مقالات وآراء سياسية

او كما قال .. (دعاوي فصل دارفور استهبال سياسي لن نقبل به) .!!

خالد السنابي

..هكذا تحدث المستهبل السياسي الاكبر مناوي امام جمع من الدارفوريين في ولاية البحر الاحمر .. في الخبر الذي تم نشره في صحيفة الراكوبة اليوم..

..تناسي مناوي  الاستهبال السياسي الذي شارك فيه والذي جري في جوبا والاتفاق الذي جري تحت الطاولة في المحادثات ، الدارفورية ، دارفورية فيما اطلق عليه جزافا سلام جوبا…

…تناسي مناوي الاستهبال السياسي الذي مارسه ضد حكومة الثورة وبه ذهب مغاضبا الي منتجعه الي ألمانيا عندما تاخر حمدوك في تعيينه حاكما لدارفور حسب ما نص عليه (استهبال) سلام جوبا..

…تناسي مناوي الاستهبال السياسي الذي مارسه بعد توليه منصب حاكم دارفور ، عندما شد الرحال الي بريطانيا تحت دعوي مقابلة الثوار !! ولكن تحت التربيزة كانت الرحلة للالتقاء ب زغاوة بريطانيا (الذين امتلأت بهم تلك الديار) ودعوتهم للحضور للخرطوم لاستلام المناصب الرفيعه في كل مرافق الدولة ..

…الاستهبال السياسي مارسته انت عندما اعلنت أنك (فيلد مارشال) .. واصبح كل منسوبي حركتك من اهلك المقربين يحملون الرتب العسكرية العليا من لواء وما فوق بعد شرائها من سوق الله واكبر .

…الاستهبال السياسي مارسته انت عندما ذهبت لجماعة الكنابي في الجزيرة وطالبت اصحاب الأرض بالتنازل لهم عن اراضيهم.. واليوم تحدثنا ان الحواكير في دارفور (خط احمر) ولن تسمح بترسيم حدودها.!! . (حلال علي بلابله الدوح ،،، حرام للطير من كل جنس)..

…هل تناسيت يا مناوي استهبالك السياسي في اعتصام الموز امام القصر الجمهوري وما تلاه من انقلاب 25  أكتوبر وكنت انت من المخططين له ، وقلت فيه ان قادة الحريه والنغيير (قعدوا في الكراسي وادونا البنابر)!!..

… انفصال دارفور وقيام دولة دارفور المستقلة ليس استهبال سياسي ، خاصة بعد استيلاء الدعم السريع علي كل دارفور عدا الفاشر وسقوطها اصبح قاب قوسين او ادني.

…يا تري هل هناك اتفاق بينك ودقلو تحت الطاولة يتم بموجبه تعيينك نائبا له مثل ما فعل السفاح المخلوع؟؟؟..

…انفصال دارفور قادم لا محال ، رضيتم ام ابيتم.

… التعايش السلمي بين اهلنا والدارفوريين اصبح من المستحيلات السبع .

بعد معركة طي الخرطوم ومشاركة من وثق فيهم اهلنا من الدارفوريين الذين عاشوا بين ظهرانينا،، الجنجويد في جرائمهم المروعه التي ارتكبوها في حق المواطنيين العزل.

وكانوا اعين الجنجويد في الأحياء السكنيه ويدهم الباطشة التي تنهب وتغتصب وتقتل…

… نحن ندرك ان ذكر كلمه الانفصال تثير الرعب في قلوب الدارفوريين ، وبها ترتعد فرائصهم لانهم تعودوا علي العيش عالة علي الحكومات المتعاقبه في بلادنا ، وجدوا الامان بين اهلنا الذين وفروا لهم المأوي والعلاج والتعليم المجاني في اغلب الاحيان . وتنكروا لكل ذلك…

.. بعد قيام الثورة وتركيز حكومة الثورة علي السلام ، بدأ قادة حركات الارتزاق الدارفورية المسلحة ، سياسة الاستهبال السياسي ، والتحايل والابتزاز الي ان نالوا مبتغاهم من غنائم ومناصب في مهزلة جوبا .

كتبت مقالا طالبت فيه حكومة الثورة بأن (لا يعلموا للضب مناحه) والحنابر قنابر . ولكن ذهب حديثي هباءا منثورا…

…قيام دولة دارفور المستقلة يجعلنا في حل عن جوارهم الغرب افريقي ، وامتدادهم القبلي فيه ، تشاد ، افريقيا الوسطي ، النيجر مالي .

ويسهل مهمة القوات الامنيه وادارة الجوازات والهجره في التحكم علي الداخل والخارج من بلادنا ، وارجاع كل من ينتمي الي دارفور ، وجوارهم الغرب افريقي الي بلدانهم دون مراجعة او مساءلة قانونيه .. ولن يسمح بتكرار معركة طي الخرطوم مجددا…

…لن تنعم أرض النيلين بالامن والامان ودارفور والدارفوريين جزءا منها..
..لن تعم التنميه أرض النيلين ودارفور جزءا منها..

…دارفور هى الرافد الاساسي للكيزان وفلول الارهاب ، فصل دارفور سيؤدي الي نهاية ووأد تنظيم الاخوان الارهابي الي الأبد..

…انقسمت يوغسلافيا الي ثماني دول ، وعمها السلام بعد حروب واقتتال حسب الهوية. رغما عن ان يوغسلافيا دولة صغيرة الحجم مقارنة بالسودان…

…افصلوا دارفور اليوم قبل غدا حتي تنعم اجيالنا المقبلة بالامن وتتفرغ لتنمية بلادنا..

…لك الله يا بلادي…

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. مقالي الذي نشرته الراكوبه في يناير 2023.

    تاني مبادرة من حميدتي !!! ما تعملوا للضب مناحه ، وما تعملوا الحنابر قنابر…

    خالد السنابي

    ما تعملوا للضب مناحه ،، مثل شائع وسط أهلنا الشايقيه ومعناه واضح وهو ان الضب لا يستحق الاهتمام به حتى ولو قضى عليه..
    .. المثل الثاني ، ما تعملوا الحنابر قنابر ، الحنابر هو جمع حنبرة وهو طائر يوصف بالغباء والبلاده. يذهب إلى الشرك غير مبالي.. أما القنابر هو جمع ل قنبره وهو طائر ذكي لماح ، والمثل ان الحنبره لن تكون ابدا قنبره…

    … تذكرت هذه الأمثلة عندما قرأت الخبر المنشور في الراكوبه اليوم ، تحت عنوان :
    (بمبادرة من حميدتي ، الإتفاق على 95% من القضايا مع الكتلة الديمقراطية..)
    واصابني الهول والغثيان وتساءلت مع نفسي ، لماذا؟؟ والي متى هذا التهاون مع ضببة وحنابر دارفور الذين ابتلانا بهم رب العباد ولا راد لقضائه..

    .. التاريخ يعيد نفسه في بلادنا مع اصرار من تسلطوا على رقابنا من عسكر وساسة على تكرار نفس الأخطاء….!!!

    … بعد تولي حمدوك رئاسة الوزراء توقفت مسيرة الثورة بدعوى اتفاق السلام مع حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه لا مجلس تشريعي ،، لا إصلاح للمؤسسات العسكريه والقضائيه ، حتى مجلس الوزراء الذي ترأسه حمدوك لم يكن مكتملا لان (حنابر) وضببة دارفور رفضوا بحجج واهيه الحضور للخرطوم ، والانضمام لركب الثورة ، بل طالبوا باجتماعات مع الحريه والتغيير في كل عواصم الدنيا عدا الخرطوم..!!

    .. رضخ. حمدوك والحريه والتغيير لمطالب مرتزقة دارفور و((حدث ما حدث) في مهزلة جوبا والتي أصبحت خازوقا يجلس عليه كل اهل السودان القديم..

    … عجزت الحريه والتغيير عن فهم العقليه الدارفوريه لذلك لم تنجح في إدارة التفاوض او الحوار معهم..

    … ليت قحت أدركت ان اكثر ما يرعب الدارفوريون هو طرح خيار استقلال دارفور وانفصالها عن بقية السودان..

    … لو الحريه والتغيير كانت حازمة وحاسمه مع حنابر دارفور لكان الوضع مختلفا تماما.

    .. كان الاحري بالحريه والتغيير العمل بالاتي :

    ..1] الاصرار على إجراء المفاوضات مع الدارفوريين في الخرطوم.

    ..2] التهميش ليس في دارفور فقط ،، كل السودان مهمش خاصة الشماليه والشرق..

    ..3] لا تمييز لدارفور عن بقية السودان بحجة التهميش..

    ..4] يتم المشاركة في الثروة والسلطه بالتساوي بين كل أقاليم السودان.

    ..5] مشاريع التنميه تشمل كل أقاليم السودان بالتساوي ولن تنال دارفور اكثر من نصيبها، لأن كل الدمار والقتل والنهب الذي حاق بدارفور هو جريرة الدارفوريين انفسهم رغم عن ادعائهم غير ذلك..

    ..6] تحقيق العداله والقصاص من المجرمين بالتعاون مع المحكمه الجنائية وملاحقة ومعاقبه كل من ارتكب جرم في أبناء شعبنا وتشمل القائمة الكيزان وقادة الجيش الخائب قادة حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه وعصابات جنجويد الريزيقات..

    ..7] يتم التوافق على ماذكرت أعلاه تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاوروبي. واذا لم تتفق الأطراف المفاوضه باصرار الدارفوريين على مطالبهم التعجيزيه ، يتبقى خيار فصل دارفور عن بقية السودان ويتم ذلك تحت إشراف اممي.

    … سيستمر مسلسل المفاوضات والترضيات مع مرتزقه دارفور الي ما لانهايه ، خاصة انه توجد في دارفور اكثر من 85 حركة مسلحه في حالة انشطار (اميبي) مستمر ، يتضاعف عدد هذه الحركات يوميا ، الكل عايز يبقى رئيس ، وزير، مدير،فريق، لواء وووو الخ.

