الصوفية والأزمة السودانية

الشفيع خضر
هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي ظلت تتراكم عبر الحقب والقرون، وأدت إلى تخطي الانغلاق القبلي والإثني في السودان ليتخلق كيان موحد، وذلك رغم تميزه بالسطوع القوي للتنوع والتعدد.
أحد هذه العوامل هو دخول الإسلام إلى السودان وما صاحب ذلك من هجرات العلماء وأنشطة الحجيج ومشايخ الطرق الصوفية الإسلامية الذين لعبوا دورا مميزا في عملية التلاقح ما بين تعاليم الإسلام والأعراف والتقاليد السائدة ذات الجذورالأفريقية، وساهموا بشكل مباشر وملموس في تمازج الثقافة العربية الإسلامية بالثقافات المحلية في أنحاء البلاد المختلفة. وفي هذا الصدد، يقول الشيخ عبد الوهاب الطريفي، أحد شيوخ الطريقة القادرية، في صحيفة (رصيف22) الإلكترونية، عدد 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020: «إن شيوخ الطرق الصوفية لا يناوئون الثقافات المحلية، وإنما يجيّرونها لصالح الدعوة، فأستوعبوا طقوس التعبّد قبل إعتناق الإسلام في المجتمعات المحلية والتي كانت تُمارَس عن طريق الغناء وقرع الطبول والرقص إلى حدّ الغياب والتلاشي، وسمحوا بها في العبادات الإسلامية، فكانت المدائح النبوية والإنشاد والموسيقى والإيقاع تُستخدم لتعليم الناس أمور دينهم، فيما تركوا التطلعات الشخصية للوصول إلى مراتب عبادية عليا للشأن الفردي، يقول ما يقول ويفعل ما يفعل، وبالتدرّج وعبر الحوار الناعم والمحبة يتم إفهامهم صحيح الإسلام وصحيح التصوف». ولعل هذا الدور المتميز لشيوخ الطرق الصوفية في عملية التلاقح ما بين تعاليم الإسلام والأعراف والتقاليد المحلية السائدة، يتعلق بمفهوم التصوف كفكرة إنسانية فريدة ومتجردة لسمو ذات الفرد مثلما تنعكس على المجتمع، وهي ليست حكراً على حضارة أو دين بعينه، لأنها تختص بقيم إنسانية مشتركة، كما كتب ممدوح غالب أحمد بري في نشرة المركز الديمقراطي العربي لدراسات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2016.
أما بالنسبة لعلاقة الصوفية بالسياسة، فيقول الدكتور الشيخ محمد الشيخ قريب الله في حوار مع صحيفة الجريدة، بتاريخ 6 مايو/أيار 2017: «السياسة شقان؛ شق داخلي وآخر خارجي. الشق الداخلي يتعلق بالمواطنين وحسن إدارة سبل المعيشة الكريمة لهم عبر المؤسسات الخدمية والمشاريع الاقتصادية، والصوفية في هذا المضمار حاضرة بقوة، بما في ذلك في التكوين الجغرافي للسودان. فالصوفيون هم من أنشأوا المدن والقرى وأسسوا حركة العمران، انظر مدينة ود مدني السني، وطيبة الشيخ عبد الباقي، وطابت الشيخ عبد المحمود، وأمرحي الشيخ الطيب، ودامر المجذوب، وكسلا السيد الحسن، وأم ضوا بان الشيخ ودبدر… وغيرها.
وفي الاقتصاد أسسوا الخدمات الأساسية للمواطنين من مشاريع زراعية وآبار الشرب والمنظومة التكافلية عبر مؤسسة المسيد، وفي التعليم أسسوا الخلاوى وأنشأوا المدارس والجامعات، وفي الصحة أشادوا المستشفيات والمراكز الصحية.
