مقالات سياسية

ايقاف سونا عن العمل بالسودان!!

ماوراء الكلمات

طه مدثر

(1) نصيحة شيخ

قال أحد الصالحين لأحد الثوار: ستنالوا كل ما تريدون، المستقبل ينتظركم، عليكم أن تسعوا وترابطوا وتصبروا وتحتسبوا فتصلوا، فقال الثائر، ماقلت لنا حاجة ياشيخ، قال، بل قلتم لكم كل حاجة.

(2) بيت الحكمة وبيت الحماقة

سمعت أن بيت الحكمة، او إن شئت الدقة فقل بيت الحماقة، وهي مجموعة من كبار السياسيين المخضرمين ، المعلومة انتماءاتهم السابقة والحالية، المهم أنهم أعلنوا عن وثيقة سودانية جديدة، وهذا جهدهم ، ولا يعاب على المرء الاجتهاد، ولكن أي وثيقة سودانية جديدة أو قديمة، لا تمس رؤوس النظام السابق وتقدم من أجرم منهم في حق الوطن أو المواطن للعدالة، ولا تمس رؤوس أموالهم التي اكتنزوها من ثروات الشعب ومن المال العام، وتستعيدها منهم، فانها وثيقة ضرار، أهل بها لغير وجه ثورة ديسمبر المباركة، او هي ليست وثيقة، وانما هي محاولة بائسة يائسة لشرعنة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وتثبيت أركانه، وبين بيت الحكمة وبيت الحماقة مسافة قريبة يا انسان، وهي خيانة للثورة، والوفاء القديم لحزب المؤتمر الوطني البائد، فاذا كان رأس النظام قد تغير فإن أذنابه وأذياله، مازالت باقية وباغية.

(3)لا انتخابات بلا ديمقراطية

قال لنا أحدهم تنتقدون سلطات الانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وتسلقونها بالسنة حداد واقلام لاذعة، ولكنها لا تلقى لكم بال، فهم في شغل فاكهون، وانتم تحرقون جازكم في الفاضى قلنا، نعم سلطات الانقلاب لا تلقى لنا بال، لانها مشغولة بالبناء والتعمير!!، واقامة الافطارات الرمضانيه خمس نجوم!!، وباقامة المخاطبات لمجموعات مغلقة!!، بينما هى تحرم على الآخرين إقامة ندوة سياسية، وحتى اذا قامت الندوة، دخل طرف ثالث، فافسد واخرب تلك الندوة، وبرغم ذلك تزعم السلطات الإنقلابية حرصها الشديد على تسليم السلطة لحكومة منتخبة، ولو كنت في محل السلطات الإنقلابية، لحرصت على إقامة الندوات ولحرست تلك الندوات حتى تبلغ غاياتها، لأنه لا توجد ديمقراطية حقيقية من غير أحزاب سياسية، واذا لم توجد ممارسة حزبية، فما فائدة اللجوء لصناديق الاقتراع.؟

(4)ايقاف سونا عن العمل بالسودان

وبمبدأ أن تكون كل الجهات الإعلامية (اذاعة فضائية صحيفة)متساوية في العقوبة، اذا اخطأت، فاننا نطالب بايقاف وكالة السودان للأنباء (سونا)عن العمل داخل السودان!!لا ترفع حواجبك من الدهشة، فمن قبل تم ايقاف قناة الجزيرة مباشر من العمل داخل السودان، لأنها نقلت وعلى الهواء مباشرة، احداث ماكان يجب عليها نقلها، او كما وصفها الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات، بأنها(قناة شمشرة وشمارات)، وبذات المنطق وبذات حكم قراقوش، وبعد ان سمع القاصي والداني، أحدهم وهو يستخدم خطاب العنصرية، ويسب الدين والعقيدة و(كمان) في شهر رمضان، ، فما هو الحل، غير ايقاف وكالة الأنباء السودانية(سونا)، من العمل داخل السودان، والمعاملة بالمثل، ام ماهو قرار وزارة الثقافة والإعلام..؟

الجريدة

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..