    … بلادنا لن تنعم بالامن والأمان في ظل هذه الصراعات وعدم تقبل الاخر ،، ولا حل لذلك سوي استعمال المشرط الجراحي وفصل الأعضاء المعطوبة في بلادنا، دارفور ، جنوب ، وغرب كردفان وجنوب النيل الأزرق وخير لنا أن نكون جيران أصدقاء بدلا من ان نعيش أعداء في وطن واحد رغما عن اختلافنا الاثني واللغوي واختلاف العادات والتقاليد…

    … لك الله يا بلادي …

    1. حركات مسلحة فى دارفور فاق عددها المائة بما فيهم حميرتى هل سمعت يوما أحدا منهم ينادي بانفصال دارفور او حتى حق تقرير المصير ! الفطام صعب فهم بيرضعوا من ثدى الشمال منذ على دينار وحتى الآن والان فكروا لغباؤهم فى قتل الدجاجة التى تبيض ذهبا والغريبة يتحدثوا عن دولة 56م وكلهم تعلموا فيها مجانا فى جامعتها واكلوا وشربوا وسكنوا فى داخلياتها .. أحقد شعب لان اصولهم من تشاد ومالى والنيجر .. إن انفصلوا سيقتلوا بعضهم البعض فى غنماية

    2. اصلا مافي دولة اسمها السودان وهذا الاسم القبيح الكريه هو عبارة عن منطقة جغرافية تمتد من البحر الأحمر الى المحيط الاطلسي وتضم ١٢ دولة او مايعرف بالدول جنوب الصحراء الكبرى.
      دولة مالى كان اسمها السودان الفرنسي
      دولة جيبوتى كان اسمها السودان الفرنسي الشرقي
      اما انحنا مايسمي الان بالسودان هو عبارة عن تجميع ل٣ دول ل٣ شعوب مختلفين عن بعضهم البعض في كل شئ وهم كالتالي:
      ١. دولة سنار وهي دولة قامت علي ارض كوش وما ادراك ما كوش دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧ الف سنة وهي الرافعة الحضارية التى يفتقدها ابناء الهامش.
      ٢. دولة دارفور وهي كانت تعرف ب سلطنة دارفور وهي دولة مستقلة لها رئيس و كان لها تمثيلها الدبلوماسي ضماها المستعمر الانجليزى لسنار في يوم الاثنين الاسود الموافق ل ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ٦ نوفمبر ١٩١٦م وهي ليس لها علاقة بدولة سنار والشعبيين فيهما مختلفين تماما ولايوجد اى رابط مشترك او ثقافة او اى حاجة تجمعهم.
      ٣. اقليم جبال النوبة وضم لسنار في ١٩٠٠م بواسطة الانجليز بعد ان رسم الحدود بين سنار ودولة الجنوب الان.
      ايضا دولة جنوب السودان الان كانت جزء من الدولة المشوهة المصنوعة الاسمها السودان وذلك قبل ان تنفصل في يوليو ٢٠١١م ويعودوا الى مكونهم الطبيعي ودولتهم الطبيعية بشعبها المختلف تماما عن الشعب الشمالي والشعب الدارفوري وشعب جبال النوبة.
      والان بعد اكثر من ٧٠ سنة من الوحدة المصنوعة ولم نستطيع ان نتعايش فيها ولم نستطيع ان نندمج مع بعض لاننا شعوب مختلفة بخلفيات ثقافية وحضارية مختلفة وحتى مزاجنا ماواحد ولايوجد شئ يجمعنا مع بعض. وكانت نتيجة هذه الوحدة المصنوعة كل هذه الحروب والخراب والدمار والتهجير والقتل والكراهية والحقد والموت سمبلا
      لا بديل من وضع حد لهذه المعاناة الرهيبة والحروب المزمنة الابدية وكل هذا الخراب والموت وكل ذلك بانهاء هذه الوحدة المصنوعة الوحدة الكذوب وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم كالاتي:
      دولة سنار
      دولة دارفور
      اقليم جبال النوبة
      وكفي الله المؤمنين شر القتال.
      كل الشرور والحروب من هذه الوحدة المصنوعة الوهمية
      الانفصال سمح
      الأنفصال سمح
      الانفصال سمح
      الانفصال هو الحل الكبير والوحيد والنهائي والناجع والاخير.
      بالانفصال نحفظ دماء اهلنا في دارفور وجبال النوبة ودولة سنار (وادى النيل).

  2. علي العسكر -برهان وغيره- …
    وقادة المنظومة الخايسة -كرتي ومراكيبه- …
    ولاعقي البوت -بلابسة كانوا او فلنقايات- …
    عليهم اجمعين ان يبطلوا الملوطة البعملوا فيها دي …

    انتو يا شاردين وهاربين كل يوم ومركوبين من الدعامة كل ليلة وبرضك مع الوحوحة الواحد فيكم نفسو فاتحة يقول ليك فتح قريب … يتفاصح عن فصل دارفور ياخي انت فضل فيك عشان تفصل ولا تضم تكتك!!

    مليشيا الجنجاويد والحال كما هو عليه سوف تطرق ابواب الشرق قريباً ويومها سوف نسمع باختفاء مريب لكدايس سواكن وارتفاع اسعار السنابك وايجارات اللوكوندات في عدن يومها سيكون البل بالمالح !!

  3. 😎 دارفوركوز هي المنبع الذي لا ينضب الارهاب الديني و العرقي و لن تقوم دولة محترمة و حديثه يسود فيها القانون و الديمقراطية الا بتقرير مصير لسكان الشمال و الشرق و الوسط حتى يعم السلام 😳

    لكن قبل هذا كله يجب القضاء مبرمًا على البنيكوز و أيدلوجية البنيكوز 😳

    انا و القراء في انتظار ما وعد به المستنير د كامل النجار لكتابة مقاله الذي وعد فيه بتبيان كيف دخل الاسلام من غرب افريقيا الذي و لا شك سيكون البداية لتصحيح تاريخ هذه البلاد المزور لان التزوير قد بدا من تاريخ الإسلام نفسه 😳👇🏿

    متى ظهر الإسلام؟
    الكاتب: كامل النجار

    ما زال الغموض يلف تاريخ ظهور الإسلام وتاريخ ظهور وحياة محمد بن عبد الله، نبي الإسلام. بل حتى شخصية محمد نفسه يحيط بها الغموض. والسبب الرئيس في ذلك هو عدم وجود شواهد تاريخية يمكن أن نعتمد عليها في تأريخ الإسلام. فاللغة العربية، لغة القرآن، قد نمت من اللغة الآرامية السريانية التي كانت سائدة في منطقة الهلال الخصيب ولم يكن نمو اللغة العربية الفيلولوجي قد اكتمل وقت ظهور الإسلام. وكانت العربية في بدايتها لغة صوتية لا حروف أبجدية لها تمكن الناس من كتابتها. وحتى الأعراب القليلين الذين تعلموا الكتابة كانوا يكتبون العربية بحروف آرامية، وقد سمى الباحثون طريقة الكتابة هذه ب (قارشوني) Garshuni (نقلاً عن كرستوف لوكسنبيرج في كتابه The Syrio-Aramaic Reading of the Koran، ص 114). وقد احدثت هذه الطريقة في الكتابة أخطاء عديدة في الكتابات التي وصلت إلينا، بما فيها القرآن والتاريخ. وحتى عندما استقر العرب على حروفهم الأبجدية الثمانية والعشرين، كانت هناك سبعة حروف فقط لا يمكن الخلط بينها أما البقية فكان القاريء يصل إليها بالتخمين لأن الحروف لم تكن منقطة. فلم يكن هناك طريقة للتفريق بين الباء والتاء والثاء، أو بين الجيم والحاء والخاء، وهكذا. ولم يكن هناك حرف همزة (أ) في وسط الكلمات، فنجد في القرآن مثلاً “جنت” بدل “جنات”. فندرة الكتابة مع الأخطاء في النسخ جعلت الاعتماد على ما وصلنا من التراث الإسلامي غير ذي قيمة تاريخية.

