدو ان راي الطيب مصطفي في الجنوب كان متقدما علي عواطفنا في شأنه , وعلي العالم فرض الوصاية علي هذه الرقعة من البشرية ,طالما كانت لهم يدا في فصلها, والي اخوتنا في الحكومةواهل دار فور ربما من ضمن اسباب استمرارية التمرد والتشتت والقتل والحرق هو تنافس بعض اهل السودان اهل الجد والجدية تنافس غير غير مشروع , استقلت فيه السلطةالتي تسخر كل القدرات المتالحة في اتجاهات محددة وتغفل الاخرين عن قصد , اعتقد من الافضل لاهل السودان ان يتكامل جهد المجتهدين وتسخر لهم القدرات والحريات بلا حجز للتمكين للاخرين لكي تتجمع محصلات هذا المجهود نماءا مشروعا للبلد وعندها ستكون حقا فعليا للجميع تسعهم وتسع اجيالهم وليت الدين يسخر لتهيئة النفوس لهذه الثورة العملية, فهل من مجددللدين لهذا القرن من الزمان؟
ورب سؤال مشروع لاهل دار فور وهم المشهود لهم بالبصارة وحسن التدبير لماذا تقاصرت هذه الصفات فيكم هذا الزمان يبدو انكم تباعدتم عن المصدر وهو الدين و هذه الحركات المسلحة هي صنيعة الاخرين لنيل حقوقهم وهي ليست وسيلتكم لذلك انظروا اليهم كيف يديرون امورهم بلا هدي ولا بصيرة يصالحون فيخدعون ويقتلون بعضهم تماما كما يفعل الجنوبيون بانفسهم عليكم ان تكونوا تجمعات من نوع اخر تسمي تجمعات المجتمع المدني وتعمل في المناخات الامنة والسليمة وفي المجالات الامنة السليمة ايضا كاتجارة والتعليم والصناعة , ولو كان عندكم مثل هذه التجمعات لفكرت تفكيرا جمعيا لاجلاءكم عن هذه البؤرة الساخنةوحافظت لكم علي ارواحكم واموالكم قبل ان تصبح مثل هذه المقاتل التي تدلل ان الناس بلا بصيرة , وناس خايسين كما قالت حبوبتنا في البيت التي استمرت تضرب بعكازها الارض وهي حانقة تقول والله ما يقتلني الجنوبي —– بالطريقة دي , بعد ما شافت الصور, حتي الحيوانات تعرف كيف تفكر في تامين نفسها قبل ان ان تسيل السيول , لماذا هذه الغفلة , ان كنتم اثنين فامروا احدكم اينما كنتم , لا بد لكم من تكوين هيئة حكمكم الخاصة تمولونها بجزء من مالكم لتجري الدراسات لتطوير قدراتكم وحفظ امنكم بالطرق السلمية ولا تعتقدوا ان هذه الحركات المسلحة ستحميكم والا ان حمايتها الان؟؟اليكم جميعا من تبقي منكم في الجنوب وفي الصين واينما كنتم ليس لكم سبيل غير بلادكم ودياركم تحديدا لماذا لا تفكروا في ان تصنعوا دبي في دياركم وفي النهاية حقي ولا حقنا ,الناس رجعوا عمروا ديارهم بالتعليموالتجارة, وكبر عمر الطويشه بلدو والحركات جات حرقتها , في النهاية لا يصح الا الصحيح و هو صاح وهم غلط حتي لو حرق قراهم كما يذكرون عليهم حماية قري اهلهم ان كانت لهم مثل هذه النخوة , عفوا اذا صاحب الامر شئ من الزعل والانفعال التي تؤدي لعدم الموضوعية احيانا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الإنفعال بمآسي الناس والزعل لأجلها لا تثريب عليه والعيب كلّ العيب أن يموت فينا الضمير والإحساس بالآخر الذي تربطنا به أواصر المواطنة على أقلّ تقدير. ما أفزعني ولم أجد له تفسيراً هو أين أبناء دارفور وكأنّ الذي يحدث لا يعنيهم فمنهم القاتل والمقتول. لقد إرتضي أبناء دارفور أن يصبحوا أدوات لقتل أنفسهم وظلّ من يحرّكهم بعيداً عن ساحة المعركة وهم وحدهم يقتتلون في دارفور والآن يقتّلون خارج دارفور.

    هناك بقعة أخري تتعرّض الآن لقتل شديد وبصمت رهيب وهي جبال النوبة بجنوب كردفان وكأنّ الناس هناك ليسوا بشراً ولكن للنوبة أيضاً ربّ يحميهم. علينا أن نعلن وبملئ الفم رفضنا القاطع لما يدور من تقتيل لأناس أبرياء كلّ الذي إغترفوه هو مطالبتهم بعيش كريم كغيرهم في وطن واحد، يكون الجميع فيه متساوون.

    إن ما يجري من صمت تجاه القتل المتفشّي الآن في دارفور وفي كردفان لعار على جبين كلّ من يدّعي الحريّة من أبناء ما تبقّي من وطن والحريق سوف يطال الجميع والكلّ خسران ولنقم صلاة الغائب ليس علي الذين ماتوا ولكن علي أنفسنا التي ماتت.

  2. ماجئت به الحقيقة وعين الحكمةالتي غابت عن معظم ابناء دارفور! كلما تكلمنا بهذه الكلام في هذه الراكوبة هاجمنا ابناء دارفور وقالوا عننا نحن ابناء الشمالية عنصريين او نتبع للحكومة رغم انه والله علي مانقول وكيل مايدفعنا الي شجب افعال الحركات المسلحة هو حبنا وحرصنا علي انسان دارفور وكرهنا لهذه الحكومة كبير ونتمني زوالها الان قبل الغد! فقد كان لنا اخ عزيز وسوداني اصيل لايوجد له مثيل قتلته هذه الحركات غدراُ وهو كان من اكثر ابناء دارفور حباُ لها ومن اجل ذلك خرج مقاتلاُ في حركة العدل والمساواة لكن كانت اخر كلماته معي عبر الفيس بوك ان هذه الحرب لا خير فيها فقد دمرت دارفور وانسان دارفور ويجب ان نعود مهما فعلت الحكومة فالامن وحياة الناس يجب ان تقدم علي اي شئ ولنترك التغيير لكل ابناء السودان ان ارادوا ذلك ولايجب ان نحمل اهلنا المساكين فوق طاقتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..