مقالات سياسية

*الإغارات القبلية في دارفور*

بقادي أحمد عبدالرحيم

 

 

من المؤسف جدا أننا نقبع حيث اللا حداثة وكأننا اوقفنا الزمن عند القرون الوسطي حيث الجاهلية المحضة تدفعنا زغاريد (صوت تخرجه النساء وكأنهن في موسم التزاوج) للقتل والتعذيب، حينها نتجرد من الإنسانية ونلغي المنطقية ونرمي بالمخيخ بعد أن يتم تعطيله في سلة المهملات لكي نقطع الطريق أمام الذات لتفادي الكوارث بالحلول، وكل منا يتشرزم إلي جاهليته يتفاخر بغباء ثم يعتدي ثم ينطلق إلي التعصب مُقبلً غير مُدبر ثم يحشر فينادي أن اقتلوا ثم يلبس جلباب(يسوع).!؟

إن ما يحدث من صراعات اثنية في إقليم دارفور الآن لهو العار الذي يلاحق جميع مثقفي وعلماء وشيوخ وقيادات الإقليم أجمع، وما ذلت آآسف على حال بني جلدتنا إذ أراهم اليوم في غياهب الظلمات ينتصرون للآرية والسيطرة القبلية والولاء المطلق لأمر لفظه الدين والأعراف الدولية والفطرة الانسانية.

يتقاتلون ويعتنقون دين يقول إن النسل واحد!
يتلامزون وهم سواء يقبعون في فقر وجهل وتخلف! .

المحزن حقاً من ما رأيت أكثر من الدماء التي أُسفكت في أرض المِحمل وتقابة القرآن منبع الكرم والجود أنني ظللت أتابع الأخبار واقلب عيني على صفحات المثقفين والنشطاء وحتي قيادات تلك المناطق الريفية ولم أجد أحدا يتحدث عن حلول بل عبارات من الجمل المتكررة إدانات وشجب ونقد غير بناء وأخرى غير محايدة بل منهم من اتجه للتقوقع الاثني وفيهم سماعون للإفك مخطئين في حق رعاياهم.

*الحقيقة*
يشهد الإقليم والسودان عموما صراع سيطرة وبناء مراكز للقوة ولكن عبر القتل والسلاح! ألا يمكن أن يكون صراعا نظيفاً مفيدا عبر الإعمار والتنمية والعلوم لنسود جميعا؟ .
في دارفور يلوم الكل المركز ولا انكر أن للمركز دور فيما مضي واحتمال فيما هو آت، وقوى الريف اليوم تناصف المركز المزعوم الحكم وقد أشتد الصراع القديم الجديد بين مكونات الشعب الدارفوري لماذا؟ (اترك الإجابة لحميدتي رمز اثنية العرب مناوي وجبريل والهادي والبقية من رموز الزرقة).

إن الذي يجب أن يكون : يقام مؤتمر صلحي جامع لزعماء العشائر برعاية الدولة ، اجنداته يضعه المثقفين ويراقبه الجميع ، فيه تقليص للنفوذ الأهلي على المناطق والحد من سلطات الإدارات الأهلية ، يتم نزع سلاح جميع القبائل ، يعقبه التنمية المتوازنة في الإقليم فدرلة الإقليم ادارياً ، الحد من خطاب الكراهية عبر سن تشريعات داخليه رادعة ، إعادة هيكلة قيادات الدعم السريع والحركات المسلحة في الإقليم إجبارية تضمن التنوع الاثني وتحد من الولاء الضيق للعشيرة، ومن ثمه يتم إلغاء نظام الحواكير للانطلاق نحو المواطنة المتساوية لزيادة سيادة الدولة على جميع الاراضي، رد الحقوق وغيرها من الضمانات..

(مربط الفرس التعليم والتعليم الصحيح الذي يغرذ تقبل الآخر .. ازرعوها الآن لننشئ أجيال مستقبلية بتربية اجتماعية سليمة) هاؤم اقرؤا كتابيا .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. بدأت بلوم النفس (ابناء دارفور) وهذه بداية موفقة تنبئعن ارادة اصلاح اخلصوا لله يؤلف بين القلوب -لوانفقت مافى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينه فلنفر الى الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..