مقالات سياسية

مأزق الثورة

مأزق الثورة

خالد دودة قمرالدين

تمثل مأزق ثورة ديسمبر في وجوه باهتة وشخوص ضعيفة .. تنازعت امر الثورة فيما بينها .. مما خلق تهتك كبير في جسد الثورة المنهك بواسطة جماعة المليشياء التي مضت الى الامام بلا مبالاة .. ولا خشية لعاقبة الليالي ولا إستحياء ففعلت بالثوار ما لم تفعله حملات الدفتردار الانتقامية .. الناشطون الصغار الذين تم نفخهم ووضعهم كالبالونات في صيوان عُرس كانوا خصما على الثورة .. وجه الثورة المريض .. شو تايم صاحب (سابِنها) السين مكان الصاد .. دسيس مان .. الذي ظهر قبل قيام الحرب بأيام قلائل في احدى الفضائيات السودانية الخاصة وهو يتلجلج في الكلام .. وحامل الكفن الذي ظهر بعد قيام الحرب وهو يقود احدى كروزرات المليشياء .. هؤلاء كلهم وغيرهم كثر اختاروا القتال بجانب المليشياء .. لأنهم من أخطاء الثورة الكبرى التى يدفع ثمنها شعب سائر بلاد السودان في ترجمة حرفية لشعار (كل البلد دارفور) من حيث القتل والسلب والنهب والعنصرية المقيتة التي ترونها الآن إنطلاقا من الجنينة ..

ـ هذا غير الاباليس المطاميس الكبار الذين تسلطوا على حكم البلاد ورقاب العباد إبان الإنتقال البائس .. وكأني بهم المعنيون بقول الشاعر حميد ( لو في ايدك غيم قرار ما في ايدك الا نار .. ما بفيدك صيف في صيف ما بزيدك غير بوار … يا زمان الإنكسار .. إحنا فينا الانتصار .. أيوا ورّينا الحمام وين بلود عيشو الوريف .. وطار مسك درب النهار .. يا حمامة مع السلامة)

ـ مأزق ثورة ديسمبر في ان المكونات السياسية المتحالفة والاجسام المنضوية تحتها كانت لا تبحث عن التعدد .. وعن توسيع المشاركة .. بالتالي كانت لا تبحث عن وطن .. كانت تبحث عن السلطة .. السلطة المطلقة .. بأي ثمن .. وبأي وسيلة .. وهذا وحده هو عامل الذل والهوان الذي حرض معسكر العسكر عليها .. هذه الجماعة الضعيفة كان يجب ان تبتلع .. لأن الخير للبلاد في القوي الامين .. وجدت الحرية والتغيير فرصة تاريخية كبيرة جدا في الفترة الانتقالية .. وأخطأت في توظيفها .. لو انها نزلت ميادين الولايات وبشرّت بالديموقراطية وطبقتها على نفسها وبالمدنية وإنتزعت من العقول ان المدنية لا تعني (انك تخش للعسكري في عينو) .. ولا تعني إضعاف الجيش بأي حال من الاحوال .. لنجحت .. وكفاها شر البحث عنهما في بيوت الناس وسياراتهم وقراهم ومدنهم الوديعة ببندقية جهلول

ـ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)  الرحمة لشهداء البلاد وخاصة شهداء معركة الكرامة والشفاء للجرحى والعودة للمفقودين .. والخزي والعار للعملاء الخونة الذين تؤتى البلاد منهم.

‫7 تعليقات

  1. مأزق الثورة كانت من خلقتك وخلقة امثالك من الكيزان ولكنها سوف تنتصر يد بيد مع الدعامة

  2. الخزي والعار عليك يا من تدافع عن مخانيث الكيزان
    نفسك الدنيئة الرخيصة وهي راضية وسعيدة عن الفتات الذي يرمونه إليك كالكلب الضال يجب ان تعلم بان لا شان لك بالثورة. ومثلك لا يعرف معنى الثورة والحرية وكيف لمن يمارس التعرصة والفنقسة لبراطيش الكيزان زناة نهار رمضان واكلي المال الحرام

