فلادمير بوتين .. لا مريكا بصرك اليوم حديد ..

طه احمد ابوالقاسم ..
بوتين اليوم يعيد مجد الديار الروسية القيصرية والبلشفية ..
تحدث ساعات واظهر براعة وذاكرة سياسية .. هز العالم الذى تسمر امام الشاشات لسماع الخطاب التاريخى .. قنبلة بطعم اخر .. وانذار مبكر .. واخذ المبادرة .. ان النظام العالمى الجديد بدأ من موسكو .. وليس من امريكا التى ادعت النبوة وسيطرت على العالم .. وجعلته امبراطورية خاضعة لها ..
امريكا اليوم .. بصرها حديد تحدق باجفان جامدة .. على مصيرها .. وان التفكيك قادم اليها ..
امريكا الترليونية افلست .. انهكتها الكرونا .. ولا احد يشترى الاف 16 فى ظل طائرات مسيرة ..
امريكا هبطت إلى الدرجة الثالثة .. فضيحتها بجلاجل .. سرقت فى وضح النهار .. من حليفتها فرنسا .. صفقة الغواصات الاسترالية..
صرخت فرنسا .. طعنة نجلاء من الحليف ..
اهتزت صورة فرنسا امام دول الفرانكفونية .. انها كانت تستخدم المساحيق وتتجمل .. وتستخدم البوتكس لتكبير الشفاة والارداف ..
امريكا من مخازيها تفكيك الدول .. ضربت النسيج الاوربي فى مقتل ..
اخذت حليفتها بريطانية .. التى غابت عنها الشمس .. وكانت تتغذى من المستعمرات .. اصابها السحت .. فضلت بورصة الدوري الانجليزى وبيع اللعيبه ..
اختفت عبارة made in England ..
وتبقت .. عبارة do you speak English ..
امريكا التى تعودت أن تدفع المال للمعارضين ليعملوا ضد بلادهم .. وتجردهم من الكبرياء .. وتتركهم فى قارعة الطريق..
اليوم ثورة بطعم اخر .. داخل الولايات المتحدة .. تحرق قلبها وكبدها .. ويتصاعد الراى لكبح الطموح الخطر ..
امريكا التى استرقت البشر .. واهانت كرامتهم داخل حدودها .. كما فى حالة الهنود الحمر .. والزنوج ..
وحادثة الزنجى جورج فلويد .. الذى انقطعت انفاسه .. بجلسة الشرطى..
على رقبته .. هزت العالم ..
بوتين .. جعل العالم يقرأ غزوات امريكا التى بلغت أكثر من مائة وعشرون ..
واستخدمت السلاح الذرى لتسحق اليابان .. وتتهمها روسيا اليوم .. بان جعلت اوكرانيا .. معملا للفيروسات ..
لن ينسى العالم .. منظر الجندى الامريكى يغطى تمثال الرئيس العراقى بالعلم الامريكى وتعين حاكم مدنى .. وفظائع سجن ابوغريب ..
رسبت امريكا فى امتحان الشفوى .. ولم يستطع خبراء الدعاية والفوتشوب تغطية فظائع امريكا فى أرجاء المعمورة ..
اليوم يعلن فلادمير بوتين .. من موسكو ان تتحرر اليابان .. والمانيا من القيد الذى يعض على القدمين ..
ليكونوا فى مجلس الامن .. بديلا لدول سايكس بيكو .. الذين شاركوا فى ارهاب الشعوب واكل مالهم وقوتهم ..
امريكا مازالت تنوى بقانون جاستا الظالم .. الصاق تهم 11 سبتمبر .. وسرقة الصندوق السيادى للسعودية .. .. تدافع امريكا عن اوكرانيا .. وتقف مع من يهود مقدساتنا ..
العالم اليوم فى حالة توتر وقلق .. وحقائق ومظالم العالم الثالث فى السطح .. وانذار للأمم المتحدة ان تصلح من شانها وتكون اكثر قربا من الغلابا والمقهورين .
وان كان المقال مثله كبوتين وروسيا نفسها _ لا يفتقر الى الركاكة ، الا ان روسيا تحتل جزيرتين يابانيتين حتى الساعة.
و المانيا الشرقية لم يكن يخالفها الحظ لولا سقوط الاتحاد السوفياتى.
اما عن أميركا المفلسة ، فهى تقريبا الدولة الوحيدة التى تطبع عملتها بلا سند مالى ، و رغم ذلك تستثمر فيها روسيا نفسها مبلغ ٤٠٠ مليار دولار !.
اما عن دعمها لاوكرانيا ، فربما لان معظم واردات القمح السودانية من الاخيرة.
و اما عن دعمها لليهود ، فربما لقناعة خاصة من معظم الفلسطينيين بأن السودانييين عبيد ، و الحق يقال انهم الفلسطينيين أكثر شعوب العالم عنصرية ، ودونك اليوتيوب وما يرويه السودانيين و بعض ذوى البشرة السمراء من تجاربهم الفلسطينية.
ختاما بعض الواقعية و سياسة المنطق، و عدم الانحياز ، ستضعنا كأمة سودانية على أول الطريق.
يا عزيزى هذا صراع قوى عظمى .. قف تامل ..ولا تنفع النظرة السطحية.. والتعمق فى السطح .. قضية فلسطين واضحة تقحم اراء الغوغاء عن السودانيين .. الذى يتحدث بهذة اللغة هم الامريكان انفسهم .. نحن أمة التحرر ..وليس لدينا عقد نفسية ..
امريكا جعلت من عملتها سلعة سرقة دولية .. تحياتى لك ورمصان كريم
ده صراع رؤوساء عصابات المافيا التي تحكم العالم، و لكن لا تنسى أن الله سبحانه وتعالى يراقب و هو يخطط أيضاً.