مقالات وآراء

سفه وزيرة

كمال الهِدي

في البدء أعتذر للقراء الكرام عن عنوان المقال.
فقد يقول قائل لابد من احترام الوزيرة، وبالرغم من أننا تربينا على احترام أنفسنا والآخرين أياً كانوا، إلا أنني تعودت أيضاً أن أسمي الأشياء بأسمائها.
وما تفعله وزيرة التعليم العالي لا أجد له وصفاً أبلغ من مفردة السفه الواردة في العنوان.
فظهورها بهذا الشكل القبيح بجوار أحد مفسدي نظام المخلوع وأثناء احتفال يخص جامعته الخاصة أمر مستفز لأبعد مدى.
 وفي تصرفات هذه الانتصار الكثير من احتقار دماء الشهداء التي جعلت من أمثالها وزراء.
 ولا ننسى أن جامعات حميدة نفسها شُيدت على أراضٍ وبطرق تحوم حولها الشبهات.
 كما كان الرجل حبيساً بسجن كوبر ولم يقل القضاء فيه كلمته حتى نقول أنه بريء من التهم التي أُلصقت به ومن حقه أن يعيش كبقية السودانيين الشرفاء وينظم الاحتفالات في جامعته ليشاركه فيها وزراء حكومة الثورة.
 لكنني أرجع وأقول أن العيب لا في الوزيرة ولا في دكتور حمدوك، بل فينا نحن الذين نمتص الصدمات الواحدة تلو الأخرى، ونكتفي فقط بالتذمر من (كوزنة) الكثير من مسئولي هذه الحكومة، وكأنهم استيقظوا في صبيحة يوم غائم فوجدوا أنفسهم حُكاماً ووزراء.
 والحقيقة طبعاً غير ذلك تماماً، فقد قدم شباب هذا الوطن تضحيات جسيمة، وأُزهقت أرواح غالية، وسالت دماء طاهرة من أجل هذا التغيير المنقوص الذي أتى ببعض الأقزام ومنحهم أكثر مما يستحقون.
وحين يتعامل أي مسئول بمثل هذا السفه ويستفز أمهات وأباء شهداء الوطن يفترض أن توقف كل حكومة الثورة عند حدها عبر كافة الوسائل المتاحة.
فمن غير المعقول أن ينتظر رئيس حكومة الثورة كل صباح احتجاج الناس على مسئول، وزير أو وكيل (متكوزن) أو متماهٍ مع هؤلاء (المقاطيع) وغارق في سلوكياتهم المستفزة، ليستبدله بآخر، غالباً ما يكون أشد (كوزنة) من سلفه.
 فشعارات هذه الثورة العظيمة واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن أن تخفى على رئيس الوزراء أو قوى الثورة.
وإن خفي أمر كهذا على دكتور حمدوك فمعنى ذلك أنه غير جدير بهذا المنصب الذي يتولاه.
فهو ليس أعظم ولا أنبل من أفقر أم قدمت شهيداً نبيلاً فداءً لهذا الوطن حتى نجامله أو نستسمحه في أن يقيل مسئولاً فاسداً أو متخاذلاً.
فما الذي يجعله هو وقوى الثورة يختارون مثل هذه الشخصيات المريبة إن لم يكن الأمر مقصوداً!
من الصعب أن تقنع طفلاً في السابعة من عمره بأن كل هذا مجرد  أخطاء في اختيار الوزراء والمسئولين.

إذاً لابد من إيقاف هذا العبث كاملاً وبضربة لازب وفي أسرع وقت، وإلا فسنعين بتقاعسنا وصمتنا بعض خونة الأوطان في اكمال مخططاتهم اللئيمة. 

