إلى (شرفاء) بلادي

إلى (شرفاء) بلادي . . وعشمها الذي طال انتظاره و ( الإنقاذ ) تنصب خيام عيدها الثلاثين . .
ثلاثون عاما وفي كل عام تتضاعف امامنا أسباب الثورة الف مره . . ولا تحركنا الأزمات ولا تزيدنا النكبات إلا مواتا و صمت المقابر . .
اتدرون لماذا تمضي فينا ثلاثون عجافا تمر خلالها زكري انتفاضات مجيده . . وهبات أسلافنا الناجحة لا تزيد الهامنا الا تبلدا وخمولا ؟ ؟
اتدرون لماذا يمضي فينا عمر جيل بكامله رغم انف ما قدمتموه من تضحيات وشهداء وسجون ومعتقلات وتعذيب في بيوت الاشباح . .
لان الكل يريدها ثورة على طريقته الخاصة . . فالشيوعي فينا يحلم ويخطط لثوره حمراء خالصه الاركان . . في نفس الوقت الذي يطلب فيه من الاخرين مجرد (دفره) او هتاف وتصفيق . . والامه فينا ( يري ) فيما يراه النائم ان الثوره يجب ان ترتدي هذا الجلباب ( الناعم ) وتسير متبختره عبورا بمسجد الخليفه وانتهاء بتقليد الامام لوشاح النصر . . والاتحادي فينا يريدها ببركات مولانا واشاراته ( اللنيه ) بدايه من بيت الزعيم وانتهاء بالقصر الفخيم . .
وهكذا . . كل قوه ( شريفه ) تسجلت حديثا ? او انبثقت للتو تريدها ثوره خالصه بكتابها الخاص . .
وللاسف صارت هذه الحال حتي في ثورات الشباب واستشرت فيهم نفس العدوي . . فصاروا هم الاخرين هلاما منغلقا متقوقعا وراء شعارات الثوره الضيقة التي تمليها عليه مجموعته ..
وقد لا حظنا . . كيف انه حين تنزل احدي هذه القوي المناضله الي الشارع . . تقف البقية ( فراجه ) مما يسهل علي جماعات الحكومه هذا الصيد الثمين ومطاردته واخماد بركانه . . دون ان يرف للشارع جفن . . وسيظل هذا هو الحال ما لم تصطف وتلتف كل فعاليات التغيير في كيان واحد وبرنامج مرحلي يمثل الحد الادني الي تباركه كل فعاليات الشرفا وتتوافق عل المضي قدما في تنفيذه .
.
وقد وضحنا في كتاب التغيير ماهييه برنامج الحد الادني لقضايا الوطن الاساسيه الملحه التي لا يتخلف عنها متنازع . .
لنؤجل كل فلسفه معقده وبرنامج مجادل ونظريات التي تحتاج المتن والحاشيه . .ولنتحدث بلغه واضحه يفهمها الجميع . . وفق نقاط حاسمه وواضحه كما يلي ؛
اولا يجب ان تتوحد كافه القوي المعارضه وتندمج جميعها تحت رايه واحده ومسمي واضح وان تجمد كل انشطتها الحزبيه الخاصه وتواصل همها ليلا ونهارا لانجاح المرحله القادمه من مراحل التغيير الوطني . .
ثانيا : رسم برنامج واضح لقضايا الوطن الاساسيه والملحه فقط وترك اي محاور جدليه حتي لا نغوص مجدا في ثنايا الاختلافات التي تجرف همنا الي خلاف وشقاق وحلقه مفرغه . .
ثالثا : بعد التاكد من وحده جميع الصفوف المعارضه وحملها لكتاب تغيير واضح المعالم لفتره حكم انتقاليه بعدها نترك الكلمه الي الي الشعب السوداني ليقول كلمته ..
ولكن ان تكون هنالك الف رايه للتغيير . . والف برنامج .. فحتما ان الامر سيكون مربكا جدا للشارع . . وحتي اذا نجحت بعض القوي في احداث حراك جزئي فبدون توحد جميع الفعاليات والكيانات سيكون مجرد حراك سهل الاجهاض من مليشيات النظام . .
ويجب ان نعي جيدا . . ان اي خساره في الصف الوطني في هذه المرحله هي خساره لنا جميعا وتكرار لتجارب تغيير اثبتت عدم جدواها بدون برنامج ثوري ناضج الاركان . .
وبمثل تحدثنا لقوي المعارضه والشباب . . يجب ان يشمل الحديث ايضا دور. الجماهير في التغيير . . نعلم ان استغلال النظام لوسائل الإعلام قد اثر ساليا علي جماهير شعبنا التي اتخذت دور المتفرج برغم استفحال الازمه واشتدادها . . لقد نجحوا في جعلنا نتخذ زريعه البديل الناجح والبرنامج الواضح الذي تفتقر اليه قوي التغيير . . وها قد التحكت صفوف المعارضه وتوحدت تحت كتاب الحد الادني للتغيير فقد انقطعت الحجه التي نجحوا في تلقيننا اليها . . وحان الاوان ان يرتد السحر علي الساحر . . فهل ستفعلها قوي المعارضه وتشرع في تكوين غرفه عمليات موحده لانقاذ الموقف ؟؟؟؟ دعونا ننتظر والكره في ملعبنا الان .
[email][email protected][/email]