    ثم أن شخصية محمد نفسها لا نعلم عنها شيئاً مؤكداً. فكتب السيرة تخبرنا أنه ولد بعد موت أبيه بمدة قد تصل إلى أربعة سنوات لأن عبد الله أبا محمد قد تزوج في نفس اليوم مع أبيه عبد المطلب الذي ولدت له زوجته الجديد ابنه حمزة، عم محمد، والذي يكبره بأربعة سنوات حسب بعض القصص. فإذا كان حمزة يكبر محمداً بأربعة سنوات، فلا بد أن محمداً قد مكث في بطن أمه أربع سنوات. ولهذا السبب أصبحت مدة الحمل القصوى في الفقه الإسلامي أربع سنوات.
    فمحمد الذي ولد يتيماً فقيراً وتربى في حضن جده عبد المطلب ثم عمه أبي طالب، لم يكن شخصاً ذا بال حتى يهتم الناس بمولده ونشأته. وحتى عندما بدأ دعوته بمكة تجاهله الناس لعدم أهميته بينهم وخاصموه لأكثر من عشرين عاماً. والقرآن نفسه يقول لنا عن أهل مكة أنهم تساءلوا فيما بينهم عندما قال لهم محمد إنه أتى بقرآن من عند الله، فقالوا (لولا أُنزل على رجل من القريتين عظيم). فمحمد لم يكن عظيماً بينهم، والقرآن نفسه يقول له على لسان الله (وجدك يتيماً فآوى ووجدك فقيراً فأغنى). فكيف يؤرخ الناس لرجل مثل محمد ويحفظون تفاصيل ولادته ونشأته ورعيه للغنم ورضاعته عند حليمة السعدية، وشق صدره وهو طفل؟ وكيف يتناقل الناس مثل هذه القصص عنه ثم لا يصدقونه عندما يقول لهم إنه نبي الله؟ فالواضح أن سيرة حياة محمد كلها صناعة متأخرة تفنن القصاصون في صياغتها بخيال خصب الهدف منه تمجيد الإسلام ورسوله.
    وإذا سألنا من هو محمد؟ وهل كان محمد هو اسمه الحقيقي، تخبرنا كتب السيرة أن اسمه كان “قثم”، ثم سمى نفسه محمد وعقّ، أي ذبح ذبيحة لنفسه يوم سمى نفسه “محمد”. فعن (أنس بن مالك أن النبي عق عن نفسه بعدما بُعث بالنبوة) (بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد القرطبي، ص 329). والاسم “محمد” قد استعمله النصارى بالجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام لأنه اسم مشتق من كلمة “الحمد” أي الشكر. فالشخص الكريم سموه “محمود” أو “محمد” أو “أحمد”. فمثلاً كان هناك محمد بن سفيان بن مجاشع، أحد أساقفة بني تميم. ومحمد بن حمران، من نصارى مذحج (النصرانية وآدابها، للأب شيخو، ص 251).. فإذاً كلمة “محمد” قد سبقت ظهور الإسلام. والشخص غير المحمود كانت الأعراب تسميه “مذمم”. (قال ابن إسحاق : وكانت قريش إنما تُسمى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مُذمما، ثم يسبونه ، فكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : ” ألا تعجبون لِما صرف اللّه عنى أذى قريش، يسبون مُذمما، وأنا محمدٌ) (السيرة النبوية لابن هشام، ص 204). ثم أن إله القرآن لم يخاطب نبيه بالإسم محمد، وقد خاطب نوحاً فقال (يا نوح اهبط)، وخاطب إبراهيم (يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا)، وقال لعيسى (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ)، كما خاطب موسى وقال (يا موسى لا تخف) (الإتقان لجلال الدين السيوطي، 282). فلماذا لم يخاطب نبي الإسلام ب “يا محمد”؟ بل أن القرآن عندما تحدث عن محمد بلسان [عيسى] قال لهم (سيأتي نبي من بعدي اسمه أحمد) ولم يقل محمد، وبالتالي كان يمكن لمحمد أن يسمي نفسه “محمود” بدل محمد. ثم أن محمداً لم يُعرف باسم واحد فقط، فقد قال لأصحابه (أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب) (صحيح البخاري). فالاسم محمد اسم منتحل وليس الاسم الذي عُرف به نبي الإسلام قبل ظهور الإسلام.
    ثم نأتي إلى الاسم “عبد الله”. كان ملوك إيران يعتقدون أن الحُكم في مملكة إيران-شاهر Eran-Shahr يجب أن يكون في عائلة ساسان لأنهم أحفاد الآلهة. وعندما اعتلت الملكة بوران، ابنة الملك خسرو الثاني، العرش، صكت ميدالية ذهبية نُقش عليها “بوران- مجددة نسل الآلهة” Boran, I yazdan tohm winardar. وبعد هزيمة الساسانيين على أيدي الإمبراطور هيراكليوس في عام 622، بدأ حكم المسيحيين العرب في سوريا وإيران. وأول ما فعله الحكام المسيحيون العرب هو محاولة إزالة مفهوم أن الحكام من نسل الآلهة، فأدخلوا مصطلح “عبد الله” للحاكم The Hidden Origins of Islam) للمستشرق كارل هاينز أوهليق وجيرد بوين، ص 25.) وكذلك فعل المسيحيون في سوريا. بل أن مسيحيي سوريا كانوا يقولون إن يسوع عبد الله ورسوله. وكانت هذه عادة مسيحية سورية ترجع إلى القرن الأول الميلادي. وهناك الخطاب 1 Clement المكتوب إلى المسيحيين في Corinth في نهاية القرن الأول الميلادي والذي يقول إن الله واحد وهو خالق الكون وخادمه المحبوب يسوع المسيح سيدنا there is one God, creator of the universe, and his beloved servant Jesus Christ, our Lord. فإذاً مصطلح “عبد الله” قد سبق ظهور الإسلام وأخذه المسلمون من المسيحيين. فعبارة “محمد عبد الله” أو “عبد الله محمد” لا تنم عن معتقد إسلامي، بل مسيحي.
    تخبرنا كتب السيرة أن محمداً ولد عام الفيل، الذي لا نعرف تاريخه بالتحديد، ويقول أهل التاريخ إنه العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي غزو مكة من قاعدته في اليمن عام 570 ميلادية، وإن محمداً بدأ دعوته عام 610 في مكة وعمره أربعون عاماً. وقد أسري به من مكة إلى المسجد الأقصى في القدس على ظهر البراق الأبيض قبل أن يهاجر إلى المدينة عام 622. فلا بد أن الإسراء كان حوالي العام 615م أو بعدها بقليل لأن الخمس سنوات الأولى من الدعوة كانت مليئة بالخوف وتوقف الوحي بعد موت ورقة بن نوفل، ومحاولة انتحار محمد بإلقاء نفسه من على شاهق، ولم يكن له أتباع يذكرون حتى أسلم عمر في العام الخامس من الدعوة. ولكن كتب التاريخ غير الإسلامية تخبرنا أن الفرس الساسانيين قد استغلوا الخلاف بين بيزنطة المسيحية الكاثوليكية وبين مسيحيي الشام الشرقيين، فغزوا سوريا وفلسطين عام 614، أي بعد ظهور دعوة محمد بأربع سنوات. وقد منح الفرس القدس لليهود الذين كانوا قد عانوا الاضطهاد تحت الإمبراطورية الرومانية في بيزنطة. وقد هدم اليهود كنائس القدس ودمروا جزءاً كبيراً من كنيسة القيامة في العام 614 (The Hidden Origins of Islamص 22). فلا بد أن محمداً قد أسرى إلى كنيسة القيامة بعد أن خربها اليهود. وقد يستغرب المرء كيف أمّ محمد جميع الرسل والأنبياء في كنيسة القيامة المهدومة ولم يرممها الله لهم تكريماً لكل ذلك الجمع من الأنبياء والرسل.
    تخبرنا كتب التراث كذلك أن محمداً قد هاجر إلى يثرب عام 622-623م، وهو العام الذي غزا فيه الإمبراطور هيراكليوس أرمينيا وانتصر على الفرس وتم الصلح بين بيزنطة والفرس وتم بعدها إرجاع الأراضي التي احتلها الفرس من الرومان في مصر وفلسطين وسوريا. وكان من المفروض حسب القرآن أن يفرح المؤمنون بهذا الانتصار العظيم للروم على الفرس، بينما تخبرنا كتب السيرة أن المؤمنين كانوا في أسوأ ظروفهم، فنبيهم هرب في جنح الليل إلى يثرب، وبقية المؤمنين كانوا في الحبشة في ضيافة الملك المسيحي النقراشي، وبالطبع لم تكن هناك حفلات وعرضة بالسيوف بهذا النصر العظيم. ولكن على الأقل فإن المؤمنين بدءوا تاريخهم الإسلامي بهذا العام الذي انتصر فيه الروم وسموه التاريخ الهجري، بينما سماه السوريون والإغريق “التاريخ العربي” نسبةً لبدء الحكم العربي في المملكة الساسانية.
    حسب التاريخ الإسلامي فإن محمداً مات عام 632 وخلفه أبو بكر لمدة عامين ثم آلت الخلافة إلى عمر بن الخطاب الذي فُتحت في خلافته الشام ومصر وفارس، وأنه عيّن معاوية ابن أبي سفيان حاكماً على الشام. وعليه يجب أن يكون معاوية مسلماً رغم أن كتب السيرة تخبرنا أنه وأباه أبا سفيان بن حرب قد ناصبا محمداً العداء حتى فتح مكة في حوالي العام 630م، أي قبل عامين من وفاة محمد. فهل حقيقةً كان معاوية مسلماً وكاتباً للوحي؟
    بعد موت الإمبراطور هيراكليوس في عام 641م استولى المسيحيون العرب على الحكم في سوريا، وكان على رأسهم رجل يدعى معاوية، وهو اسم آرامي يعني البكّاء، أي الذي يبكي كثيراً، وهذه الصفة عادة ما تُسبغ على رجالات الدين الذين يخافون الله. كتب الناريخ المسيحية لا تذكر أنه ابن أبي سفيان. ولدى المتاحف الآن عملات تحمل اسم معاوية ضُربت في درابجيرد Darabjird بفارس عام 41 من التاريخ العربي. وتحمل هذه العملات مع اسم معاوية صفة “أمير ولوشنيكن” wlwyshnyk’n (ًًًWalker, catalogue I, no. 35, p 25) نقلاً عن كارل هاينز أوهليق. وترجمة ولوشنيكن هي “المصدقون، المخلصون، المؤمنون”. فحتى لو قلنا إن معاوية كان أمير المؤمنين، فليس هناك ما يدل على أنه مسلم إذ أن المسيحيين مؤمنون بيسوع، وهو أميرهم. وهو نفس اللقب الذي يحمله اسم معاوية المنقوش على خزان بالقرب من الطائف، ومؤرخ عام 58 بالتاريخ العربي. ونفس النقش موجود باللغة الإغريقية على مبني حمامات Hammat Gadara في فلسطين، والسطر الأول من النقش يحمل علامة الصليب. فمعاوية لم يكن حاكماً على الطائف وليس هناك من سبب لكتابة اسمه باللغة الإغريقية على الحمامات في فلسطين ووضع الصليب في أول النقش لو كان مسلماً حاكماً بالشام. ولكن لأن معاوية كان أول الحكام العرب المسيحيين الذين استولوا على الحكم في المملكة الساسانية بعد هزيمة الفرس عام 622، احتفل به المسيحيون في فارس وفي الطائف وغيرها ونقشوا اسمه ولقبه على المباني وعلى العملات.
    ونص النقش على الحمامات باللغة الإغريقية هو: (في أيام معاوية، عبد الله وقائد المؤمنين، أُصينت هذه الحمامات على يد الأمير عبد الله بن أبي أسيموس Abuasemos في اليوم الخامس من ديسمبر، اليوم الثاني من الأسبوع، في السنة السادسة من ال indiction في السنة 726 من إنشاء المدينة، في السنة 42 بالتاريخ العربي، تحت رعاية يوهانس قاضي المدينة). Indiction هي دورة تتجدد كل 15 سنة حسب التاريخ الروماني القديم. (نقلاً عن المصدر السابق، وترجمة كاتب المقال). والنص بالإنكليزية
    In the days of Maauia, the servant of God, the leader of the protectors, the hot baths were preserved and renovated by the councillor Abdallah, son of Abuasemos, of the fifth of December, on the second day of the week, in the sixth year of the indiction, in the year 726 from the founding of the city, in the year 42 following the Arabs, for the healing of the sick, under the supervision of Johannes, the magistrate of Gadara
    وهناك الآن بالمتاحف عملات نحاسية كثيرة تحمل اسم معاوية وعبد الملك بن مروان وسالم بن زياد وعبيد الله بن زياد. وهناك عملة ضُربت عام 41 تحمل اسم زياد بن أبي سفيان. وكلها تحمل علامة الصليب أو الحجر اليهودي (بيت الإله) Yegar Sahaduta، وبعض العملات تحمل كلمة “محمد” مع الشمعدان اليهودي ذي السبع أذرع، وتغيرت أخيراً إلى الشمعدان ذي الخمسة أذرع. ولا تحمل أي من العملات التي أُكتشفت حتى الآن الهلال الإسلامي. ولم يعثر المنقبون عن أي عملة تحمل اسم أبي بكر أو عمر أو عثمان. ولم يذكر في أي من النقوش أو العملات من زمن معاوية كلمة الإسلام أو أبا بكر أو عمر أو عثمان. فليس هناك ما يدل على أن الحكام الأمويين كانوا مسلمين.

