“طروني ليك” الحواتة.. استعادة الذكرى على أنغام النورس
الخرطوم – منهاج حمدي
يعود (الحواتة) من جديد لاستعادة الذكريات والمواقف بنادي الضباط أمسية اليوم (الخميس)، الكل سيكون أمام الحدث – حفل جماهيري كبير تطلقه مجموعة محمود في القلب وأقمار الضواحي، دعماً للمشاريع الخيرية للمجموعة.. (الفرقة تعزف والجمهور يغني)، تحت شعار (الكنت قايلو فات زمان.. رجعتو بي طعم الغنا)، فكرة ذات دلالات ومعان كثيرة، مؤكد أنهم لا (يطيقون السماع لغيره) لذا فإنهم لا يحصرون أنفسهم في الليلة التي انقطع فيها صوته، وبردت إلى الأبد نبضات قلبه.
لن يكون حفل اليوم محض حدث عابر، بل معايشة كثيفة، وقد بدأ الملايين من راوبط معجبي (الحوت) في تقليد كل ما كان يفعله الأسطورة، وفاءً وعرفاناً له، لأنه كان يعبر عن همومهم وقضاياهم، وقضى حاجتهم بقدر ما استطاع، لجهة أنه عايش واقع الغلابى ولم يكن في صغره من أبناء الذوات، جرب حياة الفقر ومشى في طرقات العوز كثيراً، لم يكن يأبه للمعاناة التي عاشها واشتعلت بين جوانحه جذوة الإبداع وامتدت لتعانق أفئدة الملايين من الجماهير التي حفته بحبها على مدى ربع قرن من الزمان، قضاها يصول على صهوة صوته متسيداً القلوب والمسارح.
يلا نغني للفكرة
في السياق الأمين العام للمجموعة محمد بابكر لـ (اليوم التالي): يعد هذا الحفل هو الثاني الذي تنظمه مجموعة محمود في القلب وأقمار الضواحي، والفكرة نبعت بعد أن رفع الحواتة شعار (ما بنطيق لي غيرو نسمع) ورفضهم لأي فنان أن يتغنى بأغاني محمود له الرحمة. ويضيف: فكرة (الفرقة تعزف والجمهور يغني) تمضي باتجاه الولاء للراحل في أعماله الفنية دون الاستماع لمطرب آخر. وأردف: كاذب من يقول إن الفكرة فكرته بل هي جماعية لكل الحواتة، وكما هو معروف فإن المجموعة تنشط في الأعمال الخيرية والإنسانية، ومن أهداف الحفل أيضا دعم هذه المشاريع وإشراك أكبر قدر من الحواتة في هذا الدعم بعد أن كان محصوراً فقط (أي الدعم) في أعضاء المجموعة الذين تحملوا كل هذه الأعباء مستقطعين من قوت يومهم ومصاريفهم الدراسية.
قائد الاسطول
يواصل محمد بابكر حديثه قائلاً: من أهداف الحفل الاستعداد للذكرى السنوية للراحل التي تصادف السابع عشر من يناير وتغطية تكاليفها الباهظة، وكما هو معروف أن الذكرى السنوية، وكل أنشطة المجموعة تقوم بالمجهود الذاتي لأعضائها. وكشف بابكر عن تفاصيل الأمسية، مؤكداً أن الأبواب ستفتح منذ الرابعة عصرا، وستقوم فرقة النورس بعزف أغنيات مثل: الفات زمان، منو القال ليك، ما بلومكم، في ستين، الخطوة من دونك، بحسك، فرايحية بجانب عدد من أعمال محمود الخاصة وتم استبعاد أغاني يوسف القديل لرفضه أن تغنى أغانيه من خلال هذا الحفل، وهدد بمقاضاة الفرقة إذا عزفت أحد أعماله.
ناسي الزمان ما اتغيرو
وتقدم محمد باسم مجموعة محمود في القلب وأقمار الضواحي بشكره للأستاذ إبراهيم شلضم لوقفاته المشرفة معهم في كل برامجهم، كما شكر الشعراء والملحنين على رأسهم هيثم عباس وناصر عبدالعزيز وفنان عطبرة خوجلي هاشم والقامة الفنية عبد القادر سالم ومحمد أحمد سوركتي وأبناء الراحلين عوض جبريل ومحمد أحمد عوض، وكل من وقف مع الحواتة في كل برامجهم
اليوم التالي