‫14 تعليقات

  1. لا حول ولا قوه الا بالله
    هذه الوزيره تقيف مع بتاع الضفادع
    تقيف مع من درس من الاوليه علي حساب الحكومه
    ويصرح الما عندوا قروش ما يدرس
    هل هذه الوزيره بكامل عقلها
    أتأسف لمثل هذه الأفعال من مسؤلين اتو علي دم الشهداء
    إنتي يا الوزيره لا تستحقي هذا المنصب
    هذا المنصب لمن يحترم دم الشهداء

  2. إقتباس: “ولم يقل القضاء فيه كلمته حتى نقول أنه بريء”. إنتهى
    هل في قانون السودان المتهم مدان حتى تثبت براءته؟
    المفروض أن تقول: “ولم يقل القضاء فيه كلمته حتى نقول أنه……” مدان

    عنوان غير موفق ولايمكن تبريره بانك “تعودت أن أسمي الأشياء بأسمائها” فهذا عذر أقبح من الذنب.
    لا تتطاول على قمة هرم وزارة التعليم العالي فلها احترامها.

  3. أين الاحترام. وزيرة اكبر من امك. حتي وان اختلفنا فللاختلاف ادب. من زمان ما بحب مقالاتك

    1. هي طالما أكبر من أمه مفروض تحترم نفسها وتقعد في بيتها تشوف ليها صلاة تنفعها، والراجل ما قال إلا الحقيقة عن هذه المرأة التي لم تحترم الثورة والشهداء والجرحى البسببهم هي في هذا الموقع. يجب طردها من هذا المنصب فوراً، وبالمناسبة قد أكون أكبر منها عمراً لكني أحترم واقدر الثورة والثوار ولكن ليس هذا الحرامي الكوز النتن مامون حميضة وكل الواقفين معه

  4. والله يا استاذ نورالهدي اذا لم يقم حمضوك بإقالة هذه الكوزة المعروفة اسوة بوالي القضارف فيجب علي الثوار اقالة حمضوك نفسه ،،، ما ممكن كل يوم في القرف دا ،،، بلا يقرف هولاء الهابطين الناعمين الذين اضاعو الثورة الباهرة كلهم اقل من قامة شهداءها ،،،،،

  5. والله اذا اردت ان تسمي الاشياء باسمائها فاعذرتي أن اسمي ما وصفت به الوزيرة بأنه قلة ادب.
    هذه هي لغة الكراهية والبذاءة.
    انت يمكن ان توصل معلومتك للناس بأسلوب محترم وليس بالضرورة أن تسئ للأخرين.
    وانت تقول (بالرغم من أننا تربينا على احترام أنفسنا والآخرين أياً كانوا،)
    ما هذا التناقض.. انت لا تستطيع ابدا أن تنكر ان الالفاظ التي يستخدمها الشخص تمثل دليلا حيا على تربيته.
    وللوزريرة المحترمة ك الود والتقدير فالسفاهة سفاهة من وصلوا للعقد السادس من عمرهم ولم يجدوا من سعة هذا العالم الا البذاءة والردحي والفاظ السوق..، وكما يقول الشاعر:
    وان سفاه الشيخ لا حلم بعده
    وان الفتى بعد السفاهة يحلم

  6. أخى الكريم كمال…إسمك يعني الكمال …وحتى الآن لا ندري ملابسات هذا الإحتفال ولماذا حضرت الوزيرة شخصيا …
    والذي نعرفه عن الوزيرة فهى أكاديمية محترمة وليس عليها غبار من ناحية الإنتماء السياسي ,,, ومحاربة رموز النظام البائد يجب ألا تنسينا حقوق المسئولية نحوهم فالرجل قد تم فتح بلاغات كثيرة ضده ومادامت مؤسسته التعليمية لازالت تعمل ولم يتم إغلاقها فهى وبحكم القانون تحت إشراف وزارة التعليم العالي … كان يمكن أن يحضر الإحتفال ( إن كان فعلا هو موضوع هذه الصورة ) أي مندوب آخر من الوزارة … وهذا ما سوف يتبين لنا ولا شك من مجريات الإمور لاحقا ..
    من حقك السؤال … وليس من حقك الإساءة التي قد تدخلك في المساءلة القانونية …وأعتقد أنك قد تسرعت قليلا..
    لك ودى ومحبتي

    1. القال ليك منو الوزيرة لا عبار علي انتمائها السياسي ،،،، يبدو ان الجلسات الحالمة لاكل الكسبة الخليجية و شراب الشاي بالنعناع في معية شيوخ العربان الخليجيين في دوحة العرب انستك كل شيء ،،،، بت صعيرون معروفة الكوزنة و لعلمت كانت بتنزل في الانتخابات في قوائم الكيزان و معروفة انتماءات اسرتها ،،،، والله لولا غفلة حمدوك و اتباعه شلة الهبوط الناعم لكان للثورة السودانية شان اخر حتي الان

