مقالات سياسية

مبادرات: كيفية الاستفادة من الذهب لخدمة الاقتصاد القومي ..

إسماعيل آدم محمد زين
تطوير فكرة السند الذهبي والجنية الذهبي إلي سبيكة الذهب – عيار 21 بأشكال وأوزان مختلفات
لتحريك الاقتصاد وخلق سوق محلي وإدخال النقود إلي النظام المصرفي
قدمت مبادرة لاصدار جنية ذهبي وأُخري لصك سند ذهبي قبل فترة ومع الأزمات التي تعصف بالبلاد يلزمنا تفكير مغاير وخارج الأُطر التقليدية وكما يقول الفرنجة “التفكير خارج الصندوق” لذلك تجئ هذه المبادرة تطويراً لكلا المبادرتين.
تأتي الفكرة مع الدعوة لزيادة القيمة المضافة لمنتجاتنا المختلفة ومن أهم المنتجات في الوقت الحالي الذهب – فهو يمكن تحويله إلي نقود أو عملة صعبة بتصديره وخلال فترة وجيزة . لذلك أدعو للنظر في تصنيع الذهب في شكل سبائك سهلة التداول بأشكال تحدد وزنها – سبيكة مستديرة تزن جراماً و أخري مربعة تزن 4 جرامات و بزيادة عدد الأضلع نعرف وزنها لتصل أعداد الأضلع إلي 20 ضلعاً. تصنع بمواصفات ثابتة ومن عيار 21 المعروف في السوق الآن.
ليتنافس كل الراغبين في هذا العمل وفقاً لما يقدمون من حوافز مع شركائهم من البنوك. وتوجيه المبادرات الشعبية للاستثمار في هذا المجال بدلاً من تصدير الذهب خاماً.
تشبه هذه السبيكة الجنية الاسترليني الذي يستخدم في شكل مشغولات (أسورة وعقود و ختم ..). وهو يُعرف بالجنية.
يتم عرضها في البنوك لتباع مباشرة للراغبين بالسعر الجاري من يوم لآخر وبذلك يضمن المشتري ربحاً مشروعاً مع إدخار مضمون ولحفظ الأموال بدلاً من اللجؤ إلي الجنية الورقي أو الدولار وغيرهما. يُدرك من يتابع أسواق الذهب هذه الحقيقة – قبل عام كان سعر الجرام من عيار 21 حوالي 500جنية تقريباً بينما سعر الجرام الآن حوالي 6000جنية . وبذلك يمكن الجزم بأن الذهب يحقق عائداً مجزياً وأفضل من أي خيار آخر مثل السندات، التي خبرها المواطن ولم يعد يثق فيها.
ستحقق هذه السبائك الأهداف الآتية:
1- تصنيع الذهب مما يعزز من قيمته.
2- الحد من تهريب الذهب.
3- الادخار والتوفير وهو أمر عجزنا من تحقيقه لآجال طويلة. لأن الذهب يستخدم لهذا الغرض وهو مجرب كوسيلة لحفظ المال. ولن تتحقق التنمية إلا بالادخار.
4- إدخال النقود إلي النظام المصرفي دون تعقيدات أو معاملات ورقية طويلة. ما علي المواطن إلا طلب شراء عدداً من الجرامات – يُسلم ماله ويستلم فوراً سبيكة من الذهب الرنان.
5- يمكن للمواطن أن يستبقي سبائكه بالبنك للحصول علي سلفية أو للاحتفاظ بها بعيداً من أي مخاطر. وعلي البنوك أن تبتكر مشتقات وخدمات أخري.
6- تعزيز الثقة بالبنوك وزيادة ثقافة التعامل المصرفي وهو أمرٌ فشلنا في تحقيقه.
7- تحريك الأموال التي يتم إدخالها للمصارف لتحريك عجلة الانتاج الزراعي والصناعي أو الخدمي.
8- سيتم الاحتفاظ بجزء من الذهب في المصارف السودانية بدلاً من تصديره كله، مما يقوي من موقفها المالي ويجنبها الفشل والافلاس .
9- دخول أعداد كبيرة من المواطنين في الاستثمار في هذا المجال. مما قد يؤدي إلي مزيد من إنتاج الذهب وغيره من المعادن الثمينة والحجارة الكريمة وشبه الكريمة.
10- تشغيل وتوفير فرص عمل لأعداد كثيرة من المواطنين وتحقيق مصادر دخل أُخري. مما يحد من الفقر وآثاره وتحقيق أهداف التنمية.
يشهد العالم الآن بوادر إنكماش إقتصادي، ربما يتحول إلي أزمة مريعة مع توقعات إنتشار وباء الكورونا الجديدة. يتوقع أن تكون أسوأ من الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في أواخر العشرينيات من القرن الماضي.
الأمل في دراسة هذه المبادرة وعلي الاعلام النظر فيها والترويج لها.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

‫3 تعليقات

  1. يا سمعة انت هايم في فلواتك لوحدك، ياخي الناس في شنو وانت في شنو؟! مش أول نحاوط الوطن لا يتمزق بعد داك نفكر في كيفية استثمار موارده من معادن نفيسة وثروات حيوانية وسمكية وزواحف وقوارض وطيور ونبات ؟!

    1. شخصنا ليكم المشكلة واديناكم الحلول انا غايتو مشكلتي اكبر من كلمة كج انا مبتلا

  2. إنه أحد الحكماء القلائل الذين يطرحون أفكارا تنفع العباد والبلاد، وليس ممن يرومون إنغماس الناس في الخلاف والتنافر،، وهو ما يسعى له المتمسكون بالسلطة ، وإستنزاف ثروات البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..