    من الصعب تحديد زمن ظهور الإسلام بدقة نسبةً لشُح المصادر غير الإسلامية التي تتحدث عن هذا الموضوع من جانب، وعدم مصداقية المصادر الإسلامية من الجانب الآخر. فالمصادر الإسلامية لم يبدأ ظهورها إلا بعد حوالي مائة وخمسين عاماً من التاريخ المزمع لوفاة نبي الإسلام. ولا يمكن الاعتماد على هذه المصادر لأنها لم تُكتب من أجل التاريخ وإنما كُتب معظمها لتبجيل وتعظيم الإسلام ونبيه، وقد اكتظ معظمها بقصص أسطورية مثل قصة شق صدر النبي وهو طفل وغسله بماء الثلج لإزالة الشرك عنه.
    ومما يزيد في صعوبة المهمة تأخر ظهور الكتابة باللغة العربية. فلم تظهر اللغة المكتوبة إلا في القرن الخامس الميلادي، وكانت في البدء لغة تنقصها النقاط وعلامات الترقيم الأخرى مما أدى إلى الخلط في كثير من الكلمات المكتوبة. ولذا كان لا بد من الاعتماد على المصادر المكتوبة باللغات الإغريقية والآرامية السريانية، وبعض المصادر المكتوبة باللغة الرومانية.
    مسرح الحوادث في بداية القرن السابع الميلادي (التاريخ المزمع لظهور الإسلام) كانت تسيطر عليه الديانة المسيحية التي كانت ديانة الدولة في إمبراطورية بيزنطة الرومانية التي امتدت سيطرتها في الهلال الخصيب من غزة، مروراً بفلسطين وسوريا إلى تركيا. منطقة ميسوبوتوميا بين دجلة والفرات كانت تابعة للإمبراطورية الساسانية الغارسية التي كان دينها الرسمي الزرادشتية ولكن بعد خسارتها منطقة نينوى في عام 627 انحسرت الإمبراطورية الساسانية ومعها الزرادشتية وحلت محلها المسيحية. وأصبحت منطقة فارس مسيحية ، وكان بها كاتدرائية ضخمة تنافس كاتدرائية القسطنطينية، وكانت منطقة الحيرة في العراق هي مركز تعليم المسيحية، وتمت بها ترجمة الإنجيل من اللغة الرومانية إلى اللغة الآرامية السريانية. ومما ساعد عملية الترجمة في الحيرة أن الإمبراطور جستينيان الأول أقفل الأكاديمية الأثينية في القسطنطينية عام 529، مما اضطر أساتذة الفلسفة اليونانية إلى إللجوء إلى منطقة الحيرة للعمل، فاللغة الإغريقية لم تكن غريبة على المنطقة. كما كانت منطقة الرصافة مقراً رئيسياً لأتباع عقيدة سينت سرجون المسيحية St. Sergius of Rusafa (نقلاً عن كتاب The Hidden Origins of Islam, Karl Heinz-Ohlig, p 19
    وقد احتل الساسانيون تحت قيادة شابور الثاني في القرن الرابع، شرق جزيرة العرب حتى منطقة اليمامة، ثم احتلوا اليمن المسيحي في عام 572 بعد أن طردوا منه الأحباش المسيحيين. فمنطقة اليمن كلها كانت مسيحية مع وجود اليهودية بها وانتقلت المسيحية إلى قبائل شرق الجزيرة العربية. بقية القبائل العربية في الحجاز كانت في أغلبها وثنية، مع وجود قبائل مسيحية مثل قبيلة طي، ونجران، ومضر، وقُضاعة (التي كانت أول قبيلة عربية تتنصر)، وتميم، وقبائل منطقة الأردن التي كانت عاصمتها البترا أو سلع (النصرانية للأب شيخو، ص 34). بقية القبائل البدوية كانت وثنية ولكن بعض أفرادها كانون يعرفون الوحدانية التي كانت تُعرف باسم “الحنيفية” نسبة لإبراهيم الذي حنف عن دين آبائه الوثني، أي انحرف عنه. فكلمة “حنيفية” تعني الانحراف. يقول كتاب Cross Roads To Islam للمستشرق Yehuda D Nevo إن الطبقة العليا في العرب كانوا على دين التوحيد، ولكن ليسوا مسلمين (ص 207).
    يزعم كُتاب التراث الإسلامي أن محمداً ظهر في هذا المسرح المسيحي في حوالي العام 622 بعد هجرته إلى المدينة، واستطاع في ظرف عشر سنوات فقط أن يُخضع جميع هذه القبائل العربية إلى الإسلام ، وهذا زعم يصعب تصديقه. ثم زعموا أن معاوية ابن أبي سفيان، الذي كان مع أبيه، أبي سفيان بن حرب، من ألد أعداء الإسلام ولم يسلما إلا في سنة ثمان هجرية، أي قبل سنتين من موت محمد، وأصبح بدون أي مقدمات كاتباً للوحي لدى محمد، وأصبح المسلمون يقولون “رضي الله عنه” بعد ذكر اسمه. فأي وحي كتبه هذا المعاوية يمكن أن يعتمد عليه المسلمون؟ ومعاوية هذا لم نقرأ عنه كلمة واحدة في التراث الإسلامي، ولا نعرف عنه شيئاً إلا بعد أن أصبح كاتباً للوحي ثم أميراً على الشام. فهل فعلاً احتل المسلمون الشام في خلافة عمر بن الخطاب، أي في ظرف خمس إلى ثمان سنوات بعد موت محمد؟
    لا بد لنا هنا من الاعتماد على المصادر غير الإسلامية. معاوية أصبح حاكماً للشام عام 640 بعد أن تخلت بيزنطة عن سوريا لأسباب اقتصادية جعلت الشام عبئاً على القسطنطينية التي خلت خزينتها من الأموال بعد أن بدد جستينيان الأول أموال الخزينة في بناء كنيسة أيا صوفيا Hagia Sophia التي كلفت الخزينة 320 رطلاً من الذهب كادت أن تفلس الدولة بعدها، ثم صرف الإمبراطور هيراكليوس ما تبقى على حروبه مع الساسانيين. فاضطر هيراكليوس إلى التخلي عن الشام. وكانت هذه فرصة للقبائل العربية المسيحية في الشام لاستلام الحكم. وقد برز بينهم معاوية ربما لمهارته السياسية أو العسكرية، أو الاثنين معاً. وعندما استلم معاوية الحكم في سوريا فرض عليه الإمبراطور هيراكليوس معاهدة يدفع بموجبها معاوية سنوياً ثلاثة آلاف قطعة ذهب وخيول وعبيد (Karl Heinz-Ohlig, p51). فهل يدفع المنتصر جزية للمهزوم، إذا صدقنا الروايات الإسلامية التي تقول إن المسلمين هزموا قوات هيراكليوس واحتلوا الشام؟
    ولو كان المسلمون قد انتصروا في المعارك التي يذكرها التراث الإسلامي، ألا نتوقع أن يكتب مؤرخو تلك الفترة في الشام أو القسطنطينية أو الحيرة شيئاً عن تلك المعارك مع العلم أن الكتابة والتاريخ كانتا منتشرتين في تلك البلاد؟ قالمصادر السريانية حتى القرن الثامن الميلادي لا تذكر شيئاً على الإطلاق عن تلك المعارك (Cross Roads to Islam, p 106). في مذكرات أحد الرهبان باللغة السريانية نجده يقول (في اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر سنة 633، وفي دير خارج دمشق، تمت كتابة نسخة فاخرة من الإنجيل رغم تجمع السحب المنذرة بقدوم سنوات حالكة) (Sebastian Brock, Syriac Sources for Seventh Century History, p 13). وهذا الراهب الذي ذكر كتابة نسخة من الإنجيل وتجمع السحب الداكنة لم يذكر موقعة مؤتة في عام 629 ولا أي معركة بين المسلمين والمسيحيين. أما المؤرخ الأرميني سيبيوس Sebeos الذي كتب في القرن السابع الميلادي عن تاريخ الإمبراطور هيراكليوس، فقد ذكر أشياء بسيطة عن معركتين بين العرب ومسيحيي الشام في تلك الفترة، ولم يُسمي تلك المعارك التي يعتقد الدارسون المعاصرون أنهما كانتا موقعتي اليرموك والقادسية المذكورتين في التراث الإسلامي. بينما لو أخذنا مثلاً مذكرات جشوا Joshua the Stylite التي تغطي الفترة من 395 إلى 506، نجد أن المصادر الدينية العبرانية تذكر جميع المعارك والمناوشات بتفاصيل مذهلة. فلماذا يذكر العبرانيون كل هذه التفاصيل بينما تتجاهل المصادر السريانية السورية وصف معارك العرب المسلمين ضد بلادهم؟ بالطبع لو حدثت هذه المعارك كما تزعم المصادر الإسلامية، لكتبها المؤرخون السريانيون. ومذكرات خوذستان Khuzestan Chronicles وهي مذكرات لا يُعرف اسم كاتبها، تصف تاريخ الكنيسة، بين سنة 670 و 680، تحتوي على معلومات كثيرة عن المعارك بين الرومان والساسانيين، لكنها لا تذكر إلا النزر اليسير عن معارك العرب في الشام (Cross Roads to Islam, 107). وقد رأينا في الحلقة السابقة أن جميع العملات التي ضُربت في عهد معاوية، وجميع النقوش على الحيطان لم تذكر الإسلام ولا محمداً. فهل يمكن أن نصدق أن معاوية كان مسلماً وأرسله عمر بن الخطاب ليحكم الشام إنابة عنه؟
    المصدر الوحيد الذي يقول شيئا ربما يوحي بأن العرب الذين يحكمون سوريا في تلك الأيام قد يكونون أصحاب ديانة غير مسيحية، هو ما كتبه الأسقف النسطوري أُوشيعب Isho’yahb في عام 659، أي في أيام معاوية، فهو يقول (ولكن هؤلاء العرب الذين منحهم الله السلطة على البلاد في هذه الأيام … فإنهم لا يهاجمون المسيحية بل يحترمونها ويحمون كنائسنا وبيعنا ويحترمون قساوستنا) (نفس المصدر أعلاه، ص 216). وكما ذكرنا أعلاه أن بعض المؤرخين يعتقدون أن العرب كانوا أهل توحيد عام ولكن لم يكونوا مسلمين. ثم أن مؤلف كتاب “حياة ماكسيموس” Maximus the Confessor الذي كان يعيش متخفياً في أيام سيطرة هيراكليوس على الشام نسبة لأنه كان متهماً بالهرطقة، قد جاء إلى الشام في أيام معاوية وأصبح يبشر على المفتوح ودون خوف (نفس المصدر أعلاه، ص 214).
