
ما الذي حدث في ليل ذلك اليوم المشؤوم؟ الإجابة تفضّل بها الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي؛ عضو المجلس العسكري الانتقالي يومذاك، قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية، تمّ تجميعها، وصدور التعليمات لها بموافقة النائب العام لفض منطقة كولومبيا باعتبارها خارج نطاق الاعتصام، وباتت بؤرة لممارسات لا أخلاقية، وتسبيب الإخلال بالأمن والسلامة حتى للمعتصمين السلميين، كما أنّ بعض جنود الجيش صاروا يرتادونها واحتساء الخمور في أوكارها. وبعد فض كولومبيا انحرفت تلك القوة المشتركة ودخلت ساحة الاعتصام وحدس ما حدس. نقطة سطر جديد.
النائب العام من ليلتها أصدر بياناً نفى فيه مشاركته في أي اجتماع بخصوص عملية فض الاعتصام أو مداهمة كولومبيا.
جنود القوات المسلحة (غير السكارى) الذين كانوا يحرسون بوابات مقار القيادة أغلقوها أمام جموع الشباب/ات المذعورين، لأنّ ذلك يدخل ضمن واجباتهم المهنية، وفي صميم عقيدتهم العسكرية، ومن أبجديات تدريبهم المعنوي والأخلاقي،، لا تتركوا مدنيا (ملكي ساكت) يدخل إلى المقرات العسكرية بدون إذن مسبق.
مساكين أؤلئك الشباب فلو كانوا يعلمون بشروط تأهيلهم كي يصبحوا مشمولين بحماية جيشهم؛ حامي الحمى، لاستخرجوا الأذونات الخاصة قبل وقت كاف.
كانوا في سكرة الثورة، ونشوة الآمال والطموح، كانت الكنداكات يشقشقن، الجيش جيشنا ونحن أهلو.. وكان الشفّاتة يحملون صغار الضباط وضباط الصف والجنود فوق أكتافهم (كعرسان يوم الزفاف) يهزجون على وقع المارش.. الزول الحمش فوق النار بمش..
كانت الساحة ضاجة بطلق عجيب ينبئ بمولود انتظره الناس لثلاثين سنة في حمل الأثقال، سودان جديد، لا فيهو عرق لا عنصرية، عواليق نخليها.. وكانت الدولة المدنية العتبة الاساسية لنمو الحلم بالتعافي..
الجداريات تفصح عن إبداع دفين، ورشة للموسيقى، وفصل دراسي للتعليم، وندوة على الجنبة، ومسرخ مضئ، وعلى بسط ممدودة بطعام وإدام كنداكات وادي هور وطعام أهل دارفور الطاعم بالحيل، وصلاة تراويح.
شعب يولد من جديد بعد عقود القهر والتعذيب، والساحة وطن.. وأحلام، ونداء صادق حميم.. الليلة ما بنرجع إلا الجنوب ارجع.. فاق الحلم حدود الوهم وخرائط الجغرافيا إذ اندغم الوجدان، وحلقة شيخ يرجحن يطرق النوبة طرقا، وغمامة من ستائر يرفعها الأقباط فوق رؤوس المصلين أوقات الشمس حارقة، ميضنة كم تلالئ مجدا في الأعالي مريم والمسيح ومحجوب شريف حاضر في كل حداء نبيل..
والبكباشي الكباشي يحدث الصحفيين عن حدس ما حدس.. يا للعار إنْ كان هناك عار يلحق بالعار…
أصلا قادة الجيش الكيزانى المؤدلج بقيادة البرهان وكضباشي وابراهيم جابر وياسر كاسات هؤلاء مفروض يذبحوا ويعلقوا في الطرقات وسيحدث بإذن الله.
واستمرت مؤامرة جيش الكيزان ضد الثوره وضد احلام
كنداكات وشفاتة الثوره في وطن حر ديموقرلاطي فيدرالي
علماني يسع كل سودانيه وسوداني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
شوفوا هذا الفيديو لتعلموا حجم المؤامره التي قادها الفاشل الكذوب
قايد الجيش المهزوم كلب الكيزان عبد الوهاب البرخان .
https://www.youtube.com/watch?v=vYbqZ8UcSTQ
لن ننسي لأبد الآبدين
الإعتصام وكيف وحد بين قلوبنا كسودانيين أحرار نرغب في وطن حر
ولن ننسي كذلك جريمة فضه
الحيش السوداني والدعم السريع والكيزان
هم من قتلونا في ذلك الصباح الرمضاني الممطر
خاتنها ليكم يا أوغاد والأيام بيناتنا
وثورتنا بتقع وتقوم لكن في الآخر حتنتصر