(الأجانب تاني وتالت)

أثار المقال عن الوجود الأجنبي ردود فعل من قبل كثيرين ويبدوا أن البعض منهم في وادي العاطفة وآخرين في وادي الواقع وبين هذا وذاك كانت الآراء متباينة المهم في الأمر أن (الدنيا قامت) ولم تقعد عندما أشرت إلى الأشقاء الأثيوبيين مثالا للوجود الأجنبي في السودان باعتبارهم الغالبية ليس ذلك تعنصرا كما يرى البعض من زاوية (منفرجة) فالجميع يعلم تماما ما يعانيه المهاجرون عموما في كل دول العالم والسودان جزء من العالم يعاني مشكلة تهريب البشر، وهنا مربط الفرس فالمؤتمر الذي استضافته الخرطوم مؤخرا كشف أن هنالك تجارة بشر والسودان معبر لدول أخرى خاصة الأوروبية، وفقد عدد من الشباب السودانيين حياتهم في مياه البحار بل إن عائلات غرقت من أجل الوصول إلى ألمانيا أو هولندا أو فرنسا أو غيرها من الدول بل إن سودانيين بأعداد كبيرة عادوا مؤخرا عبر الأنتربول من جحيم إسرائيل بعد أن أغراهم تجار البشر بحياة وردية سرعان ما تحولت أحلامهم إلى كوابيس نحو عشرة آلاف مواطن عادوا من إسرائيل عبر الأنتربول أعداد كبيرة منهم يتلقون العلاج لأنهم تعرضوا للتعذيب الذي بدت آثاره واضحة على أجسادهم بمجرد مطالبتهم بحقوقهم المتمثلة في الأجور.. تخيلوا معي كيف هو حال المهاجرين عموما في كل بلدان العالم والفترة الأخيرة شهدت حالات انتحار وسط الأثيوبيين، في تقديري أنه سبب نفسي؛ لأن أحلامهم التي جاءوا من أجلها لم تتحقق وذهبت مهب الريح وكثيرون منهم الآن يعيشون أوضاعا تدعو إلى الشفقة، وما تناولته ليس عنصرية لكنها حقيقة معاشة بعيدا عن العاطفة وحسب معلوماتي فإن السفارة الأثيوبية تسعى مع الداخلية السودانية في إيجاد حلول للمشكله وتقنين أوضاع رعايا الأولى.. ما طرحته من موضوع أؤمن به تماما فهنالك مشكلة حقيقية اسمها (الوجود الأجنبي غير الشرعي) تترتب عليها أشياء وقضايا أخرى تظهر مستقبلا.
المؤتمر الإقليمي لمكافحة الاتجار وتهريب البشر الذي استضافته الخرطوم مؤخرا كشف عن (34) مليون شاب أعمارهم دون الـ (18) يتعرضون لجريمة الاتجار في العالم ثلثهم يعيش في أفريقيا وشمالها إضافة إلى غرق ثلاثة آلاف كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط وشدد على ضرورة التدقيق في أوراق المهاجرين من قبل سلطات الهجرة وأطلق السودان مبادرة بإنشاء مركز بحوث إقليمي بالتعاون مع الدول المعنية والمنظمات بالخرطوم للقضاء على جريمة الاتجار بالبشر وتهريبهم.
ووفق تقارير فإن معظم المهاجرين بطرق غير شرعية يتعرضون للاستغلال في مجالات عديدة أبرزها الدعارة والاستغلال الجنسي وتجارة الأعضاء.
حديث أخير
مرحبا بالوجود الأجنبي المقنن المفيد للبلاد والعباد ونرفض الهجرة غير الشرعية للآثار السالبة التي سترهق الوطن- عادات وتقاليد وأخلاقا وأمنا- وما يربطنا من علاقات مع الشقيقة أثيوبيا أزليا لا نريد أن يشوه بواسطة عصابات تستغل مواطنيها عبر أحلام وردية موجودة في الخيال.

التيار

تعليق واحد

  1. موضوع الاثيوبيين مقلق حقيقة ومناقشة هذا الموضوع بمثابة وضع اليد علي الجرح النازف كل بلاد الدنيا تنظم الوجود الأجنبي بأراضيها الا نحن . بالله قل كم إصابة بفيروس الايدز والتهاب الكبد الوبائي نقلها الأثيوبيين. كثير من السودانيين لا يعرفون شيئا عن الاثيوبيين والارتريين الا ذلك الشكل الخارجي للفتيات لا غير ويقولون انهم اقرب الينا ويشبهوننا هذا كله غير صحيح واذا قابلتهم خارج السودان ستعرفهم على حقيقتهم اكثر والله لا يلقون اليك حتى التحية. اذا المسالة مسالة تشابه فالتشاديين هم اقرب الناس الى السودانيين لكننا لا نعترف بذلك لان بناتهم ليست جميلات ولو كن جميلات لقلنا التشاديين يشبهوننا وووو ياخي اذا اردت ات تعرف ذلك اذهب الى تشاد العادات والتقاليد العصيدة والكسرة وملاح الويكة والتقلية والكجيك وحتى أسماء الأسماك البلبوط والبلطي البمبي المسلوق واللقيمات ياخي كانك انت في السودان . عايز واحد يوضح لي هل الاثيبوبيين يشبهوننا في العادات والتقاليد والعادات الغذائية؟ الاثيوبيين لا ياكلون حتى الكسرة عموما طعامنا لا يروق لهم لا ياكلون الا الزغني وكسرتهم الحبشية