  7. بروف مأمون حميدة مشهود له بالكفاءة في مجال تخصصه، رجل اعمال ناجح، ورث المال ابا عن جد. ما لا يعرفه كثير من المعلقين ان بروف مأمون سباق في عمل الخير خاصة في مجال تخصصه، كان يأخذ المال من استثماراته لينفقها على المرضي و المحتاجين من خلال العديد من المراكز الصحية و القوافل الطبية التي وصلت كل اطراف السودان. صحيح ان البروف محسوب على الإسلاميين و تقلد مناصب دستورية في النظام البائد إلا أن صحائف إنجازاته هي التي ستتحدث عنه.

    1. بالله ما تشكر الراكوبة في عز الخريف كفاية علي حميضة فضيحة وقف مستشفي الزيتونة الكان بنهب فيهو لسنوات طوال ،،،، نجاح البزنس في السمسرة في صحة الفقراء و المساكين هذه قمة الانحطاط و الوضاعة ،،،، الرجاء و انت كلمة حق لا نسوق الماء في حارة السقايين ،،،،

  8. عنوان غير موفق بتاتاً….. ان تكون صحافياً متميزاً يجب أن تكون رمزاً أخلاقياً أولاً.
    فالصحافي النزيه يكتب بصدق وشفافية ويوضح الحقائق ….لا يعجبني التشفي السياسي والشخصي بقدر ما يعجبني من يكتب بموضوعية وصدقية … اذا الصحافي عليه أن ينطلق بأفكاره الثاقبة نحو مجتمع العفة والكرامة … الكلمة أمانة … أعظم شيء في حياتنا أن نرى من يطلون علينا كل صباح أن يبثوا روح الأمل والإلفة لا أولئك الذين يسعون نحو بطولات زائفة ويتسلقون الكبار ليحدثوا ضجيجاً …
    لست صحفياً لكني أعرف جيداً الكتابة الجادة والهادفة وأعرف جيداً من يستحق امتهان الصحافة وبمقدوره أن يسهم في بناء المجتمع..
    اذا علينا أن نثمن عالياً من يكتب بجرأة وموضوعية في كافة مناحي الحياة … بما ينفع الناس ويخدم قضاياهم .. ويطرق كل باب مستحيل الوصول إليه فالكلمة سلاح الكلمة أمانة الكلمة عنوان الشخص… احترامي للأخرين لا يعني ضعفي وانكساري بقدر ما يمثل مساحة الانسانية والحق الذي كفله القانون لكافة الناس ….

  9. لماذا تتعرض كل النساء الوزيرات لحملات انتقاد شرسه وبالفاظ لم نتعودها في مجتمعنا -خصوصا تجاه المراة- بداية ب أسماء محمد عبد الله ثم وزيرة الشباب والرياضة مرورا ب مريم الصادق المهدي والان وزيرة التعليم العالي؟

  10. في احدى المرات قرأت لهذا الكاتب فوجدت ان اسلوبه قائم على هذه اللغة المنحطة، فهو في احد مقالاته يتحدث عما يسميه “المقاطيع” وهي من العبارات السوقية جدا التي يستخدمها أبناء شمس، وها هو يصف الوزيرة بالسفه، ومن انت لتجلس على الكيبورد بتاعك وتسيء للناس بمثل هذه الالفاظ، هذه الالفاظ منكرة من الناحية الدينية والاجتماعية والقانونية والاخلاقية ومن ناحية الذوق العام..
    لا بارك الله في النظام البائد فقد أسهم في تدهور كل شي، وحين يحدث التدهور يكون المستوى على كافة المستويات واحد: الفقر والمسغبة والجوع والغلاء وفيضان الاوساخ التي تملأ العاصمة والبعوض والذباب ويتساوى مع ذلك في المستوى من يلصقون انفسهم بالصحافة وكتابة الرأي..
    رأيهم ليس افضل مستوى من أوساخ المدن وانتشار الذاب وعصابات النهب والسلب:
    مستوى واااااحد!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..