    أول ذكر موثق للإسلام جاء في عهد عبد الملك بن مروان الذي تولى الحكم عام 680م 60 هجرية. عبد الملك أعلن أن دولته دينها الإسلام، ونبيها محمد، وربها واحد لا شريك له. ثم أصدر عملات نُقش عليها “عبد الملك خليفة الله” وعملات أخرى تحمل اسم محمد ولكن مرسوم عليها بيت الإله العبري أل El الذي يُرمز إليه بعمود حجري في وسط العملة ومكتوب حوله “لا إله إلا الله وحده، محمد رسول الله” (The Hidden Origins of Islam, p 67).
    ثم أسس عبد الملك ما يُعرف باسم “مسجد الصخرة”، وهو هيكل عظيم له ثمانية أضلاع وبه ستة عشر عموداً داعماً للسقف، وتعلوه قبة. وقد كُتبت آيات قرآنية على واجهاته الثمانية من الخارج ومن الداخل كذلك. في الجانب الخارجي كُتب (بسم الله الرحمن الرحيم. لا اله الا الله. لا شريك له. قل هو الله أحد الله الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو احد. محمد رسول الله صلى الله عليه. ان الله وملئكته يصلون على النبي يا االذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وملئكته ورسله والسلم عليه ورحمت الله. بنى هذه القبة عبد الله عب… تقبل الله منه ورضي عنه. امين رب العالمين. لله الحمد).
    وفي الجدار الداخلي كُتب (يا اهل الكتب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القيها إلى مريم وروح منه. فامنوا بالله وحده سبحنه ان يكون له ولد. له ما في السموت وما في الارض وكفى بالله وكيلا. لن يستنكف المسيح ان يكون عبد الله ولا الملئكة المقربون. ومن يستنكف عن عبدته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. اللهم صلي على رسولك وعبدك عيسى ابن مريم والسلم عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه تمترون. ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحنه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم. شهد الله انه لا اله الا هو والملئكة واولوا العلم قيما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلم وما اختلف الذين اوتوا الكتب الا من بعد ما جاهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايت الله فان الله سريه الحساب).
    فهل قصد عبد الملك من قبة الصخرة أن تكون مسجداً أم مجرد بناء ينافس به كنيسة أيا صوفيا في القسطنطينية وكنيسة القيامة في القدس؟ إذا كان القصد منه أن يكون مسجداً للمسلمين، فإننا نلاحظ أن هذا المسجد ليس به محراب يتجه نحو الكعبة التي كانت في ذلك الوقت قد أصبحت قبلة المسلمين بعد أن حول محمد قبلته من بيت المقدس، كما تقول كتب التراث. ثم أن البناء به اثنا عشر عموداً تمثل أسباط إسرائيل الاثني عشر. كما أن الآيات الداخلية كلها تتحدث عن بني إسرائيل وعيسى. ثم أن الصخرة التي بوسطة والتي سُمى باسمها لا نعرف الغرض منها. هل هي الصخرة التى صارع عندها يعقوب ربه، كما في الديانة اليهودية، أم هي الصخرة التي صعد منها يسوع إلى السماء كما يقول المسيحيون، أم هي توأم الحجر الأسود في الكعبة؟ فالإسلام ليس به صخرة حسب تعاليم نبيه. القرآن يقول (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). وبالطبع قبل بناء هذه القبة عام 72 للهجرة لم يكن هناك مسجد أقصى في القدس، بل كانت هناك كنيسة القيامة وبقايا هيكل سليمان، كما يزعم اليهود. وهناك من يشكك بأن عبد الملك قصد من البناء أن يكون مسجداً.
    أما كلمة “مسلم” فلم تظهر كتابةً إلا في العصر العباسي. فالعملات والنقوش الحائطية والمصادر غير الإسلامية لم تذكر كلمة “مسلم” (Cross Roads to Islam, p 234). المصادر غير الإسلامية كانت ترمز إلى اتباع محمد ب “الهاجريون” نسبة إلى هاجر زوجة إبراهيم، التي أنجبت له إسماعيل. وكانت الكلمة تُستعمل كنوع من التحقير لهم على أساس أنهم أبناء الجارية. وفي مصر لم تظهر كلمة “مسلم” إلا في نهاية مذكرات الأسقف القبطي جون من نيكيو Bishop John of Nikiu في حوالي العام 70 الهجري.، والتي يقول فيها إن كثيراً من المسيحيين لم يكونوا مسيحيين حقيقيين وقد تنكروا لدينهم واعتنقوا ديانة المسلمين
    كانت الإمبراطوريات في ذلك الوقت تستعمل أوراق البردى في المكاتبات الرسمية، وكانت اللفافة من ورق البردي يُكتب في أعلاها آيات مسيحية باللغة الإغريقية أو السريانية. يقول البلاذري إن عبد الملك بن مروان كان أول من استعمل آيات قرآنية في أعلى أوراق البردى، والتي يسميها الباحثون Protocols. وقد كانت الحكومة في عهد معاوية تستعمل اللغة اليونانية والعربية في البروتوكولات هذه، لكنها كانت تخلو من عبارات إسلامية (نفس المصدر أعلاه، ص 284).
    العداء بين المسيحية والإسلام لم يظهر إلا في عهد عبد الملك، وخاصة في مصر عندما كانت تحت إمرة عبد العزيز بن مروان، الأخ الأصغر لعبد الملك. وقد أمر عبد العزيز في حوالي العام 69 هجري، بتحطيم كل الصلبان في مصر والكتابة على أبواب جميع الكنائس “محمد الرسول الكبير”، كما جاء في مذكرات الأسقف جون المذكورة أعلاه، وفي صفحة 201 (نقلاً عن المصدر أعلاه). ثم جاء بعده الوليد بن عبد الملك الذي اعتلى الخلافة بعد عبد الملك وأمر بهدم جزء من كنيسة يوحنا بدمشق وبنى فيه المسجد الأموي.
    ونأتي الآن إلى القرآن نفسه. فقصة اكتمال نزول الوحي قبل وفاة محمد، وجمع القرآن في حياته أو في خلافة أبي بكر، ومرة أخرى في خلافة عثمان، فكلها قصص متأخرة كُتبت في منتصف القرن الثامن الميلادي. أول كلمة مكتوبة عن القرآن وجدت في مخطوطة في المدينة مؤرخة بعام 135 هجري، وذُكر فيها “كتاب الله” فقط، ولم تقل “القرآن” (The Hidden Origins of Islam, p 97). وقصة أن عثمان كتب ست نسخ من القرآن وأرسلها إلى الأمصار كذلك قصة بلا دليل إذ أن الباحثين فشلوا في العثور على أي من تلك النسخ المزعومة. فلو كان عثمان فعلاً قد كتب تلك النسخ وبعث بها إلى الأمصار، ولو افترضنا أن اثنين أو ثلاثة من النسخ قد تلفت أو أُحرقت، كيف يُعقل أن لا يحافظ المسلمون على أغلى كتاب في حياتهم؟ ألم يكن في المسلمين من يحافظ ولو على نسخة واحدة من ذلك الكتاب العظيم؟ ثم أن مالك بن أنس عندما سألوه عن مصحف عثمان، قال: (لقد تغيّب ولم نعثر له على أثر) كما ورد في كتاب الوفاء للسمهودي، باب الأشياخ. وورد نفس القول في كتاب المصاحف لأبي داود، نقلاً عن عبد الله بن وهب، الذي يقول “سألت مالكاً عن مصحف عثمان، فقال : لقد ذهب” (المصدر أعلاه، ص 205). وابن سعد، الذي نقل السيرة عن ابن إسحق، أقدم كتاب إسلامي، لم يذكر شيئاً عن جمع القرآن.
    أبو داود السجستاني، في كتابة “المصاحف” كتب بإسهاب عن مجهود الحجاج بن يوسف في تنقيط وإعادة كتابة المصحف. ويزمع الكثيرون أن الحجاج بن يوسف قد محا آيات وأدخل أخرى في مصحفه الذي أرسله إلى الأمصار في خلافة عبد الملك، مما أثار غضب عبد العزيز بن مروان عندما وصلته نسخة الحجاج في مصر، فأمر علماء مصر أن يكتبوا له مصحفا. وقول عبد الملك بن مروان في شهر رمضان، قول معروف للجميع. فقد قال إنه يخشى أن يموت في رمضان لأنه الشهر (الذي ولدت فيه، وفُطمت فيه، وبويعت فيه، وجمعت القرآن فيه).
    وخلاصة القول، بعد دراسة جميع المصادر المتاحة لهم من مخطوطات وعملات نقدية ونقوش، وكتب التراث الإسلامي، والمصادر المعاصرة لفترة حكم الأموييين والعباسيين، اتضح للعلماء أن الإسلام لم يظهر فجأة وينتشر في مدى عشر سنوات، كما تزعم كتب التراث، إنما بدأ بحركة سياسية قادها قثعم في القرن السابع الميلادي، ودعمها بنصوص قال إنها أتته من السماء، كما أتت النصوص لموسى وعيسى من قبله. ولا شك أن هناك من آمن بمحمد واتبعه، وبعد موته قاموا بنشر رسالته بعد أن أضافوا إليها الكثير من النصوص والقصص الأسطورية التي تمجد نبيهم. وقد تم نشر الرسالة بقوة السيف وليس عن طريق المنطق إذ أن منطق النصوص التي أتى بها محمد لا يمكن أن تُقنع أي إنسان عاقل مطلع على الأديان التي سبقت ظهور محمد. وقد تضافرت الجهود في زيادة وحذف بعض المقاطع من ذلك النص المقدس الذي سماه المسلمون فيما بعد ب “القرآن”. ولم تكتمل صورة النصوص القرآنية إلا في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. أما تشريعات الإسلام الأخرى من فقه وغيره فقد استغرقت عقوداً طويلة اكتملت بنهاية الدولة العباسية

