مجلس الوزراء ومعاش الناس..هو الكلام بفلوس!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس الوزراء ومعاش الناس..هو الكلام بفلوس ؟
فجأة استيقظ مجلس الوزراء وأعلن عن جلسة استثنائية كما أفاد بذلك أحمد بلال ، وذلك لمناقشة معاش الناس ، وبحث استراتيجية طويلة المدى لزيادة الانتاج كما ورد في الأنباء !!؟ اللهم يطولك يا روح .بعد ثلاثين عاماً من الشعار الذي صدعونا به وجعلوه نشيداً يتوارون منه خجلاً الآن ، إن كان الخجل مما يمكن أن يتصفوا به،لأنهم ببساطة ، قد باعوا الناس أجوف الكلام وفارغ الشعار. فلا أكلنا مما نزرع ،ولا لبسنا مما نصنع ، وتذيلنا العالم أجمع. اللهم إلا في الفساد ومصادرة الحريات والهوان على الناس والدول.
لن نسأل أحمد بلال ولا غيره عما يمكنهم عمله وعن مدى معرفتهم بحال الناس. فهم قد أثبتوا أنهم من أبرع الناس في إفراغ كل شعار وكل مصطلح عن محتواه.وبارعون اكثر في الترتيب لمصالحهم عبر قرارات كبيرة وشعارات براقة ،مثل النهضة الزراعية والنفرة الزراعية ، التي تذهب اموالها المرصودة مباشرة إلى خزائنهم دون أن تشهد الزراعة أو غيرها نهضة . وليس أدل على ذلك إلا هدف الاجتماع المعلن في( وضع استراتيجية طويلة المدى لزيادة الانتاج !!؟).
لن نسألهم ولكننا سنسأل العاملين في الدولة عن مصير رواتبهم التي تدافعوا لصرفها من الصرافات الخاوية ، فصارت آباراً معطلة وقصوراً مشيدة. كم تبقى منها يا ترى؟ وكم لمقابلة احتياجات الصرف اليومي ناهيك عن العيد ؟ ها أنتم أولاء قد رضختم لمنطق نقابات المنشأة وغرقتم في ديونكم . فكم سيكون حجم الدين والخصومات بعد خصم أقساط الخراف التي يقال انها ستكون بأربعة آلاف من الجنيهات ؟
كم سيكون لحليب الأطفال والخبز ومنصرفات دراستهم إن أمنوا فصولاً لن تنهار بفعل الخريف ؟
وهل يعلم مجلس الوزراء ما يترتب على الأمطار ليس على المنازل والمباني والمدن 0 ولكن فيما يلى المراد رفع انتاجه من زراعة مطرية أو انتاج حيواني؟ نعم بفضل الله رزقنا الله بخريف ناجح . فهل أعددنا له من الوقود ما يقابله من احتياج. تكفي متابعة شكوى أهل الزراعة المطرية في القضارف لتعلم الإجابة. نعم ستشبع الثروة الحيوانية بفضل الله ، ولكن كم ستكون كلفة مقابلة الأمراض والأوبئة ، وقد جارت أسعار أدويتها الأدوية البشرية حتى ليفغر صاحب الماشية فاه إن ذكر له السعر.
كم ستكون كلفة مقابلة كوارث الخريف والخزينة خاوية ؟ والكارثة فوق طاقة الأفراد ولكنهم في النهاية سيتحملون معظم تبعاتها. فالمدارس والخيام ومراكز الإيواء ستكون حلولاً مؤقتة. فمن سيعيد يناء المنازل. والحكومة تكتشف للمرة الألف ، أن الناس يبنون في مجاري السيول. لكنها لم تذكر ذلك عندما أخذت العوائد والرسوم والعتب.
إلى مجلس الوزراء.( هو الكلام بفلوس ؟) .
[email][email protected][/email]
كنا ونحن طلاب بالمدارس الأولية نقرأ أن بعض الناس يعيشون في بروج عاجية ولا يسعفنا خيالنا كيف تكون هذه البروج والآن فقط تيقنا بأن مسؤولينا يعيشون في هذه البروج العاجية بعد أن كانوا يعيشون معنا في بيوت الجالوص والقطاطي والرواكيب .هم الآن لا يسمعون بمعاناة المواطنين ولا يرونها بأعينهم التي تغشاها ضباب الغنى من أموال السحت التي جمعوها من عرق المواطن المسكين.
كنا ونحن طلاب بالمدارس الأولية نقرأ أن بعض الناس يعيشون في بروج عاجية ولا يسعفنا خيالنا كيف تكون هذه البروج والآن فقط تيقنا بأن مسؤولينا يعيشون في هذه البروج العاجية بعد أن كانوا يعيشون معنا في بيوت الجالوص والقطاطي والرواكيب .هم الآن لا يسمعون بمعاناة المواطنين ولا يرونها بأعينهم التي تغشاها ضباب الغنى من أموال السحت التي جمعوها من عرق المواطن المسكين.