مبادرات وحواضن الإنقلابي !!!!!

اصحى يا ترس

بشير اربجيكلما يمر يوم على الإنقلاب العسكري المشؤوم يجعل منفذيه بوضع لا يحسدون عليه، فقد إزدادت فى الفترة الماضية مطالبات البرهان وحميدتي للجان المقاومة وقوي الحرية والتغيير بالجلوس للتفاوض مع الانقلابيين من أجل تخليصهم من جريمة الإنقلاب، بل إن برهان ظل يكرر طلبه للجان المقاومة ليلتقوه ويصرح بإستمرار أنه يريد تسليمهم السلطة، ولما كان برهان وأعضاء لجنته الأمنية غير مأموني الجانب لدي لجان المقاومة وقوي الثورة المجيدة، فلا أحد سيستجيب لهم وإن حدث واستجاب لهم حزب أو جهة ستجد نفسها بعيدة عن الشارع الثوري وأهدافه ومتهمة بالردة على الثورة المجيدة، فالجميع يعلم أن العسكر هم مسؤولون عن ما وصلت إليه حال البلاد من تدهور فى الأوضاع وهم الذين أدخلوا أنفسهم والبلاد بهذا المأزق السياسي والإقتصادي والأمني، وهم الذين تقع عليهم المسؤولية لإيجاد مخرج من هذه الكارثة التي أدخلوا فيها العباد والبلاد، ولا أظن أن من جمعهم البرهان وحميدتي أمس الأول بقاعة الصداقة مؤهلين أخلاقيا حتى لإيجاد حلول لمشاكل البلاد المتفاقمة منذ الإنقلاب، ولا يمكن لهؤلاء أن يكونوا بأفضل حالا من مجموعة إعتصام (الموز) الذين يتقافذون الآن من مركب البرهان الغارقة، والتي لن ينقذها صراخه ضد البعثة الأممية أو ضد قوي إعلان الحرية والتغيير الرافضة للجلوس معه.

عموما ما يقوم به البرهان وما قام به حميدتي سابقا مع الإدارات الأهلية وما تفعله مجموعة إعتصام (الموز) لن يخلص عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع من جريمة فض الإعتصام، كما لن يبريء داعميهم من الدماء التي تم سكبها عقب الخامس والعشرين من أكتوبر المشؤوم، ولن تغني عن برهان وحميدتي حواضنهم المصنوعة التي يحاولون جاهدين تكوينها واستباق أي حلول لا تأمن رقابهم من مجازر القيادة العامة والمجازر الأخري بعدها، وأي حاضنة جديدة أو شخص داعم لعسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير سيكون بنظر ثوار الشعب السوداني شريكا فى الجريمة، وبدلا من تخليصهم منها سوف يتم محاسبته هو عليها مع منفذي الإنقلاب العسكري المشؤوم، لذلك سيجد الذين تجمعوا بقاعة الصداقة نهار الأمس أنفسهم قريبا فى وضع أشبه بأصحاب إعتصام (الموز)، وبدلا عن إيجاد حاضنة سياسية واجتماعية للانقلاب سيجدون أنفسهم فى مواجهة الثوار السلميين حتى تحقيق كامل أهداف الثورة المجيدة بإذن الله.

الجريدة