  4. غريب ان يفهم بعض الناس ان الدعوه لانفصال دارفور هي عنصريه من الشمال او الوسط او الشرق.الانفصال هو خيار متحضر مثله مثل خيار تقرير المصير للشعوب التي تريد الانفصال بسلام عن وطنها الام .لماذا لايسمون تقرير المصير في بلد ما عنصريه؟العنصريه هي التعامل بدونيه بسبب اللون او العرق او الدين.نحن لم نعامل اهل دارفور بدونيه بل نعتقد ان عساكرهم وجنجويدهم وكثير من نخبهم ومواطنيهم غدروا بنا وبذلك استحال العيش بيننا مجددا,ولذلك كل مانريده هو ان يذهبو عنا ويتركونا لحالنا وينشغلو بأنفسهم وبناء دولتهم.هم المتمسكون بنا وليس العكس بالرغم من كرههم المعلن لنا,لذلك فالافضل لنا ان نكون جيرانا اصدقاء علي ان نكون اخوة اعداء زي ماقال خالد السنابي و كثير من الشباب.

    1. الاخوان سلامات والسنابي تعالو قولو كلاكم ده بعد سقوط بورتسودان !!
      والايام بيننا !!
      والمسألة بي الشايفو ما بعيدة !!

  5. دارفور شنو يا جماعة والزول الاسم نجيركسنجارتا ده حول الراكوبة الي صحيفة ناطقة بلسان مجمع الكنائس العالمي.. واقع لينا تشكيك في الاسلام وهو يعلم أن مكان طرح مثل هذه الأشياء هي المؤتمرات العلمية التي تنقح فيها البحوث من علماء مختلفين بغرض الوصول لحقيقة علمية ثابتة يستفيد منها الجميع فالأمر ليس سباق او تكبير كوم بالباطل في أمر يتعلق بعقيدة دينية تعتقد انها تعبد الله على حق أملا في رضائه والجنة . .. لست في وارد التعليق على اباطيلك كلها لكني اكتفي بنقتطين . الأولى قلت ان اسم محمد لم يرد في القرآن خذ هذه الاية ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) ثانيا.. انتم تصدقون السرد التاريخي لموسي وعيسى وهم اقدم بكثير من تاريخ محمد والإسلام فكيف يستقيم الحال وايهم أولى بالتشكك.

    1. 😎 يا سعادتك الي هذه اللحظة اثبتت انها منبر حر و ما عليك إلا دحض الحجة بالحجة و كفى الله المؤمنين شر القتال هذي واحده 😳

      كاتب المقال الذي استشهدت انا به رجل لا يحتاج ان تجنده كنيسه أو الصهيونبة أو الماسونية كل الخزعبلات التي ذكرت فهو طبيب و استشاري جراحه في بلاد متقدمه توفر له الدخل المادي المحترم و ازيدك من الشعر بيتا هذا الكاتب المحترم نشأ وسط جماعة الاخوان و يعرف اسلام الاخوان السياسي افضل مني و منك 😳