  3. يا صاحب الندامة ادر الكأس صفوا. كرامة إيه آ جنة (صبي)؟ كرامة!!!!!! كيزان؟ ديل عندهم كرامة ولا يعرفونها اصلا؟ أنتم يا كيزان من مرمطم كرامة الجيش يا حمير أنتم من زرع الفتن و صنع المليشيات وصنع الموت للعزل والأطفال والنساء. الدكتاتورية تسري في عروقكم أنتم مجرد وباء لا يد من استئصاله لأنكم لا تعيشون الا في أجواء الفوضي واستحمار المغيبين والسذج. برنامجكم بسيط وهو الظلم والغش والخداع والتدين الكاذب أيها المنافقون. ما دخلك بالديمقراطية وأنت متخلف عديم الأخلاق والمرجعية أيها الكوز. الكوز جبان وحرامي و ساذج وقاطع طريق غبي لا توجد كلمة انسانية في قاموسه ناهيك عن ديمقراطية. ورد في مقالك الباهت ما كان على القوى المدنية القيام به وهو النزول إلى الولايات والتبشر به ولكنها و حسب قولك بدل ( تخش للعسكري في عينو). بالله!!!!!!! مين العسكري الذي تعنيه؟ اللجنة الأمنية الحرامية سافكي دماء الأبرياء الكيزان وليدة الحركة الهنجكية الضالة تحت قيادة الكرتة النتنة؟ وهل هؤلاء الأقزام يملكون بصر أو بصيرة او عيون. هؤلاء لن يدخل احد في عيونهم، عماهم الله بل سيدخل الرصاص في قلوبهم الضعيفة ويكفي انهم جبناء هاربين من المعركة..ليس للديمقراطية علاقة بالكيزان المخانيث المشهورين باحط الصفات السالبة كالانحلال الأخلاقي على سبيل المثال لا الحصر. الكرامة والكيزان خطان مستقيمان برهن لي يا بن دودة كيف يكون التقاءهما.

  4. الحرية والتغيير تحولت الى دكتاتورية مطلقة حيث تجمع مجموعة بينهم الكثير من العملاء والمرتزقة لبتحكموا في السودان ويدعوا انهم يمثلون السودان ويتحدثون باسمه، وحين تنزر لهم بعيدا عن الضوضاء التي يحدثونها ستجدهم بلا اي شرعية وكلهم يعبرون عن الفكرة اليسارية ويتحاورون ويتناقشون مع بعضهم باعتبار فكرة البلد بلدنا ونحن اسيادها أو كما قال العبيط ود الفكي نحن فقط الذين نتظاهر وغيرنا غير مسموح له!
    وحتى في الاطاري قصروا المر على انفسهم واسموا بقية الشعب “اغراق”! ففجروا الحرب ليهربوا في ضيافة دولة الامارات الى فنادق خمسة نجوم في بعض دول المنطقة.
    يا قحت من فوضكم لتمثيل السودان وعلى ماذا تستندون في ادعاء الحديث باسم الشعب؟
    اليست هي قمة الديكتاتورية؟

    1. يازول البلد دي في ثلاثة مشاريع حرية وتغيير و جذريين وكيزان مافي طرف رابع انتو بتهاجمو الحرية والتغيير ليل نهار والجذريين باسم اليسار الفضل منو غير الكيزان واللف والدوران في شنو ما عايز الحرية والتغيير قول عايز الجذريين وما عايزهم الاثنين خليك شجاع وقول انا مع الكيزان وجيش الكيزان

  5. يا ابراهيم حسن يا كوز يا كذاب برهن لي بأن الحرية والتغيير دكتاتورية؟ إنها فقط نادت بإبعاد المرض العضال الا وهو الكيزان الفواسق. لم تقتل الحرية والتغيير مواطنا واحدا ولم تاذي حتى دجاجة يا ابراهيم يا كوز يا نتن. من الآخر كدة الديمقراطية تعني موت وهلاك الكيزان حاملي موبقات الدنيا كلها. الإسلام منهم براء لنجسهم و لأنهم مجرد بالوعات متحركة. سنحارب أي حكومة لا تذبح الكيزان، لماذا لأنه عمل من صميم الديمقراطية، لماذا؟ قبل الاجابة يستحن الاجابة عن لماذا يتم تحصين الناس ضد الكوليرا مثلا؟ الإجابة لإنقاذ الناس من خطرها وهذا من أوجب الواجبات. بنفس القدر من أوجب الواجبات الديمقراطية ذبح الكيزان لما يشكلونه من خطر علي الديمقراطية والانسانية. وهم أكثر خطرا من الكوليرا والحمد لله الذي استجاب لدعوات المظلومين بأن اضعف الكيزان وشتت شملهم. فاليخسأ بغايا الكيزان (الصحيح بالقاف) مش كدة ابراهيم حسن حسون ……في الجالون. تبا لكم يا ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..