أما بالنسبة للشق الخارجي، فقد أسس الصوفيون لعلاقات واسعة مع العالم الخارجي عبر الارتباط بسند الطريق والعلم وأواصر المحبة التي تجمعهم بإخوانهم في الدول الأخرى، وهو رباط قوي لا يتأثر بمتقلبات السياسة. والعديد من السفراء الأجانب في السودان يحرصون على التواصل مع الصوفية باعتبارهم منظمات مجتمع مدني لها ثقل جماهيري ومصداقية في التعامل، وأنهم يمثلون الإسلام الوسطي وهم أقرب الفئات إلى الشعب، وهذا الأمر إنما يأتي في إطار الدبلوماسية الشعبية التي تعمل جنبا إلى جنب مع الدبلوماسية الرسمية بما يحقق مصالح جميع الشعوب ويمتن العلاقات فيعيشون في أمن ووئام واستقرار وتبادل للمنافع». ومن جانبنا نضيف أن الصوفيين شاركوا بفعالية في ثورة ديسمبر/كانون الأول، وكلنا شهود على أنهم كانوا حضورا بنوباتهم وحلقات الذكر في ساحة إعتصام القيادة العامة، مثلما آوت مساجدهم ومنازلهم جموع الثوار الذين احتموا بها من بطش أجهزة الإنقاذ. والصوفية ظلت تسبغ الحياة الاجتماعية والسياسية في السودان بنوع من التسامح والزهد وتقبّل الآخر والوسطية في الطرح، وإعلاء قيمة أدب الخلاف والاختلاف. ومع أن الكاتبة المتصوفة تماضر الطاهر أشارت في حديث مع صحيفة (رصيف22) بذات التاريخ أعلاه إلى «ما تكرسه الصورة النمطية من مثالية المنهج الصوفي، وأنه خالٍ من العصبية والعنصرية والتحزب» إلا أنها لا تنفي أن «بعض أتباعه، كغيرهم من البشر، قد ينزلقون وراء الأهواء والأطماع ويتزلفون إلى الحكام المستبدين» أو يخترقهم هؤلاء الحكام المستبدون، كما حدث إبان عهدي النميري والإنقاذ.
ما بيّناه أعلاه هو قطرات قليلة من بحر جوهر الصوفية العميق، سقناها لنؤكد أنه من الطبيعي ومن المتوقع وكان لابد وواجبا أن يتفاعل هذا الجوهر مع تجليات الأزمة الراهنة في البلاد، ويتقدم بمبادرات لإختراق هذا الوضع الكارثي ومحاولة رتق النسيج الاجتماعي الذي شابه التمزق والإهتراء حتى أضحت البلاد على شَفِيرِ الْهَاوِيَةِ. ونحن نرى أن منصة الصوفية، والتي يحترمها الجميع ويستمع إليها في خشوع، مؤهلة، وربما أكثر من غيرها في ظل تجاذبات المشهد المذري والمزري الراهن في البلاد، للقيام بهذا الجهد وإطلاق مبادرات الحل. وبالطبع، ما أن تخرج المبادرة من قبة المقام الصوفي إلى الفضاء العام حتى تصبح فعلا سياسيا مباشرا، ومثله مثل أي فعل سياسي آخر، سيجد القبول أو الرفض أو النقد والمطالبة بالتعديل، وذلك حسب المواقف السياسية لمكونات الواقع المختلفة، ودون أن يقلل ذلك من أو يقدح في مكانة القبة التي خرج منها الفعل أو المبادرة. وبالنسبة لي شخصيا، وأعتقد أيضا بالنسبة للغالبية العظمى من أبناء الشعب السوداني، فإن أي مبادرة للتعامل مع الشأن السياسي الراهن في البلد، سيتم التعامل معها ومحاكمتها حسب مضمونها وليس حسب مضمون أو جوهر مصدرها.
لذلك، ستجد المبادرة القبول والتفاعل الإيجابي كلما كانت معانيها متطابقة مع مبادئ ثورة ديسمبر/كانون الأول الخالدة، ومع أطروحات حراك الشارع السياسي الرافض تماما لممارسات وسياسات وشخوص نظام الإنقاذ البائد. وعموما، نتوقع ونتمنى أن تأتي مبادرات المقامات الصوفية لصالح وحدة وتماسك الوطن، ولصالح آمال وطموحات شبابه الذي ظل يقدم الشهيد تلو الشهيد، ولن يتراجع.