      اهدي اليك ما كتبه استاذي د كامل النجار عن اهمية نقد الإسلام 👇🏿

      لماذا نقد الإسلام دون غيره؟

      كامل النجار

      هل من حق الإنسان أن ينتقد الدين؟ يقول كارل ماركس إن النقد هو أساس التقدم، ونقد الدين هو أساس النقد. فبدون النقد لا يمكن أن نكتشف الأخطاء، وبالتالي لا يمكننا أن نصحح تلك الأخطاء التي تعطل النمو الاقتصادي والاجتماعي. والمشكلة في الأديان هي أنها من انتاج العقل البشري في طور طفولته العلمية. والآن، وقد شب الجنس البشري وبلغ مرحلة النضوج الفكري، فلا بد أن يعيد النظر في إنتاج طفولته التي امتدت آلاف السنين.
      ولأن الإنسان وقت ظهور الأديان كان طفلاً من الناحية العقلية، أصبح من السهل استغلاله بواسطة بعض الأشخاص الأذكياء الذين نصّبوا من أنفسهم أولياء على تعاليم وأموال الآلهة. وهذه الطبقة من الكهنوت عاشت عالة على المجتمعات، وفي نفس الوقت كدست الأموال الطائلة في خزائن الآلهة، التي هم حراسها.
      اكتشف علماء الأنثروبولجي حديثاً معبداً ضخماً في شمال كمبوديا، في مدينة أثرية اسمها أنجكور Angkor. يبدو أن هذه المدينة كانت من أعظم المدن في القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر، ولكنها انهارت، ربما نتيجة الفياضانات أو عوامل أخرى. وما زالت أنقاض مبانيها موجودة. من ضمن هذه الأنقاض، وجد العلماء المعبد الضخم الذي احتل منطقة شاسعة في وسط المدينة بجوار قصر الحاكم. أظهرت النقوشات المنحوتة على جدران المعبد أن طبقة الكهنة الذين كانوا بالمعبد كانت تضم 12640 كاهناً وخادماً، كانوا يأكلون ما ينتجه 66000 مزارع، أي حوالي 3000 طن من الأرز كل عام. بالإضافة إلى المعبد الرئيسي كان هناك معبدان أصغر من ذلك، ويخدمهما عدد كبير من الكهنة. قدر العلماء أن الأرز الذي كان يستهلكه كل الكهنة كان يستنزف عرق 300000 مزارع، مع العلم أن سكان المدينة في ذلك الوقت كان يُقدر بحوالي 750000 شخص (National Geographic, 1 July 2009, p34).
      هل هناك أي سبب منطقي يبرر هذا الاستنزاف باسم الإله أو الآلهة المتعددة؟ بالطبع ليس هناك أي سبب غير عدم نضوج الفكر الإنساني الذي سمح لطبقة الكهنة المرتزقة بامتصاص عرق وجهد المزارعين، بدون أن يقدموا لهم أي مردود فعلي غير بيعهم السراب والوعود الزائفة بأنهم سوف يدخلون الجنة أو ملكوت الإله إذا انتجوا الأرز في خدمة الإله.
      وفي محاولة مني لمحاربة مثل هذا التضليل والاستغلال للبشر، أكتب مقالاتي في نقد الدين. وأعتقد أن أغلب قراء الحوار المتمدن، وقبلهم قراء موقع – كتابات – يعرفون أني لا ديني، وقد ذكرت مراراً أني لا أؤمن بأي دين. ولكن مع ذلك، كلما كتبت مقالاً في نقد الإسلام، ينبري البعض لاتهامي بأني مسيحي أو صهيوني أو مأجور للصهاينة لأني لا انتقد الأديان الأخرى. وأنا، طبعاً، لست بحاجة لنقد الأديان الأخرى لعدة أسباب:
      أولها، أن الدين المسيحي قد انتقده أهله، وهم أعرف به مني، في مئات الكتب والمقالات. وما على القاريء إلا أن يدخل على موقع أمازون ويكتب Criticism of Christianity وسوف يجد مئات الكتب التي كتبها كبار النقاد المسيحيين، وبعضهم من الذين درسوا الديانة المسيحية جل وقتهم. أذكر منهم عالم الرياضيات الفرنسي باسكال Blaise Pascal الذي كان قد كرس حياته منذ سن الثلاثين إلى أن مات، لدراسة الدين المسيحي. يقول باسكال:
      Men never do evil so completely and cheerfully as when they do it from religious conviction
      (الرجال لا يفعلون الشر بطريقة مكتملة وبسرور بالغ، كما يفعلونه عندما يكون دافعهم الإيمان الديني.)
      وكذلك يقول بنجامين وتشكوت Benjamin Whichcote ( 1609- 1683) الذي كان قساً تخرج في جامعة كيمبردج البريطانية وعمل بها كعميد كلية الدراسات الدينية: (في أوساط السياسيين يكون الاحترام الناتج من مظهر التدين مربحاً لهم، ولكن ركائز الدين قد تسبب لهم المشاكل)
      Among politicians the esteem of religion is profitable; the principles of it are troublesome
      وهذا يعني أن الدين مستغل من قِبل رجالات الدين أنفسهم ومن قِبل السياسيين، الذين يتاجرون به لخداع العامة، كما يتاجر به الكهنة أنفسهم. ويقول نفس الرجل: (إن أطول سيف، وأقوى رئة، وأضخم صوت، هي مقاييس كاذبة للحقيقة. )
      The longest sword, the strongest lungs, the most loud voices, are false measures of truth
      وكل هذه الصفات نجدها مجسمة في رجال الأديان من أمثال القس إيان بيسلي Ian Paisley في إيرلندة الشمالية، إلى بيلي جريم Billy Graham في تلفزيونات الولايات المتحدة، مرورا بمشايخ الإسلام. أرجو مشاهدة هذا المقطع: http://www.youtube.com/watch?v=UAUPGRXQ1yI
      أما بيل جيتس Bill Gates، الملياردير وأكرم من تبرع للأعمال الخيرية في البلاد الفقيرة، يقول: (من ناحية الفائدة من الزمن، نجد أن الدين ليس وسيلةً ناجعة. فأنا يمكنني أن أفعل أشياء كثيرة ومفيدة في صباح يوم الأحد)
      Just in terms of allocation of time resources, religion is not very efficient. There is a lot more I could be doing on a Sunday morning
      وهذا بالطبع نقد للمسيحية لضياع وقت المؤمنين يوم الأحد، فما بالك بضياع وقت المسلمين خمسة مرات باليوم، مع إضافة شهر كامل في رمضان؟
      واليهودية كذلك لم تنج من نقد اليهود المتنورين. وزيارة واحدة إلى موقع أمازون سوف تقنع من لم يقتنع بأن اليهود العلمانيين من أكثر الناس نقداً لليهودية. وأنا شخصياً قد كتبت عدة مقالات انتقدت فيها العنف غير المبرر الذي دعا له إله العهد القديم – إلوهم- ونفذه الاتباع الأوائل من أصحاب موسى. ولمن يريد قراءة نقد اليهودية باللغة العربية فيمكنه الاطلاع على كتاب – نقد الدين اليهودي – للسيد جميل خرطبيل من فلسطين. وأانا لا أستطيع أن أضيف شيئاً لما قاله السيد جميل.
      ولكن بالنسبة للمسلمين، فإن من ينتقد اليهودية دون أن يشير إلى جرائم إسرائيل، يُعتبر مأجوراً للصهيونية العالمية. وعلى هؤلاء أن يقهموا أن دولة إسرائيل قامت بقرارات سياسية استجابةً للحركة الصهيونية التي هي حركة سياسية في المقام الأول، ولو أنها اكتست المسوح الديني. وقوانين دولة إسرائيل قوانين مدنية بحتة. وبالتالي أي نقد لسياسات وأفعال إسرائيل يُعتبر نقداً سياسياً، وأنا لست من المؤهلين لنقد السياسة، بل أزيد وأقول إني أكره السباسة وأربابها
      والسبب الثاني لنقدي الإسلام من دون الأديان الأخرى، هو معرفتي بالدين الإسلامي الذي ورثته يوم أن وُلدت ولم يكن لي الخيار في تلك الورثة. والعرب يقولون: أهل مكة أدرى بشعابها. وعليه عندما أنتقد الإسلام من داخله يكون نقدي أكثر وقعاً على القاريء من نقد شخص غربي تعلم اللغة العربية وانتقد الإسلام. ورغم أني قرأت كثيراً في المسيحية واليهودية والزرادشتيه والبوذية، يظل علمي بالإسلام أكثر من علمي بالأديان الأخرى. ثم ماذا يفيد نقدي للمسيحية أو اليهودية وقد نقدهما من هو أعلم بهما مني؟ فنقدي لن يزيد شيئاً على نقدم ويصبح تكراراً ممجوجاً. ولكن بالنسبة للإسلام فإن النقد لم يكن معروفاً أو مسموحاً به قبل ظهور الإنترنت على المسرح. فقد عودنا شيوخ الإسلام على مصادرة كل كلمة لا تكيل المدح لدينهم الضعيف الذي يخشون عليه من كلمات الكتاب المتنورين، الذين يودون كشف المستور في تاريخ وتعاليم الدين الإسلامي.
      وبما أن الظروف أتاحت لي أن أهجر بلاد الشيوخ ومكنتني من الكتابة الحرة على مواقع الإنترنت العديدة، أكون خائناً لأمتي من بني يعرب وللمسلمين عامةً إذا لم أبين لهم ما أعرفه عن الإسلام. والمسلمون أنفسهم يقولون الصامت عن الحق شيطان أخرس، وأنا لا أريد أن أكون شيطانياً أخرساً لأن القرآن يشتم الخرس ويستهزيء بهم (إنّ شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) (الأنفال 22-23).
      وأعتقد أن إلهاً يخلق أشخاصاً صماً، بكماً، ويشبهم بالدواب أو أقل من الدواب، ثم يقول إنه لو علم فيهم خيراً لأنطقهم، يستحق النقد أكثر من إله اليهود الذي أوصى موسى بقتل رجال ونساء وأطفال الكنعانيين.
      وهناك شيء محفور في التعاليم الإسلامية يحوّل الإنسان السوي إلى إنتحاري يفجّر نفسه بين الأبرياء من الناس. فلو أخذنا مثالاً من الرجال والنساء الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام ثم فجروا أنفسهم أو تآمروا على التفجيرات ولكن الشرطة اعتقلتهم قبل ارتكاب جرائمهم، نجد:
      أمريكا: ( في بيان ان الشرطة الفدرالية اعتقلت صباح الاثنين هؤلاء الرجال السبعة، بينهم اب وولديه، الذين اتهموا رسميا من قبل محكمة الاربعاء الماضي. والمعتقلون هم ستة اميركيين ومقيم بشكل شرعي وتتراوح اعمارهم بين 21 و39 عاما. وقد احيلوا فورا الى قاض فدرالي في راليغ بكارولينا الشمالية حيث يقطنون. واتهم هؤلاء بتقديم دعم مادي لنشاطات ارهابية والتآمر لقتل وخطف وجدع اشخاص في الخارج. واذا ثبتت التهم الموجهة اليهم قد تصدر احكما بالسجن مدى الحياة بحقهم. واشارت وزارة العدل الى ان اكبرهم دانييل بويد تلقى “تدريبا من النوع العسكري في معسكرات ارهابية” في باكستان وافغانستان بين 1989 و1992. وجاء في القرار الاتهامي ان دانييل بويد الذي عاد الى الولايات المتحدة التقى بين 2006 و2009 الاشخاص الستة الاخرين، وقد جمع اموالا ودرب اشخاصا على استعمال السلاح وكذلك على الاستراتيجية العسكرية ونظم رحلات لشبان مسلمين كانوا اعتنقوا مؤخرا الاسلام خصوصا باتجاه اسرائيل.) (إيلاف 28/7/2009)
      أمريكا: (قال مسؤولون في مدينة نيويورك إن السلطات في المدينة ألقت القبض على أربعة أشخاص بتهمة التخطيط لتفجير كنيس يهودي ومركز إجتماعي ملحق به، ولإسقاط طائرات عسكرية باستخدام صواريخ (ستينغر) المحمولة على الكتف. وجاء في بيان اصدره مكتب الادعاء العام في المنطقة الجنوبية في نيويورك ان تهمة التخطيط لايقاع تفجير بالقرب من كنيس يقع في منطقة ريفرديل في ضاحية برونكس قد وجهت للمتهمين الاربعة. وقالوا إن الاربعة هم جيمس كروميتي المعروف بعبدالرحمن، وديفيد وليامز المعروف بداود، واونتا ويليامز المعروف بحمزة ولاغوير باين المعروف بامين او الموندو. وقال ليف داسين ممثل الادعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك: “إن المتهمين كانوا يرومون القيام بهجمات ارهابية، وقد اختاروا اهدافهم وحصلوا على الاسلحة الضرورية لتنفيذ خططهم.) (بي. بي. سي 21/5/2009)
      إنكلترا: (حُكم أمس في لندن على شاب بريطاني (22 سنة) اعتنق مؤخرا الإسلام، بالسجن المؤبد الذي لا تقل مدته عن 18 سنة، وذلك لإدانته بمحاولة شن اعتداء انتحاري في مطعم بمدينة اكستر (جنوب غرب) في مايو (أيار) الماضي. وكان نيكي رايلي الذي مثل أمام محكمة أولد بيلي بلندن باسم محمد شريف سيد عليم، أقر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأنه أعد لاعتداء ولمحاولة قتل. وكان تم توقيفه في 22 مايو (أيار) 2008 في مطعم بوسط مدينة اكستر. وأصيب الشاب بجروح في وجهه بسبب انفجار مبكر لقنبلة يدوية الصنع كان يحاول تركيبها في حمام المطعم ) (الشرق الأوسط 31/1/2009)
      ألمانيا: (تبدأ الأربعاء في ألمانيا محاكمة أربعة إسلاميين متهمين بالتخطيط لارتكاب اعتداءات تستهدف أساسا مصالح أميركية، وكان يمكن أن تكون لو نجحت، أكثر دموية من تلك التي وقعت في مدريد في 2004 وأدت إلى مقتل 191 شخصا. وسيمثل أمام محكمة الجنايات الخاصة في دوسلدورف (غرب) ألمانيان اعتنقا الإسلام هما فريتز غيلوفيتس ودانيال شنايدر، والألماني من أصل تركي أتيلا جيليك، والتركي آدم يلماظ، في محاكمة تستغرق يومين.) (الشرق الأوسط 20/4/2002)
      ألمانيا: (أعرب خبراء ألمان يعملون في مجال مكافحة الإرهاب عن قلقهم من الألمان الذين يعتنقون الإسلام لأنهم أقل تعرضا للشبهات عن غيرهم. من ناحية أخرى كشف وزير الداخلية الألماني عن وجود عناصر من جماعة “لشكر طيبة” الإرهابية والتي يعتقد أنها تقف وراء تفجيرات مومباي الهندية في ألمانيا. وبحسب إذاعة دويتشه فيلله الألمانية فقد أكد الخبراء الألمان أن 15% من أعضاء المجموعات الإسلامية الخطرة هم من الألمان الذين بدلوا دينهم، والمثل الأهم على ذلك مجموعة زوارلاند التي اعتقلت وهي تعد لتنفيذ سلسلة من التفجيرات الإرهابية في ألمانيا وعلى رأسها الألمانيان فريدس جلوفيتس ودانييل شنايدر المنتسبان إلى اتحاد الجهاد الإسلامي، بحسب إذاعة دويتشه فيلله الألمانية. كما أعرب رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية في هذا الإطار عن قلقه من اعتماد تنظيم القاعدة الإرهابي على الألمان المسلمين لأنهم أقل تعرضا للشبهات عن غيرهم. قال إريرس بوغلو “هذا الأمر ينسحب تقريبا على أعضاء اتحاد الجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا في سبتمبر 2007، وقد صدمنا الأمر نفسيا لأن ألماناً اعتنقوا الإسلام شاركوا بصورة كبيرة في التخطيط للاعتداء.) (آفاق 13/12/2008)
      العراق: (ومما يثير الدهشة ان ثانية مفجرة انتحارية من منتسبات «القاعدة» كانت موريل ديغوك، البلجيكية البالغة من العمر 38 عاما، التي تحولت الى الاسلام وسافرت الى العراق أواخر عام 2005 لتنفذ عملية انتحارية. (فجرت ديغوك حزامها الناسف عند عبور دورية أميركية بالقرب منها في بعقوبة الواقعة إلى شمال بغداد، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، حيث قتلت نفسها من دون قتل أي أميركي). كذلك هو الحال مع زوجات عدد من أعضاء مجموعة هوفستاد، التي كانت لها صلة بقتل السينمائي الهولندي ثيو فان غوخ بامستردام عام 2004، وشاركن في تدريبات مع أزواجهن، بل رافقت إحداهن زوجها في مهمة فاشلة لقتل النائبة النسوية هيرسي علي) (الشرق الأوسط 13/8/2007)
      هؤلاء الرجال والنساء كانوا مسيحيين طوال حياتهم ولم يقوموا بأي عمليات إرهابية، وبمجرد اعتناقهم الإسلام أيقنوا أن واجبهم هو تفجير الأبرياء. قد يقول قائل إن هذا ليس خطأ الإسلام وإنما خطأ من علمهم الإسلام. وهنا لنا أن نسأل: من أين أتى الذين أدخلوهم في الإسلام بتعاليمهم الإسلامية؟ ألم يتعلموها على أيدي شيوخ مسلمين في بلادهم عندما كانوا صبياناً بالمدارس وعلمهم الشيوخ الآيات التي تقول (إنّ شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) (الأنفال 55). وكذلك: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) (محمد 4).
      فهل بعد هذا يعتقد الذين هاجموني لأني لم انتقد الأديان الأخرى، أني إذا انتقدت المسيحية فسوف يقلل نقدي لها من بشاعة تعاليم الإسلام. سوف أظل أركز نقدي على الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يدعو لقتل من لا يعتنقه، وقتل من يخرج منه حتى وإن ورثه وهو طفل، وما زال أتباعه يضطهدون المرأة ويسجنونها في بيتها أو في حجابها، رغم أن الأديان الأخرى قد تخلت عن اضطهاد المرأة الذي مارسته في الماضي.
      المشكلة في الأديان هي أن المؤمن بأي دين يجزم أن دينه هو الدين الوحيد الصحيح، حتى وإن لم يدرس الأديان الأخرى ليقارنها بدينه. فنجد مثلا شخصاً مثل بنجامين فرانكلن (1706-1790) والذي كان من الآباء الذين أسسوا الولايات المتحدة، وكان من مشاهير علماء الفزياء، وأخترع الشريط الذي يمتص الصواقع lightning rod، يقول: (التعاليم الأخلاقية والدينية التي أوصلها لنا السيد المسيح هي أحسن تعاليم عرفها العالم، أو يمكن أن يعرفها)
      The moral and religious system which Jesus Christ transmitted to us is the best the world has ever seen, or can see.
      والمسلمون يزعمون أن دينهم ألغى جميع الأديان السابقة، وبالتالى هو أحسنهم، وكذلك يقول اليهود، شعب الله المختار. وهذا ما جعلني أترك الأديان وأقتدي بمقولة إبراهام لنكولن: (عندما أعمل خيراً أشعر بالسعادة، وعندما أفعل سيئاً أشعر بأني سيء. وهذا هو ديني). When I do good, I feel good; when I do bad, I feel bad. That is my religion
      ولهذه الأسباب المذكورة، يكون نقد الدين الإسلامي هو نقد لجميع الأديان.

