الدولار يلامس 500 جنيه وجهات مجهولة تشتري لحكومة الانقلاب

اودت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعها بنهاية تعاملات نهاية اليوم الخميس وتخطى الدولار حاجز 500 جنيه بالسوق الموازي، كما ارتفعت بقية العملات الاجنبية حيث ارتفع سعر الريال السعودي إلى 130 جنيهاً والدرهم الإماراتي قفز إلى 133 جنيهاً وبلغ سعر اليورو 580 جنيهاً وسجل سعر الجنيه الإسترليني 670 جنيهاً.

فيما حدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار الأمريكي مقابل الجنيه، صباح الخميس بـ442.99980 جنيه وهامش الربح 0.75% للبنوك والصرافات على ألا يتجاوز (سالب / موجب 5(%). وارتفع سعر الجنيه الإسترليني لدى البنك المركزي، ليسجل نحو 601.24 جنيه للشراء، و605.75 جنيه للبيع وبلغ سعر الريال السعودي لدى بنك السودان المركزي، 118.11 جنيه للشراء، و119 جنيهاً للبيع والدرهم الإماراتي 120.62 جنيه للشراء، و121.52 جنيه للبيع.

وكشفت جولة لـ (مداميك) على السوق الموازي انتشار سماسرة العملة بالأسواق دون أي مراقبة أو مطاردة كما كان يحدث في السابق. وقال أحد التجار إن هناك طلباً متزايداً على شراء العملات الأجنبية وبخاصة الدولار وبكميات كبيرة لجهات مجهولة.

وأكد لـ (مداميك) مصدر مصرفي أن الحكومة أكبر مشتر لموارد النقد الأجنبي ومن وقت لآخر تشتري كميات كبيرة لتامين احتياجات الاستيراد في ظل استمرار تراجع عائدات الصادر الزراعية والحيوانية بسبب المشاكل الكبيرة التي أقعدت المصدرين عن القيام بدورهم.

وأشار إلى أن بنك السودان يحاول من وقت لآخر الإعلان عن مزادات النقد الأجنبي حتى لا يلجأ المستوردون للسوق الأسود لتأمين احتياجاتهم من موارد النقد الأجنبي، لافتاً إلى أن مزادات بنك السودان ساهمت في تخفيف الضغط على النقد الأجنبي، ولكنه فشل في الحفاظ على استقرار سعر الصرف وجذب موارد المغتربين والمقدر بأكثر من 5 مليارات دولار كانت كفيلة بمعالجة مشاكل الاقتصاد المنهار.

وقال إن البنوك فشلت في جذب المزيد من موارد النقد الأجنبي حينما أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف في 21 فبراير من 2021 وكان يمكن للبنوك المحافظة على إعادة الثقة للتعامل مع الأجهزة المصرفية التي لم تستمر طويلاً، وسرعان ما استعاد السوق الموازي نشاطه وصار الآن المسيطر على تحديد سعر الصرف ارتفاعاً وهبوطاً.

مداميك