الحكومة المحترمة لا تشتم الشعب

كمال رزق كإمام للجامع الكبير، يعتبر ظاهرة إعلامية كربونية للسان السفاح، و لا يختلف كثيرا عن النُسخ المنتجة في نافع و غيره، لكنه تسبب في الحاق الضرر بمنبر الجمعة، فحوله الي منبر يستهدف المرأة و الفقراء بشكل مباشر و مؤلم و لئيم، قصده الواضح إحداث جرح عميق في نفوسنا لضمان خنوعنا للتوجهات الإجرامية لسيده السفاح. فبدل ان نتضامن مع بائعات الشاي لوجود المنفعة من استمرارهنّ، عمل البعض منا علي الدفاع عنهنّ و بدون قصد اظهروا ان مهنة بيع الشاي مهنة بديلة لتسول المرأة، مع العلم انها مهنة يمارسها الكثير من الرجال، و خصوص في مصر (ارض النوبة الكبرى)، ما هو المخجل في هذه المهنة؟!، اذا كان كمال رزق الامام يقصد بعدم الاحترام، المظهر البسيط لممارسة بيع الشاي المتمثل في البنابر و الترابيز فعليه ان يبايع ابوبكر الداعشي بدلا لمبايعته لعمر السفاح، لان هذا المظهر قديم و غير مستنكر بل يعتبر مميز للأسواق السودانية، فمثلا اذا تحدث الناس عن التاريخ و الثقافات و الحضارات في وجود دولة قطر تستطيع ان تميز حسرة تطغي عليها غطرسة في سلوك قطر و هي تقدم سوق واقف كموروث انساني عمره بالكثير ثلاث أجيال، و من البديهي استنتاج اذا كان البنبر جزء من التاريخ القطري او أي دولة خليجية اخري، ستنقله مع إضافة الكثير من الاعتزاز لمظهره و تقدمه في وسط حضارتها الحديثة بعد البترول.
كمال رزق مصدر للإزعاج و الازدراء و توجيه الاتهامات الجزاف، اعتلائه لمنبر الجمعة لم يعد مفيد و يؤثر بشكل سالب علي فرص تنمية المجتمع..

الاعتقاد بأن التنمية المعمارية غير معنية بعجز مواكبة الشرائح الضعيفة لها، اعتقاد خاطئ، لأن الحرمان لا يُورث بل يوجد الأسباب الكافية للتمرد علي كل اشكال تغييب العدالة و عدم المساواة. معاناة الشعب السوداني ثابتة مع تغير الأنظمة التي حكمت منذ اعلان الدولة المستقلة في البرلمان، الامر الذي دفع الكثيرين للجزم بأن فترة الاستعمار كانت ارحم و اكثر تنمية و صدقا من فترة الحكومات الوطنية الخائنة! فكل الحكومات أتت ببرامج دافعها الانبهار و اطلقت عليها اسم برامج وطنية نفذتها بشكل قسري علينا، و يقاس نجاح مثل هذه البرامج بمدي الضرر الذي تلحقه بالمجتمع، الامر الذي يصنفها بالعمالة، فعمالة نظام السفاح للمنظمة الاخوانية واضحة، فهي تسبح في برك الفساد الأسنة منذ ان تيقنت ان خلافتها قد اكتملت، تأزمنا بسبب استمرار هذا النظام ودفعه للمغالطات و الترويع بديلا للحلول التي تمكن السلام من احداث تغيير جذري لأوجه حياتنا، فحياتنا أصبحت لا معني لها، و لا ادري لماذا يريد السفاح ان يوردنا الجنة، رغم ان 30 يونيو مجرد باب في جهنم فتح مبكرا، كما قال القائد عقار بان السفاح يريد استسلام الجبهة الثورية بدلا من تحقيق السلام، و كرس ذلك بإقرار برلمانه الصوري لحقه في تعيين الولاة حتي يستطيع ان يعزل أي والي تأتي به اتفاقية سلام و يحمي قراراته بقواته في جهاز الامن التي منحها الجبروت الدستوري، لكنه بالتأكيد واهم كبير و لم يعد ينظر الا لما تنتجه أجهزته العسكرية.

نداء السودان، هو السبيل الوحيد للخلاص من حياتنا المتأزمة بالأباطيل و الأكاذيب، فبعد ان سد السفاح كل الطرق التي تنتهي في السلام بتعديلاته الدستورية، عمل علي إزالة كل التشوهات التي اصابته حين طرح برنامج الحوار، فبعد ان كان مسخ تشوه بمفردات الوثبة، عاد الي اصله مسخ حاصر كل فرص الحوار، و لم يبقي لدينا غير نداء السودان.. السفاح منذ سقوط مرسي ازداد يقينا بخطورة الاعلام، فلما بدأ الاعلام المصري مهاجمته تملكه الخوف و الرعب لأنه لا يستطيع حيلة معه فارسل وزير اعلامه ليضمن له انشغال الاعلام المصري بغيره فحتي حلايب تخلوا عنها بشكل رسمي. اذا كانت إذاعة دبنقا وحدها فضحته و البت عليه العالم فما بال اذا امتلكت المعارضة القنوات الحزبية و الخاصة الموجه لإسقاط السفاح! نداء السودان لن ينجح عن طريق الندوات فقط بل يحتاج الي الألة الإعلامية. صحيفة الراكوبة غير كافية لمحاربة هذا النظام بل نحتاج الي المزيد من الصحف الإلكترونية لتجذب العديد من الآراء المختلفة، التحية لأبطال النداء الصامدون في ظلمات السجون، الأستاذ فاروق و الدكتور مدني و الافاضل الاخيار، فكل ساعة حرمان تقضونها ستمنح هذا الوطن عام من الحرية و الكرامة، أيها الصامدون لم ننساكم و لن يحدث هذا ابدا لأنكم اصبحتم مصدر الهام للبطولات..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اسع السودان ده اكبر مشكله فيه ستات الشاى ياشيخنا ما سمعت بى مكتب الوالى والتحلل وهنلك الكثير يا شيخنا اكبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..