  6. ههههه هسي اسمك ده اسم سودانيين … بالله عليكم اتركوا السودان في حاله ياعملاء مصر … سوف تظل وحدة السودان تعرق عملاء مصر وكابوس يعرق مضاجعهم …ومن الذي اعطاك الحق بفصل دارفور … ابقى راجل ياخسيس واعمل لك جيش يحرر لك الخرطوم واراضيك كما تدعي بعد ذلك طالب بالانفصال …الان عملاء مصر وملقطين واحفاد الارناعوط وفروخ النخب في اضعف حالاتهم

    1. ماكتبه المدعو (نجيركسنجارتا) مرفوض مرفوض نحن الان بصدد فصل دارفور وهذا امر لايصب في مصلحة فصل دارفور.
      اذا كان لك قضية مع الاسلام فهذا ليس مكانها

      اما المدعو الشويحي واعتقد انه اسم خليجي اقول لك

      لمثل تلك العقلية التافهة نحن لا نرغب في ان تكون دولة دارفور معنا لماذا لا تتركوا الجلابة بقايا الاتراك كما تزعم وتكوتوا دولتكن ودولتكم بعيدا عنا طالما نحن بهذا السوء.
      لم يجرد الجلابة جيشا واحتلوا دارفور.بل محاولات السلطان تيراب عليه اللعنة الوصول للنيل وبعدها جاء التعايشي التعيس وعمل ما عمل في بلادنا وجاء حميتي التشادي الرزيقي اللقيط وفعل ما فعل بالرغم من انه من رحم الكيزان ومحمد هارون التافه وعلي الحاج وشرازم صعاليك دارفور ميني جوب اركو مناوى وفكس جبرين والطاهر حجر والطاهر ادريس وكل عفن جوبا.
      نحن شعوب مختلفة ومتخلفة لا يمكن لنا ان نكون دولة فالانفصال واجب

      1. 😎 الاسلام يا سعادتك هي الايدلوجية التي يتبناه الدارفوريين للتوسع و السلب و النهب و السبي 😳

        اذا كنت لا ترى ذلك فانا لا تخاطب جزور المعضلة 😳

        استاذي د كامل النجار وعد بكتابة مقال عن كيف دخل الاسلام لبلاد السودان من غرب افريقيا و انا على اخر من الجمر لرؤية ذاك المقال الموعود من كاتب في قامة د النجار حتى نبدا في تصحيح تاريخ السودان المزور المليئ بالارهاب الديني و الخرافات و الدجل و النهب و السبي 😳

    2. يا الشويحي ،معركة طي الخرطوم ،كانت بمثابة صوت ينادي اهلنا ليفيقوا من سلميتهم ويتصدوا للغزو الدارفوري وامتداد قبائل دارفور في غرب إفريقيا..
      .
      …حتي ولم تمكن الغزاة الدارفوريين من احتلال الجزيرة والشماليه والشرق ،هل سيتمكنوا من البقاء فيها؟؟..
      .
      ..الاجابه كلا ثم كلا, لان الدارفوريين يفتقدون للحواضن الشعبية لهم. في تلك الديار ،وسيتم اصطيادهم كما الجرزان لانهم غريبي الوجه واليد واللسان وما اسهل صيدهم ،وسيحيق بهم، ما حاق بسلفهم الفكي القاتل عبدالله التعايشي، واللصوص القتله الذين جلبهم معه من حزام البقارة ..

      ..انها معركة كسر العظم مع الدارفوريين ،يتم بها نحرهم وطردهم الي بلدانهم في دارفور وغرب إفريقيا وفصل دارفور الي غير رجعه،

  7. الاستاذ خالد
    امثال هولاء المرتزقة ميني جوب وفكس جبرين والطاهر حجر والطاهر ادريس وشرزمة صعاليك نفاق جوبا
    علينا ان نهتم بتلك النكرات وعلينا تنظيم انفسنا واحزابنا ونكون فصايل الضغط والاستعداد لمرحلة ما بعد فصل دارفور.
    البي يقول تعال افصلوا دارفور نعم سنفصلها غصبا عنهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..