حذر من الملء الثاني للبحيرة ..السودان يرهن العودة لمفاوضات سد النهضة بمنح الخبراء دوراً أكبر

أكّد السودان، التزامه بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أيِّ وقتٍ حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.
وقال وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، في رسالة بَعَثَ بها لوزيرة التعاون لدولة جنوب أفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي في بيان (الجمعة)، إن السودان لا يحتمل ولا يتحمّل المُضِي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة، وأعرب الوزير عن قلق السودان البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نِيّة بلاده المُضِي قُدُماً في تَنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو المُقبل دون إخطارٍ مُسبقٍ ودُون توقيع اتفاق أو تبادُل للمُعلومات مع خزان الروصيرص، ونوّه إلى أنّ ملء البحيرة دون اتّفاق وتنسيقٍ يُعتبر تهديداً مُباشراً لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل، وقال عباس (لا يُخفى على أحدٍ الأثر السالب الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 بحوالي 5 مليارات متر مكعب بالتسبب في مشاكل بمحطات مياه الشرب في العاصمة الخرطوم)، وأشاد عباس بالتغيير في منهجية التفاوُض التي طالب بها السودان عبر إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، وأشار إلى أنّها تجلّت في المذكرة التفاهُمية التي أُعدِّت من قِبل الخبراء، ما دفع بالسودان للمُشاركة في اجتماع 3 يناير 2021، على مُستوى وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، واعتبر هذه المذكرة أرضية يُمكن بدء التفاوض حولها، ونوّه عباس خلال الرسالة إلى أنّ المُجتمعين اتّفقوا على عقد اجتماعات ثنائية اختيارية بين الخبراء والدول الثلاث كلاً على حدة، لمناقشة وتحديد نقاط الاختلاف تحضيراً لمسودة ثانية للاتفاق، وقال “إن السودان تقدّم إثرها بطلب لترتيب اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي في ذات اليوم الثالث من يناير 2021، وذلك للتحضير للاجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتّفق على عقده في 10 يناير 2021″، وأكد الوزير أنّ السودان فُوجئ بدلاً من ذلك بدعوة لاستئناف التفاوض الثلاثي، وأن السودان اعتبر الدعوة تراجُعاً عن الاتفاق الذي تمّ التوافُق عليه، وقال عباس (هذه الخطوة ليس إهداراً للوقت فحسب، بل أحد أسباب توسع شقة الخلاف بين الأطراف).
وأوضح وزير الري والموارد المائية في خطابه المُرسل لوزيرة التعاون الدولي لجنوب أفريقيا، التزام السودان بمبادرة الاتحاد الأفريقي، وأكّد أنّ السودان ينتظر جدولة الاجتماعات الثنائية بين الخُبراء والمُراقبين وكل دولة على حدة قبل اجتماع 10 يناير الوزاري.
السيد وزير الري أصبح يلفق الأكاذيب عن سد النهضة خدمة للمحتل المصري فقد ذكر بأن الملء الأول لسد النهضة أدي الي شح مياة الشرب في الخرطوم تصوروا هذا الخادع وهذا النفاق فشح مياة الشرب في الخرطوم ناتج عن ضعف الاداء كما هو الحال الان مع مشروع الجزيرة الذي تعاني فيه بعض الاقسام من العطش ليس بسبب شح المياة وانما جراء فشل وزارة الري في تطهير الترع والقنوات مما أدي الي تقليل المساحات المزوعة بالقمح لهذا الموسم ليظل الفشل يلازم وزارة الري ومن يتولون قيادتها ليستمر مسلسل اهدار حصة السودان في مياة النيل رغم تواضعها لصالح مصر .ومن الذي يقبض ثمن الاهدار و تخريب الأقتصاد السوداني وحرمانه من التوسع والازدهار . ومن المعروف يا سيادة الوزير ان العام السابق شهد فيصانات مدمرة في السودان وكانت سوف تكون اكبر ضررا لولا تخزبن كمية المياة من خلال سد النهضة. فالسودان هو الخاسر لأن جزء كبير من حصته في المياة يهدر لمصر ليضيع ما بين السلفة والهبة في الوقت الذي تعاني فيه المشاريع القومية شبح العطش وتعطل فيه مشاريع الري الكبري كترعتي سد مروي وترعة كنانة والرهد وترعة أعالي نهر عطبرة وستيت. والسؤال الذي يطرح نفسة هل تجميد كل هذة المشاريع هو مصادفة ام عمل مدروس ومقصود علما بأن السدود التي تغذي هذا الترع والقنوات قائمة بالفعل وكل المطلوب هو شق ترع الري لأكثر ولا أقل. إذا كانت وزارة الري تغشل حتي في تطهير الترع القائمة هل يرجي منها إقامة مشاريع جديدة ولتغطية هذا الفشل كثرت تصريحاتك التي تصب في خدمة المصالح الخارجية علي حساب المصلحة الوطنية ليصبح السودان يفقد جزء من حصته في مياة النيل بدون مقابل و يقوم بإستيراد مياة الصرف الصحي بالمقابل .علما بأن سعر لتر الماء العزب أغلي من سعر لتر الوقود.