سوق النخاسة السياسي !!

*وجهت رئاسة الجمهورية الدعوة للحوار المجتمعي الذى يرأسه السيد / رئيس الجمهورية مع مختلف الاحزاب والفئات المجتمعية ، وفى ذات الوقت انطلقت مخرجات لقاء قادة الجبهة الثورية وزعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدى تحت لافتة ( التحول الديمقراطي ووقف الحرب ) وتم توجيه النداء لكافة الأحزاب السياسية للإلتفاف حوله والانضمام اليه ..

*وننعى على اؤلئك وهؤلاء خطابهم الصفوي الذى يتجاوز المواطن العادى المغمور الذى تجاهلته الحكومة وتناسته المعارضة ، ففى هذا التوقيت بالذات والأمطار والسيول تضرب الاف الاسر التى فقدت منازلها التى تأويها ..ولازالت الكوارث تتهدد البلاد .. ويطالعنا د. مختار الأصم بان تكلفة إنتخابات العام 2015تصل الى 800مليون جنيه فيما يتجاوز التضخم الآن حاجز الثمانية واربعون بالمائة ، ويصل سعر الدولار عشرة جنيهات ..

*فى ظل وجود الاف الأسر تحت لحاف السماء ومأواهم الشارع العريض عرضة للأوبئة والبيئة الفاسدة والبنية التحتية المنعدمة ولظى الاسعار وفوضوية الأسواق وكل صور التلوث الحياتى ينضاف اليه التلوث السياسي .. وببساطة يتحدث هؤلاء عن ثمانمائة ملياراً من الجنيهات للإنتخابات ولاينشغلون بفتح المصارف او بإيواء من دمرت بيوتهم الامطار جراء الإهمال الحكومي ..والموجع ان الحكومة تهتم بحوار الوثبة المجتمعي والذين سقطت عليهم أسقف بيوتهم او من صعقتهم الكهرباء .. لايجد اهلهم من يعزيهم فى الأرواح المزهوقة والتى ستأتى يوم الحساب شهوداً عدولاً على ساسة لم يسمعوا ? ولو عرضاً ? عن بغلة العراق التى لو عثرت لخشي سيدنا عمر عن ان يساءل عن مسئوليته تجاهها فى تعبيد الطريق لها !!فمابالكم باهل الصالحة وامبدة والكرياب وغيرهم من اهل السودان الكبير ..

*ياهؤلاء واؤلئك !! هل شعبنا فى واقعه هذا ، فى يومه هذا , وفى مأساته هذي ،محتاج لحوار الوثبة المجتمعي أو وثائق التحول الديمقراطي ؟؟ أليس هو ذات الشعب الذى رأى انتفاضاته العظيمة تسرقها الطائفية وتصفي مكاسب ثوراته فى اكتوبر 64وفى ابريل 85مكسبا إثر مكسب ؟! ولمّا ضاقت عليه الضائقة هتف فى حكومة الإمام – الذى يريد ان يكون اليوم جزءاً من الحل ? وهو المأساة ؟ ( العذاب ولا الأحزاب) فمن ذا الذى أتى بالإنقاذ ؟ اليس هو الإمام الحبيب ؟ الذى كان يقضي سهرته فى حفل زواج وجماعة الإسلام السياسي تنقضت على سلطة لابواكي عليها ؟؟

* ياهؤلاء واؤلئك ..إن شعبنا وخاصة شبابنا لايعنيهم الآن وثبة حوار او نقاشات حول حكم دم الحيض والنفاس ولاحتى التحول الديمقراطي المزعوم ، ومؤتمرات اللت والعجن المستمرة بدون مبالاة لمايحدث للشعب من كوارث ، لن تجد من يشعر بانها تعنيه ، ولن تكون المخرج للإشكال السودانى المستعصي ، الشعب يريد إلغاء القوانين المقيدة للحريات وكافة القوانين الإستثنائية ، وحكومة تكنوقراط من خمسة عشر وزيرا تعيد بناء ماخربه الساسة وتعيد المفاهيم الى وضعها الصحيح الذى يجعل الحكومة خادمة للشعب وليس حكومة تمثل عالة تعيش على الشعب كما هو الحال الان .وهذا لن يتم الا اذا تحقق الهتاف القديم بابعاد جديدة لازعامة للقدامى … وسلام يا ااااوطن

سلام يا

المؤتمر الوطنى يعدل شروط تعيين الولاة ( التى تمثلت في أن يكون الوالي خريجا جامعيا بدرجة البكالوريوس كحد أدنى وأن يكون تقلد منصبا دستوريا في المركز أو الولايات أقله معتمد، أو وزير ولائي أو وزير اتحادي، وأشارات إلى أن تلك الشروط القصد منها إحكام وتجويد وترقية أداء المسؤولين في الولايات ) ياربي دي شروط تحسين ام تمكين ؟ يعنى المسؤول عندما يصل معتمد تانى مابيشلوا الا ملك الموت !!وسلام يا..

الجريدة السبت 9/8/2014

تعليق واحد

  1. وان يكون الوالي ودناس عينو ملانه!!! ولديه سكن يلموا عشان مايكون اول سكن ليهوبرج في الرياض او الروضه!!!!

