استقلال السودان بين الواقعية والرومانسية (5)

٭ كتاب استقلال السودان بين الواقعية والرومانسية للبروفيسور موسى عبد الله حامد والذي صدر ضمن إصدارات أمانة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية عام 5002م جاء رصداً ومداخلات حول الكثير مما كتب عن الحركة السياسية السودانية لا سيما ما بين عامي 9981-5591م.. هذا الكتاب شغلني كثيراً ورأيت ان توقيت إصداره كان موفقاً ونحن نلج مرحلة جديدة في مناخ عالمي جديد ومناخ سياسي جديد ومن هنا جاء استعراض لرؤوس موضوعات فصوله.
٭ الفصل السابع تناول الموقف الامريكي.. حزب الاشقاء ينقسم.. آثار الغاء معاهدة 6391 واتفاقيتي 9981م.. مساعي انزلاق جديد.. التفكير في اجراء استفتاء عام.. مأزق التاج المصري.. البعثة الاستطلاعية الامريكية.. مفاوضات مصرية سودانية.. 8491م.. 2591 أعوام حافلة بالأحداث.
٭ والفصل الثامن تناول المسألة السودانية بعد توجه 32 يوليو المصرية.. مفاوضات المهدي.. ايدن.. مفاوضات المهدي تشرشل.. مستر ايدن يلتقي وفد الاتحاديين.. مفاوضات المهدي نجيب.. مفاوضات مصرية أخرى (1) مع الاحزاب الاتحادية (2) مع الحزب الجمهوري الاشتراكي (3) مع الحزب الوطني.. اعتراض على اتفاقيات القاهرة.. مفاوضات مصرية بريطانية.. اتفاق الاحزاب السودانية. اتفاقية 21 فبراير 3591م اصداء الاتفاقية عن المؤسسات الدستورية.
٭ في مقدمة الكتاب اثبت دكتور موسى ان بين الاسباب والدواعي الثلاثة التي قادته لوضع كتابه احقاق الحق واثبات الدور المقدم للسيد عبد الرحمن المهدي في الاستقلال واسماه بالاستقلال الوطني وفي هذا الفصل قد ركز على مفاوضات السيد عبد الرحمن مع ايدن ومع تشرشل ومع محمد نجيب وعن المسألة السودانية بعد ثورة يوليو المصرية جاء الآتي:-
٭ كان أول ما فعلته ثورة 32 يوليو 2591م المصرية فيما يختص بأمر السودان هو اعترافها بحق الشعب السوداني في تقرير مصيره.. رغم انها لم تسقط من حسابها امكانية تحقيق الوحدة بين البلدين وهى لم تطالب بالسيادة على السودان كما كانت تفعل حكومات مصر ما قبل الثورة بل هى قبلت ان يكون مشروع قانون الحكم الذاتي الذي اقرته الجمعية التشريعية ورفضته حكومة السودان إلى دولتي الحكم الثنائي في مايو 8 مايو 2591 اساساً لمفاوضاتها مع الاحزاب السودانية ومع الحكومة البريطانية بشأن مستقبل السودان.. وذكر اللواء محمد نجيب في كتابه (كلمتي للتاريخ) انه لا يؤيد سيطرة مصر على السودان بناء على حق الفتح في عام 1281م ولكنه يؤمن في ذات الوقت بأن الديمقراطية والاستفتاء ضمينان بتحقيق وحدة وادي النيل وعبر عن هذا الايمان بقوله ولهذا جرؤت على اعلان موافقتي على تقرير المصير مخالفاً بذلك الخط الذي اجمع عليه السياسيون قبل حركة الجيش وقال في كتابه.. كنت رئيساً لمصر وكانت خطتنا تدعيم الحزب الوطني الاتحادي لعودة السودان لمصر بعد ان يخرج الانجليز وكان وصول اسماعيل الازهري إلى رئاسة الحكومة بشره خير لنا ومن نافلة القول ان مصر قد دعمت الحزب الوطني الاتحادي اعلامياً ومالياً في الانتخابات السودانية في نوفمبر 3291م.
٭ في 12 ديسمبر 2591م وجه اللواء محمد نجيب دعوة شخصية إلى السيد عبد الرحمن المهدي لزيارة مصر وكلف عبد الفتاح حسن رئيس اركان حرب القوات المصرية في السودان بتوجيه الدعوة إلى قادة الاحزاب الاتحادية وإلى ممثلي الحزب الجمهوري الاشتراكي للحضور إلى القاهرة للتشاور معهم.. فوصلوها في 2 اكتوبر 2591م.. أما السيد عبد الرحمن المهدي فقد وصل إلى القاهرة تلبية لدعوة اللواء نجيب في 02 اكتوبر وذلك بعد ان أجرى مفاوضات مهمة في لندن.
أواصل مع تحياتي وشكري
الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..