الحكم المدني يعزز استقلال مؤسسات الدولة

كلام الناس
نورالدين مدني
اتفق الشعب السوداني في الداخل والخارج على رفض انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة وعزمه على استرداد الديمقراطية وقيام الحكم المدني الديمقراطي الذي يتمتع فيه كل المواطنين بحقوقهم في اختيار حكومتهم وإسقاطها وبكامل حقوقهم في السلام وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وتعزيز إستقلال مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وعدم الزج بها في انقلابات عسكرية ، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم.
يواصل الشعب السوداني صموده الباهر بمختلف أنماط المقاومة السلمية التي للأسف مازالت تواجه بعنف وقمع لايشبه القوات المسلحة ولا القوات النظامية الأخرى التي خربتها الممارسات الإجرامية التي طفحت بصورة سافرة في عهد الإنقاذ البغيض.
وسط هذه الأجواء الثورية التي جسدتها الإرادة الشعبية في شتى مجالات العمل السياسي والتنفيذي والقانوني والدلوماسي والمجتمعي الرافضة مجرد المشاركة في المؤسسات الفوقية التي يحاول البرهان صنعها في مشاهد ومواقف مقدرة وداعمة للإرادة الجماهيرية الرافضة لانقلابه .
لن أعيد المطالب المعروفة التي تتمسك بها جاهير الشعب الثائرة بمختلف مكوناتهم السياسية والمهنية والمجتمعية إبتداء من إطلاق سراح معتقلي البرهان وفلوله وليس انتهاء بإعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وإعادة الحكم للمدنيين لإنجاز مهام المرحلة الإنتقالية وتأمين مسار التحول الديمقراطي المنشود.
مرة أخرى نؤكد ما هو معلوم لكل المراقبين المحايدين بأن الصراع الحالي ليس بين المدنيين والعسكريين إنما هو صراع بين تيار الانتقال المدني الديمقراطي وبين تيار الأنقلابيين ، وليس العسكريين في تعميم مخل .. ولا نستثني الذين جنحوا للسلم ، على أن تتم عملية جمع السلاح من كل القوات خارج منظومة القوات النظامية المعروفة مع الاسراع بعملية التسريح والدمج وفق القوانين والتراتبية النظامية ومعالجة حالات من لم تتوفر فيهم الضوابط المطلوبة باستيعابهم في مجالات الخدمة المدنية.
إن عمليات الاصلاح السياسي والاقتصادي والقانوني والعدلي والأمني والتعليمي والإعلامي طويلة ومستمرة وهي مسؤولية كل مكونات الدولة المدنية والعسكرية كل في مجال عملهم ومهامهم التي لاتحتمل افتعال معارك مصنوعة او فتن مجتمعية او إنفلاتات أمنية تتطلب الحسم القانوني للحفاظ على سلام السودان الباقي والانتقال للحكم المدني الديمقراطي الذي يسع الجميع.
في وضع السودان الحالي الحكم المدني اذا لم يكن مدعوم بقوة من العسكريين سيؤدي الى تفكك البلاد وانهيارها بشكل تام.
المدنيون الموجودون على الساحة نشطاء ليس ليدهم ذرة من الحكمة فبدلا من تهدئة النفوس وجمع الشمل فإنهم كلهم تقريبا مسعورين في الانتقام من بعضهم بعضا ومن التارات ضد بعضهم البعض!
الحديث عن ان الحكم المدني في بلد يفترسه الجوع والجهل والمرض والانفلات الامني من المستحيل ان يكون هناك اختيارا يمكن ان يقال انه خيار الشعب للاسف الشديد.
المدنبون ضعفاء والبلد بحاجة الى عسكري قوي لا يميل يمينا ولا يسارا ويكون شجاعا ويتخذ القرارات لاصعبة التي تعيد للبلد توازنها.
الاستاذ نور الدين مدنى اذا لم تحترم عقلك احترم عقول القراء . هل كانت قبل ٢٥ اكتوبر ؟ حكومه مدنيه ام ديكتاتوريه مدتيه ؟ كانت اسؤ مدنيه فى تاريخ السودان واسؤ من العسكريه قبل ٢٥اكتوبر .كانت لجنه وجدى هى الشرطه والنيابه والقضاء هل هذه هى المدنيه ؟ لجنه وجدى نهبت اموال الشعب السودانى بشهادة وزراء ماليه حمدوك . من يدافع عن الفاسدين فهو فاسد .
استاذ نورالدين
يمكن ان نفهم ان عيال بعمر 16 و 17 سنة يمكن ان يفقدوا ارواحهم هدرا طلبا للمدنية لأنه حصل لهم غسيل مخ في الاعتصام بأن المدنية تعني أن احوالهم ستتبدل بين عشية وضحاها وان السودان سيصبح جنة الله في الارض، وعلى سبيل المثال وهو مجرد مثال نذكر تماما النشوة التي قابلوا بها حديث وجدي في الاعتصام حين قال لهم ((نحن عندنا دهب مفترض يورد للخزانة العامة (11) مليار دولار وعندنا الصمغ العربي بيورد ستة مليار دولار ، دي (17) مليار.. كل احتياجاتنا من الواردات (11) مليار.. حا يبقى عندنا فائض ستة مليار ، دي (نشتتا) على الصرافات والبنوك وأي زول عاوز دولار نديهو.. نحن لسع ما اتكلمنا عن الزراعة والحاجات التانية!).
هذا نفهمه من هؤلاء المستلبين ولكن كيف انسان بعمرك وخبرتك يخدع نفسه ويخدع الناس بفردوس المدنية المفقود، فردوس ليس فيه مصالح ولا محاصصات ولا نهب ولا سرقة ولا دا زولي ودا زولك.. فردوس تمطر سماؤه ذهبا وتفيض ارضه خبزا وووعدا وتمني!
لم تقل لنا من هم ملائكة المدنية الذين سيهبطون علينا فجأة لينقلوا البلد من هذه الحالة التي تعيشها؟ ليتهم يكونوا اناسا غير هذه الاشباح التي نراها في المشهد الان اشباح ليست متضاربة في تصريحاتها بين جهة و اخرى او بين مجموعات داخل الجهة أو بين شخصين داخل الجهة بل بين الشخص نفسه عندما يقول شيئا في الصباح ويقوم بنفيه في المساء!
كيف ديل لما يجو يمسكوا الحكم؟
نريد أن تشرح لنا فضل هؤلاء عشان نشاركك الرأي