مقالات وآراء سياسية

الجيش للثكنات والمدنيين للحكم

يوسف السندي

لن يتعامل الثوار مع البرهان وحميدتي بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر والدماء التي سالت والاعتقالات والتعذيب، وكأن شيئا لم يكن.

تنحي البرهان وقيادات المجلس العسكري هو الطريق الوحيد الصحيح لاعادة البلاد لجادة الطريق نحو المدنية، وللتكفير عن جريمة الانقلاب.

فليذهب البرهان وحميدتي وبقية أعضاء المجلس العسكري لأي دولة ليعيشوا فيها بقية حياتهم كممر آمن يجنبهم الحساب والعقاب على ما اقترفوه.

بقاءهم داخل السودان سيعرضهم للحساب عاجلا ام اجلا، فالشعب لن ينسى شهداءه، ولن ينسى تقويض وثيقته الدستورية.

قد تتنازل الاحزاب السياسية، فهي مكونات سياسية، ولكن الثوار على الأرض لن يتنازلوا، فهم ثوار، والثورة تملا الشوارع وتفيض بها القلوب وستنتصر لا محالة.

الحديث عن لجنة تحقيق للبحث في قضايا قتل المتظاهرين، في ظل شراكة جديدة واستمرار ذات قادة المجلس العسكري في مناصبهم، هذا ضحك على الشعب والثوار، واستخفاف بدماء الشباب العزل الذين قتلوا لا لشيء سوى لانهم طالبوا بحقهم في الحياة وحق شعبهم في الحرية والعدالة.

التسوية التي يتطلع إليها العساكر طريقها واحد فقط، تنحي الجنرالات، ومجيء قادة جدد من الجيش ليتفاوضوا مع الشعب على دور الجيش في الفترة الانتقالية دور الجيش في الفترة الانتقالية هو حماية الارض والعرض وعدم التدخل في السياسة، دخول الجيش في السياسة (غطس حجر) هذا البلد.

فليكتفي الجيش السوداني بالفترة التي حكم فيها السودان، فقد حكم الفريق عبود باسم الجيش لمدة ٦ سنوات، ثم حكم المشير نميري باسم الجيش لمدة ١٦ سنة، ثم حكم العميد البشير باسم الجيش لمدة ٣٠ سنة، وباسم الجيش حكم سوار الذهب لمدة سنة، وهاهو البرهان يحكم لمدة ٣ سنوات، هذه ٥٦ سنة كاملة من عمر استقلال السودان الذي يبلغ ٦٦ سنة كانت تحت حكم الجيش، فماذا يريد الجيش اكثر من ذلك؟

لم يجني الشعب السوداني من حكم العساكر شيئا، وحان أوان ان يتذوق طعم الحكم المدني، فليتراجع الجيش إلى ثكناته، ولتتقدم الدولة المدنية.

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. يا ايها الكوز المستتر المفضوح

    نسيت لكن كنت بتدافع عن كبير بلطجية اعلاميي الكيزان الارهابيين الامنجي تاجر العيش اعور الروية الضو البو عدو الثورة الاول وناشر الاشاعات ومفبرك الطلس
    انت قايلنا نسينا
    طيب لو المجرم البرهان والمرتزق الاجنبي حميدتى سمعوا كلامك دا وسلموا السلطة للمدنيين وكان رئيس الوزراء مامن حزب الامة ولا كوز مستتر ذيك كدا ح تعلن تاييدك ليهو ولا ح تقعد تهاجموا وتوظف قلمك ضده كما كنت تفعل قبل انقلاب الكيزان والدعم السريع ومرتزقة حركات دارفور القبلية

  2. ليتفاوضوا مع الشعب على دور الجيش في الفترة الانتقالية دور الجيش في الفترة الانتقالية هو حماية الارض والعرض وعدم التدخل في السياسة، دخول الجيش في السياسة (غطس حجر) هذا البلد.
    يعني يا سندي تعتقد انو هذه الاحزاب وحدها يمكن ان تقود البلاد بحكومة مدنية تحقق تطلعات الشعب؟
    هل لديك اي دلالات على ذلك.
    شوف نحن ما بنجم ولا نعلم العيب ولكن اختفاء العسكر وعبث المدنيين وخلافاتهم وسعيهم للمصالح الضيقة لن يمكنهم من الجلوس على الكرسي بضعة شهور قبل ان يذهب الشعب للجيش ويقول له تعال احكم!
    المشكلة الان ما في المدنيين ولا العسكر
    المشكلة في التوصل للصيغة المقبولة للجميع سواء عسكرية خالصة او مدنية خالصة أو مختلطة أو دكتاتورية الصيغة التي تضمن الامن والاستقرار وتوقف التشظي وتكون لدبها رؤية للمستقبل
    اما ان يكون كل همك هو رجوع جماعة المنصور وخالد سلك ابسفة وغيرهم من الاراجوزات ففي ذلك تعجيل مخيف بالنهاية المحزبة لبلد كان اسمه السودان
    لا تكن كالببغاوات من اعمار 15 و16 الذين اوهموهم ان المدنية هي التي توفر لهم فرص العمل والتعليم المجاني والصحة ورغد العيش
    هؤلاء اطفال نعذرهم ولكن لا عذر لشايب شعر جسمه في كل الأماكن صار اشيبا!!!!!!!!!

  3. يا السندي كدي اول اجمع احزابك دي على برنامج حد أدنى واحد بعدين طالب العسكر بالخروج الآمن.

    1. الشعب اجمع على الديمقراطية..وإبعاد العسكر عن السياسة..دا متفق عليه ..الشعب اجمع على محاسبة المفسدين واسترداد الأموال المنهوبة والقصاص من قتلة الشهداء..دا متفق عليه..والمطلوب حاليا إنهاء الانقلاب فورا والعودة للمسار الديمقراطي..دا متفق عليه…ان تكون الحكومة القادمة من الخبرات ..دا متفق عليه..الوقت يمضي والبلد تنحدر لهاوية جديدة كهاوية المخلوع ومساجين كوبر قبل الثورة..إنهاء الانقلاب فورا هو الاولوية

  4. الشعب يذهب للجيش ويقوله تعال احكم. عن اي شعب تتحدث ياهذا هؤلاء الشباب الصغار الذين تسخر منهم هم الشعب وهم من اسقط جماعتك الكيزان وهم من زلزل الارض تحت اقدام البرهان ومن معه. نعلم مدي بغضكم الشديد للثوار بسبب هدمهم لقلاعكم الفاسدة المجرمة. فلا تتذاكي علينا لأنكم يا كيزان ملة واحدة مجرمين ولصوص بالفطرة ملة اتخذوا الدين مطية من أجل السلطة والنهب والتشريد والاغتصاب نساء على رجال. دمرتم البلاد لثلاثين عاما الا لعنة الله على الكيزان القتلة المجرمين الفاسدين الهاربين منهم ومن هم في السجون وباقي قطيعهم الضال في داخل البلاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..