  2. اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياء ولاحياة لمن تنادي!من تجار السياسة والحرب المحترفين!! المتجولين علي حساب اهلهم وضرائب الاوربيين بين القارات والدولاارات!!!

  3. والله لو فيهم رجل رشيد لاستقالوا اجمعين من الفشل الكلوي المزمن الذي نعيشه!!!! لا وسمعت صاحبك عايز يعالج ناس غزة كمان!!!وين وهو بيكسر في المشافي!!وما عندو اصحاح بيئي!!!شفت الذباب وهجمته علي البلاد!!!!تجول في الاسواق ليدهشك افواج الذباب التي ستجر الامراض !!بس خليهم يدفهوا من جيبم تمن رشة لقتل البعوض والذباب !!وليس لفاتورة العلاج!!!!ياصاحبي زمان قيل لو جر الديمقراطية كلب مافي زول بيقوليهوجر!!اسه البلد كلها مجرورة في الوحل ومافي زول عايز يقول جر!!!!!! لافرق بين معارضتنا الانصرافيه وحومتنا اللاهية!!! 800مليون حيضيعوها سمسرة ودلوكة ساكت!!! اصلا لو وصلنا لانتخابات بحلتنا دي!!وده الاكيد مافي داعي للصرف!!!علي كذبة!تفوز فيها الشجرة!!! اليعلنوا فوزهم بالتزكية!!مش هم بيتحللوا من السرقة!!اليتزكوا بالتزكية!!! مافي زول بيقول بيغم!!!

  4. يوما بعد يوم تفضح لنا الايام مدى سذاجة وسطحية وانتهازية وحقد الاستاذ حيدر خير الله ، الذى لا يكاد يخلو اى مقال له عن جملة اخطاء فى الوقائع وفى الازمنة والامكنة ناهيك عن اخطاء وغباء التحليل السياسى ،، واذا كان الجهل لايعذر حسب ما تقول به القاعدة القانونية الذهبية ، فان الحقد ايضا لا يعذر ،، ويقينى ان ما يدعو خير الله للوقوع فى الاخطاء بشكل يكاد يكون يوميا – هو ان جعل الاساءة للمهدى محورا اساسيا فى كل ما يكتب حتى لو كانت الكتابة تحت بند السياسة او الرياضة او السيول والامطار ،، مرة اخرى نقول للاستاذ خير الله ان حقدك على المهدى لا يعطيك العذر فى دس معلومات خاطئة بغرض تجريم الرجل والاساءة اليه ،، ويجب ان تعلم ان ليس كل القراء يمرون على ما تكتب مرور الكرام وليس كل القراء يمكن (خمهم) واستغفالهم بالعبارات الجذابة فيتقاضون عن اخطاءك وتزييفك للوقائع ،، بالامس صححت لك معلومة ان ( تهتدون ) هى اسم للعملية التى خرج بها المهدى من السودان وليست اسما للعملية التى رجع بها للسودان وهناك فرق كبير اظنك تعلمه جيدا ،،
    اليوم ذكرت معلومة تاريخية خاطئة واكاد اجزم انك ذكرتها وانت تعلم بعدم صحتها وهى ان المهدى حين وقع انقلاب البشير كان يسهر فى حفلة زواج ،، المعلومة الصحيحة هى ان وزير الداخلية مبارك المهدى هو من كان فى زواج ال الكوبانى وليس المهدى ،، بالمناسبة ليس فى تلبية دعوة الزواج عيبا ،،
    اما ضعف التحليل وسذاجة التناول فتظهر فى قولك ان الشعب بواقعه المرير بسبب كوارث الامطار والكوارث الاخرى لا تعنيه وثائق التحول الديمقراطى ،، ثم انك تقول ان ثوراته السابقة قد سرقت بواسطة الطائفية ،،وكأنك تحث الشباب على الاعراض عن العمل على تغيير النظام ،،
    هذا نداء ابسط ما نقول عنه انه نداء ابله موغل فى السذاجة وهو نداءيصلح ان يأتى من المؤتمر الوطنى لتثبيط همم الشباب عن المناداة بالتغيير والتحول الديمغراطى لا ان يأتى من كاتب يدعى انه من حملة الفكر ومن كتاب الثورة ،، ماذا كنت تتوقع من مؤتمر باريس بين الجبهة الثورية وحزب الامة هل كنت تتوقع ان يناقش الاجتماع عدد البطاطين والناموسيات التى تحتاجها محلية امبدة ؟ ام تتوقع ان ينزل مالك عقار مشمرا عن ساقه ويخوض مع مواطنى الصالحة فى الاوحال من باب المواساة ؟؟ متى تكبر يا استاذ خير الله وترتقى لمستوى الاحداث ؟؟
    اخيرا ومرة اخرى اذكرك بأنه مثلما ان الجهل بالقانون لا يعذر كذلك فان الحقد لا يعذر فى ان ينحدر كاتبا كبيرا (بحسب المنصب وليس بغيره ) لهذا المستوى السحيق من الضعف السياسى والمعلوماتى … والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..