أخبار السودان

السخرية الذكية ..

[CENTER][/CENTER]

إذا كان فن الكاريكاتير الصحفي هو التفكه الطريف أوحتى الحاد الملامح والعميق الحروف مخطوطاً بريشةٍ تستوحي الوانها مما هو سائل على حوائط الوان الطيف السياسي المتدرجة في تمازجها وحركة تنافرها لتتنزل مختلطة بمياه الشارع التي تنبع من واقع حال البلد مع تفاوت درجة الوعي الجمعي في كل بلادٍ على حده .
فإن النكتة السياسية هي الناطق الرسمي بلسان المجتمع في كل مستويات وعيه وطبقات إنسانه ..كلٌ يعبر بلغته التي تنسجم مع درجة ثقافته إما بلغته المهنية أو موروثه الإجتماعي ..أومحيطه الذي يعيش فيه أنساً ومرحاً ومرافقةٌ.
وتكون الأزمات المختلفة لاسيما السياسية والمعيشية منها أياً كان سببها أوماتؤدي اليه من نتائج هي البيئة التي تبيض فيها دجاجات السخرية وتفرخ أحيانا كتاكيت الحلول التي يتتبعها ويلتقطها عسس أولي الأمر الأذكياء لتربيتها في حاضنات تفكيرهم لإيجاد الحلول لتلك الأزمات بعدالدراسة والتمحيص .. بينما يسحقها الحمقى منهم بأحذية القهر فينزلقون في إلإستخفاف بنقاط دمها التي لن تلبث أن تصبح بحوراً تأخذهم في أمواج تجاهلهم لصواب معانيها الدفينة !
كان الكثيرمن الزعماء يبدأون يومهم إصتباحاً بالرسوم الكاريكاتيرية التي تصورهم في أشكال تضحكهم بطرافتها .. لكن التعليقات أسفلها ربما تبكيهم بأخذ العبر والمواعظ ..وكان آخرون يكلفون باهتمام بالغ من يجمع لهم آخرالنكات التي تنطلق في المقاهي وبيوت الأفراح والأتراح أكثر من إهتمامهم بما تكتب الصحف ..لأنهم يريدون أخذ الرأي من أفواه اللحظة وبلسان أهل الوجعة مغموساً في ريق الصدق المباشر الذي لايعرف تنميق الأعمدة أو تزلف الأقلام !
بالأمس ومواكبة لحدث إعادة الفريق صلاح قوش الى قلعته التي غادرها منبوذا وحبيساً.. فأعتبر عودتة اليها بمثابة إعادة إعتبار توافدت عقبها الجموع الى دراه تهتف للقرار باعتباره نصرا مؤزراً وليس تكليفا له تبعاته الباهظة في مرحلة حرجة يمربها النظام الإنقاذي ..وتبع ذلك بعض التوقعات بعودة الوجوه التي ظلت خلف الباب الموارب تحينا للدخول من جديد..!
فقيل أن أحد الميكانيكين علق على رجعة الرجل وتوقع رجعة الجماعة إياها .. بأن قال بلغة كاره التي يفهمها جيداً ..إن رجعة زيت المحرك هي أكبر عوامل التعجيل باتلافه ..ويا لها من حكمة إختزلت قول كل خطيب في طرفة عابرة ولكنها ربما كانت أصدق أنباءً من كل قلم !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..