  2. المدعو (محمد) وانت فعلا لا تشبه هذا الاسم، الشعوب في العالم القوي يستعبد الضعيف، أوربا الغربية كانت تستعبد أوربا الشرقية، وفي أوروبا الغربية القوي بيستعبد الضعيف، الأثيوبيين (الحبشة) استعبدو شعوب جنوب الجزيرة العربية وإلى أيام الرسول كانوا لأقوياء. وهي الدولة الوحيدة الني لم تستعمر في افريقيا. اليهود استعبدوا من قبل الفراعنة، والفراعنة استعبدوا من قبل شعوب كثيرة من ضمنهم السودانيين، وتشاد التي لا تريد أن تتشبه بها كانت متداخلة مع شعوب السودان وفيها ما يشبه الدارفوريين والشماليين، وشعوب شرق السودان، باختضار كل السحنات السودانية بمكوناتها موجود في تشاد يمتد التشابه حتى مورتانيا. وشعوب شمال السودان المتمثل في الحلفاويين والمحس وغيرهم كانوا النوبة الأقوياء الذين حموا السودان لقرون طويلة ولكنهم ضعفوا استسلموا في اتفاقية أدت إلى استعبادهم لقرون طويل، بأخذ أبنائهم لبلاد العرب في الجزيرة و بلاد الشام. وأبحث عن أصل الشعوب السودانية الغير ناطقة بلغات سوادانية أي التي تتحدث العربية فقط أبحث عنها بدقة وحياد ولا أقصد أنها شعوب عربية وافدة ولكن كيف تكونت واحتفظ بنتيجة البحث لك… ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تعترف البلاد العربية بعروبيةالسودانيين؟، لا تعرف بماذا يلقبون السوداني في دول الشام والسعودية!. حتى المصريين يقولون إنهم لم يعترفوا بأنهم عرب فكيف للسودانيين أن يكونوا عربا؟. هذه الحقائق إن كنت تعرفها سوف تجد أن لا يوجد شعب لم يستعبد في تاريخه ولا يوجد شعب أصيل وشعب دون خلط وآخر سليل العبودية. والشعب السوداني أكثر الشعوب اختلاطا بالشعوب الأخري في شمال القارة عبر القرون.
    دعني أعود للموضوع الذي هو الوجود الأجنبي في السودان هذه مشكلة عالمية فكما أن الأثيوبيين يتواجدون بكثرة في السودان، فالسودانيين يهاجرون كل يوم بلألاف إلى مضر وعن طريق مصر التي يزيد عدد سكانها ضعف تعداد سكان السودان بثلاث أضعاف ولكن صار السوداني في كثير من الأحيان جزء من المجتمع المصري برغم وجود بعض المضايقات. لذلك يجب النظر ?لى هذه المشكلة من الناحية الإنسانيةووضها في إطارها الصحيح

  3. الكل عاوز يتلبس في الشمالي والسودان بصراحة تشاد دولة
    والأحباش لهم دولة اما دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق
    افارقة من الدرجة الأولي وضوح الشمس وليس لهم علاقة بالشماليين
    اشكالهم تقول لنا ذلك ارتبطوا بِنَا بواسطة مستعمر غشيم هدفه زعزعة
    الاستقرار وقد كان وإذا فعلا في أشخاص مسئوليين يتم فصلهم بالدلائل

  4. الاحباش قنبلة موقوتة ومن يقول غير ذلك يجب ان يراجع موقفه بمرور الأيام سوف تتغير التركيبة السكانية والعادات والتقاليد ومايحدث في الإمارات اليوم من الهنود اكبر دليل علي ذلك دعك من الأمراض والأوبئة .. في إجازتي السابقة العام الماضي ركبت حافلة من شارع 41 العمارات الي الامتداد ففوجئت بان كل ركاب الحافلة من الحبش رجال ونساء حتي فكرت ان انزل لاعتقادي ان الحافلة ذاهبة الي مناسبة تخصهم ولكن بعد توقف الحافلة لإنزال بعضهم أصابتني الدهشة ولم أفق منها حتي اليوم .. فانتبهوووو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..