القدس العربي
العنوان الصحيح الصوفية هي الازمة السودانية هي سبب معاناة المواطن هذا ليس بتصوف هؤلاء مرتزقة قتلة حرامية مشعوذين مشركين وقد يظهر لك شخص اهبل غبي ويتهمني انت وهابي انت قسما بالله انا سوداني عادي لكن موحد الله بكرهه النفاق لم نتربى عليه اي منطقة تحارب هؤلاء الجهله التصوف زهد وطلاق للدنيا هل هؤلاء زاهدين في المال زاهدين في الجاه تجد طلاب يحفظون القران ثيابهم باليه جوع وسخ والاموال من الداخل والخارج تاتيهيم خلاف اموال الدولة الرسمية لان الوزراء الضباط الكبار كلهم ببركوا للمشعوذين ديل اختم بقصة عن الثورة الجزائرية المخابرات الفرنسية اخترقت الثوار بواسطة الطرق الصوفية من ينكر يذهب يقرا عن الثورة الجزائرية بالسودان الضباط الوزراء يدردقوا للمشعوذين حميدتي من يتابعه زي ضنبه مشعوذ وحرامي الامين جكسي وطه كانوا عملاء للخلايجه وعي الناس زاد هؤلاء سوف يندثروا الا للاسف المتعلمين الكبار هم المخدوعين في هؤلاء سبب دمار الاقتصاد الاموال من الداخل والخارج والحكومة بعد دا اين تذهب الاموال وهي طائلة
الصوفية هي سبب البلاء وسبب الشقاء في الدنيا والاخره .. منحرفون عن صحيح الإسلام بإسم الإسلام يتبعهم البسطاء والسذج وللأسف كثير من المتعلمين وصحيح القلم ما بزيل البلم .. أما من يدعون الافكار التقدميه أمثال كاتب المقال. . فيتعاملون معاهم بابتزاز تقتضيه براغماتية السياسه
يادكتور قول رأيك أنت خلينا من سرد الباحثين
البتتكلم عنهم ديل ما صوفية يا أفندي، ديل لصوص وحرامية
هنالك الله الواحد الاحد، وهنالك الاسلام دين المعاملات،هنالك المسلم المؤمن بالله، السؤال لماذا يتم التسويق للصوفية لتحل محل الدين الاسلامى؟؟؟ولماذا يخلق لها رسل جدد، بعد محمد بن عبدالله (صلعم)
محمد بن عبدالله ( صلعم) يا وهابى يا نجس
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطبين الطاهرين وأرضى عن صحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الركيني اتى الكلاكلات امام مسجد اليوم حيشان بالالاف الامتار اين التصوف الصايم ديمه تطلع من ام درمان سور طول سور الصين العظيم تشم لستك العربية في نخرتك ومسور بتكلفة تشيد مدينة او عاصمة جديدة بخدماتها اي تصوف هؤلاء خونه لو استلمت السلطة اسبوع ابدا ببلدوزر ادك جميع هذه الحيشان التي اساءت للدين اذهبوا حول الخرطوم تجد من لا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ومن لا يعرف الصلاة وبجواره خلاوي اطفال فقراء او يتامى يرمونهم للمشعوذين يخدموهم والاموال من الدول ومن السفلة ومن الخارج تدغدغ عليهم اختراق السودان الامني والاجنبي من بيوت الشعوذه انا مسؤول قبل الكيزان وقبل اي حاجه لازم قانون يضع لطريقة تعليم وتحفيظ القران بطرق تليق بالقران وتليق بالحفظة راجعوا تقرير للبي بي سي عن الخلاوي بالسودان الكل يخاف من يواجه هؤلاء
يا زول نحن كصوفية هدفنا الخروج بالبلاد من هذه التي وقعت فيها لعدم وجود قيادة مدنية كقؤة فاهمة حكيمة
وما علينا بتنصيف الشعب
الحشاش يملا شبكته عبر انتخابات
شايفك ما جبت سيرة العساكر شكلك معرض عساكر
الصوفية is my ass
نحن لا نريد انتخابات ولا حشاش يملا شبكته انت حتى الان لم يصلك الوعي واهداف الثورة نريد جيش مهني احزاب مسؤولة شرطة مهنية امن مهنى محاربة الفساد اذا انت اصيل فكر في الامورهذه لكي تخدم السودان
أرى أن الشفيع خضر كان شجاعا في طرحه وان لم يظهر تأييدا للمبادرة والسبب في الموقف الحالي هو فشل التوافق بين القوى السياسية وحتى على حده الأدنى فشل التوافق بين مايسمي قوى الثورة.
خفت عديل من الشيوخ يادكتور
لم تترحم المبادرة علي الشهداء
جابت لينا مبارك الفاضل وابو قردة والسيسي واشراقة والبادراب هم شعب كل حكومة
خروج المسيد الي الشارع يفقده دوره الدعوي ويستقل الدين في خم الناس
انت مسكت العصاة من الوسط وهذا عيب كبير منك
د. الشفيع كاتب من الطراز الأول .. لك الشكر يا دكتور …
كثيراً ما نقرأ مقالات لكتاب كثر لا نستطيع اكمال المقال لأسباب شتى غير إن مقالات الدكتور الشفيع وإن طالت تتسم بالموضوعية والسردية الشيقة …هذه حقيقة والحق يقال ….
( الصوفية والأزمة السودانية )
يا دز الشفيع لك التحية الخالصة: معلوم تماما ان معظم أل السودان يعتنقون طريق من طرق الصوفية المتعددة, وهدا شئ ضارب فى القدم, و كل ما نعرفة عن الطرق الصوفية مجتمعة هم مجموعات خالصه لله بالدكر وحلقات الدكر وقرأءة الوارد المخصص لكل طريقة, و احياء الليالى باطبل والنوبات طيلة الليل, وهدا عمل جليل ومقدر جدا ما كان مجهودهم زى ما بقولوا ( ده كلو فوق الله ), ونعم بالله.
لكن اخ الشفيع, لعمرنا ما سمعنا ان رجل صوفى سياسى او تدخل فى السياسة, واى سياسة هده للصوفى ومادا يعرف عنها اقصد هنا مشايخ الصوفية, ومن اين لهم بنفاق السياسة ودهاليزها القزرة, وهم المفترض فيهم اتقياء انقياء من رزائل السياسة ونفاقها.
اما ما يحدث اليوم بالزج بهم فى هدا المعترك القدر السياسى من قبل هده الحكومة الممعنة فى القزارة الفاشلة بكل المقاييس, ما هى الا فرفرة مدبوح وعنف خراج روحها. علية لابد ان يرعوى رجالات ومشايخ الصوفية من هدا الشرك والكمين المنصوب لهم وان يبتعدوا عن رموز هده الحكومة الايله للسقوط.
عاااابد
حتى الان لم يصلك الوعي واهداف الثورة ؟
يا اخي انا لست حرصا ومتلهفا مثلك للوصول لوصف ( واعي ) واهداف الثورة … الخ
هذه امور هلامية لن تتحقق هكذا ومن يجرون خلفه يجرون خلف السراب وفي النهاية مضيعة للوقت
الوعي هو ان تدرس معطياتك جيدا وتفرز بين المعقول والا معقول بدل الشعارات ولركوب الراس على الفاضي
ايه علاقة جيش نظامي احزاب مسئولة وشرطة مهنية بما نحن فيه الان هذه الامور لا تاتي هكذا بين عشية وضحاها ولا يمكن ربطها بتكوين حكومة والالتفات لمعاش الناس ومصالحهم ثم بتاالتدرج نصل لهذه المطلوبات عبر العقود وربما القرون
ثانيا الله يسامحك نسال الله ان يزدني ويزيدك علما نافعا علم ديني ودنيوي انا بتحدث من خلال التجارب التي عاصرتها 97 انا زول مراهق عز المراهقه عاصرت سلام ريك مشار 2005 عاصرت سلام قرنق خلاف اي سلام تم بين باقي الحركات بمناطق اخرى معاش الناس لا ياتي الا بالاستقرار الامني وسياسي متلازمين والاستقرار الذي ننشده دمج الجيوش واي سلاح خارج المؤسسة خطر ونارقمبلة اي لحظة تنفجر 1/ ريك مشار لم يدمج جيشه اكل الخزينة اموال رجع الغابه مناوي الحلو الخ… لان الحلول رزق اليوم باليوم لازم حل جزري لكل قضايا البلد حتى لا يكون الوطن والمواطن مطيه لكل جاهل الكيزان مثال حي في كل حلولهم تشرزمت الحركات بقت مرتزقة الكوز ضار
يا عااااابد
كلامك دا انشاء ليس الا
فع
هو عبارة عن امنيات صعبة التحقيق في الوقت الحالي الا بالتدرج
ص
ثانيا هذه حيل يتحاجج بها القحاتة للكنكشة
الجاذبية الارضية مثل الشهوات والنفس المريضة وشهوة الحكم وشبقه لذلك المتصوف لابد ان يبتعد عن السياسة والحكام
هؤلاء ليس متصوفة بل سماسرة سياسة وتجار دين